الأم والكرامة…ووجع امهاتنا في غزه!
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
#الأم و #الكرامة…ووجع امهاتنا في #غزه!
د. #مفضي_المومني
2024/3/21
هذا العام مختلف…امهاتنا لن يفرحن بالعيد في ظل وجعهن وحزنهن على امهات غزة العظيمات… لن يرضين بالعيد… وامهاتنا في غزة العز… يودعن الشهداء… وينلن الشهادة… ويضمدن الجراح… ويواسين الأحياء… ويعشن الخذلان العالمي… ويتجرعن كأس الموت والجوع والضنك… والامراض….
امهاتنا فرحن ذات كرامة إنتظرناها…تضمخت بالكرامة ودم الشهداء… ويتزامن يوم الكرامة المعركة وعيد الأم… ولا نعرف ايهما يذكرنا بالآخر…! .
الأم والكرامة وطن وشجون وفرح وكبرياء وعزة وشموخ… الأم وطن المحبين… والكرامة عنوان النصر… وانعتاق الوطن وزهوه وفرحه.
رغم قساوة الأيام والحياة والحرب الهمجية التي داهمتنا على غزة العزة… وقلة الحيله وذات اليد…والعمالة والتخاذل من القريب والبعيد تشرق شمس صباح الحادي والعشرين من آذار لترسم بسمة على محياك يا وطني… بسمة تحمل عبق الكرامة المعركة… وعيد الأم… ذات عشق..وحب اجتمعتا… .الأم والكرامة، قدر لهما ان تتزامنا كعنوان للحب والوفاء وفرح الوطن وسجية المخلصين المحبين الطيبين… الأم والكرامة إشراقة ووسام فخر تزينان حياتنا وإطلالة وجه الوطن الأجمل، فلا كرامة بدون وطن ولا وطن بدون كرامة…
اما الأم فهي الأصل وروح الوطن النابض فينا….فالأردن؛ بلد القابضين على الجمر من اجل عيونه وكل حبة تراب من أرضه.
حين اكتب عن الكرامة في زمن الردة والخيبات والعطش لشذرة نصر… ، يصبح للكلام شجون… فنحن امة تحتفل بالكرامة لانها عنوان عزة… ذات يوم قبل ستة وخمسون عاماً… فجر يوم 21/آذار/1968…قرر العدو الصهيوني بعنجهيته وغطرسته، ان يغزو ارضنا…واختار جسر الكرامة في بلدة الكرامة أمام إطلالة جبال البلقاء، ليحتل ما استطاع منها، دارت المعركة… واستبسل جنودنا الأبطال رغم محدودية السلاح، وسجلوا نصرا تاريخيا، دَوّن سفراً في صحائف المجد و الفخار، بدم الشهداء وشجاعة الجنود ودعوات الأمهات… وزغاريد النشميات… متوجة بالغار ومجبولة بالتضحية وطلب الشهادة ليعلو الوطن… نستذكر معركة الكرامة ونَشّوَة النصر، لنشحذ الهمم ونعيد الحياة لأمتنا، باننا قادرون على الفعل عند نداء الوطن وعلو الهمم.
أما الأم فهي الوطن الأرحب وهي الكرامة وهي الرضى… هي ايقونة الحياة، الحضن الدافئ عندما تداهمنا الخطوب، هي الصدر الحاني عندما نفقد العناوين وظل كل العابرين …! هي أمي صديقة محمد عبدالله المومني التسعينية وامهاتكم… يقفن بشموخ يقارعن الدهر والسنين والحياة وقسوتها، سيدات الماضي والحاضر بحلوه ومره، كانت الحياة صعبة بدائية ليس فيها إلا تكنولوجيا أمهاتنا التي سبقت تكنولوجيا التقدم… !، كانت الأم كل شيء، مديرة، أم، مربية، عاملة، ملهمة محفزة صانعة أجيال، كانت تصحو صباحا مع اذان الفجر، تصلي وتدعو الله ليوفق الجميع، توقظ ابنائها، وتجهز للجميع الإفطار أو الزواده لمن يذهب للأرض او يرعى الماشية او من يذهب إلى المدرسة، كانت تعجن العجين من طحين القمح البلدي وتخبزه في فرن الطابون او على الصاج، كانت تنظف البيت بكل ما فيه وصولاً للحاره نيابة عن البلدية..!، كانت تربي اطفالها وترضعهم وتغذيهم وتعتني بهم وتربيهم (كل شبر بنذر)، كانت تطبخ على الحطب أو(بريموس الكاز) وتغسل على يدها، وتخيط الثياب، وتنجد الفرشات والمخدات و اللحف، وتجمع الحطب وورق الشجر للطبخ وفرن الطابون، تعلف حيوانات العمل والامل..! والدجاج وتجمع البيض البلدي، كانت تشارك الرجل والعائلة كل اعمال الزراعه؛ من حراثة، تعشيب، قنابه، وجني المحصول، الحصيد ،الدراسه، التغمير، الجواله، الرجادة… ورعاية الماشية .. والحليب والخض… كانت تنحت الصخر من اجل لقمة العيش الشحيحة، كانت تحرم نفسها من كل طيب من اجل ابنائها، كانت تقبل بالقليل، ولا تشكو لاحد،كانت تساعد الآخرين في مواسم ( العونه)… كانت وكانت…وكانت وما زالت تقارع الدنيا دون ملل أو كلل.
نعم أمي وأمك وكل الاردنيات لباسات الشرش والحطه الحمراء والسوداء المقصبة بخيوط الذهب، والشنبر والمدرقة والشماغ والبشكير الألماني، و(العرجه)، يالجمالهن وطلتهن البهيه…فهن الجيل الذي ربى أجيال الوطن، الجيل الذي بنى الأردن، كنَّ أميات لم ينلن نصيبا من العلم، لكن كان تعليم الأبناء اولوية مقدسة لديهن، جيل امهاتنا جيل الطهر، والطيبة والبساطة، والعفوية، والبذل والعطاء ..جيل فعل المستحيل وسطر المعجزات من لا شيء.
في عيد الام اقول لأمي ولكل امهاتنا… .مقصرون مهما فعلنا من اجلكن… الدَين في رقابنا لكُن كبير…!، تأبين أن تشعرننا بذلك… تحملن شموخ وبهاء وأنفة جبال عجلون والبلقاء والكرك…وإربد وعمان وكل بقعة من وطني… تزينكن عزةُ النفس…وهيبة الحضور وجمال الطلعة والطلة…وصبار البركة..! نصغر أمام جلال ومهابة قدركن… وادعو لمن فارقن هذه الدنيا من امهاتنا… لارواحكن الرحمة والسلام…وجنات النعيم، وأقول لكل من عق أمه أو قصر بحقها، ولم يبرها… وضعك صعب والله..!، فما زالت الفرصة لديك لتدخلك الجنة، وتسعد ببرها.
الشجون كثيرة في فضاء الأم والكرامة، ولكن ما يخص الحرائر الاردنيات امهاتنا واخواتنا، فالأحوال الاقتصادية والاجتماعية تمسهن منذ سنوات، فهن خط الدفاع الاول في مجتمعنا، قبل الحكومة، وهن أول المعاناة واخرها، ادعو كل مسؤول في وطني، وكل من أفسد عيشنا وضيق علينا، ومد يده لمالنا ورغيغ اطفالنا وساهم في شقاء امهاتنا واجيالنا، استقيموا وأعيدوا ما نهبتم، أو لتقدمهم الولاية العامه للقضاء لينالوا جزائهم، من حق امهاتنا ان يفرحن في حياتهن، وان يعشن لحظة فرح، من حقهن ان يعشن يوما اوساعات دون ان يحملن الم وشقاء وعوز ابنائهن، ووجع الوطن..وضنك العيش… انصفوهن قبل ان يفارقننا… مثلهن من يستحق… ونحن نحن سنبقى نبحث عن لحظة رضا، ودفقة حنان، وومضة صفاء، من بحر عطائهن الذي لا ينضب…لا تجعلوهن يهمسن في نفوسهن وعلى استحياء؛ (مكتوب علينا نشقى..!)، لا تجعلوا عيدهن هدية عابره ويوماً واحداً، لتكن أيامهن أعياد… الله يسعدهن ما أحلاهن…
وإلى أن تطل بارقة النصر والفرح… لامهاتنا في غزة وفلسطين…؛ موجوعون… بنا مثل ما بكن…من حزن وتنقصنا العزيمة… ويقتلنا خذلان الخونة… واملنا بالله أن تنلن في حياتكن (حبة فرح وقزعة نصر… !)… فالصبر صار اصعب من الصبر… لكن تبقى العزيمة تسكن الارواح… المجد لكن… ولنا مرارة قلة الحيلة… يا ويل قلبي..!!!!.
حمى الله غزة واهلها وفلسطين حمى الله الاردن.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الكرامة غزه مفضي المومني
إقرأ أيضاً:
مواقف من الحياة.. دراما تعزز حضور ذوي الإعاقة في المشهد الفني
يأتي المسلسل اليوتيوبي "مواقف من الحياة" في موسمه الرابع ليقدم تجربة درامية فريدة، حيث يسلط الضوء على قضايا الأشخاص من ذوي الإعاقة بطريقة واقعية ومؤثرة، من خلال حلقاته التي حملت موضوعات اجتماعية وإنسانية متنوعة، يسعى من خلالها إلى تغيير النظرة التقليدية حول الأشخاص ذوي الإعاقة، مؤكدًا على قدرتهم على الإبداع والتألق في مختلف المجالات، لا سيما في عالم الفن والدراما، ليمنحهم هذا المسلسل الذي أنتجته فرقة بالإعاقة نبدع الفرصة للتعبير عن أنفسهم ومواجهة التحديات بثقة وإصرار.
الفكرة الأساسية وتطور المسلسل
أوضح عبد الله بن شاكر البلوشي من ذوي الإعاقة الحركية، كاتب سيناريو مواقف من الحياة، أن الموسم الرابع ركز على إبراز قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة في التمثيل، مؤكدًا قدرتهم على الإبداع كغيرهم، كما تناول العمل قضايا تهمهم، مثل الإنجاب والتحديات المرتبطة بالحقن المجهري، الستر، تأثير الأفكار على العقل الباطن، التسريح من العمل، وقيمة الكلمة، بالإضافة إلى قضايا الدمج والإعاقات المختلفة.
وأشار البلوشي إلى أن الموسم الجديد شهد تطورًا في مدة الحلقات والتعمق في القضايا، مع مشاركة ممثلين من فئة متلازمة داون في أدوار رئيسية وفي أدوار كاملة مع حوارات مطولة، وانضمام وجوه جديدة، بعضها يؤدي البطولة لأول مرة، وذكر أن المسلسل بدأ قبل أربعة أعوام بـ13 حلقة قصيرة، ومع كل موسم زادت مدة الحلقات تدريجيًا، حتى وصلت في الجزء الثالث إلى أكثر من 20 دقيقة، مع مشاركة أوسع من نجوم الدراما العمانية والأشخاص ذوي الإعاقة.
كتابة النصوص والتمثيل
أكد البلوشي أنه لم يعدل النصوص لتناسب ذوي الإعاقة، إيمانًا بقدرتهم على التمثيل دون استثناءات، مشيرًا إلى أن الإعاقة مصدر للإبداع، مستوحيًا النصوص من تجارب حقيقية، مع إضافة حبكات درامية تعزز من التأثير، وانسجامًا مع رؤية عُمان 2040 التي تركز على دمج وتمكين هذه الفئة.
موضحًا أنه لم تكن هناك تحديات حقيقية في كتابة النص، باستثناء التحدي المتعلق باختيار مواقع التصوير المناسبة، حيث تلعب الخلفيات والمواقع دورًا جوهريًا في إيصال المشاهد والرسائل الدرامية بشكل مؤثر، رغم الإمكانيات المتواضعة المتاحة.
ردود الفعل والدعم الرسمي
وأكد البلوشي على أهمية تقديم الأشخاص ذوي الإعاقة بصورة تعكس قدرتهم، بعيدًا عن تصويرهم كضعفاء، مشيراً إلى أن المسلسل حظي بتفاعل إيجابي من الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم، إلى جانب إشادات من جهات رسمية محلية ودولية، مما يفتح آفاقًا لعرضه على منصات رقمية يتطلع البلوشي إلى عرض المسلسل على "منصة عين".
وأشاد البلوشي بالدعم المستمر من وزارة الثقافة والرياضة والشباب ووزارة الإعلام التي استضافت فريق المسلسل عبر قنوات التلفزيون والإذاعة والصحف، بالإضافة إلى دعم رجل الأعمال فهد بن حمود البلوشي الرئيس الفخري للفرقة، الذي أسهم في دعم إنجاز العمل وتطويره ماديًا ولوجستيًا.
الرؤية الإخراجية لمسلسل "مواقف من الحياة"
أكد محمد البلوشي، مخرج المسلسل اليوتيوبي مواقف من الحياة، أن الرؤية الإخراجية ركزت على تقديم القضايا المجتمعية بطرح درامي عميق، بحيث لا يقتصر الأمر على تسليط الضوء على المشكلات، بل يشمل تقديم حلول عملية ضمن السياق الدرامي، مما يعزز واقعية الطرح وأهمية القضايا التي قد تُناقش لأول مرة في الدراما المحلية.
وأشار البلوشي إلى التزام الفريق الإخراجي بالنص الذي كتبه عبد الله البلوشي، مع اختيار الممثلين بعناية لضمان تجسيد الشخصيات بواقعية، كما أوضح أن العمل تم بشكل مكثف على توجيه الممثلين من ناحية الأداء، لضمان إيصال المشاعر بصدق بعيدًا عن المبالغة أو التكلف.
كما أوضح أن أكبر التحديات التي واجهها الفريق كان التعامل مع شخصيات من مختلف أنواع الإعاقات، مثل الإعاقة الحركية والبصرية ومتلازمة داون، مشيرًا إلى أن التحدي الأبرز تمثل في كيفية إدارة المشاهد بطريقة تبرز قدرات هذه الفئات دون افتعال أو تصنع، مع مراعاة إنجاز التصوير في أقل من شهر.
وأضاف أن تحقيق الدمج الحقيقي بين الممثلين من ذوي الإعاقة وغيرهم كان تحديًا آخر، لكن الفريق نجح في تجاوزه، إذ تم التعامل معهم بأسلوب بسيط وداعم، مما عزز من ثقتهم بأنفسهم وأسهم في تقديم أداء صادق ومؤثر، مشيرًا إلى أن بعض الممثلين قدموا اقتراحات أثناء التصوير، وتم اعتماد الأفكار التي تخدم المشهد.
وأوضح المخرج أن المسلسل واجه تحديات تقنية ولوجستية، لكن بفضل التعاون الوثيق بين الطاقم الفني والإخراجي، تم التغلب عليها بسلاسة، وأكد أن النقاشات المستمرة مع الكاتب أسهمت في تحقيق رؤية واضحة للعمل، مما مكّن من إيصال الرسالة بواقعية.
وأشار البلوشي إلى أن المسلسل لاقى تفاعلًا واسعًا، حيث أسهم في تغيير بعض المفاهيم النمطية حول الأشخاص ذوي الإعاقة، مؤكدًا على ضرورة التعامل معهم كجزء فاعل من المجتمع وليس كحالات تحتاج إلى شفقة، مؤكدًا أهمية تسليط الضوء على القضايا المجتمعية من منظور إيجابي، بحيث لا يقتصر الأمر على عرض المشكلات، بل يشمل تقديم حلول لها من خلال الدراما.
وقد شارك في هذا الجزء نخبة من الفنانين، كالفنان القدير طالب بن محمد البلوشي، والفنانة القديرة أمينة عبد الرسول، الفنان يوسف عبد الرحمن البلوشي، والفنان خالد الحديدي، والفنانة حبيبة السلطية، والفنان عبد الله بن شاكر البلوشي، والفنان مؤيد العبري، والفنانة نعيمة الزيدية بالإضافة إلى مشاركة العديد من الوجوه الجديدة التي ظهرت لأول مرة على الشاشة، والتي كان لها دور بارز في إنجاح العمل.
تجارب فنية
أكدت راية العبرية، ممثلة من ذوي الإعاقة الحركية، أن تجربتها المسلسل كانت غنية ومؤثرة، حيث منحتها الثقة بالنفس وزادت من جرأتها في مواجهة التحديات، موضحةً أنها اكتشفت قدرات فنية لم تكن تعرفها عن نفسها، معتبرةً أن العمل أضاف الكثير لمسيرتها الفنية والشخصية.
وأشارت إلى بعض الصعوبات التي واجهت التصوير، خاصة في الأماكن غير المهيأة، لكن الفريق نجح في التعامل معها بحلول مبتكرة، مما عزز إصرارهم على تقديم أداء متميز، كما أوضحت العبرية أن التعاون مع المخرج والفريق كان مثاليًا، خاصة مع وجود زملاء من ذوي الإعاقة في الطاقم الفني، مما خلق بيئة غنية بالتفاعل والمشاركة.
دور المسلسل في تغيير النظرة المجتمعية
أكدت العبرية أن المسلسل يعكس واقع الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل حقيقي، حيث يعد أول عمل درامي في سلطنة عمان يشارك فيه ذوو الإعاقة بأنفسهم، كما أنه مترجم بلغة الإشارة منذ جزئه الأول، مما يجعله قريبًا من جميع فئات المجتمع، وأوضحت أن تمثيلها في العمل جعل الرسالة أكثر صدقًا، وأسهم في إبراز قدراتها وتعزيز نظرة المجتمع للأشخاص ذوي الإعاقة. كما تأثرت العبرية بمشاركتها في حلقة الغالية، حيث أدت دور أم من ذوي الإعاقة فقدت زوجها ونجحت في تربية أبنائها وحققت الإنجازات، مشيرة إلى أن الدور كان مليئًا بالمشاعر العميقة وترك أثرًا كبيرًا في نفسها.
التحديات والطموحات
وأشارت العبرية إلى أن أبرز التحديات التي يواجهها الممثلون من ذوي الإعاقة تتمثل في ضعف الدعم المادي والمعنوي، وعدم إيمان بعض الجهات بقدراتهم الفنية، مشيدةً بالدعم الذي قدمه رجل الأعمال فهد بن حمود البلوشي، وتمنت أن يحظى الأشخاص ذوو الإعاقة بفرص أكبر للمشاركة في الأعمال الدرامية والإذاعية.
ووجهت رسالتها للجمهور، مؤكدةً أن الأشخاص ذوي الإعاقة قادرون على الإبداع والتألق في كافة المجالات، بما في ذلك التمثيل، وأن تمثيلهم في الدراما يبرز قدراتهم على تقديم أداء متميز وصادق.
نقل قضايا ذوي الإعاقة
أكد طارق الشحي ممثل كفيف من محافظة مسندم أن المسلسل أسهم في زيادة وعي المجتمع بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، مشيدًا باهتمام وزارة التنمية الاجتماعية والقنوات الإعلامية بهذه القضايا، لا سيما دعم مديرية الأشخاص ذوي الإعاقة في سلطنة عمان وأضاف أن المسلسل قدم صورة قوية وواقعية عن واقع ذوي الإعاقة، متجاوزًا التوقعات في معالجة هذه القضية المهمة.
طموحات وتحديات.
أعرب الشحي عن رغبته في مواصلة العمل الفني، مؤكدًا أن الأعمال التي تحمل رسائل إيجابية وتلامس واقع الناس هي الأقرب إلى قلبه، وأوضح أن جميع الأدوار التي تقدمها الفرقة ذات تأثير عميق وتشريف كبير له.
وعن تحديات التصوير، أشار إلى أنه لم يواجه صعوبات تُذكر، مما يعكس الاستعداد الجيد لفريق العمل بقيادة مخرج متمكن، حيث ساد الجو الأخوة والتعاون، ما أسهم في نجاح المسلسل، وفيما يتعلق بالتحديات التي يواجهها ذوو الإعاقة في صناعة الترفيه، فقد ذكر أن فرقة بالإعاقة نبدع واجهت في السابق صعوبات مثل استخدام آلات التصوير واختيار المواقع المناسبة، لكن الدعم الكبير من رجل الأعمال فهد بن حمود البلوشي، الرئيس الفخري للفرقة، ساعدهم في تجاوز هذه العقبات.
وشدد الشحي على أن التنوع في الفن يعكس التنوع في الحياة، وأن تمثيل الأشخاص ذوي الإعاقة بطريقة صادقة يسهم في كسر الصور النمطية وتعزيز المساواة والشمول في المجتمع. كما أكد أهمية منحهم الفرصة للمشاركة في صناعة الأعمال الفنية كممثلين، كتاب، أو مخرجين، لضمان تقديم رؤى واقعية وإنسانية تعكس تجربتهم الحقيقية.