النخب_مابين الاستبعاد او الاستعباد
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
بقلم _ الخبير عباس الزيدي ..
تنهض الامم والشعوب بمجموعة من العوامل والمقومات ومنها الطاقات والعقول التي تستثمر في عمليات البناء و النهوض والتقدم والازدهار ومعالجة الازمات ووضع الخطط والبرامج……الخ
و النخب تعتبر احد اهم الموارد الوطنية التي ينبغي الاهتمام بها •
للاسف الشديد كثير من هذه النخب وضعت بين خيارين إما الاستبعاد او الاستعباد ….
مما لاشك فيه ان كل حركة او تيار او اي ايدلوجيا لها مفكريها ومنظريها وهذا من الحسنات التي يعرضها للنقد سلبا أوايجابا وبالتالي تحصل عملية التقويم وتصحيح المسارات لكن من الخطاء الكبير ان تسحب تلك النخب من موقع التنظير العام الى الخاص بالقدر الذي تخضع فيه لرغبات الزعيم ومزاج القائد بسبب الطموحات الشخصية غير المشروعة او ردات الفعل غير المحسوبة وهنا يحصل التناقض والتضاد وتظهر العثرات والتراجع وتزداد الكبوات مما يساهم في زرع الاحباط والياس عند الجمهور ويتجذرالفشل•
ان وضع اصحاب العقول في خدمة اصحاب الحظوظ يقتل الابداع والنشاط ويصيب اي حركة تطور بالشلل
والتوقف ولايمكن تحقيق منجز او تقدم ملحوظ والسبب تحجيم الفكر وسلب الارادة الحرة وفرض ارادة اخرى وأعتقد جازما ان ذلك احدأهم اسباب مايحصل من تراجع وفشل أضف الى ذلك عملية قفز قناصي الفرص من ماسحي الاكتاف واهل الملق والنفاق ممن لاعهد ولا وعد ولاثابت لهم سوى مادرت معائشهم وحجم المكاسب والمغانم والمناصب التي جهدوا أنفسهم للحصول عليها وهم من محدودي الفكر والتفكير وأصحاب الافق الضيق من الذي لايفقهون ادبيات الاعلام او حيثيات السياسة وعالمهما الكبير ومع ذلك استطاعوا السيطرة على معظم صناع القرار واصبح لهم التاثير السلبي الواضح ولعل طامتنا الكبرى اليوم بمايعرف _ بالذباب الالكتروني _ ممن ينشرون الجهل ويقومون بعكس الحقائق وعمليات الابتزاز وكثير ما انقلب هؤلاء لاحقا على اولياء نعمهم السابقين •
والانكى والامر ان يبعث هؤلاء او ممن هم على شاكلتهم ممن ليس لهم جذور او بعد استراتيجي لتمثيل احزاب وحركات عريقة وذات تضحيات كبيرة في محافل خطيرة وتلك مجازفة لاحدود لعواقبها الوخيمة •
ان النخب الحرة دائمة البحث والتفتيش والرصد والمتابعة والمراقبة وتعمل بكل نكران ذات وتقدم عصارة فكرها على طبق من ذهب بالمجان ودون مقابل لمراكز صنع القرار ناهيك عن دورها في محاربة الجهل ونشر الوعي والتاثير الإيجابي على الراي العام وهنا لابد بل من الضروري من احتوائها وتقديم كل ما تحتاجه لمضاعفة عطائها على مستويات مختلفة واصعدة متعددة وان تكون العلاقة والتواصل معها مستدامة لاظرفية ولاوقتية •
النخب الحرة لن تسمح بمصادرة عقولها او شراء ضمائرها
فهي عاملة ومجاهدة
عقولها زاخرةوايديها نظيفة بيضاء وألسنتها صادقة واقلامها لن تنكسر او يجف مدادها
وعطائها ثر غير محدود
وهي شاهدة على العصر
على الحركات والاحزاب السياسية مراجعة هذا الكلام والتفتيش في بطانتهاعن المؤثرين في قرارتها وايضا التدقيق في شخصياتها او من يمثلها في السلطات التنفيذية او التشريعية فان وجدوا ذلك صحيحا فعليهم التصحيح وغفر الله لهم وان كان كلامنا لاصحة له فالمغفرة لنا والمسلم للمسلم النصيحة .
ورمضان كريم وصيام مقبول عباس الزيدي
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
«بناء الوعي وحروب الفكر من منظور الأمن القومي» في ندوة لمجمع إعلام بنها
نظم مجمع إعلام بنها اليوم الأحد بالتعاون مع إدارة خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية ببنها ندوة تثقيفية تحت عنوان "بناء الوعي وحروب الفكر من منظور الأمن القومي المصري" تحت رعاية الدكتور أحمد محمد يوسف، عميد المعهد العالي للخدمه الاجتماعية ببنها.
جاء ذلك في إطار اهتمام الهيئة العامة للاستعلامات وسعيها الدائم لتنمية ورفع الوعي بكافة التحديات التي تواجه الدولة من خلال عقد لقاءات جماهيرية تستمر حتى نهاية نوفمبر 2024 ينفذها قطاع الإعلام الداخلي من خلال مراكزه المنتشرة بجميع محافظات الجمهورية تحت إشراف الدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلامي الداخلي.
حاضر فى الندوة الدكتور أحمد محمد يوسف عليق عميد المعهد العالى للخدمة الإجتماعية ببنها، والرائد دكتور أحمد إبراهيم كركيت، دكتوراة الإدارة الاستراتيجية واستشاري إعداد القادة والتنمية الذاتية والاقتصاد الرقمي، والدكتور منى على هدهد، مدير إدارة خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
بدأ اللقاء بكلمة ريم حسين عبد الخالق، مدير مجمع إعلام بنها، مؤكدة أن الأمن القومي المصري قضيه مشتركة بين شعب يمتلك الوعي والعزيمة والرغبة في النهضة ومؤسسات الدولة وقيادتها المخلصة، فإذا كانت الجمهورية الجديدة تبني استراتيجيتها وفلسفتها على بناء البشر والحجر في آن واحد، فإن من أولويات بناء البشر هو ترقية الوعي الوطني والفهم المجتمعي بصوره تتناسب مع العصر والتحديات الدولية والإقليمية التي تشهدها بلدنا و الإمكانيات المتاحة ونشر الحقائق بكل شفافية.
وأضافت مدير مجمع إعلام بنها، أن الأحداث التي شهدتها مصر في السنوات الماضية، أكدت أن الوعي المجتمعي قد يلعب دورا كبيرًا في تحديد وتيرة عملية التنمية المستدامة وصياغتها سلبيًا وإيجابيًا فبناء الوعي الوطني ضروري لمواجهة حروب الفكر ونشر الشائعات المغرضة التي تستهدف هدم الدولة المصرية وإسقاطها، بيد (أفاعي) الظلام الذين يتشكلون ويتلونون حتى يتمكنوا من لدغ استقرار الوطن ويصيبوا أمن الناس بالفزع بغرض إيقاف مسيرة التنمية التي تخوضها مصر باقتدار.
وتابعت مدير مجمع إعلام بنها، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد على أن عملية بناء الوعي للإنسان المصري معركه تقع مسؤوليتها على الجميع، دولة ومؤسسات وأفراد بهدف بناء شخصيه مصرية قوية قادرة على الحفاظ علي الدولة ومقدراتها و مواجهة التحديات والمشاركة بفاعلية في عملية التنمية، فمسؤولية بناء الجمهورية الجديدة تقع على عاتق المواطن المصري بالدرجة الأولي وعلى قدر المسؤولية والإدراك والوعي والعمل سوف تكون النتيجة.
وتحدث الدكتور أحمد محمد يوسف، مؤكدًا على أن قضية بناء الوعي هي القضية الفارقة في المرحلة الحالية، فبناء الوعي له دور كبير في عملية البناء والتنمية وتأتي أهمية هذه العملية في مواجهة أي تزييف يستنزف قدرات وطاقات المجتمع، ويأتي كذلك دور الشباب كأحد أهم الأدوار الفاعلة في البناء الحضاري، من خلال المشاركة في تعزيز الوعي المجتمعي بخطورة الأفكار المتطرفة، ومواجهتها بكل الطرق الممكنة، خصوصًا تلك الأوسع انتشارًا بين الشباب، على شبكات التواصل الاجتماعي، والمنصات الرقمية، وهي في هذا العصر من أوسع أبواب الاستقطاب الفكري للجماهير عامة والشباب خاصة، ومن خلالها نشأت بعض الأدوات التي استخدمها المتطرفون وغيرهم للعبث بعقول وأفكار ومصائر الشباب، مما يؤثر بالسلب على عملية التنمية.
من جانبه، أكد الدكتور أحمد كركيت، على أن الأمن القومى المصري هو مزيج من الاستراتيجيات العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تتكامل لضمان استقرار الدولة وحمايتها من التهديدات والتحديات، من خلال الاستثمار في القوة العسكرية و تعزيز الاستقرار السياسي وتحقيق التنمية الاقتصادية لذلك تسعى الدولة إلى تحقيق أمن مستدام يعزز من قوتها ومكانتها على الصعيدين الإقليمي والدولي، و أن الأمن القومي المصري لا ينفصل بأي حال من الأحوال عن رفع الوعي المجتمعي وتعزيز المواطنة وتوعية المواطنين بحجم الإنجازات المكثفة على الأرض وبخطوره الحروب اللانمطية في ظل ما يحيط بالدولة المصرية من تهديدات ومخاطر في الفترة الأخيرة وأن إعادة الثقة التي ساهمت حروب الفكر وحروب الجيل الرابع والخامس على أضعافها من خلال استبدال النزاعات والصراعات الخارجية بفتن داخلية تحقق نفس الغرض وتؤدي إلى إشاعة الفوضى وتأجج الحروب النفسية.
و شدد "كركيت" على أنه لابد من تعزيز ودعم منظومة القيم والأخلاق السوية وقبول الآخر لدى الشباب والنشء وتعزيز الأمل لديهم في غد افضل في مواجهة حروب الفكر و الشائعات و الحافظ على كيان المجتمع وهويته. وقام بدعوة الشباب إلى ضرورة الوقوف بقوة خلف القيادة السياسية من أجل المضى قدما في بناء الجمهورية الجديدة والحفاظ على الأمن القومى المصري ومواجهة الشائعات والأفكار الهدامة التي تستهدف تفتيت الدولة من الداخل وبث روح اليأس والإحباط.
وفي كلمتها، أضحت الدكتور منى هدهد، أن كل مواطن مصري عليه أن يعرف ويدرك حجم الصعاب والتحديات التي تقابلها مصر، فالإدارة المصرية عليها المحافظة على بقائها وحماية ثرواتها من خلال الحفاظ على القوة الشاملة للدولة بكل معانيها، وأكدت أن الدولة المصرية ممثلة في قيادتها الرشيدة حرصت على أن تتمسك بالقيم المجتمعية المصرية الأصلية، التي تؤدى لحالة من التماسك والترابط والتضافر والتلاحم أثناء مواجهة التحديات والأزمات والمساعي الراغبة في النيل من الأمة المصرية، جاء اللقاء من إعداد وتنفيذ مي أحمد شوقي، أخصائي إعلام بمجمع إعلام بنها.