العرابي: مصر بلورة موقف إقليمي ودولي رافض لشن عملية عسكرية على رفح الفلسطينية
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
أكد رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية، السفير محمد العرابي، أن مصر استطاعت بلورة موقف إقليمي ودولي رافض للخطط الإسرائيلية الرامية لشن عملية عسكرية على مدينة رفح الفلسطينية، لما لتلك الخطوة من تداعيات كارثية على المدنيين الأبرياء بقطاع غزة.
وقال العرابي، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، على هامش لقائه المدير الجديد لمعهد "كونراد أديناور"، ستيفن كروجر، اليوم الخميس: إن مصر تبذل كل الجهود الممكنة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإتمام صفقة الهدنة وتبادل المحتجزين وإنقاذ مستقبل القطاع، فضلاً عن أن هناك تنسيقاً كبيراً بين القاهرة وعدد من الشركاء الإقليميين والدوليين بهدف استعادة الاستقرار والأمن بالمنطقة.
وأضاف أن ذلك التنسيق أثمر عن حشد موقف دولي رافض لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم بأي شكل، لافتاً إلى ضرورة التحرك العاجل لإنفاذ الكميات الكافية من المساعدات الإغاثية إلى المدنيين في قطاع غزة لاحتواء الكارثة الإنسانية داخل القطاع والتي تصل إلى حد المجاعة.
ونوه وزير الخارجية الأسبق بأهمية تكثيف الجهود الدولية للضغط على إسرائيل لفتح جميع المعابر بينها وبين غزة، والتغلب على العراقيل التي تضعها "حكومة تل أبيب" من خلال التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم ٢٧٢٠ بما يلبي احتياجات أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع يواجهون المجاعة.
وشدد على ضرورة توفير الدعم الكامل لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين "الأونروا"، مؤكداً أن مصر ترفض كل الإجراءات التي تسعى للتضييق على عمل المنظمة الأممية أو تقليص دورها المنوط بها.
وأبرز أن موقف مصر تجاه الوضع الراهن، يسعى لفتح آفاق لمسار سياسي من خلال العمل المكثف لتفعيل حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس.
وحث العرابي، مؤسسة "كونراد أديناور" الملتزمة بالسلام والحرية والعدالة على المساهمة في الضغوط الدولية الساعية إلى وقف الحرب داخل قطاع غزة وإنفاد المساعدات الإنسانية بشكل مستدام عبر كل المنافذ الممكنة لنجدة أهل غزة.
واختتم رئيس المجلس بأن مؤسسة "كونراد أديناور" تثمن عالياً الجهود والمساعي المصرية التي لم تتوقف منذ بدء الحرب على قطاع غزة وحرصها على إعادة الاستقرار وإحلال الأمن والسلام بمنطقة الشرق الأوسط.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قطاع غزة الدولة الفلسطينية السفير محمد العرابي رفح الفلسطينية مدينة رفح قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
موقف السعودية من القضية الفلسطينية
في سبعينات القرن الماضي أثناء الحرب العربية الإسرائيلية رفعت السعودية شعار الإسلام في مواجهة القومية العربية، ليس تمسكا وإيمانا بالمبادئ الإسلامية وإنما لتفتيت الجبهة العربية خدمة للهيمنة والمشروع الأمريكي الصهيوني الغربي، ولما ضربت دول المواجهة العربية وذهب عبدالناصر بمشروعه القومي وأتى بعده نظام آخر سلم إسرائيل وأمريكا ما لم تكن تحلم به، كانت السعودية العراب لذلك والصديق الأول للسادات، وعلى نفس النهج للنظام السعودي في إضعاف جبهة المواجهة مع إسرائيل خدمة لأمريكا وإسرائيل، كان للسعودية دور بارز في دعم حركة المقاومة الإسلامية حماس وذلك بغرض مواجهة منظمة التحرير الفلسطينية وبقية فصائل المقاومة الفلسطينية، وعندما شعرت السعودية أن هذه الحركة نضجت وأصبحت في مواجهة جدية مع الاحتلال الصهيوني، وقفت ضدها بكل قوة، بل إن النظام السعودي خلال طوفان الأقصى وقف إلى جانب دولة الاحتلال الصهيوني وكان المحرض مع بقية الأنظمة العربية ضد حماس والمقاومة الفلسطينية وحزب الله.. وهكذا عندما شعرت السعودية أن اليمن بعد ثورة 21سبتمبر أعلن التحرر من الهيمنة السعودية الأمريكية والانضمام لمحور المقاومة لدعم القضية الفلسطينية ومواجهة الكيان الصهيوني، أعلنت السعودية من واشنطن الحرب العدوانية على اليمن عبر تحالف دولي برعاية أمريكية ومشاركة إسرائيلية، استمر هذا العدوان والحصار الشامل تقريبا عشر سنوات ولايزال.. وكذلك الحال ما جرى من حرب وتدمير للجمهورية العربية السورية لأكثر من 14سنة، كانت السعودية رأس الحربة في هذه الحرب المدمرة لسوريا، وما ذلك إلا بسبب موقف الدولة السورية الثابت في دعم القضية الفلسطينية ودعم حركات المقاومة العربية لمواجهة إسرائيل وتحرير الأراضي العربية المحتلة.. وحسب الدكتور عبدالحميد دشتي- عضو مجلس الأمة الكويتي فإن النظام السعودي كان له دور مباشر وفاعل في تخريب الجزائر أيام الحرب الإرهابية بداية التسعينيات من القرن الماضي.. كما أن النظام السعودي لم يتوقف عند حدود الدول العربية، بل امتدت مؤامراته إلى عدد من الدول الإسلامية بغرض تطويعها للهيمنة الصهيونية الأمريكية.. وعلى هذه السيرة لما قامت الثورة الإسلامية الإيرانية ورفعت شعار التحرر من الهيمنة الأمريكية وأعلنت دعمها اللا محدود للقضية الفلسطينية، كانت السعودية في الموقع المعادي لهذه الجمهورية الفتية وكانت من أكبر الداعمين والمحرضين للحرب المفروضة على إيران من قبل النظام العراقي السابق تحت شعار القومية العربية في مواجهة الفرس، واليوم إعلامها وسياستها مسخرة لتشويه صورة المقاومة الفلسطينية وإيران ومحور المقاومة خدمة لأمريكا والغرب الصهيوني، وهذه السعودية لازالت وستظل على سيرتها الأولى كقرن للشيطان الأكبر.
عضو مجلس الشورى