أكد رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية، السفير محمد العرابي، أن مصر استطاعت بلورة موقف إقليمي ودولي رافض للخطط الإسرائيلية الرامية لشن عملية عسكرية على مدينة رفح الفلسطينية، لما لتلك الخطوة من تداعيات كارثية على المدنيين الأبرياء بقطاع غزة.

وقال العرابي، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، على هامش لقائه المدير الجديد لمعهد "كونراد أديناور"، ستيفن كروجر، اليوم الخميس: إن مصر تبذل كل الجهود الممكنة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإتمام صفقة الهدنة وتبادل المحتجزين وإنقاذ مستقبل القطاع، فضلاً عن أن هناك تنسيقاً كبيراً بين القاهرة وعدد من الشركاء الإقليميين والدوليين بهدف استعادة الاستقرار والأمن بالمنطقة.

وأضاف أن ذلك التنسيق أثمر عن حشد موقف دولي رافض لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم بأي شكل، لافتاً إلى ضرورة التحرك العاجل لإنفاذ الكميات الكافية من المساعدات الإغاثية إلى المدنيين في قطاع غزة لاحتواء الكارثة الإنسانية داخل القطاع والتي تصل إلى حد المجاعة.

ونوه وزير الخارجية الأسبق بأهمية تكثيف الجهود الدولية للضغط على إسرائيل لفتح جميع المعابر بينها وبين غزة، والتغلب على العراقيل التي تضعها "حكومة تل أبيب" من خلال التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم ٢٧٢٠ بما يلبي احتياجات أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع يواجهون المجاعة.

وشدد على ضرورة توفير الدعم الكامل لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين "الأونروا"، مؤكداً أن مصر ترفض كل الإجراءات التي تسعى للتضييق على عمل المنظمة الأممية أو تقليص دورها المنوط بها.

وأبرز أن موقف مصر تجاه الوضع الراهن، يسعى لفتح آفاق لمسار سياسي من خلال العمل المكثف لتفعيل حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس.

وحث العرابي، مؤسسة "كونراد أديناور" الملتزمة بالسلام والحرية والعدالة على المساهمة في الضغوط الدولية الساعية إلى وقف الحرب داخل قطاع غزة وإنفاد المساعدات الإنسانية بشكل مستدام عبر كل المنافذ الممكنة لنجدة أهل غزة.

واختتم رئيس المجلس بأن مؤسسة "كونراد أديناور" تثمن عالياً الجهود والمساعي المصرية التي لم تتوقف منذ بدء الحرب على قطاع غزة وحرصها على إعادة الاستقرار وإحلال الأمن والسلام بمنطقة الشرق الأوسط.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: قطاع غزة الدولة الفلسطينية السفير محمد العرابي رفح الفلسطينية مدينة رفح قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

النائب الأول لرئيس مجلس النواب الأردني: وزن فرنسا السياسي يمكن أن يستثمر لصالح القضية الفلسطينية

أكد الدكتور مصطفى الخصاونة النائب الأول لرئيس مجلس النواب الأردني، أهمية اللقاء الثلاثي الذي جمع العاهل الأردني والرئيسين المصري والفرنسي، مشيرًا إلى الرسائل القوية التي تم التأكيد عليها خلال المؤتمر الصحفي والبيان المشترك.

وفد حزب الوعي ينطلق للعريش للمشاركة في الوقفة التضامنية مع غزة ورفض التهجيروفد من حزب إرادة جيل يشارك في الوقفة التضامنية مع غزة لرفض التهجير.. غدالميس الحديدي: عناوين زيارة ماكرون لمصر تعميق الشراكة بين البلدين والتوصل لوقف إطلاق النار في غزةتصريحات جديدة من ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من غزة.. ماذا قال؟

ولفت إلى أن كلا من الرئيسين المصري والفرنسي شددوا على رفض التهجير القسري وضرورة إقامة حل الدولتين كحل دائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وهو ما أكدته القمة الثلاثية بحضور العاهل الأردني.

وأضاف "الخصاونة"، خلال تصريحات مع الإعلامي عمرو خليل، مقدم برنامج "من مصر"، المذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه من خلال هذا اللقاء، تم التأكيد مجددًا على الموقف الثابت للأردن ومصر تجاه القضية الفلسطينية، موضحًا أن الجهود المبذولة تهدف إلى إنهاء العنف والدمار في غزة والضفة الغربية.

ضرورة وقف العمليات العسكرية في غزة 

وأكد أن هناك توافقًا بين الدول الثلاث على ضرورة وقف العمليات العسكرية في غزة والعودة إلى وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن هذا التوافق يعكس موقفًا قويًا وداعمًا للحقوق الفلسطينية.

وتطرق الخصاونة إلى الدور المهم الذي تلعبه فرنسا في الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن وزن فرنسا السياسي يمكن أن يُستثمر لصالح القضية الفلسطينية، وأن الاتحاد الأوروبي يجب أن يساهم في تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة. وأوضح أن الموقف الفرنسي الثابت في دعم حقوق الفلسطينيين يعزز من إمكانية تحقيق هذا الهدف.

وأكد الخصاونة على أن هذا اللقاء يأتي في إطار الجهود الدبلوماسية المستمرة التي تبذلها الدول الثلاث بقيادة العاهل الأردني والرئيس المصري، مشددًا، على أن هذه الجهود أثرت بشكل كبير في القرار السياسي على المستوى الأوروبي.

وذكر أن هناك العديد من اللقاءات السابقة بين العاهل الأردني والرئيس الفرنسي، إلى جانب لقاءات مع قادة أوروبيين آخرين، وكلها كانت تدعم نفس الاتجاه.

وفي ختام حديثه، شدد الدكتور مصطفى الخصاونة على أن الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، والذي يتضمن إقامة دولة فلسطينية حرة ومستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، هو الهدف الأساسي الذي تسعى إليه هذه التحركات الدبلوماسية المكثفة، والتي يشارك فيها الأردن ومصر وفرنسا بقوة.

مقالات مشابهة

  • الحوثيون .. نفذنا عملية عسكرية ضد هدف عسكري في تل أبيب
  • وزير الاتصالات: قطاع التكنولوجيا الأسرع نموًّا ويوفر فرص عمل محليًّا ودوليًّا
  • مدير ملف اليمن بقناة الجزيرة يناقش عبر عشر ملاحظات جوهرية واقعية سيناريو إطلاق عملية عسكرية برية ضد مليشيا الحوثي.. بعد تقرير CNN الأمريكية
  • لقاء أمريكي ـ يمني لمناقشة عملية عسكرية ضد قوات صنعاء.. تفاصيل هامة
  • عاجل| جيش الاحتلال يعلن بدء عملية عسكرية واسعة في نابلس شمالي الضفة الغربية
  • الجيش السوداني ينفذ عملية عسكرية ضخمة غرب ام درمان ويطوق قوات الدعم السريع
  • النائب الأول لرئيس مجلس النواب الأردني: وزن فرنسا السياسي يمكن أن يستثمر لصالح القضية الفلسطينية
  • النائبة مها شعبان: موقف مصر ثابت تجاه القضية الفلسطينية رغم كل الضغوط
  • قناة CNN الأمريكية تكشف موقف الإمارات والسعودية من اي عملية عسكرية برية لاقتلاع الحوثيين في اليمن ودور القوات الحكومية وتفاصيل الدعم .. عاجل
  • رئيس شباب المصريين بالخارج: زيارة ماكرون تعكس ثقة المجتمع الدولي في الدور المصري المحوري إقليميًا ودوليًا