هيرش: واشنطن هددت زيلينسكي بقطع التمويل في حال انخراطه في مفاوضات مع روسيا
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
كشف الصحفي الأمريكي سيمور هيرش أن مفاوضات إنهاء الصراع في أوكرانيا كان من الممكن أن تبدأ قبل شهور لكن واشنطن هددت زيلينسكي بقطع تمويل الاحتياجات غير العسكرية في حال انخراطه فيها.
وقال مصدر للصحفي هيرش الذي نشر مقالة على موقع "سابستاك": قبل عدة أشهر، وقبل إعادة انتخاب فلاديمير بوتين، والتدهور العسكري الذي تعرض له الجيش الأوكراني، كنا على وشك البدء بمفاوضات معقولة.
علما بأن الحكومة الأوكرانية تحصل من الولايات المتحدة على 45 مليار دولار سنويا لتغطية الاحتياجات غير العسكرية.
ووفقا لهيرش، واشنطن ما زالت تؤمن بأن كييف ما زالت تملك فرصة ضئيلة للفوز.
وخلص المصدر إلى أن "أوكرانيا لا تملك فرص تحقيق النصر، والصراع سينتهي بتحويل بوتين إلى أيقونة تاريخية في روسيا، بأعتباره الزعيم الذي سيعيد اللؤلؤة الوطنية ــ خاركوف من أيادي الغرب.
وفي خريف عام 2022، وقع زيلينسكي مرسوما يحظر على بلاده التفاوض مع روسيا طالما أن بوتين في سدة الحكم. من جانبها، أشارت موسكو مرارا لاستعدادها لمناقشة حل النزاع دبلوماسيا.
كما أكد المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن الكرملين لا يرى أي مؤشرات على تحول المزاج نحو المسار السلمي.
ووفقا له، الأولوية المطلقة بالنسبة لروسيا هي تحقيق أهداف العملية الخاصة، ولكن هذا لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الوسائل العسكرية.
وأشار المسؤول الروسي إلى أن السيادة الروسية على المناطق الجديدة، وعلى شبه جزيرة القرم، غير قابلة للنقاش.
يحظى الصحفي الاستقصائي سيمور هيرش (الحائز جائزة بوليتزر) بمصداقية عالية في داخل الولايات المتحدة وخارجها، وسبق أن كشف الغموض الذي أحاط بالعديد من القضايا والحوادث لا سيما تفجير خطوط نقل الغاز (السيول الشمالية).
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: السيل الشمالي جو بايدن فلاديمير بوتين فلاديمير زيلينسكي
إقرأ أيضاً:
تحقيق إسرائيلي: العمليات العسكرية ساهمت في مقتل 6 أسرى بغزة
اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، بأن عملياته العسكرية في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوب قطاع غزة في أواخر أغسطس/آب الماضي قد تكون هي التي دفعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى قتل 6 أسرى إسرائيليين كانوا محتجزين في نفق بالمنطقة حسب زعمه. ويأتي ذلك وفقا لنتائج التحقيق الذي أجراه الجيش الإسرائيلي في الحادث، الذي اعتبرته هيئة أهالي الأسرى ”دليلا جديدا“ على أن الضغط العسكري يتسبب في وفاة ذويهم.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه في 15 أغسطس/آب 2024، شنت قوات الفرقة 162 عملية واسعة النطاق لهزيمة كتيبة تل السلطان التابعة لحماس. وخلال هذه العمليات، تم تحديد شبكة أنفاق مركزية في المنطقة مع وجود أسرى محتملين في داخلها.
وفي 27 أغسطس/آب، استعاد الجيش أحد الأسرى الإسرائيليين حيا، ولكن تم العثور في 31 أغسطس/آب على جثث 6 أسرى آخرين داخل نفق آخر. وقال البيان "كان لأنشطة القوات على الأرض، على الرغم من الحذر والتدريجي، تأثير ظرفي على قرار المسلحين بقتل المحتجزين الستة" وفق مزاعم التقرير الإسرائيلي.
ووفقا لنتائج تشريح الجثث، فإن التاريخ المقدر لوفاة الأسرى الستة هو 29 أغسطس/آب، أي خلال عملية القوات الإسرائيلية في المنطقة.
إعلانوتتناقض نتائج هذا التحقيق مع ادعاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وبعض مسؤولي حكومته بأن الضغط العسكري هو أفضل وسيلة لاستعادة الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة.
أهالي الأسرىتعليقا على نتائج التحقيق العسكري الإسرائيلي، قالت هيئة أهالي الأسرى الإسرائيليين في بيان إنها تشعر بـ"الألم المتجدد" لأهالي المحتجزين، ووصفت تفاصيل التحقيق بأنها "صادمة ومفجعة". وأكدت الهيئة أن "الضغط العسكري" هو السبب وراء مقتل الأسرى، مشددة على أن "عودة المحتجزين لن تكون ممكنة إلا من خلال اتفاق سياسي".
وأضاف البيان أن "المحتجزين الستة ظلوا على قيد الحياة لمدة 328 يوما في ظروف قاسية داخل أنفاق حماس، وكان بالإمكان إعادتهم أحياء لو لم تتعثر المفاوضات السابقة".
وشددت الهيئة على ضرورة التحرك العاجل، "لقد حان الوقت للتوصل إلى اتفاق يضمن عودة جميع المحتجزين من غزة في إطار زمني سريع ومحدد سلفا. يجب ألا ندع الوقت يحسم المسألة. هذه المرة، من الضروري التحرك قبل فوات الأوان".
ويواصل نتنياهو الدعوة لتكثيف العمليات العسكرية كوسيلة لاستعادة الأسرى، لكنه يواجه انتقادات متزايدة من المعارضة وعائلات الأسرى الذين يتهمونه بعرقلة المفاوضات للحفاظ على دعم وزرائه المتطرفين.
تطورات المفاوضاتشهدت المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، بارقة أمل في التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، وفقا لتقارير إسرائيلية وفلسطينية.
وأعلن نتنياهو أمام الكنيست، الاثنين، عن "إحراز بعض التقدم" في المفاوضات، وأشار مكتبه -أمس الثلاثاء- إلى عودة المفاوضين الإسرائيليين من قطر بعد جولة "مهمة" من المحادثات. وأوضح مكتب نتنياهو أن الفريق سيُجري مشاورات داخلية في إسرائيل لتحديد الخطوات التالية في المفاوضات.
من جانبها، أصدرت حركات حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بيانا مشتركا، السبت، أكدت فيه تحقيق "تقدّم" نحو التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار.
إعلانوتتزامن هذه الأحداث مع استمرار إسرائيل في شن حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، بدعم أميركي، أدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 153 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وسط أوضاع إنسانية مأساوية تشمل المجاعة والدمار الشامل في القطاع.