غضب الطبيعة، السيول تجتاح العراق وتجرف الناس (فيديو)
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
في مظاهر تكشف المدى الذي يمكن أن يصل إليه غضب الطبيعة، شهدت محافظة دهوك العراقية ، ضمن إقليم كردستان موجة سيول وفيضانات قوية، وأظهرت مقاطع مصورة انتشرت بشكل واسع بين العراقيين على مواقع التواصل الاجتماعي، مشاهد تكاد لا تصدق.
وأظهرت الفيديوهات سيارات تجرفها المياه، فضلا عن أضرار لحقت بعدد من المنازل والبيوت.
بينما وثق أحد المشاهد، شخصين علقا وسط السيول، بينما راحت مجموعة تحاول إنقاذهما.
ومن جانبه، ألقى أحد الأشخاص حبلًا لانتشالهما، لكن غافلته المياه على حين غرة، فتعثر وأفلت الحبل، ليختفي أثر الشخصين الآخرين.
وأعلنت مديرية الدفاع المدني في المحافظة العراقية فقدان شخصين جراء الأمطار الغزيرة التي هطلت على المحافظة وتسببت بفيضانات.
ولفتت إلى استنفار فرق الدفاع المدني للبحث عن المفقودين وتقديم المساعدة للمتضررين من الفيضان.
من جانبه، قال مسؤول إعلام المديرية المقدم بيوار عبد العزيز إن "میاه السيول دخلت عددًا من المنازل المطلة علی نهر هشكرو وسط مدينة دهوك".
وأضاف أن الأمطار تسببت بوفاة شخصين كانا فقدا بوقت سابق، وتم العثور عليهما في نفق نزاركي الواقع علی شارع بارزان الرئيسي في المدينة.
وأشار إلى أن أكثر من 30 منزلًا تضررت جراء السيول كحصيلة أولية، حسب ما نقلت وكالة الأنباء العراقية.
فيما دعا المقدم بيوار "سائقي السيارات والمواطنين القادمين من أربيل إلی دهوك بعدم المرور بشارع بارزان الرئيسي بسبب السيول واستخدام طريق (بدريك) بدلًا منه".
يشار إلى أن معظم محافظات العراق شهدت يوم أمس واليوم تساقط كميات كبيرة من الأمطار، ما تسبب بحدوث سيول في عدد من المدن ومن بينها محافظتا دهوك وأربيل.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
الزراعة النيابية تعلق بشأن حصاد الامطار شرق العراق: بإمكانها معالجة أزمة الجفاف
بغداد اليوم - بغداد
أكدت لجنة الزراعة والمياه النيابية، اليوم السبت (15 آذار 2025)، أن عشر مناطق مرشحة لتطبيق استراتيجية حصاد الأمطار شرق العراق، فيما بينت ان مياه الامطار في هذه المناطق يمكن ان تعالج ازمة الجفاف.
وقال عضو اللجنة، ثائر الجبوري، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "مناطق شرق العراق تتميز بمعدلات عالية لهطول الأمطار، ما يؤدي إلى تدفق سيول في مواسم الشتاء والربيع، تقدر في بعض الأحيان بمئات الملايين من الأمتار المكعبة، خاصة في ثلاث محافظات هي ميسان وواسط وديالى".
وأضاف، أنه "هناك عشر مناطق مرشحة لتطبيق استراتيجية حصاد الأمطار، من خلال السعي لتطبيق آليات تضمن حصر هذه المياه والاستفادة منها في مواسم ذروة الجفاف".
وأكد الجبوري، أن "هناك اهتمامًا خاصًا في قاطع ديالى وواسط وميسان، بهدف خلق آليات تساهم في إمكانية استغلال هذه المياه في تخزينها، وبالتالي استخدامها في محطات الرسالة أو لسقي البساتين والمزارع".
وأشار الجبوري إلى، أن "هذه المياه يمكن أن تعالج أزمة الجفاف التي ضربت هذه المناطق، خاصة في الصيف"، لافتًا إلى أن "هناك جهودًا من قبل وزارة الموارد المائية لتحديد إمكانية بناء السدود أو نقل هذه المياه إلى مناطق أخرى، وبالتالي خلق استفادة أكبر من هذه المياه لإنعاش مناطق زراعية مترامية، خاصة القرى الحدودية والقصبات القريبة منها".
يذكر ان وزارة الموارد المائية، قد أعلنت في وقت سابق من إستفادتها من الأمطار التي تساقطت على البلاد خلال الأيام الماضية، حيث تم تخزينها في منظومات السيطرة الخزنية.
وأوضح بيان للوزارة، تلقته "بغداد اليوم"، ان" زيادة الامطار أدت إلى تحقيق زيادة ملحوظة في المخزون المائي، بلغت 200 مليون م3، توزعت مناصفة بين السدود والخزانات وخزان بحيرة الثرثار".
وأشار، الى أن "هذه الأمطار أمنت رية كاملة لكافة الأراضي الزراعية والمحاصيل وحتى البساتين، كما أنتعش الخزين المائي في مناطق الأهوار بشكل واضح، كالجبايش والأهوار الوسطى، ومنطقة أبو خصاف في هور الحويزة".