نحلم بالمزيد من المناصب.. نص كلمة رئيسة القومي للمرأة باحتفالية الأم المثالية
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
ألقت الدكتورة مايا مرسى - رئيسة المجلس القومى للمرأة ، كلمة خلال احتفالية تكريم المرأة المصرية والأم المثالية ٢٠٢٤ بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وقرينته انتصار السيسي.
أبرز ما تضمنته كلمة مايا مرسي:
أنا بنت المحروسة..
مصرُ المحروسةُ من اللهِ، ومَنْ أَمَّنَهُ اللهُ لا يُـفْـزِعُـهُ أحدٌ...
المحروسةُ… بكليمِ اللهِ سيدِنا موسى،
وبمرورِ السيدةِ العذراءِ، والسيدِ المسيحِ عليه السلامُ على أرضِها.
المحروسةُ ... بالسيدةِ زينبَ، والسيدةِ نفيسةَ، والسيدةِ عائشةَ
المحروسةُ ... فيها المسيحيون يصلّون على النبىِّ عليه الصلاةُ والسلامُ، والمسلمونَ يُوقِدون الشُّموعَ فى الكنائس.
المحروسةُ ... بشعبٍ أَبِـىٍّ وجيشٍ وشرطةٍ همْ خيرُ أجنادِ الأرضِ.
قد يكونُ الرزقُ قلوباً يسُوقُها اللهُ إليكم لِتُسْعِدَكُم.. والإيمان الأكيدُ أنَّ الدنيا لن تَغْلِـبَكُم أبدً ولديكم قلبٌ يعاهدُ اللهَ.
المحروسةُ برئيسٍ اخْـتارَ طريقَ الإنسانيةِ وامتلكَ القلوبَ، وإرادةً سياسيةً وَثَقَتْ فى قُدرةِ المرأةِ المصريةِ، التي هي رمْـزٌ للقوةِ والصبرِ والعزيمة.
وكلماتُ سيادتـِكم ستبقى للتاريخ "لا تَسْقُطْ أمةٌ حافَظتْ سيِّداتُها على صوتِ ضميرِها الوطنىِّ"
عاشَ مَنْ يـَحْمِـى المحروسةَ يَبني ويدافعُ ويصونُ.
فكُلُّ الشكرِ والتقديرِ
للسيدِ الرئيسِ عبدِ الفتاحِ السيسى - رئيسِ الجمهورية
الحضورُ الكريم..
على مَدَى عَقْدٍ كاملٍ شَهِدْنا إِرادةً سياسيةً أرْسَتْ أُسُسًا قويةً لتسريعِ وتيرةِ التمكينِ ...
لِيشهدَ هذا العَقْدُ على:
خمسينَ تكليفًا رئاسيًّا لتمكينِ المرأةِ ...
وستةً وعشرينَ قانونًا وتعديلاً تشريعيًّا ...
وإدماجَ المرأةِ فى كافةِ السياساتِ والبرامجِ ...
واثـْـنَى عَشَرَ قرارًا دوليًّا لتمكين المرأة...
فعلى مدار السنواتِ كُنَّـا نطالبُ:
• بالمساواةِ والتمكينِ، ودستورٍ عادلٍ.
• وتفعيلِ حقِّ المرأةِ الدستورىِّ.
• وضمانِ تشريعاتٍ مُنصفةٍ.
كنا نطالبُ بوصولِ المرأةِ لكافةِ المناصبِ دونَ تمييزٍ.
• وحصةٍ فى المجالسِ النيابيةِ.
• وتعزيزِ قُدرَاتِ المرأةِ القيادية.
كنا نطالبُ بحزمةٍ من البرامجِ الاقتصاديةِ والاجتماعيةِ العادلةِ والشمولِ المالي.
• وضمانِ حياةٍ كريمةٍ وسكنٍ لائقٍ والحفاظِ على صحةِ المرأةِ.
• واستحداثِ آلياتٍ للحمايةِ من العنفِ والممارساتِ الضارةِ.
• وإطارٍ وطنىٍّ للاستثمارِ فى فتياتِ مصر.
لِـيَـأْتىَ هذا العَقْدُ ويضعَ أُسُسًا قويةً لكافةِ الـمُـطالباتِ، حتى صارَ تمكينُ المرأةِ جزءًا لا يتجزأُ من عقيدةِ الدولةِ وصولاً لبناءِ الجمهوريةِ الجديدة.
الحضورُ الكريم..
طَرَقْنا حتى اليوم ثمانية ملايين طرقةَ بابٍ فى قُرى مصر...
وبالرغم من التحديات الاقتصادية، وصلتْ مصرُ إلى ٢٤٤٪ معدل نمو الشمولِ المالىِّ للمرأة.
واستفادت أكثرِ من اثنين مليون سيدة من التثقيفِ المالىِّ وريادةِ الأعمالِ، والادخارِ، والإقراضِ الرقمىِّ في المشروعِ القومىِّ لتنميةِ الأسرةِ المصرية.
ووصل حجمُ إقراضِ المستفيداتِ من بنكِ مصرَ الشريك إلى سبعمائة مليون جنيه
وحجم التعاملاتُ على الحساباتِ إلى أكثرِ من ثمانيةَ عَشَرَ مليارَ جُنيهٍ في عامٍ واحدٍ.
ووصلَ إنتاجُ السيداتِ من خلالِ المشاغلِ والوحداتِ الإنتاجيةِ ومراكزِ تنميةِ المهارات .. لأكثر من نصف مليون منتجٍ وأكثرِ من أربعين ألفَ فرصةِ تدريبٍ إنتاجىٍّ...
وتُعرَضُ بعضُ منتجاتِ "المصرية" في الـمُتْحفِ المصرىِّ الكبير.
كما قدمَ مطبخُ "المصرية" نصفَ مليونِ وجبةِ إطعامٍ فى قُرى (حياة كريمة) خلالَ شهرِ رمضانِ الكريمِ
كما تم أيضًا الانتهاءُ من نموذجٍ تجريبىٍّ لابتكارِ أولِ علامةٍ تجاريةٍ جماعيةٍ للسيدات "التلِّى شندويل" بمحافظةِ سوهاج،
ونَدرس حمايةِ الملكيةِ الفكريةِ لحرفٍ تراثيةٍ فى سيناءَ وسيوة
الحضور الكريم
تم تدريبُ ستةٍ وعشرينَ جهةً سياحيةً على مُشاركةِ المرأةِ فى سوقِ العملِ، ومبادئَ تمكينِ المرأةِ، وبناء قدراتِ الطلابِ والطالباتِ فى ستِّ كلياتِ سياحةٍ وفنادقَ.
وتعزيزُ الشراكات معَ القطاعِ الخاصِّ حيثُ التزمتْ مائةُ شركةٍ بمبادئَ تمكينِ المرأةِ، و ثلاثون شركةً تعمل علي تطبيق معاييرَ ختمِ المساواة.
الحضورُ الكريم..
بدأنا نجنى ثمارَ الإطارِ الوطنىِّ للاستثمارِ فى الفتياتِ برعايةِ كريمة من السيدة انتصارِ السيسى، وصلنا إلى ثمانية آلاف فتاةٍ فى برنامجِ نورة،
ووصل برنامجُ دوى بالتعاونِ مع الشركاءِ إلى ٢٧٠ ألفَ فتاةٍ، وجلساتِ حواِر الأجيالِ بين الأُسَر إلى ٦٢٠ ألَفَ مستفيدٍ ومستفيدٍة و 140 ألف فتاة حصلت على شهادة التعلم الرقمى
ونسعدُ بإنتاجِ مسلسلِ كارتون نورة للأسرة في شهرِ رمضانِ الكريم….
الحضور الكريم..
إن عَقْدًا من الزمانِ لا يُعَدُّ فترةً طويلةً فى عمرِ الأُممِ .. إلا أنَّ حجمَ ما تحقَّقَ من إنجازاتٍ .. تحققهُ أممٌ وشعوبٌ في عقودٍ طويلةٍ.
سيادةَ الرئيس..
تطورتْ أحلامُ المرأةِ المصرية فى الجمهوريةِ الجديدةِ التى وضعتها مُمَكِناً أساسيًّا لرؤيتها.
• نحلمُ بالمزيدِ من المناصبِ الوزاريةِ للمرأة.
• وزيادةِ مستوياتِ التمكينِ الاقتصادىِّ لها فى سوقِ العملِ.
• واستكمالِ حزمةِ تشريعاتٍ مُنصفةٍ للمرأةِ بقوانينِ الأحوالِ الشخصيةِ، والعملِ والحمايةِ من الإيذاءِ البدنىِّ داخلِ الأسرةِ.
• والوصولِ إلى مليونِ نورة فى كلِّ محافظاتِ مصر.
الحضورُ الكريم..
ستظلُّ المحروسةُ أرضَ الوطنِ
واحةَ الغريبِ…بيتَ المحتاجِ...
واليوم نقولُ لنساء وأطفال غزةَ فى فلسطينِ الحبيبةِ….الجبرُ الإلهىُّ إذا تأخرَ، لا يأتى عاديًا أبدًا، بل يأتى مُزلزلاً، قالِبًا موازينَ الظالمين، مُنتصرًا للحقِّ والعدلِ والإنسانية.
وفي ختام كلمتى..
أتوجهُ بخالصِ الشكرِ لسيادتكم واسمحُوا لى بشرفِ تقديمِ العددِ التذكارىِّ "إرادة سياسية شهادة للتاريخ" شهاداتٌ على العصرِ الذهبىِّ للمرأةِ المصرية..
فلْتَبقى وتحْيا مصرُ دائمًا …
المحروسة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
بحضور السيسي.. المشاط تُشارك في احتفالية المرأة المصرية والأم المثالية لعام 2025
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، خلال كلمتها في احتفالية المرأة المصرية والأم المثالية، أن المرأة المصرية أثبتت أنها قادرة على تخطي التحديات والمشاركة بفاعلية عندما تُمنح الثقة والفرصة، وذلك بفضل الدعم الكبير من الدولة المصرية منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية العربية، المسئولية في عام 2014.
وإلى نص الكلمة:
الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الحضور الكريم، اسمحوا لي في البداية أن أتقدم بالأصالة عن نفسي وعن كل امرأة مصرية - بأسمى آيات الشكر والعرفان، فقد كنتم ... ولازلتم في طليعة المؤمنين بدور المرأة المصرية في رفعة الوطن، وبناء مستقبل أجياله القادمة.
فقد قطعتم الرئيس - عهدًا ممتدًا - بأن تأخذ المرأة المصرية مكانتها العظيمة التي تستحقها، ولازلتم دائمًا على العهد، … خير الداعمين للمرأة والفتيات .. وسيسطر التاريخ ذلك بأحرف من نور.
فخامة الرئيس...
تأتي مصر دائما في مصافِ الدول التي تضع تمكين المرأة في مقدمة أولوياتها.
ويأتي احتفالنا اليوم بمرور 25 عامًا على إنشاء المجلس القومي للمرأة، وكذلك دمج مكون المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين وتكافؤ الفرص للمرة الأولى في الخطط القومية الخمسية منذ خطة 2002-2007، وفقًا لنموذج رائد علي مستوي المنطقة العربية.
واستمر دعم القيادة السياسة لهذا المنهج، بل تم تطويره إستنادًا للسياسات القائمة علي الأدلة، والأرقام والمؤشرات القابلة للقياس والتي تعزز من أداء مصر على المستويين الإقليمي والدولي في مجالات تمكين المرأة.
ويأتي هذا الاحتفال في وقت يمكن وصفه - وبدون مبالغة - بالعصر الذهبي للمرأة المصرية – تحت قيادة سيادتكم الحكيمة والداعمة، حيث نستطيع القول بكل فخر واعتزاز أن المرأة المصرية الآن تزّين المناصب القيادية ومجالس الإدارات وتشارك بفاعلية في صنع القرار ورسم السياسات والخطط الإنمائية.
فقد أثبتت المرأة المصرية أنها قادرة على تخطي التحديات والمشاركة بفاعلية عندما تُمنح الثقة والفرصة … من حقول العلم إلى قاعات السياسة، من الفنون إلى ريادة الأعمال، فالمرأة كانت ولا تزال تُحدث الفارق.
الجمع الكريم…
إن الحوار العالمي حول الدور المحوري للمرأة في النشاط الاقتصادي والتنمية، وضرورة التمكين الشامل للمرأة، …. تؤكده التوجهات والأهداف التنموية سواء في نطاق الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة والمعني بـ "المساواة بين الجنسين"، أو في إطار الأهداف والاستراتيجيات الإقليمية والوطنية – وتمثل الإرادة السياسية واستقرار النظم الوطنية متطلبات رئيسية من أجل تحقيق تلك الأهداف – وهذا ما يميز الدولة المصرية، وذلك بشهادة العديد من المؤسسات الدولية وشركاء التنمية.
فقد أكدت الدراسات الدولية أن عدم الاستثمار في تنمية المرأة والفتيات والمساواة بين الجنسين في الفرص الاقتصادية والاجتماعية، قد يكلف الاقتصاد العالمي 10 تريليونات دولار سنويًا .
ويقدر صندوق النقد الدولي أن تقليص الفجوات بين الجنسين في مشاركة القوى العاملة يمكن أن يُعزز الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تصل إلى 35% ، لذلك، فــليس من قبيل الصدفة، أنه على المستوى الوطني، تمثل قضايا المرأة نقطة ارتكاز وقاسمًا مشتركًا بين جميع الاستراتيجيات والمبادرات والبرامج الإنمائية.
وقد أولى الدستور المصري في 2014 اهتمامًا كبيرًا بقضايا المرأة وخصص ما يناهز 20 مادة لتخاطب المرأة بشكل مباشر بما يكفل لها الفرص المتكافئة والمشاركة العادلة في المجتمع، وقد تأكد هذا التوجه في كل من رؤية مصر 2030، واستراتيجية المرأة المصرية، واستراتيجية الطفولة والأمومة.
كما يظهر ذلك جليًا ضمن برنامج عمل الحكومة - الذي تضمن أهدافًا رئيسية واضحة للتمكين الاقتصادي والسياسي والاجتماعي للمرأة.
ومن جانبنا، واتصالاً بالمهام الموكلة إلينا، لا سيما تحت مظلة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، فإن التمكين الشامل والمستدام للمرأة والفتيات وأسرهن، يمثل عاملاً متقاطعًا ورئيسيًا بين خطط وبرامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية - بآجالها المختلفة، ومصادر التمويل الإنمائي، وبما يمّكن الدولة من توجيه الموارد بشكل أكثر كفاءة وفعالية للأولويات الوطنية المُتعلقة بتمكين المرأة والفتيات .
وتحقيقًا لذلك، قامــــــت الوزارة - وللمرة الأولى - بتطبيق منهجية قياس الإنفاق العام الموجه للطفل والمرأة ضمن خطة (24/2025)، بهدف رصد أثر الاستثمار العام على حقوق المرأة والطفل وفقا للمنهجية المُطبقة في منظمة اليونيسيف، حيث تبلغ نسبة الاستثمارات الحكومية الموجهة لقضايا "المرأة والطفل" بشكل مباشر حوالي 10% من الاستثمارات الحكومية الإجمالية.
وقد شهدت الاستثمارات العامة الموجهة للمرأة في مجالات التعليم والرعاية الصحية والتضامن الاجتماعي والعمل نموًا ملحوظًا ابتداءً من عام 2020/2021، بما يعكس التزام مصر بتطبيق موازنات عامة مستجيبة للنوع الاجتماعي، فقد بلغ إجمالي الاستثمارات الموجهة للمرأة عبر هذه القطاعات خلال السنوات الخمس الماضية نحو 300 مليار جنيه.
وفيما يتعلق بحوكمة الإنفاق الاستثماري لدعم استقرار الاقتصاد الكلي، فقد حرصنا على الانحياز لقطاعات التنمية البشرية والاجتماعية خصوصًا تكثيف الاستثمارات الموجهة لخدمات الصحة والتعليم، والتي تنعكس آثارها التنموية إيجابيًا على المرأة - مع الأخذ في الاعتبار الموضوعات التي تتعلق بالمرأة في مختلف المجالات، والتي تمثل نقاط تداخل بين قضايا حقوق الإنسان، والبيئة، والتنمية، والصحة العامة، وغيرها.
فقد وضعت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تصنيفًا للمشروعات الداعمة للمرأة وفقًا للأبعاد الستة التالية: 1) التمكين الاقتصادي والشمول المالي، 2) التضامن الاجتماعي والتنمية المحلية، 3) الزراعة المستدامة وإنتاج الغذاء، 4) الرعاية الصحية والحقوق الإنجابية، 5) الحوكمة والسلام والأمن، 6) المدن المستدامة والتخطيط الحضري.
واستكمالا لتلك الجهود، أطلقت الدولة عددًا كبيرًا من الأطر الوطنية التي تهدف لخلق جيل جديد من الفتيات المؤهلات لإيجاد حلول خلّاقة لقضايا المجتمع ومشكلاته؛ فيعد تشجيع رائدات الأعمال والشركات الناشئة الداعمة للمرأة أحد أهم أهداف المجموعة الوزارية لريادة الأعمال – التي أشرُف برئاستها - والتي تسعى لتوفير بيئة الأعمال الملائمة لجذب التمويل، وبرامج التدريب، وتسهيل الوصول إلى الأسواق لمشروعات المرأة.
فخامة الرئيس.. الحضور الكريم
تواصل المرأة مشاركتها بفاعلية في جائزة مصر للتميز الحكومي والتي يتم تنظيمها من قبل وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، برعاية كريمة من السيد رئيس الجمهورية، حيث بلغت نسبة مشاركة السيدات في الجائزة في دوراتها الأربع حوالي ٥٠% من إجمالي نسب المشاركين، ووصلت نسبة السيدات الفائزات بإحدى المراكز الثلاث الأولى بهذه الدورات الى ٢٥% من إجمالي الفائزين.
كذلك تشارك المرأة المصرية في "المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية"، والتي تعزز تفاعل المحافظات والمحليات مع قضايا البُعد البيئي في التنمية وآثار التغيّرات المناخية، حيث تقدم للمبادرة أكثر من 3000 مشروع تديره السيدات في مختلف محافظات الجمهورية، وفازت مشروعات المرأة بنحو 30% من جوائز المبادرة في دوراتها الثلاث.
وعلى صعيد الشراكات الدولية، تُولي الوزارة أهمية قصوى لمشروعات المرأة في جهود التعاون الدولي، ليبلغ إجمالي محفظة التمويلات التنموية الميسرة الموجهة إلى المشروعات التي تعزز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة بشكل مباشر أكثر من 4.5 مليار دولار لتنفيذ ما يقارب من 117 مشروعًا تنمويًا في مختلف القطاعات، بالتعاون مع 35 من شركاء التنمية، ويستفيد منها نحو 27 مليون سيدة وفتاة.
وكأحد ثمار الشراكات الدولية المتميزة في مجال تمكين المرأة، وتحديدًا في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص - أطلقنا وبالتعاون مع المجلس القومي للمرأة والمنتدى الاقتصادي العالمي، «مُحفز سد الفجوة بين الجنسين في مصر»، لتكون مصر بذلك أول دولة في أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط تطلق هذه الآلية، التي تستهدف دعم الجهود الوطنية نحو اتخاذ إجراءات جوهرية وفعّالة لسد الفجوات متعددة الأبعاد بين الجنسين في كافة المجالات.
وهناك العديد من المشروعات والمبادرات الرائدة، وأـذكر منها علي سبيل المثال:
مشروع "تنمية الأسرة المصرية" الذي يمثل أحد المبادرات الوطنية التي تهدف إلى تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية للأسرة في مصر.
ومشروع "المرأة في التجارة الدولية" في مصر، الذي يهدف إلى تعزيز تنافسية رائدات الأعمال وتمكينهن من اقتحام الأسواق المحلية والدولية.
كما يأتي برنامج "تكافل وكرامة" كأحد ثمار التعاون الإنمائي، فقد حظي البرنامج منذ إطلاقه في عام 2015، بدعم مستمر من البنك الدولي لتعزيز شبكات الأمان الاجتماعي في مصر، مع تركيز خاص على تمكين المرأة والفئات الأكثر احتياجًا، مما أسهم في ضم ما يقرب من 5 مليون أسرة للبرنامج حتى عام 2024، لتشكل النساء نحو 74% من إجمالي المستفيدين.
السيدات والسادة
وبالتطرق إلي المبادرات الرئاسية، ....
فهناك العديد من المبادرات الهامة التي أطُلقت برعاية كريمة من سيادتكم، من أجل تمكين المرأة وتعزيز دورها في المجتمع، علي سبيل المثال لا الحصر، المبادرة الرئاسية حياة كريمة: التي تم إطلاقها عام 2019، بهدف تحسين حياة المواطنين في قري الريف المصري، وتُعد المرأة جزءًا أساسيًا، حيث أدت التدخلات إلي تغيير حياة النساء في الريف المصري.
ويأتي في القلب من هذه الجهود مواصلة تنفيذ المبادرات الرئاسية المختلفة الموجهة لتحسين الخدمات الصحية المقدمة للمرأة مثل: المبادرة الرئاسية 100 مليون صحة، والمبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة، ومبادرة دعم صحة الأم والطفل.
إن هذه المبادرات تُعَبر عن التزام القيادة السياسية بتوفير فرص متساوية للمرأة في المجتمع، وتساهم في تحفيز النساء على المشاركة الفاعلة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية – ودعم الفئات الأكثر إحتياجًا مثل النساء المعيلات، والدعم النفسي، والقضاء على ختان الإناث، والتمكين الرقمي والسياسي للمرأة، وغيرها.
ولا يفوتنا أن نتطرق إلى المبادرات الرائدة التي تم إطلاقها برعاية كريمة من السيدة حرم السيد رئيس الجمهورية، والتي تأتي من بينها
مبادرة "دوّي" لتمكين الفتيات، التي تعمل علي خلق بيئة مساندة آمنة فيها مساحة للتعبير بعن النفس بحرية، وتدعم الفتيات وتوفر لهن مهارات ومعارف أساسية لتطوير أنفسهن.
وكذلك برنامج "نورة: والذي يتم تنفيذه ضمن "الإطار الوطني للاستثمار في مصر" ويهدف إلى تمكين الفتيات بشكل عام – والإستثمار في مستقبلهن تحديدًا في سن المراهقة من خلال بناء مهاراتهن الاجتماعية والاقتصادية والصحية من خلال إطار عمل بناء قدرات الفتيات.
الحضور الكريم...
إن مـــــا تبذله الدولة من جهـــــــــــود – بدعــــــــم متــــــواصل من الرئيس عبد الفتاح السيسي - لتحسين وضع المرأة المصرية وتعزيز مكانتها كشريكٍ فاعل في نهضة المجتمع؛ يعكس التزام الدولة بتحقيق نقلة نوعية في مكانة المرأة المصرية للمساهمة في النمو الاقتصادي والاجتماعي في البلاد.
وإنني اذ انتهز هذه الفرصة لأذكر الحضور الكريم بمقولة أيقونة الرواية العربية والحائز على جائزة نوبل في الأدب – الروائي العظيم نجيب محفوظ - والذي قال أن "المرأة هي المدرسة الأولى التي تُعلم الإنسان كيف يُحب، وكيف يُحترم، وكيف يُكافح."
وفي الختام.. لا يسعني إلا أن أتقدم بوافر الشكر والتقدير إلي السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والسيدة حرم السيد رئيس الجمهورية – علي الدفع بمكانة المرأة وتعزيز دورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لما فيه صالح مصرنا الحبيبة – وحثّنا دائمًا كوزيرات ضمن الحكومة المصرية، علي الإبتكار والعمل المشترك وتقديم أقصي جهد في سبيل خدمة الوطن والإرتقاء بحياة المصريين.
أشكركم جميعا وأُجدد التهنئة لكل أمهات مصر... كل عام وأنتن بخير، ومصرنا العزيزة في تقدّم وازدهار.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.