الحزب الديمقراطي الكردستاني بالقاهرة يصدر بيانا حادًا حول الوضع السياسي الراهن في العراق
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
أصدر المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني بالقاهرة، اليوم، بيانا حادًا حول الوضع السياسي الراهن في العراق، وموقف الحزب من المشاركة في انتخابات برلمان كردستان، وسط توقعات بالانسحاب من العملية السياسية في بغداد.
وقال بيان الحزب إنه ناضل منذ تأسيسه لأجل الحقوق المشروعة لشعب كردستان وترسيخ الديمقراطية، كهدفين متلازمين، للنظام السياسي في العراق، ما دعا الزعيم بارزاني للمطالبة عام 1991 بانتخابات حرة وممارستها في إطارها الصحيح، واستمرت الدعوة لتأمين أسس وقواعد الانتخابات الحرة بقانون انتخاب عادل يؤمن تمثيل جميع أطياف وشرائح ومكونات كردستان في البرلمان، وإيداع أمر الإشراف على سير الانتخابات وادارتها لمؤسسة مستقلة تحوز ثقة المصوتين والأطراف المشاركة.
وذكر الحزب أنه لأجل الديمقراطية شارك في جميع المناقشات والاجتماعات للأطراف السياسية في الإقليم والعراق لأجل التفاهم والتوافق والإجماع على الأمور المتعلقة بقانون الانتخابات، ولكن وبعد نقل ملف انتخاب برلمان كردستان إلى المحكمة الاتحادية العليا والتي وتضمن قرارها خروقات جديدة بحق الإقليم استمرت منذ 4 سنوات لتمثل خرقا فاضحا وخطيرا للدستور وإجهاض للنظام الديمقراطي في الإقليم، ومحاولة للعودة بالعراق إلى نظام الحكم المركزي.
وعقب الحزب على المحكمة الاتحادية تعديل المحاور الأساسية الهامة لقانون انتخاب برلمان كردستان في المواد الخاصة بتحديد نظام الدوائر الانتخابية وكوتا المكونات وعدد المقاعد والجهة المشرفة على الانتخاب والجهة المختصة بالبت في الطعون الانتخابية، وخرقها للمادتين (117 و121) من الدستور الخاصين باستقلالية المؤسسة التشريعية في الإقليم، وخرقها الفاضح للمادة (6) من الدستور التي تؤكد على التداول الديمقراطي للسلطة وفق الاسس والطرق الدستورية في الوقت الذي تعتبر هذه التعديلات سببا لتشويه النظام الديمقراطي.
وقال البيان إن قيام المحكمة الاتحادية بإلغاء مقاعد كوتا المكونات في قانون انتخاب برلمان كردستان خرق لإحدى ضمانات إجراء انتخابات حرة ونزيهة، وخرق لرغبة وإرادة مواطني الإقليم في التعامل مع أمر حساس كالتعايش وقبول الآخر الذي أصبح سمة مميزة لحالة الاستقرار والسلم الاجتماعي في كردستان، ويتعارض مع المواد (49/ فقرة أولا) و(125) من الدستور وقانون انتخاب مجلس النواب ومجالس المحافظات في العراق والمادتين (2) و(25) من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية (ICCPR) الذي وقع عليه العراق في عام 1971 وملزمة له.
وختم البيان مؤكدا إقصاء المحكمة الاتحادية للسلطة القضائية في الإقليم عن البت في الطعون الانتخابية التي جاءت في (الفقرة الرابعة من المادة السادسة/ مكرر) من قانون انتخاب برلمان كردستان، وإناطة هذه الصلاحية إلى هيئة قضائية تتبع (مجلس القضاء الأعلى) الاتحادي، وهو تجاوز خطير على السلطة القضائية في الإقليم ويعتبر خرقا لاستقلالية الأقاليم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الحزب الديمقراطي القاهره مجلس النواب الديمقراطي انتخابات نواب العراق بغداد البرلمان الدستور برلمان كردستان انتخاب برلمان کردستان المحکمة الاتحادیة فی الإقلیم فی العراق
إقرأ أيضاً:
توقعات 2025.. مخاوف من انهيار الاستقرار السياسي والأمني والمجتمعي في العراق
بغداد اليوم - بغداد
أكد الباحث في الشأن السياسي علي فضل الله، اليوم السبت (21 كانون الأول 2024)، وجود مخاوف من انهيار الاستقرار السياسي والأمني والمجتمعي في العراق مع بداية العام الجديد.
وقال فضل الله، لـ"بغداد اليوم"، ان "العراق اليوم هو جزء من منطقة ملتهبة ساخنة ومنطقة تعيش أزمات مركبة، خاصة في ظل وجود توغل من الجانب الأمريكي والجانب الإسرائيلي على حساب دول المنطقة، وهناك تماهل لدى الكثير من الدول العربية مما يحصل من إبادة جماعية للشعب الفلسطيني، واعتداء سافر على الشعب اللبناني والفوضى العارمة التي حلت بسوريا بعد سقوط بشار الأسد".
وأضاف ان "كل تلك الاحداث تؤكد ان العراق أيضا هو في قلب هذه الازمات وهناك احتمالية بان يكون هناك احداث تهدد الاستقرار السياسي والأمني، وحتى المجتمعي في العراق مع بداية السنة الجديدة، ولهذا هناك تخوف من احداث ساخنة في العراق خلال الأيام المقبلة، وهذا ما يتطلب توحيد المواقف الوطنية للقوى السياسية وكذلك الفواعل الشعبية".
وشهد العام 2024 احداث ساخنة شهدتها المنطقة ابتداء من العدوان الإسرائيلي على غزة وما تلاها من استهداف لجنوب لبنان وبعدها اسقاط جيهة تحرير الشام للنظام السوري والتي من المتوقع ان تحدث اثرا على الأوضاع العراقية خلال الفترة القادمة بحسب مراقبين.