آلاف المصلين من مختلِف الدول يقصدون الجامع الأزهر لأداء التراويح
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
قدِم آلاف المصلين اليوم الخميس إلى الجامع الأزهر لأداء صلاتي العشاء والتراويح، في ليلة جديدة من ليالي رمضان الفضيل، وهي الليلة الثانية عشرة، حيث تتجسد في هذا الجامع العريق روح التلاقي والإخاء والوحدة بين المصلين الذي جاؤوا من كل ربوع مصر ومختلف دول العالم، في مشهد ديني روحاني تتعانق فيه القلوب وتتلاقى الثقافات وتتلاشى الحدود والمسافات، يتضرعون إلى الله بقلب تائب أن يتقبل صيامهم وقيامهم وأن يجزل لهم الأجر والثواب.
وتقدم المصلين الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور أتى خضر، رئيس قطاع مكتب شيخ الأزهر، والدكتور أحمد الشرقاوي، وكيل قطاع المعاهد الأزهرية، والدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية بالجامع الأزهر، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، وجمعٌ من علماء وقيادات الأزهر، وتقام صلاة العشاء الليلة من سورة هود برواية حفص عن عاصم، وتقام صلاة التراويح من سورة هود برواية ابن ذكوان عن ابن عامر الشامي، ورواية واين جماز عن الإمام أبي جعفر المدني، ورواية خلف العاشر.
ويؤُّم المصلين اليوم في الجامع الأزهر في صلاتي العشاء والتراويح الدكتور حمادة السيد خطاب، المدرس بكلية القرآن الكريم للقراءات وعلومها بطنطا، والشيخ محمد عليوة النجار، والشيخ أحمد أنور، معلم القرآن الكريم بمنطقة سوهاج الأزهرية، والشيخ عادل محمود، معلم القرآن الكريم بمنطقة المنيا الأزهرية، والشيخ عيد كامل عراقي، مدرس القراءات بمعهد قراءات الخازندارة بشبرا. ويؤم المصلين في صلاة فجر الجمعة الشيخ محمد عبد الرحمن قطب، معلم القرآن الكريم بمنطقة المنوفية الأزهرية، مع التلاوة من سورة هود.
ويقدُم المصلون إلى الجامع الأزهر من مختلِف محافظات الجمهورية، كما يحضر إلى الجامع الطلاب الوافدون بالأزهر من أكثر من مئة دولة، وتؤدى صلاتي العشاء والتراويح بالجامع الأزهر بالقراءات العشر ويؤمها نخبة من قراء القرآن الكريم في الأزهر الشريف، ويقوم المركز الإعلامي للأزهر الشريف بنقل الصلاة مباشرة على صفحات ومنصات الأزهر على مواقع التواصل الاجتماعي وصفحة الجامع الأزهر، مع التغطية الإعلامية لكل فعاليات الجامع خلال شهر رمضان.
يأتي ذلك في إطار ما يقوم به الجامع الأزهر من جهود مكثفة وحرص كبير على إحياء الأجواء الرمضانية وإعانة الصائمين على الطاعة والتزود من خيرات الشهر الفضيل وبركاته، وفي إطار البرنامج العلمي والدعوي للجامع تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجامع الأزهر صلاتي العشاء والتراويح المعاهد الأزهرية نظير عياد البحوث الإسلامية قطاع المعاهد الأزهرية الجامع الأزهر القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
عباس شومان: جمال الخطوط العربية لا مثيل له في أي لغة أخرى
أكد الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، خلال مشاركته في ملتقى الأزهر السنوي للخط العربي والزخرفة، أن الجامع الأزهر ليس مجرد مكان للعلوم الشرعية فحسب، بل يمثل صرحًا ثقافيًا وحضاريًا يضم مختلف الفنون الإسلامية، ومنها فن الخط العربي الذي يعكس جماليات اللغة العربية، لغة القرآن الكريم.
وأشار شومان، خلال كلمته مساء اليوم بالجامع الأزهر، إلى أن الوقوف في صحن الجامع الأزهر، وسط هذه الأعمال الفنية، يمنح الإنسان إحساسًا بالرهبة والجلال، وكأنه في الحرم الشريف، مؤكدًا أن الأزهر يواصل اهتمامه بتنمية المواهب ودعم المبدعين، حيث وجّه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بعقد مؤتمر للاعتناء بالمواهب المتميزة، وخاصة في مجال الخط العربي، تأكيدًا على أهمية الحفاظ على هذا الفن العريق وتطويره.
وأضاف الأمين العام لهيئة كبار العلماء، أن الخط العربي ليس مجرد علم يُدرس، بل هو موهبة وإبداع لا يمكن الاكتفاء بتعلمه نظريًا دون امتلاك الحس الفني، لافتًا إلى أن جمال الخطوط العربية لا مثيل له في أي لغة أخرى، فهو فنٌ يضيف للغة العربية مزيدًا من السحر والجاذبية، مما يلفت الأنظار إلى مكانتها التي اختارها الله بين لغات العالم كافة، فجعلها لغة كتابه الكريم.
ويشهد الجامع الأزهر اليوم انطلاق النسخة الثالثة من ملتقى الأزهر السنوي للخط العربي والزخرفة، في الفترة من 16 حتى 25 فبراير الجاري، بمشاركة نخبة من علماء الأزهر وفناني الخط العربي، ويضم الملتقى معرضًا مميزًا للوحات الفنية، إلى جانب ورش عمل تفاعلية وندوات حوارية، تحتضنها أروقة الجامع الأزهر، في خطوة تعكس اهتمام الأزهر بالحفاظ على التراث الفني الإسلامي.
ويأتي انعقاد الملتقى ضمن مبادرات الأزهر للاحتفاء بالخط العربي، والتوعية بأهمية اللغة العربية ومكانتها عالميًا، وتحقيقًا للأهداف الرامية إلى المحافظة على الهُوِيَّة العربية والإسلامية، وتنمية المجالات الفنية التي تتناول التصميمات والزخارف وطرق الكتابة التي تستعمل الحروف العربية.