تفجير انتـ حاري يستهدف حركة طالبان في قندهار بأفغانستان
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
أدى تفجير انتـ حاري خارج بنك في قندهار بأفغانستان إلى مقتل 20 شخصا على الأقل، من بينهم عدد من أعضاء حركة طالبان. ويسلط الهجوم، الذي وقع صباح الخميس، الضوء على التهديد الإرهابي المستمر في البلاد على الرغم من انتهاء الحرب التي تقودها الولايات المتحدة.
ووفقا للعاملين في المستشفى، وقع الانفجار في حوالي الساعة 8:30 صباحا بالتوقيت المحلي عندما فجر مهاجم انتـ حاري عبوات ناسفة بالقرب من فرع بنك كابول الجديد في مدينة قندهار.
وأشار شهود وعاملون طبيون في مستشفى مرويس الإقليمي، حيث تم نقل المصابين، إلى أن الهجوم استهدف عناصر طالبان الذين تجمعوا في البنك لاستلام رواتبهم.
وفي حين شكك مسؤولو طالبان في البداية في عدد القتلى، قائلين إن ثلاثة أشخاص قتلوا وعشرات الجرحى، أفادت مصادر المستشفى عن رقم أعلى، مع ما لا يقل عن 20 قتيلا ونحو 50 جريحا.
ووفقا لما نشرته نيويورك تايمز، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير حتى الآن. ومع ذلك، تشتبه سلطات طالبان في تورط تنظيم خراسان، الفرع الإقليمي لتنظيم داعش. وأدانت الحكومة الهجوم وتعهدت بتحديد هوية مرتكبيه والقبض عليهم.
وكانت قندهار، مهد حركة طالبان ومعقل الجماعة، هدفا متكررا للعنف. يشير التفجير إلى أنه حتى في المناطق التي تسيطر عليها طالبان، لا يزال الأمن غير مستقر.
وعلى الرغم من تحسن الوضع الأمني بشكل عام منذ استيلاء طالبان على السلطة في عام 2021، لا تزال أفغانستان تشهد هجمات متفرقة، تستهدف بشكل أساسي قوات طالبان والأقليات العرقية مثل الهزارة. وكان تنظيم داعش- خراسان، الذي يعارض تفسير طالبان للشريعة الإسلامية، مسؤولاً عن العديد من هذه الاعتداءات.
ووصف سكان محليون مشاهد الفوضى والدمار عقب القصف. وذكر شهود عيان أن شرطة طالبان هرعت إلى الموقع لمساعدة الضحايا ونقل الجرحى إلى المستشفيات. وأظهرت الصور المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي نوافذ محطمة ودماء خارج البنك، ما يسلط الضوء على خطورة الهجوم.
ويعد هذا التفجير بمثابة تذكير بالتحديات المستمرة التي تواجه أفغانستان، حتى في أعقاب الانسحاب الأمريكي وتولي طالبان السلطة. وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها قوات أمن طالبان لمحاربة جماعات مثل داعش-خراسان، فإن تهديد الإرهاب لا يزال قائما، مما يشكل خطرا كبيرا على المدنيين والاستقرار في المنطقة.
ويؤكد الحادث الحاجة إلى اليقظة المستمرة والجهود المبذولة لمعالجة الأسباب الجذرية للتطرف في أفغانستان، في الوقت الذي تكافح فيه البلاد في أعقاب عقود من الصراع وعدم الاستقرار.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
بعد اتهامها بخيانة القيم وإغلاقها.. طالبان تسمح بإعادة بث قناة أريزو
استأنفت قناة "أريزو" التلفزيونية الأفغانية بثها، أمس السبت، بعد أن أغلقتها حكومة حركة طالبان لاتهامها بدعم وسائل إعلام منفية في الخارج وخيانة القيم الإسلامية.
وأعلن رئيس القناة بصير عابد أن الأختام الموضوعة على أبواب القناة في العاصمة كابل، أزيلت بحضور ممثلي وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مشيرا إلى "استئناف عملياتنا".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مرصد حقوقي: الأسرى المحررون تعرضوا لتعذيب مروع بسجون إسرائيلlist 2 of 2إدانات لترحيل 40 إيغوريا مسلما من تايلند إلى الصينend of listومع إغلاقها في 4 ديسمبر/كانون الأول الأخير، اعتقلت السلطات 7 من موظفي القناة، لكن أطلِق سراحهم في وقت لاحق، في حين ظلت القناة مغلقة.
ورحب مركز الصحفيين الأفغان، وهو مجموعة تعنى بحرية الصحافة، بإعادة فتح القناة، لكنه قال في بيان إنه يعتبر الإغلاق "انتهاكا صارخا لحقوق الإعلام الحر الذي لم يكن ينبغي أن يحدث".
وبحسب منظمة مراسلون بلا حدود، فإن القناة التي تأسست عام 2006 في مدينة مزار شريف الشمالية، افتتحت مكتبا في كابل عام 2010 لإنتاج أفلام وثائقية عن الحياة البرية ودبلجة المسلسلات التركية.
وتراجع قطاع الإعلام في أفغانستان بشكل كبير في ظل حكومة طالبان التي استعادت السلطة منذ 3 سنوات، في حين انتقد مراقبون دوليون حكام كابل الجدد لانتهاكهم المزعوم لحقوق الصحفيين.
وتقول منظمة مراسلون بلا حدود إن سلطات طالبان أغلقت ما لا يقل عن 12 وسيلة إعلامية عام 2024.
إعلانوقال المتحدث باسم الحكومة ذبيح الله مجاهد في وقت سابق إنه لا توجد قيود على الصحفيين، طالما أنهم "يأخذون في الاعتبار المصلحة الوطنية والقيم الإسلامية ويتجنبون نشر الشائعات".
وفي أوائل فبراير/شباط، دهمت سلطات طالبان الأفغانية إذاعة بيغوم النسائية المعروفة في كابل وأوقفت بثها.