نيبينزيا: الولايات المتحدة تواصل نهب الثروات السورية بحجة مكافحة الإرهاب
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
نيويورك-سانا
أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن الولايات المتحدة تواصل نهب الثروات السورية بحجة مكافحة الإرهاب.
وقال نيبينزيا خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي اليوم حول الوضع في سورية: “في شهر أيلول القادم سيمر عشر سنوات على الوجود العسكري غير الشرعي للولايات المتحدة في سورية والذي يختبئ وراء ذريعة مكافحة الإرهاب المزعومة، وفي الواقع فإنهم منخرطون في نهب موارد سورية ويلعبون دوراً مزعزعاً للأمن والاستقرار”.
وأضاف نيبينزيا: “إن الأمريكيين توقفوا عن القتال ضد الإرهابيين في سورية بمن فيهم تنظيم داعش بل استخدموا هؤلاء الإرهابيين لتحقيق المصالح الأمريكية الخاصة ولأعمال التخريب والتدمير وقتال الجيش السوري، كما أنهم يسعون بالتعاون مع حلفائهم الأوروبيين إلى تبييض صفحة إرهابيي جبهة النصرة التي تسيطر على منطقة إدلب”.
وأشار نيبينزيا إلى نفاق واشنطن فيما يتعلق بوصول المساعدات الإنسانية إلى سورية، حيث تتحدث باستمرار عن أهمية وفعالية الإمدادات الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة عبر الحدود إلى المناطق الشمالية الغربية من سورية.
ولفت نيبينزيا إلى أن الأمم المتحدة أرسلت عشرات بعثات التقييم والمراقبة إلى شمال غرب سورية من الأراضي التركية، ولكن لا دمشق ولا أعضاء مجلس الأمن يعرفون شيئاً عن الأغراض الحقيقية لهذه الرحلات، ولا تزال الطلبات المتكررة بهذا المعنى من السلطات السورية دون إجابة.
وقال نيبينزيا: “إن هناك استنتاجاً واحداً فقط يترتب على ذلك وهو أن أمانة الأمم المتحدة تضع التعاون مع إرهابيي جبهة النصرة فوق التعامل مع السلطات الشرعية في الجمهورية العربية السورية، ولا داعي للحديث عن الوفود الغربية في مجلس الأمن فهم على استعداد للتسامح مع إرهابييهم في إدلب بكل شيء”.
وأكد المندوب الروسي أن الاعتداءات الجوية الإسرائيلية على أراضي سورية تنتهك سيادتها والقواعد الأساسية للقانون الدولي، وقال: “إننا نشعر بالقلق بشكل خاص إزاء تكثيف هجمات القوات الإسرائيلية على أهداف مدنية سورية وتحمل مثل هذه الأعمال غير المسؤولة خطر جر المنطقة إلى مواجهة إقليمية واسعة النطاق”.
وأضاف نيبينزيا: “ندين بشدة مثل هذه الهجمات على أراضي الجمهورية العربية السورية، ونعتبرها انتهاكاً صارخاً لسيادة هذه الدولة والأعراف الأساسية للقانون الدولي، ونلاحظ أيضاً أن لهذه الغارات عواقب خطيرة على الاستجابة الإنسانية في الوقت المناسب لهياكل الأمم المتحدة”، لافتاً إلى أن صمت الدول الغربية عن الهجمات الإسرائيلية هي نفاق واضح.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الجامعة العربية تناشد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي التدخل
ناشدت جامعة الدول العربية الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي التدخل بقوة للحيلولة دون تنفيذ خطة اليمين الإسرائيلي بتقويض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) كليًا؛ بهدف إفراغ قضية اللاجئين من مضمونها، مع التأكيد على أن إنقاذ “الأونروا” هو ضرورة أخلاقية وإستراتيجية.
جاء ذلك في رسالتين وجههما الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط لكل من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية الأوروبية جوزيب بوريل تناولت القانون الذي أصدره الكنيست مؤخرًا حول حظر نشاط “الأونروا”.
وأوضح أبو الغيط في بيان له أن الرسالة تضمنت تحذيرًا مُفصلًا من مخاطر تقويض عمل الوكالة في الأراضي الفلسطينية، مع الإشارة إلى أن القوانين الجديدة التي تبنتها دولة الاحتلال تُهدد بانهيار كامل لمنظومة الاستجابة الإنسانية في غزة، في وقت يعيش فيه السكان على حافة المجاعة.
وأفاد البيان بأن الرسالة تؤكد أن “الأونروا” دعامة للاستقرار ليس فقط في فلسطين، وإنما في المنطقة بأسرها، وأن تفكيكها -إن حدث- سيمثل ضربة قاصمة لكل من لا يزال لديهم اقتناع بإمكانية إقامة السلام في الشرق الأوسط، فضلاً عن كون القوانين الأخيرة تُعد خرقًا لالتزامات إسرائيل الدولية كعضو في الأمم المتحدة، بما يُمثل سابقة خطيرة على الصعيد الدولي.
جريدة الرياض
إنضم لقناة النيلين على واتساب