قضية تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين، باتت هى الشغل الشاغل للدولة المصرية خلال الفترة الماضية، ما يعنى أن هناك اهتماماً بالغاً بتحسين معيشة المواطن ورفع الأعباء عن كاهله، بسبب ضغوط الحياة اليومية، والارتفاع الجنونى فى الأسعار وفوضى الأسواق.. والحقيقة أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، شغلته قضية رفع الأعباء عن كاهل المواطنين بشكل رائع، ولا يخلو اجتماع مع رئيس الوزراء أو الوزراء الآخرين فى الحكومة، إلا ويركز على ضرورة الاهتمام بالمواطن والسعى بكل السبل إلى تحسين مستوى معيشة المواطن فى ظل ارتفاعات الأسعار والتضخم البشعة التى طالت مصر ضمن بقية دول العالم.
مؤخرًا اطمأن الرئيس السيسى على مؤشرات أداء الاقتصاد خلال لقائه مع رئىس مجلس الوزراء ووزراء التخطيط والمالية والتعاون الدولى. ويأتى ذلك فى ضوء الإجراءات الاستثمارية والتمويلية التى قامت بها الحكومة مؤخرًا، وكان من نتائجها القضاء على أزمة النقد والقضاء نهائياً على السوق السوداء لسعر الصرف، وبالتالى توجيه ضربة شديدة جداً إلى التجار الجشعين الذين أشعلوا السوق السوداء خلال الفترة الماضية، حتى جاءت القرارات والإجراءات الأخيرة، لتعيد الانضباط لسعر الصرف وحل أزمة النقد. وواصلت الدولة المصرية الكثير من الإجراءات الأخرى مثل حزم تنشيط القطاعات الاقتصادية وبرامج جذب الاستثمارات والتى حققت نتائج إيجابية رائعة، ومن بينها الصفقة الاستثمارية الكبرى فى رأس الحكمة التى وفرت سيولة نقدية دولارية، آنية، وضخ الملايين فى المشروع الضخم الذى يتم تنفيذه فى الساحل الشمالى، وتوفير فرص استثمارية واسعة للقطاع الخاص، وبالتبعية توفير الملايين من فرص العمل فى كافة القطاعات المختلفة.
وفى هذا الإطار وحرص الدولة المصرية على الارتقاء بالاقتصاد المصرى، وتحسين أدائه، جاءت ردود الأفعال العالمية خاصة المهتمة بالتصنيفات الاقتصادية لتؤكد تغير نظرتها للاقتصاد المصرى من سلبية إلى إيجابية، بسبب التقدم الملحوظ الذى شهده الاقتصاد مؤخرًا، فنجد هذه التصنيفات الاقتصادية تضع اقتصاد مصر فى مكان آخر آمن من مستقر إلى إيجابى ومن سلبى إلى إيجابى، وتتوقع هذه المؤسسات الدولية أن للاقتصاد المصرى، تحسناً بالغاً مستقبلياً، خاصة بعد توحيد سعر الصرف والقضاء على السوق الموازية، مما يساعد فى دفع نمو الناتج القومى المحلى المستدام، وهذا ما تعود نتائجه على توفير الحياة الكريمة للمواطن. ولذلك كان حديث الرئيس السيسى واضحاً وصريحاً لرئيس الوزراء، بالبحث عن كل السبل التى تخفف الأعباء عن كاهل المواطنين. والمعروف أن كل الإجراءات التى تقوم بها مصر حالياً تهدف بالدرجة الأولى إلى توفير الحياة الكريمة للمواطنين، من خلال تحقيق الاستدامة الاقتصادية.
وبالتالى فإن هم الدولة الأول والأخير هو المواطن المصرى، ومن هذا المنطلق يجب على الحكومة أن تكون أكثر حرصاً على ضبط الأسواق التى تشهد اضطراباً واسعاً بسبب سيطرة التجار الجشعين الذين يصطادون فى الماء العكر، ولا يعنيهم سوى تحقيق الأرباح الباهظة على حساب المواطن، ولذلك من المهم جداً والضرورى أن يكون هناك دور فاعل للحكومة فى التصدى لمشكلات الأسواق وجشع التجار، حتى تكتمل منظومة رفع الأعباء عن كاهل المواطنين كما يطالب بذلك الرئيس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدولة المصرية الاقتصاد المصري الرئيس السيسي رئيس الوزراء د وجدى زين الدين الأعباء عن کاهل المواطنین
إقرأ أيضاً:
مكاتب الدفاع المصرى بالخارج تحتفل بالذكرى الحادية والخمسين لإنتصارات أكتوبر المجيدة
إحتفلت عدد من مكاتب الدفاع المصرى بالخارج بالذكرى الحادية والخمسين لإنتصارات أكتوبر المجيدة، وخلال الفعاليات تم إستعراض المسيرة الحضارية للجيش المصرى عبر التاريخ ودوره الباسل فى إستعادة الأرض وإقامة السلام وهو ما تم تجسيده عمليًا فى نصر أكتوبر العظيم، فضلًا عن إستعراض مهام القوات المسلحة فى حماية ركائز الأمن القومى المصرى على كافة الإتجاهات الإستراتيجية للذود عن الوطن وصون مقدساته.
كما تضمنت الإحتفالات عرض أهم الإنجازات التى شهدتها مصر خلال العقد الأخير من أجل تحقيق رؤية الدولة المصرية فى التنمية الشاملة فى مختلف المجالات.
وأكد ملحقى الدفاع المصرى بالخارج على أن هذه الإحتفالات تعكس عمق العلاقات العسكرية المشتركة مع دول الإعتماد، مشيرين إلى أن الإنجازات التى تحققت على أرض مصر بكافة ربوعها هى إستكمالًا لرحلة العطاء التى قام بها جيل أكتوير المجيد.
وأعرب عدد من أبناء الجاليات المصرية المشاركين فى الإحتفالات عن إعتزازهم بإنتصارات أكتوبر المجيدة موجهين التحية لشهداء حرب أكتوبر المجيدة الذين ضحوا بالغالى والنفيس، مجددين الثقة فى الجيش المصرى لمواجهة التحديات غير المسبوقة التى تواجه الوطن.
حضر الإحتفالات عدد من المسئولين بدول الإعتماد وسفراء مصر بالخارج وأعضاء الهيئات الدبلوماسية وعدد من أبناء الجاليات المصرية.