وفقا للقواعد الاقتصادية فإن ارتفاع الأسعار يتنامى بسرعة كبيرة فى حين يأخذ الهبوط مددا أطول بكثير فى إطار مقاومة الأسواق والمستفيدين والأباطرة حفاظا على مكاسبهم الخرافية وخزائنهم المكرسة بالأموال على حساب الفقراء، غير مدركين لخطورة ما يرتكبونه من جرائم وآثارها السلبية على الجبهة الداخلية خاصة بعد تغير الأسباب التى يستندون إليها.
التجار والمنتجون والصناع والمستوردون اتخذوا من الظروف الاقتصادية الصعبة التى يمر بها العالم واشتعال السوق السوداء للدولار بوابة لتحقيق ما يشبع رغباته الدموية دون أدنى وازع من ضمير أو أخلاق.. المهم بالنسبة لهم فى المقام الأول ما يجمعونه من أموال حتى وإن كانت عن طريق الفهلوة والسبع ورقات.
وباتت كلمة السر «الدولار إتجنن» والسوق الموازية خربت بيت الجميع، وظلت هذه الحجة الواهية شهوراً طويلة حتى باتت أبسط السلع الأساسية يحتاج كل منها إلى ميزانية فاقت قدرات الغالبية العظمى من أبناء الشعب، وبات الغلاء هو حديث الساعة وحمل المصريون شعار الصيام هو الحل من قبل حلول الشهر الفضيل.
وجاءت القرارات التى اتخذتها الدولة مؤخراً خاصة بعد صفقة رأس الحكمة وغيرها من قرض صندوق النقد الدول والحديث عن العديد من الصفقات، والأهم الإعلان عن القرارات الاقتصادية الأخيرة التى قضت على السوق السوداء للدولار وأنهت معها أسطورة السوق الموازية لتعيد الأمور إلى نصابها الصحيح واستشعر الناس خيرا وتنفس المصريون الصعداء أملاً فى غد مشرق.
الغريب أنه مع حزمة الإجراءات الاقتصادية ونزول العديد من الأسعار بصورة طفيفة إلا أنها حتى الوقت الراهن لم تلب طموحات المصريين الذين يأملون من المزيد من الاستقرار للأسواق غير متطلعين لعودتها إلى ما كانت عليه من قبل ولكن تمنيا أن تتناسب مع إمكانياتهم وظروفهم المعيشية بما يضمن حياة كريمة لجميع أفراد الشعب.
وعلى الرغم من إعلان الحكومة عن إجراءات عقابية للمتلاعبين بالأسوار وإجبار التجار على وضع أسعار على السلع مع تجريم عقوبة المخالفين، إلا أن الأمور تسير ببطء شديد لا يتماشى مع انخفاض أسعار الدولار مقارنة بالسوق الموازية التى قضت نحبها ولا مع الإفراجات المتوالية عن البضائع ومستلزمات الإنتاج من الموانىء ولا مع ارتفاع تصنيف مصر المالى فى المؤسسات الاقتصادية الدولية.
باختصار.. الحكومة وجهت مؤخراً تحذيراً جديدا شديد اللهجة للتجار والموردين والمصنعين أن الوضع الحالى لا يمكن أن يستمر فى ارتفاع أسعار السلع رغم توحيد أسعار الصرف.
استقبل المصريون تحذيرات الحكومة عن اتخاذها مجموعة من الإجراءات الجديدة فى حال استمرار ارتفاع الأسعار ضد المتلاعبين بالأسواق بمزيد من التفاؤل فى ظل ما تتخذه الدولة من إجراءات للحماية الاجتماعية.
تبقى كلمة.. تشديد القبضة الحديدية على التجار وإعادة هيبة الدولة وفرض سيطرتها على الأسواق عبر القوانين والتشريعات هو الأمل الوحيد لضبط الأسعار ووضع معايير ثابتة للبيع والشراء والقضاء على بورصة السلع الموازية التى أوجدت أكثر من سعر للسلعة الواحدة.. كبت جماح الأسواق فى ظل الوفرة الدولارية يعيد جسور الثقة بين الشعب والحكومة التى تركت العنان للتجار لسنوات طويلة حتى أفلت الزمام من يديها.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: باختصار ارتفاع الأسعار
إقرأ أيضاً:
قبل عيد الأضحى دليلك الكامل لشراء الأضحية 2025.. الأسعار، الشروط، والنصائح الشرعية
دليلك الكامل لشراء الأضحية 2025.. الأسعار، الشروط، والنصائح الشرعية.. مع اقتراب عيد الأضحى 2025، يبدأ المسلمون في مصر وخارجها في التحضير لشعيرة الأضحية، التي تُعد من أعظم القربات إلى الله. ومع ارتفاع أسعار الأضاحي هذا العام، تزداد الحاجة إلى دليل شامل يُساعد المواطنين على اتخاذ قرار شراء الأضحية بطريقة شرعية واقتصادية في آنٍ واحد.
أسعار الأضاحي في مصر 2025شهدت أسعار الأضاحي ارتفاعًا ملحوظًا هذا العام نتيجة لعدة عوامل اقتصادية. وجاءت الأسعار على النحو التالي:
الخراف (الضأن): الكيلو القائم بين 90 و225 جنيهًا حسب النوع والمنطقة.الماعز: متوسط السعر نحو 5،000 جنيه للرأس.العجول البقري: الكيلو القائم بين 54 و60 جنيهًا.العجول الجاموسي: يبدأ من 49 جنيهًا ويصل إلى 55 جنيهًا للكيلو.منافذ بيع الأضاحي الرسميةتوفر وزارة الزراعة منافذ بيع معتمدة بأسعار مخفّضة في عدد من المحافظات، أبرزها:
القاهرة: هايبر الطيران بمدينة نصر.الجيزة: مزرعة صفط، كلية الزراعة.القليوبية: مشتل قها، جزيرة الشعير، محطات البحوث ببهتيم.هذه المنافذ تضمن جودة الأضحية، وبيعها بأسعار مناسبة مقارنة بأسواق القطاع الخاص.
أسباب ارتفاع الأسعار قبل عيد الأضحى.. تعرف على شروط الأضحية وأسعارها في الأسواق المصرية فلكيًا.. موعد عيد الأضحى ووقفة عرفات 2025يرجع هذا الارتفاع إلى عدة أسباب، من أبرزها:
زيادة تكلفة الأعلاف محليًا وعالميًا.قلة المعروض من المواشي.ارتفاع أسعار الوقود وتكاليف النقل.شروط الأضحية الشرعيةحسب السنة النبوية، يجب أن تتوفر شروط الأضحية التالية لتكون صحيحة:
أن تكون من بهيمة الأنعام: إبل، بقر، غنم (ضأن أو ماعز).بلوغ السن الشرعي:الإبل: 5 سنواتالبقر: سنتانالماعز: سنةالضأن: 6 أشهر (إذا بدا كالثني)خلوها من العيوب: مثل العرج أو المرض أو الهزال الشديد.الذبح في الوقت الشرعي: من بعد صلاة العيد وحتى مغرب يوم 13 ذو الحجة.التسمية عند الذبح: مع استخدام آلة حادة وعدم كسر الرقبة قبل خروج الروح.نصائح هامة قبل شراء الأضحيةاشتري من مصدر موثوق أو من منفذ رسمي.افحص الأضحية جيدًا قبل الشراء.قارن بين الأسعار في الأسواق المختلفة.خطط لميزانيتك مبكرًا، وتجنب الشراء المتأخر.نصائح هامة قبل شراء الأضحيةاشتري من مصدر موثوق أو من منفذ رسمي.
افحص الأضحية جيدًا قبل الشراء.
قارن بين الأسعار في الأسواق المختلفة.
خطط لميزانيتك مبكرًا، وتجنب الشراء المتأخر.