أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، يوم الخميس، أن القوات الإسرائيلية تعمدت قتل حوالي 13 مريضا في مجمع الشفاء الطبي، من خلال منع المستلزمات الطبية عنهم.

وأوضح المكتب الإعلامي أن "هناك 4 مرضى فلسطينيين فارقوا الحياة بعدما قطع الجيش الإسرائيلي الكهرباء عن أجهزة التنفس الاصطناعي".

وأضاف أن "هناك مرضى وجرحى داخل مجمع الشفاء تعفنت جروحهم، بسبب انعدام الغيارات والأطقم الطبية"، موضحا أن "الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جريمة الإبادة الجماعية بشكل مقصود وبنية مبيتة".

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أمس الأربعاء، أن "الجيش الإسرائيلي ارتكب نحو 8 مجازر بحق العاملين في مجال المساعدات الإنسانية والإغاثية، خلال أسبوع، ما أسفر عن سقوط أكثر من 100 قتيل"، لافتا إلى أن "هذه الجرائم تهدف إلى تكريس سياسة التجويع ونشر الفوضى والانفلات الأمني في القطاع".

إقرأ المزيد الجيش الإسرائيلي يعلن اعتقال 5 من كبار مسؤولي حماس خلال مداهمة مستشفى الشفاء بغزة

وأوضح أن "جميع المستشفيات التي تقع شمال قطاع غزة، توقفت عن الخدمة بشكل كامل"، قائلا: "نحن على أبواب مجاعة حقيقية في شمال غزة لأن الاحتلال يعرقل السماح بدخول الغذاء".

هذا وأعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق، أنه قتل "أكثر من 140 مقاتلا فلسطينيا" في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه في شمال مدينة غزة، والذي اقتحمه فجر الاثنين بعد تطويقه بالدبابات.

كما أدان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة "اصطفاف أمريكا وبعض دول أوروبا والغرب مع الاحتلال في هذه الجرائم وهذه الحرب"، محملا "واشنطن والمجتمع الدولي والاحتلال مسؤولية هذه الجرائم بحق المرضى والجرحى".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أوروبا اطفال الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القدس القضية الفلسطينية تل أبيب جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية طوفان الأقصى قطاع غزة نساء هجمات إسرائيلية واشنطن وفيات المکتب الإعلامی الحکومی فی الجیش الإسرائیلی مجمع الشفاء

إقرأ أيضاً:

يديعوت أحرونوت: الجيش الإسرائيلي في أزمة غير مسبوقة

كشف تقرير مطول نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن أزمة عميقة يعاني منها الجيش الإسرائيلي بسبب العبء المتزايد على قواته مع تعدد الجبهات والاستعدادات المحتملة لشن عدوان عسكري جديد على قطاع غزة.

وسلط تقرير المحلل العسكري للصحيفة يوآف زيتون الضوء على الصعوبات التي يواجهها الجيش، بما في ذلك نقص القوى البشرية، والضغوط التشغيلية والنفسية، والتحديات اللوجستية التي تهدد قدرته على الحفاظ على استقرار الجبهات المختلفة.

كما ناقش التقرير تأثير هذه الضغوط على احتمالية شن حرب جديدة على غزة، وما يعنيه ذلك من ضغوط إضافية على الجنود وعائلاتهم.

نقص القوى البشرية

وفقًا للتقرير، يواجه الجيش الإسرائيلي عبئًا تشغيليًا غير مسبوق منذ أيام حرب لبنان الثانية والانتفاضة الفلسطينية الثانية في مطلع الألفية.

وتشير التقديرات إلى أن القوات النظامية ستواصل تحمل العبء الأكبر في السنوات القادمة، مع توقعات بزيادة المهام وتقليل فترات الراحة.

فبدلًا من أن يحصل الجنود على إجازة قصيرة كل أسبوعين، كما كان الحال في السنوات الماضية، فإنهم الآن يُمنحون في أحسن الأحوال إجازة لمدة 3-4 أيام فقط بعد 17 يومًا متواصلًا من الخدمة، وهذا يعني أن الجنود لن يتمكنوا من رؤية أسرهم إلا مرة كل أسبوعين إلى مرة في الشهر.

إعلان

ويشير التقرير إلى أن هذه السياسة تأتي في إطار محاولة الجيش التكيف مع الواقع الجديد الذي فرضته المهمات المتعددة للجيش الإسرائيلي على الحدود، بما في ذلك المهمات في قطاع غزة ولبنان وسوريا، مما أدى إلى زيادة كبيرة في عدد القوات المطلوبة للخدمة في المناطق الحدودية، حيث تم إنشاء نقاط عسكرية دائمة في لبنان وسوريا وحول قطاع غزة.

وينقل زيتون عن الجيش الإسرائيلي "نحن نبذل قصارى جهدنا لتسهيل الأمر على جنود الاحتياط الذين يتم حرقهم حتى النخاع، لكن الثمن سيدفعه المقاتلون النظاميون أولا. واليوم نحتاج إلى آلاف المقاتلين في المواقع الأمامية الجديدة التي أنشأناها داخل الأراضي اللبنانية، وعلى الجانب السوري من مرتفعات الجولان، وكذلك في مواقع المنطقة العازلة التي أنشأناها على جانب غزة من حدود غزة. ويضاف إلى ذلك ضعف إلى 3 أضعاف عدد الكتائب الدائمة في غلاف غزة وفي فرقة الجليل (الحدود مع لبنان)".

ومن بين التحديات الرئيسية التي يواجهها الجيش الإسرائيلي هو النقص الحاد في القوى البشرية، إذ يعترف زيتون بأن الجيش الإسرائيلي خسر أكثر من 12 ألف جندي منذ بداية الحرب الأخيرة، بين قتلى وجرحى.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الزيادة في عدد القوات المطلوبة للدفاع عن الحدود، وتوسيع الوحدات العسكرية مثل وحدات المدرعات والهندسة، أدت إلى عجز كبير في عدد الجنود المتاحين.

ويتعلق النقص، حسب التقرير، بالقرارات الأولى التي اتخذها رئيس الأركان الجديد للجيش الإسرائيلي الفريق إيال زامير قبل 4 أيام بإنشاء لواء مشاة إضافي (أكبر من لواء مدرع من حيث عدد الجنود).

ويضيف المحلل العسكري "اليوم، هناك 5 ألوية مشاة في الجيش الإسرائيلي النظامي، وهي لواء كفير، وناحال، والمظليين، وغولاني وغفعاتي. كما سيتم إنشاء كتيبة هندسية واحدة على الأقل، وسيتم إعادة إنشاء سرايا استطلاع للألوية المدرعة التي تم إغلاقها في العقد الماضي".

إعلان

ويقول زيتون "إن هذه الإضافات سيتم الوصول لها من الصفر وتحتاج وقتا طويلا، مما سيزيد العبء على المقاتلين الحاليين، كذا سيلجأ الجيش الإسرائيلي إلى المقاتلين السابقين الأكبر سنا، ويحاول استخدامهم لإنشاء ألوية احتياطية جديدة تعتمد على جنود تتراوح أعمارهم بين 40 و60 عاما، وهذا سيعتمد على حالتهم الصحية، وغيرها من القيود".

ضغوط على الجنود والعائلات

وينقل المحلل العسكري عن قادة بجيش الاحتلال قولهم "نحن متوترون بجنون، وكل جندي في الجيش الإسرائيلي يشعر بذلك بالفعل في جسده، وبعد نحو شهرين من التدريب القتالي في المشاة، يطلب من سرايا ألوية المشاة القدوم إلى القطاعات والمساعدة والتعزيز لمدة أسبوع أو أسبوعين على حساب تدريبهم. إنها دائرة لا يمكن تربيعها، باستثناء إضافة قوات جديدة بحجم كبير لم يكن لدى الجيش الإسرائيلي".

كما يتطرق التقرير للعبء المتزايد على الجنود، حيث لا تؤثر الحرب على أدائهم العسكري فقط، بل أيضًا على حياتهم الشخصية وعائلاتهم. فمع تقليل فترات الإجازة وزيادة المهام، أصبح الجنود يعانون من ضغوط نفسية وجسدية كبيرة. كما أن العائلات التي كانت تعتاد على رؤية أبنائها بشكل منتظم أصبحت الآن تواجه صعوبات في التواصل معهم.

ويشير التقرير إلى أن الجيش يحاول تخفيف العبء على قوات الاحتياط، التي عانت من ضغوط كبيرة خلال العام الماضي. ومع ذلك، فإن القوات النظامية هي التي تتحمل العبء الأكبر، مع توقعات بأن يستمر هذا الوضع في السنوات القادمة.

ولتوضيح مشكلة جنود الاحتياط يقول التقرير إن "50 إلى 70% من الجنود الذين تم استدعاؤهم يقدمون تقارير لمسؤوليهم بالإرهاق الطويل، الذي يضر بتقدمهم في حياتهم المهنية وأسرهم ودراساتهم الأكاديمية وأعمالهم، حيث لا يمكن تعويض كل شيء بالمال أو منحة أخرى أو قسيمة إجازة أو تدليك".

جبهات متعددة

ويسلط المراسل العسكري الضوء على التحديات المفروضة على الجيش الإسرائيلي في ظل قرارات المستوى السياسي، ومن أبرز التحديات الجديدة هي الجبهة الساخنة في الضفة الغربية وعلى حدود غور الأردن، حيث يعمل الجيش بالإضافة لمواجهة المقاومين هناك على إحباط تهريب الأسلحة من الأردن.

إعلان

أما التحدي الأكثر أهمية، فهو الخطة الهجومية الجديدة التي صاغها الجيش الإسرائيلي لاحتلال الأراضي في قطاع غزة والبقاء فيها، وذلك كبديل لطريقة الغارات المتكررة، والتي أثارت انتقادات لفعاليتها، خاصة من عناصر اليمين الإسرائيلي.

ويرى زيتون أنه "إذا انتهى الهجوم الجديد على قطاع غزة بوجود دائم للقوات داخل خان يونس أو على مشارف الشاطئ وحي الرمال، فضلا عن استمرار التمسك بمحور فيلادلفيا وعدم الانسحاب منه، فإن تكلفة العبء على المقاتلين ستزداد على حساب التدريب المطلوب لجميع الساحات. سيكون هناك آلاف المقاتلين "الجدد" الذين سيتعين على الجيش الإسرائيلي الاحتفاظ بهم داخل قطاع غزة".

وفي لبنان، يشكل حزب الله تهديدًا دائمًا، خاصة بعد التصعيد الأخير على الحدود الشمالية. كما أن الجبهة السورية لا تزال تشكل مصدر قلق، حيث يتمركز الجيش الإسرائيلي في مرتفعات الجولان المحتلة.

ويشير التقرير إلى أن "الجيش قام بإنشاء نقاط عسكرية دائمة في المناطق الحدودية مع لبنان وسوريا، بالإضافة إلى تعزيز القوات حول قطاع غزة، مما أدى لتضاعف عدد القوات في هذه المناطق مقارنة بما كان عليه الوضع قبل 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وتسبب في زيادة الضغط على الجنود".

تشكيك بفعالية شن الحرب على غزة

وجه التقرير انتقادات للقيادة السياسية في إسرائيل، متهمًا إياها بالتغاضي عن التحديات التي يواجهها الجيش. فبينما يواجه الجيش أزمة نقص في القوى البشرية وزيادة في المهام، فإن القيادة السياسية لم تتخذ الإجراءات الكافية لمعالجة هذه الأزمة.

ويشير التقرير إلى أن الجيش يحاول إقناع القيادة السياسية بضرورة زيادة الميزانيات وتعزيز القوات، ولكن حتى الآن لم يتم اتخاذ أي إجراءات جذرية.

ويضيف زيتون "لقد أثبت المستوى السياسي بالفعل أنه يقع في حب هذه الطريقة (الاحتلال الدائم) دون أن يأخذ في الاعتبار تكاليفها ومخاطرها، فهناك في الجيش الإسرائيلي من يشكك في فعالية ترك الكتائب النظامية في مخيمات لاجئين فارغة، مثل جنين خلال الشهرين الماضيين. وعلى الرغم من الحرية العملياتية الكاملة التي يتمتع بها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، تظهر علامات استفهام في الجيش، خاصة عندما يكون هناك قصور عددي في الجيش لتلبية الحاجة إلى المزيد من المقاتلين لغزة أو الحدود اللبنانية، وحتى للجنود المرهقين في الجولان السوري".

إعلان

ويخلص المحلل العسكري من ذلك للتشكيك بقدرة الجيش الإسرائيلي على شن حرب جديدة على قطاع غزة. ويقول "من ناحية، فإن العبء التشغيلي ونقص القوى البشرية يحدان من قدرة الجيش على التحرك بشكل حاسم، ومن ناحية أخرى، فإن التهديدات الأمنية المستمرة من غزة تدفع القيادة السياسية إلى النظر في خيارات عسكرية أخرى".

ويختم التقرير بالإشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي يدرس خيارات مختلفة، بما في ذلك الاحتفاظ بأجزاء من قطاع غزة كمنطقة عازلة، أو شن عمليات عسكرية محدودة. ومع ذلك، فإنه يؤكد أن "أيا من هذه الخيارات سيتطلب تعبئة موارد بشرية ومادية كبيرة، مما سيزيد من الضغوط على الجنود وعائلاتهم".

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل مسلسل الجرائم والانتهاكات بحق الفلسطينيين في غزة
  • المكتب الإعلامي بغزة يحذر من عودة المجاعة وانعدام مياه الشرب وانهيار المنظومة الصحية
  • مديرة المكتب الإعلامي للوكالة لـ«الاتحاد»: لا نخطط لاستبدال «الأونروا» بأي منظمة
  • كيف يُحاول الاحتلال شيطنة رمضان وينفذ خلاله أبرز الجرائم والمجازر؟
  • يديعوت أحرونوت: الجيش الإسرائيلي في أزمة غير مسبوقة
  • الجيش الإسرائيلي يقتحم بلدات ومدنا في الضفة الغ
  • حماس: سياسة التجويع الإسرائيلية تطال الأسرى في غزة
  • هذا عدد أسرى الاحتلال الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة
  • “الإعلامي الحكومي” بغزة: إزالة 38 ألفاً و 300 طن من الركام وفتح 417 شارعا خلال أسبوع
  • الاحتلال الإسرائيلي يحتجر صحفيين قرب مستشفى جنين الحكومي ويعرقل عملهم