الاحتلال يكثف حملته بمجمع الشفاء بغزة والمقاومة تستهدف جنوده وآلياته
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس، حصاره وقصفه لمجمع الشفاء الطبي بغزة لليوم الرابع، معلنا قتله 140 ممن وصفهم بالمخربين واعتقاله مئات آخرين، في حين بثت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- صورا لقتلها قناصا إسرائيليا في محيط المجمع.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن ما سماها عمليته العسكرية مستمرة في مجمع الشفاء بمشاركة اللواء401 ووحدة الكوماندوز البحرية تحت إمرة الفرقة 162.
وأوضح جيش الاحتلال أنه قتل 140 ممن وصفهم بالمخربين واعتقل 600 آخرين خلال العملية العسكرية المتواصلة منذ ايّام في مجمع الشفاء، زاعما عثوره خلال عمليات التمشيط في المستشفى على وسائل قتالية ومستندات استخباراتية تساهم في استمرار القتال، على حد تعبيره.
وفي حين قالت وزارة الصحة بغزة إن قوات الاحتلال قتلت 65 فلسطينيا في قصف على أحياء سكنية خلال يوم واحد، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن الاحتلال تعمد قتل 13 مريضا بمجمع الشفاء بمنع المستلزمات الطبية عنهم، ضمن حربه المستمرة على القطاع لليوم الـ167.
قنص واشتباكات
من جهتها، بثت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- اليوم مشاهد توثق عملية قنصها أحد قناصة جيش الاحتلال الإسرائيلي في محيط الشفاء غربي مدينة غزة.
وأظهرت المشاهد استعداد أحد قناصي القسام لتنفيذ المهمة، إلى جانب مكان اختباء القناص الإسرائيلي الذي بدا محاطا -وفق الفيديو- بجهاز كاشف وسائط الرؤية (العدسات).
وأضافت القسام أنها "تدك" قوات الاحتلال المتوغلة في محيط مستشفى الشفاء بقذائف الهاون، مشيرة إلى استهدافها 3 دبابات إسرائيلية وناقلة جند بقذائف "الياسين 105" في محيط المستشفى نفسه.
كما أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي من جهتها، استهدافها آلية عسكرية إسرائيلية بقذيفة "آر بي جي" في محيط مجمع الشفاء، وأن مقاتليها اشتبكوا مع قوة إسرائيلية متحصنة في إحدى الشقق غرب غزة.
واوضحت سرايا القدس أنهم شاهدوا إجلاء عدد من جثث الجنود والمصابين الإسرائيليين من المنطقة، إلى جانب بثها مقطعا مصورا لمشاهد من داخل مواقع الاشتباكات لمقاتليها في لواء شمال غزة، واستهدافهم مسيّرة إسرائيلية.
على صعيد آخر، أظهر تحليل صور أقمار صناعية ملتقطة بتاريخ أمس 20 مارس/آذار الحالي، تواجد 37 آلية عسكرية إسرائيلية على الأقل في محيط وداخل مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة. كما يظهر التحليل أعمال تجريف واسعة نفذتها الجرافات الإسرائيلية في محيط مبنى الجراحات المتخصصة داخل المجمع.
وتبين الصور أن العدد الأكبر من الآليات ينتشر في الجهتين الشمالية والجنوبية من بوابات المجمع الرئيسية.
ويواصل الجيش الإسرائيلي حصار المستشفى واقتحامه لليوم الرابع على التوالي وينفذ حملة اعتقالات طالت أكثر من 600 فلسطيني، فيما طالب السكان محيط المجمع بالإخلاء.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات مجمع الشفاء فی محیط
إقرأ أيضاً:
غزة: انتشال ونقل 61 جثمانا من مجمع الشفاء لإعادة تأهيل خدماته الصحية
انتشلت طواقم جهاز الدفاع المدني الفلسطيني خلال اليومين الماضيين، 61 جثمانا لفلسطينيين دُفنوا في ساحة مجمع الشفاء الطبي الحكومي بمدينة غزة ونقلتهم لإعادة دفنهم في مقابر رسمية، وذلك في إطار جهود تأهيل خدماتها الصحية.
وكانت وزارة الصحة بغزة قد قالت الثلاثاء الماضي في بيان إن إدارة المجتمع تعمل على "إعادة تنظيم وتأهيل الخدمة الصحية" من خلال إقامة توسعات ميدانية بديلة عن المباني والأقسام التي دمرتها إسرائيل على مدار قرابة 16 شهرا من حرب إبادتها الجماعية على القطاع.
وأفادت بأنه سيتم "نقل الجثامين التي دفنت داخل أسوار المستشفى خلال الحرب بدءا الخميس الماضي الموافق 13 مارس/ آذار 2025".
وفي أول أيام بدء هذه الحملة، نقلت طواقم الدفاع المدني بغزة جثامين 48 فلسطينيا من داخل أسوار المجتمع بينهم 10 مجهولي الهوية.
وقال مدير الدفاع المدني بغزة رائد الدهشان في بيان آنذاك إن طواقمه بدأت "الخميس في عملية نقل الجثامين من ساحة مستشفى الشفاء لدفنها في المقابر الرسمية".
وأوضح أن 38 من إجمالي هؤلاء الجثامين تم التعرف عليهم بينما تم انتشال 10 جثامين لأشخاص مجهولي الهوية حيث تم تسليمهم لدائرة الطب الشرعي في وزارة الصحة.
وأشار إلى وجود نحو 160 جثمانا لفلسطينيين تم دفنهم في ساحة مجمع الشفاء خلال الحرب، الأمر الذي يحتاج لعدة أيام من أجل انتشالهم.
وفي ثاني أيام الحملة، انتشلت طواقم الدفاع المدني السبت جثامين 13 فلسطينيا بينهم 3 لأشخاص مجهولي الهوية.
وقال الدفاع المدني في بيان، إنه تم تسليم الجثامين المعرفة لذويها من أجل دفنها في المقابر الرسمية بينما المجهولة سُلمت لدائرة الطب الشرعي بالوزارة.
وفي عام 2020 كان المستشفى يقدم خدمات علاجية لـ460 ألف مواطن، وخدمات صحية لنحو 250 ألف مواطن بقسم الطوارئ، فيما أجرى في العام ذاته 25 ألف عملية جراحية و69 جلسة لغسل الكلى، و13 ألف حالة ولادة.
وعلى مدار أشهر الإبادة، اقتحم الجيش الإسرائيلي مستشفى الشفاء عدة مرات ودمر وأحرق مبانيها.
الاقتحام الأول كان في 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، واستمر لمدة 10 أيام، واعتقل الجيش طواقم طبية ونازحين وقتل آخرين ودمر محتويات المستشفى وعددا من مبانيه.
أما الثاني بدأ في 18 مارس/ آذار 2024 وانتهى في 1 أبريل/ نيسان الماضي، ودمر الجيش أقسامه وأحرقها وارتكب مجازر داخله وبمحيطه وأخرجها عن الخدمة بشكل تام.
وقال مدير عام وزارة الصحة بغزة منير البرش في تصريح للأناضول في يناير/ كانون الثاني 2025، إن نسبة الدمار التي طالت مباني وأجهزة مجمع الشفاء الطبي خلال أشهر الإبادة زادت عن 95 بالمئة.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين أحدث إحصائية لأعداد شهداء غزة فصائل فلسطينية تعقب على القصف الإسرائيلي في بيت لاهيا الاحتلال يجبر ما تبقى من سكان في مخيم طولكرم على إخلاء منازلهم بالقوة الأكثر قراءة جنوب لبنان: الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف عنصر في حزب الله حماس: نتنياهو يتحمل مسؤولية جريمة حصار غزة حماس: مؤشرات إيجابية لاستكمال تنفيذ اتفاق غزة وبدء مفاوضات المرحلة الثانية شاهد: غزة - حريق هائل في مخازن مواد تموينية بشارع النصر عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025