الشيخ خالد الجمل يكتب: شكرا «نور الدين»
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
فضيلة الدكتور على جمعة هو أحد أهم فقهاء هذا العصر الحديث بل ويعد من أهم الفقهاء المجددين للفقه فى زمننا هذا وذلك لما يملكه فضيلته من أدوات خاصة تجعله مميزاً بل وقادراً على هذا الاجتهاد المطلوب، خصوصاً فى هذا التوقيت المهم. بل وأقول إن الأهم أن يكون فضيلة الدكتور على جمعة هو مَن يقتحم هذا الأمر لما لديه من أدوات يندر توافرها لدى كثير من فقهاء زمننا هذا، بدءاً من الدراسة العلمية الشرعية والفقهية المتنوعة مروراً بخبراته الواسعة فى مجال الإفتاء بتوليه رئاسة دار الإفتاء المصرية طوال عشر سنوات منذ ٢٠٠٣ وحتى ٢٠١٣ وحتى إلمام فضيلته بعلوم أخرى كثيرة، كالرياضيات والاقتصاد وغيرهما من أمور علمية وعملية أخرى يجب أن تتوافر فى المفتى الذى يتعرض لهذا النوع الخاص من الأسئلة التى نراها فى برنامجه «نور الدين».
وأقول إنه فى رأيى أن أحد أهم أسباب إعجابى بفكرة برنامج «نور الدين» الذى يقدمه فضيلة الشيخ الوالد المُربى فضيلة الدكتور على جمعة والذى تقدمه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية هو هذه الفكرة التى جاءت خارجة عن المألوف الذى تعود عليه الناس لسنوات.. حيث إن خريطة البرامج الدعوية كانت دوماً تنظر للأطفال على أنهم يحبون الاستماع للقصص والحكايات كقصص الأنبياء والصالحين فقط، وكان من المهم أن يقتحم أحد كبار العلماء هذه المنطقة للحديث عن المسكوت عنه مما أراه قد مهّد الطريق لنا كشيوخ ودعاة فى أن نقتحم هذا الطريق فى تجديد وتنوير الخطاب الدينى بما يوافق الكتاب والسنة وعلى أساس فقهى علمى رصين.
وفى رأيى، أرى أن حالتى الحراك والجدل الفقهى اللتين سرتا فى جنبات مجتمعنا هذه الأيام بسبب هذا البرنامج هى أحد أهم المكاسب التى حصلنا عليها من برنامج كهذا.. فعلم الفقه المقارن أصلاً يقوم على فكرة الاختلاف والتنوع بما يناسب الحال من زمان ومكان.
إضافة إلى أن ما يعرض فيه من إجابات فقهية بأدلة شرعية قد قطعت الطريق أمام كافة أنواع التطرف التى نعانى منها والتى تتنوع ما بين تطرف بالإفراط فى الترهيب وتغليظ الأحكام بما ليس فى دين الله وبين المبالغة فى الترغيب بالحد الذى يصل إلى التفريط فى أحكام شرعنا الحنيف.. فجاء هذا البرنامج ليقطع الطريق على هؤلاء وأتباعهم ويحدد الطريق الصحيح لإظهار سماحة الدين وسعة الفقه الإسلامى السمح التى تعلى مصلحة الأبدان على مصلحة الأديان لتحقق مراد الله فى خلقه كما قال تعالى: «يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر». فكرة برنامج «نور الدين» للدكتور على جمعة فكرة رائعة خصوصاً أنه من كبار العلماء فى الدعوة وفكرة البرنامج والطرح فى وقتها تماماً، والحلقات أكدت عدداً من الأمور المهمة، ومولانا يُسكت المتطرفين بأقواله وحججه، فمولانا الدكتور على جمعة، ألقى حجراً فى الماء الراكد، وحرك ساكناً، فالمشاهدون اعتادوا فى رمضان على برامج لها علاقة بالدعاء والوعظ، لكن أن يأتى هذا الشهر الكريم ببرنامج كهذا الحقيقة هو هدية للناس جميعاً عامة، فالقضايا التى فتحها برنامج الدكتور على جمعة مهمة ولا بد من التطرق لها، والدكتور على جمعة له من العلم والقدرة العلمية ما يؤهله ليقتحم مثل هذه الأسئلة، وهو يعرف جيداً كيف يجيب عن هذه الأسئلة وله الدراية الفقهية والعلمية بها، وفى رأى برنامج «نور الدين»، بداية لطريق طويل يسلكه الشيوخ والدعاة، لطرق هذه الأبواب التى لم يطرقها أحد من قبل، بعلم من خلال الدليل الصحيح والقول الصريح.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قناة الناس د على جمعة مكانة العلماء شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
الدكتور خالد عبدالغفار يستقبل وزير صحة جمهورية لاتفيا لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين فى القطاع الصحي
استقبل الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، اليوم الخميس، الدكتور حسام أبو مرعي، وزير صحة جمهورية لاتفيا، وسفير جمهورية لاتفيا لدى مصر، أندريس رازانس لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين فى القطاع الصحي.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزير استهل الاجتماع بالترحيب بنظيرة اللاتفي مؤكدًا على أهمية تعزيز سبل التعاون المشترك بين الدولتين في مختلف المجالات الصحية، بما يضمن الإرتقاء بالمنظومة الصحية وتحقيق الأمن الصحي للشعوب.
وأضاف "عبدالغفار" أن الاجتماع تناول مناقشة سبل التعاون في مجال تدريب الكوادر البشرية من أطباء وتمريض على مختلف المجالات الصحية، من خلال برامج تدريبة متخصصة، في العديد من التخصصات من بينها (الرعاية الصحية الأولية، طب الطوارئ، الأورام، طب الأطفال، التصدي للأمراض المعدية والوبائية)، فضلاّ عن باقي المجالات الصحية وفقًا للاحتياجات، وذلك بما يضمن تعزيز وصقل مهارات الكوادر الطبية لتقديم أفضل خدمات طبية للمرضى في المنشآت الصحية.
وتابع "عبدالغفار" أن الاجتماع تناول مناقشة آلية تبادل الكوادر الطبية من الأطباء والفرق التمريضية، من خلال إرسال الفرق الطبية من مصر لدولة لاتفيا لتقديم ونقل الخبرات في مختلف المجالات الصحية وفقًا للاحتياجات، فضلًا عن استقبال كوادر طبية من دولة لاتفيا لتدريبهم في المنشآت الصحية المصرية على مختلف التخصصات الطبية، تحقيقًا للارتقاء في القطاع الصحي بالدولتين، وتحقيق الاستثمار في رأس المال البشري وصقل مهاراته.
ولفت "عبدالغفار" إلى مناقشة آليات تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الصناعات الدوائية ونقل الخبرات المصرية في هذا الشأن لجمهورية لاتفيا، فضلًا عن بحث سبل تعزيز الشراكة في مجال رقمنة القطاع الصحي في البلدين.
حضر الاجتماع اللواء أشرف عبدالعليم، مساعد وزير الصحة لنظم المعلومات والتحول الرقمي، الدكتور أحمد سعفان، مساعد وزير الصحة والسكان لشئون المستشفيات، والدكتورة علا خير الله، رئيس قطاع تنمية المهن الطبية، والدكتورة مها إبراهيم، رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، والدكتورة سوزان، مدير إدارة العلاقات الصحية الخارجية.