بوابة الوفد:
2025-01-16@19:39:16 GMT

السادات العظيم

تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT

واجهت الزعيم السادات 10 سنوات صعبة، منذ وفاة جمال عبدالناصر وتوليه السلطة عام 1970 حتى تم اغتياله فى أكتوبر 1981 يوم احتفاله بالذكرى الثامنة لنصر أكتوبر المجيد.
تغييرات هائلة حدثت فى عهد السادات على كل الأصعدة الداخلية والخارجية، لكن المؤكد أنه ساهم فى بناء دولة كانت منكسرة تماما بعد هزيمة عام 1967 التى دمرت فيها إسرائيل 70٪ من العتاد الحربى، وسقط شهداء بالآلاف ضحوا بأرواحهم للحفاظ على الأرض ووضع اقتصادى سيئ.


السادات العظيم بدأ بناء الجيش المصرى بالسلاح والثقة بعد انكساره فى 5 يونيو 1967 بخطة بدأت قبل حرب أكتوبر 1973، واستمرت إلى أن وضع شروطا على الجانب الإسرائيلى بعد ذلك بحق تعداد وتطور ونوعية الأسلحة التى يحق للجيش المصرى الحصول عليها، ومناطق انتشاره فى سيناء مقابل تسوية سلمية أعادت إسرائيل بموجبها صحراء سيناء بالكامل إلى السيادة المصرية.
دور السادات فى إعادة بناء الجيش هو محل تقدير لكل العسكريين الكبار فى الجيش المصرى، وأكدها الرئيس عبدالفتاح السيسى عندما قال خلال ندوة القوات المسلحة التثقيفية، فى الذكرى الـ36 لتحرير سيناء عندما قال إن الجهود التى كانت تبذل لإعادة بناء القوات المسلحة كانت مضنية للغاية، وكان يعيشها الشعب المصرى يوما بعد يوم، مشيدا بجهود الرئيس الراحل أنور السادات والجيش المصرى فى هذا التوقيت.
قاد السادات مصر إلى أول انتصار عسكرى على إسرائيل، وقد كان هذا الانتصار مدخلا لرسم معالم جديدة لنهضة مصر بعد الحرب بانفتاحها على العالم فكان قرار الانفتاح الاقتصادى، بتغيير التوجه المالى للدولة من الاشتراكية إلى الرأسمالية والاقتصاد الحر، وارتبطت تلك الفترة فى مصر بنمو رؤس الأموال الصغيرة التى كانت موجود فى ظل النظام الاشتراكى وتحولها إلى رؤس أموال كبيرة وظهور طبقة ثرية فى مصر كانت قد اختفت فيما بعد الثورة عام 1952.
فى مايو 1971، اتخذا السادات قرارا حاسما بالقضاء على مراكز القوى فى مصر وهو ما عرف بثورة التصحيح، وفى نفس العام أصدر دستورا جديدا لمصر.
وفى نوفمبر 1977، أعلن فى البرلمان قراره الذى سبب ضجة بالعالم العربى بزيارته للقدس ليدفع بعملية السلام بين مصر وإسرائيل، وبالفعل قام فى عام 1978 برحلته إلى الولايات المتحدة الأمريكية من أجل التفاوض لاسترداد الأرض وتحقيق السلام كمطلب شرعى لكل دولة، وخلال هذه الرحلة وقع اتفاقية السلام فى كامب ديفيد برعاية الرئيس الأمريكى جيمى كارتر.
فى عام 1976، أعاد السادات الحياة إلى الديمقراطية وكان قراره بعودة الحياة الحربية، فظهرت المنابر السياسية ومن رحم هذه التجربة ظهر أول حزب سياسى وهو الحزب الوطنى الديمقراطى كأول مولود حزبى كامل النمو بعد ثورة يوليو، ثم توالى بعده ظهور أحزاب الوفد والتجمع والأحرار.
كان للسادات موقف قوى فى القضية الفلسطينية حيث كان أول رئيس عربى ينصر القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطينى ودعم استقلاله واقامة دولته وعاصمته القدس، وذلك لأول مرة فى حضور مناحم بيجن رئيس الوزراء الإسرائيلى، فى كلمته أمام الكنيست الإسرائيلى، ونصح فيها الدولة الإسرائيلية فى كلمة موجزة قائلا: «إذا كنتم وجدتم المبرر القانونى والأخلاقى لاقامة وطن على أرض لم يكن كلها ملك لكم فمن الأولى بكم أن تتفهموا إصرار شعب فلسطين على إقامة دولتهم من جديد».
وتقديرا لشجاعته فقد نال السادات جائزة نوبل للسلام مناصفة بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلى مناحم بيجن، وألف الزعيم السادات عدة كتب منها «قصة الثورة كاملة»، «صفحات مجهولة من الثورة»، «يا ولدى هذا عمل جمال»، البحث عن الذات.
استشهد الرئيس العظيم أنور السادات برصاص الخسة والغدر والندالة فى 6 أكتوبر 1981 على أيدى أصوليين إسلاميين أثناء احتفاله بذكرى حرب أكتوبر، ودفن بالقرب من مكان مقتله فى ساحة العرض العسكرى وبجوار قبر الجندى المجهول.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاية وطن السادات العظيم محمود غلاب الزعيم السادات نصر أكتوبر المجيد

إقرأ أيضاً:

تزايد الطلب على المقصد المصرى وأتوقع ١٧ مليون سائح العام الحالى

تحويل مبانى الوزارات إلى منشآت فندقية خطوة جيدة.. وإبقاء ملكيتها للدولة والإدارة لمستثمرين من الداخل والخارج  

المتحف المصرى الكبير هدية مصر للعالم 

٥٥٪ الطاقة الفندقية لشريحة النجمتين والثلاث نجمات

مطلوب خطة موازية وسريعة لزيادة حركة الطيران مع تنامى عدد الغرف الفندقية 

أول بطولة لسياحة الغوص لذوى الهمم برعاية "تنشيط السياحة"

إفتتاح ٩ آلاف غرفة جديدة بمرسى علم خلال عامين وفى انتظار السياحة العربية 

بحالة من الأمل والتفاؤل توقع رامى فايز، عضو مجلس إدارة غرفة الفنادق ورئيس تسويق مرسى علم بجمعية المستثمرين، الوصول إلى ١٧ مليون سائح بنهاية العام الجارى ٢٠٢٥، حيث تؤكد الحجوزات أن هناك إقبالًا كبيرًا على المقصد السياحى المصرى، خاصة أنه وكما هو واضح أن منطقة الشرق الأوسط على مشارف الاستقرار أمنى، وهو ما يسهم بشكل كبير فى عودة الكثير من الأسواق وزيادة الحركة الوافدة، فالسياحة مرتبطة بالأمن والأمان، فإذا تواجد الأمن تواجدت السياحة، وإذا غاب فلا وجود للسياحة.
وأكد «رامى فايز» فى حواره لـ«دنيا السياحة» أنه فى ظل المتغيرات الأمنية والأحداث الملتهبة التى شهدتها منطقة الشرق الأوسط عام ٢٠٢٤، إلا أنها لم تؤثر على حركة السياحة الوافدة، وذلك لبعد مصر عن الأحداث، وكانت رسالتنا أن الشرق الأوسط يضم ١٩ دولة ومن بينها مصر، فالتأثير بعيد عنها تمامًا، إلى جانب ذلك نجاح الحملات الإعلامية والترويجية للسياحة فى الحفاظ على أعداد السياح، وحققنا ١٥ مليونًا و٧٠٠ ألف سائح بنهاية ٢٠٢٤، وهو أكبر عدد حققته السياحة فى تاريخها، وساعد على ذلك حالة الأمن والاستقرار التى تشهدها مصر رغم الأحداث الدائرة من حولها. 
وقال «فايز» القطاع السياحى لديه حالة من التفاؤل مع العام الجديد، الذى سيشهد افتتاح أهم حدث عالمى وهو افتتاح المتحف المصرى الكبير الذى تنتظره كل دول العالم، ويعتبر هدية مصر للعالم، وأوضح أن هذا الصرح العظيم ليس للعرض المتحفى فقط للآثار، ولكنه سيكون مشاركة بين الزائر والعملية المتحفية، لتقديم تجربة عالمية بتكنولوجيا حديثة، وأصبحت جزءًا من المتحف الكبير مثل العروض الثقافية واستخدام الواقع الافتراضى، فالسائح يعيش القصة ويكون جزءًا منها وليس لمشاهدة الآثار فقط. 
وتابع.. وعلى الرغم أن السياحة الثقافية تمثل ١٥٪ من حجم السياحة و٨٥٪ للشاطئية إلا أن الدراسات تؤكد أن السائح الثقافى يقضى فترة زيارة أطول من السائح الشاطئى وإنفاقه يزيد على السائح مستهدف الترفية بنسبة ٢٠٪، لأنه سائح عالى الإنفاق، وهو ما نبحث عنه، مهم أن نمتلك كنوزًا أثرية ومنتجات سياحية، ولكن الأهم استغلال المنتج السياحى المصرى بأسلوب حديث وعصرى وعلمى.  
وأشاد عضو مجلس إدارة غرفة الفنادق، بدور الدولة وما قامت به عام ٢٠٤٢ فى تطوير البنية التحتية والعمل على ربط الطرق بالأماكن السياحية ببعضها، وأثمن على جهود الدولة وقرارها بطرح المطارات لإدارة شركات أجنبية ومستثمرين أجانب ومصريين، وهذا ما سيشهده العام الجارى ٢٠٢٥.
وحول تحويل مبانى الوزارات الحكومية الموجودة بوسط البلد إلى منشآت فندقية، قال عضو مجلس إدارة غرفة الفنادق، الفكرة جيدة جدًا، ويساعد على إضافة طاقة فندقية جديدة تصل لنحو ٣ آلاف غرفة فندقية تخدم القطاع الفندقى فى مصر، إلى جانب ذلك ستتم إقامة وسائل للترفية من مولات وممشى وكافيهات وغيره حول تلك المبانى، فالفكرة رائعة وبدأت بمجمع التحرير لتحويلة إلى فندق من خلال شركة أمريكية مع مستثمر مصرى.
وتابع.. وأن تتم إدارة هذه الفنادق بالشراكة بين الدولة والمستثمرين، مع بقاء تملكها للدولة وإسناد الإدارة لمستثمرين من الداخل والخارج وتكون للدولة نسبة مماثلة للمستثمر.  
وحذر «رامى فايز» من التنامى فى بناء الغرف الفندقية بدون خطة موازية للتنامى فى عدد الكراسى والطيران الوافد لمصر، موضحًا أنه حالة الزيادة فى بناء الفنادق دون زيادة حركة الطيران الوافد للمنتجعات والمقاصد السياحية المصرية سيؤدى إلى تقليل سعر الغرفة، وكذلك المنتج السياحى، فلا بد من خطة موازية لزيادة حركة الطيران الوافد لمصر مع تنامى عدد الغرف الفندقية.
وحول شعبة فنادق النجمة والنجمتين والثلاث والتى يرأسها «فايز» بغرفة الفنادق قال، لدينا ٥٥٧ فندقًا فى كل مدن مصر السياحية وتمثل أكثر من ٥٥٪ من الطاقة الفندقية، مؤكدًا أن الغرفة بصدد إجراء عمليات تطوير شامل لهذه الفنادق، وبدأنا بعمليات التدريب المجانية لكل الأقسام الموجودة فى تلك الفنادق لتقديم تجربة فندقية مميزة للسياح مرتادى هذه الفنادق، وتشترك هذه الفنادق مع الخمس نجوم فى النظافة والجودة المقدمة للنزيل لتكون على أعلى مستوى، وتختلف فى إمكانيات الفندق ونوعية الطعام الذى يقدم، والغرفة تعمل جاهدة على تشجيع هذه الفنادق وحثهم على التطوير والمشاركة فى مبادرة الدولة المخصصة بـ٥٠ مليار جنيه لدعم الفنادق لتستفيد منها فى عمليات التطوير وزيادة عدد الغرف الفندقية.
وأكد «فايز» أن فنادق النجمتين والثلاث تشهد إقبالًا كبيرًا من السياح، وخاصة دول أوربا الغربية مثل ألمانيا والتشيك وبولندا وإيطاليا، وهم من ذوى الدخل المحدود، مشيرًا إلى أن هذه النوعية من السياح يقومون بتنفيذ رحلاتهم بمفردهم بعيدًا عن شركات السياحة أو منظمى الرحلات، فيقوم بالحجز أونلاين أو عبر برنامج بوكنج وفور وصولة المطار يستقل المواصلات ويتنقل داخل البلد بمفرده، وأعرب عن أمله بزيادة هذه النوعية من الفنادق فى ظل الإقبال الكبير الذى يشهده المقصد السياحى المصرى خلال الفترة القادمة.
وعن حركة السياحة فى مرسى علم قال: هناك إقبال كبير من الحركة الوافدة من دول العالم على مرسى علم، نظرًا للحياة البحرية والبرية التى تتمتع بها، حيث استقبلت على مدار العام الماضى ٨ آلاف رحلة طيران، بمعدل ١٦٥ طائرة فى الأسبوع، من دول أوروبا الشرقية والغربية، واحتلت السياحة الألمانية المركز الأول ويليها فى المركز الثانى بولندا وإيطاليا، وخلال العام الجارى ستشهد المدينة افتتاح الكثير من المنتجعات السياحية، وجار استكمال ٩ آلاف غرفة فندقية جديدة تحت الإنشاء يتم افتتاحهم خلال عامى ٢٠٢٥/٢٠٢٦ لمواكبة الطلب المتزايد على مرسى علم، وحاليًا بدأنا العمل مع مجموعة من المستثمرين على إنشاء مناطق ترفيهية على غرار خليج نعمة وسوهو سكوير، ونأمل أن تدخل السياحة العربية التى تفتقدها للمدينة، كما يشهد هذا العام ولأول مرة مشاركة مرسى علم فى المعارض الدولية العالمية بدءًا من معرض برلين القادم (ITB) من خلال لجنة تسويق مرسى علم بمشاركة اتحاد المستثمرين.
وتابع.. خلال شهر مارس القادم تقام بمرسى علم، أول بطولة دولية للغوص لذوى الهمم بمشاركة ٩ دول منها ألمانيا وإيطاليا وبولندا والتشيك وبلجيكا والدنمارك والنرويج بمشاركة هيئة تنشيط السياحة الراعى الرسمى للبطولة، كما تم الاتفاق كنوع من التسويق للمدينة مع إحدى الشركات المصرية الخاصة بالقفز بالمظلات لتقديم عروض على غرار عروض مدينة العلمين الجديدة.

مقالات مشابهة

  • دعاء ليلة الجمعة.. استغل ساعة الإجابة في هذا اليوم العظيم
  • هل صلاة الفجر بدون سنة صحيحة؟.. الإفتاء توضح الفضل العظيم للسنن المؤكدة
  • د.حماد عبدالله يكتب: "غطاء وهمى " للقصور الاعلامى !!
  • الأمن القومى.. وضريبة الاستقرار
  • لقاح السمنة.. دراسة جديدة تكشف تفاصيل الاختراع العظيم
  • خبير عسكرى أردنى لـ«الوفد»: الضغوط الدولية وأزمة الثقة فى الجيش الإسرائيلى ترفع وتيرة التفاوض
  • (چايكا)... تدعم القطاع الصحى المصرى
  • سعر اليورو اليوم الثلاثاء 14-1- 2025 أمام الجنيه المصرى
  • الإصلاح والتنمية: الاهتمام بالأحزاب أساس تحسين الحياة السياسية في مصر
  • تزايد الطلب على المقصد المصرى وأتوقع ١٧ مليون سائح العام الحالى