زيلينسكي يوجه نداء للأوروبيين بشأن تسليح بلاده
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الخميس، زعماء الاتحاد الأوروبي على استخدام مليارات اليورو من أرباح الأموال المالية الروسية المجمدة لشراء أسلحة لأوكرانيا.
جاء ذلك خلال قمه يعقدها قادة التكتل وتستمر يومين في العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث مقر الاتحاد الأوروبي.
واقترحت المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد، هذا الأسبوع تحويل 90 بالمئة من أرباح الأصول الروسية المجمدة إلى صندوق يديره الاتحاد الأوروبي ويستخدم لتمويل شراء الأسلحة لكييف.
وقدرت المفوضية الأرباح المحققة من أوراق مالية ونقدية متنوعة مملوكة للبنك المركزي الروسي بما يتراوح بين 2.5 مليار يورو (2.73 مليار دولار أميركي) إلى ثلاثة مليارات يورو سنويا.
وأيد زيلينسكي، في خطاب أمام زعماء الاتحاد، عبر رابط فيديوالاقتراح واصفا إياه بأنه "منصف".
وأضاف الرئيس الأوكراني أنه "من المهين لأوروبا" أن أوكرانيا ليس لديها ما يكفي من طلقات المدفعية. وحث الاتحاد الأوروبي على استخدام ليس فقط أرباح الأصول المجمدة ولكن أيضا الأصول نفسها. وهو أمر لا يفكر فيه الاتحاد الأوروبي.
ويقول دبلوماسيون إن فكرة استخدام أرباح الأصول الروسية المجمدة لصالح أوكرانيا تحظى بدعم واسع بين حكومات الاتحاد الأوروبي. لكن استخدامها لشراء الأسلحة يمثل مشكلة أكبر بالنسبة لبعض البلدان.
وأيّد رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو والمستشار الألماني أولاف شولتس، من بين آخرين، اقتراح المفوضية عند وصولهم إلى مقر القمة.
وقال شولتس "هذه (العائدات) يجب أولا أن تستخدم لشراء الأسلحة والذخيرة التي تحتاجها أوكرانيا للدفاع عن نفسها"، معبرا عن تفاؤله بشأن اتفاق الزعماء حول الاقتراح.
ولكن الاقتراح يثير تساؤلات لدى البعض الآخر، خاصة الدول المحايدة عسكريا مثل مالطا والنمسا وإيرلندا.
ومن غير المتوقع اتخاذ قرار نهائي بشأن الأصول خلال القمة. لكن الزعماء سوف يدرسون كيفية تطوير هذا الاقتراح.
وقال لوك فريدن، رئيس وزراء لوكسمبورج "يجب أن نتأكد من أن هذا الأمر، من وجهة نظر قانونية، مدروس جيدا للغاية".
وسيناقش زعماء دول التكتل، وعددها 27، أيضا كيف يمكن لأوروبا بذل مزيد من الجهد للدفاع عن نفسها وتعزيز صناعة الأسلحة، ما يعكس المخاوف من أن الولايات المتحدة قد لا تكون حاميا قويا لأوروبا في المستقبل.
وكتب شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي في رسالة الدعوة لحضور القمة "الآن ونحن نواجه أكبر تهديد أمني منذ الحرب العالمية الثانية، حان الوقت لاتخاذ خطوات جذرية وملموسة لنكون جاهزين للدفاع ونجعل اقتصاد الاتحاد الأوروبي على استعداد للحرب". أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي فولوديمير زيلينسكي حديد التسليح أموال مجمدة أوكرانيا الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يعلن عن قمة استثنائية حول أوكرانيا والأمن
أكد الاتحاد الأوروبي أنه سيعقد قمة استثنائية في بروكسل يوم 6 آذار/ مارس المقبل، لمناقشة قضيتي أوكرانيا والأمن، باعتبار أن أوروبا تمر بأيام حاسمة فيما يتعلق بأمن كييف والقارة الأوروبية.
وقال رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، في تصريحات نشرها عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا): إنه "خلال المشاورات التي أجريتها مع القادة الأوروبيين، شعرت بعزم مشترك على التغلب على هذه التحديات على مستوى الاتحاد الأوروبي من خلال تعزيز الدفاع الأوروبي والمساهمة بشكل حازم في السلام بقارتنا والأمن طويل الأجل لأوكرانيا".
وأضاف كوستا: "سوف أواصل العمل مع (رئيسة المفوضية الأوروبية) أورسولا فون دير لاين، وجميع الدول الأعضاء للاستعداد لاتخاذ قرارات في 6 مارس".
I have decided to convene a special European Council on 6 March.
We are living a defining moment for Ukraine and European security.
In my consultations with European leaders, I’ve heard a shared commitment to meet those challenges at EU level: strengthening European Defence… — António Costa (@eucopresident) February 23, 2025
وأثار استبعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للاتحاد الأوروبي وكييف من المفاوضات التي أطلقها لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، مخاوف في بروكسل.
وفي هذا الصدد، نظم إيمانويل ماكرون، رئيس فرنسا، القوة البارزة في الاتحاد الأوروبي، قمة أمنية استثنائية مصغرة في باريس.
وفي 17شباط/ فبراير الجاري، اجتمع قادة بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وبولندا والدنمارك وهولندا، بالإضافة إلى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" مارك روته، في قصر الإليزيه (مقر الرئاسة الفرنسية) لمناقشة التطورات الأخيرة.
وفي نهاية القمة، أصدر المشاركون بيانًا أكدوا فيه استعدادهم ورغبتهم في تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا وتعزيز الدفاع الأوروبي، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
وأكد كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي مرارًا أن "السلام الدائم لا يمكن تحقيقه" دون مشاركة أوروبا وأوكرانيا في طاولة المفاوضات.
في 12شباط/ فبراير الجاري، أعلن ترامب توصله إلى اتفاق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لبدء مفاوضات من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وفي هذا الإطار، استضافت العاصمة السعودية الرياض، الأسبوع الماضي، محادثات روسية أمريكية تناولت العلاقات بين البلدين وسبل إنهاء الحرب في أوكرانيا.
ومنذ 24 شباط/ فبراير 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.