حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الخميس، زعماء الاتحاد الأوروبي على استخدام مليارات اليورو من أرباح الأموال المالية الروسية المجمدة لشراء أسلحة لأوكرانيا.
جاء ذلك خلال قمه يعقدها قادة التكتل وتستمر يومين في العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث مقر الاتحاد الأوروبي.
واقترحت المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد، هذا الأسبوع تحويل 90 بالمئة من أرباح الأصول الروسية المجمدة إلى صندوق يديره الاتحاد الأوروبي ويستخدم لتمويل شراء الأسلحة لكييف.


وقدرت المفوضية الأرباح المحققة من أوراق مالية ونقدية متنوعة مملوكة للبنك المركزي الروسي بما يتراوح بين 2.5 مليار يورو (2.73 مليار دولار أميركي) إلى ثلاثة مليارات يورو سنويا.
وأيد زيلينسكي، في خطاب أمام زعماء الاتحاد، عبر رابط فيديوالاقتراح واصفا إياه بأنه "منصف".
وأضاف الرئيس الأوكراني أنه "من المهين لأوروبا" أن أوكرانيا ليس لديها ما يكفي من طلقات المدفعية. وحث الاتحاد الأوروبي على استخدام ليس فقط أرباح الأصول المجمدة ولكن أيضا الأصول نفسها. وهو أمر لا يفكر فيه الاتحاد الأوروبي.
ويقول دبلوماسيون إن فكرة استخدام أرباح الأصول الروسية المجمدة لصالح أوكرانيا تحظى بدعم واسع بين حكومات الاتحاد الأوروبي. لكن استخدامها لشراء الأسلحة يمثل مشكلة أكبر بالنسبة لبعض البلدان.
وأيّد رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو والمستشار الألماني أولاف شولتس، من بين آخرين، اقتراح المفوضية عند وصولهم إلى مقر القمة.
وقال شولتس "هذه (العائدات) يجب أولا أن تستخدم لشراء الأسلحة والذخيرة التي تحتاجها أوكرانيا للدفاع عن نفسها"، معبرا عن تفاؤله بشأن اتفاق الزعماء حول الاقتراح.
ولكن الاقتراح يثير تساؤلات لدى البعض الآخر، خاصة الدول المحايدة عسكريا مثل مالطا والنمسا وإيرلندا.
ومن غير المتوقع اتخاذ قرار نهائي بشأن الأصول خلال القمة. لكن الزعماء سوف يدرسون كيفية تطوير هذا الاقتراح.
وقال لوك فريدن، رئيس وزراء لوكسمبورج "يجب أن نتأكد من أن هذا الأمر، من وجهة نظر قانونية، مدروس جيدا للغاية".
وسيناقش زعماء دول التكتل، وعددها 27، أيضا كيف يمكن لأوروبا بذل مزيد من الجهد للدفاع عن نفسها وتعزيز صناعة الأسلحة، ما يعكس المخاوف من أن الولايات المتحدة قد لا تكون حاميا قويا لأوروبا في المستقبل.
وكتب شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي في رسالة الدعوة لحضور القمة "الآن ونحن نواجه أكبر تهديد أمني منذ الحرب العالمية الثانية، حان الوقت لاتخاذ خطوات جذرية وملموسة لنكون جاهزين للدفاع ونجعل اقتصاد الاتحاد الأوروبي على استعداد للحرب".

أخبار ذات صلة الاتحاد الأوروبي يبحث قرارا بشأن أموال روسية مجمدة الانتخابات الأوروبية.. أكبر عملية تصويت بالعالم المصدر: وكالات

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي فولوديمير زيلينسكي حديد التسليح أموال مجمدة أوكرانيا الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

تعرف على رئيس وزراء بريطانيا الجديد كير ستارمر

حسم حزب العمال فوزه بأغلبية كبيرة في الانتخابات البرلمانية، تسلط الأضواء على كير ستارمر رئيس الوزراء بريطانيا المقبل بعد قرار رسمي من الملك. ستارمر محامٍ وشغل منصب محرر لمجلة تروتسكي في شبابه، وكان مناهضاً للملكية، بحسب تقرير لصحيفة "واشنطن بوست".

فقد اعترف أحد كتاب سيرته الذاتية بأنه "من الصعب تحديد هوية ستارمر"، حيث استخدم ستارمر، البالغ من العمر 61 عاماً، هذا الغموض لصالحه.

كما أن ستارمر أول زعيم منذ جيل جاء من الطبقة العاملة في بريطانيا حيث أتى بعد رئيس الوزراء ريشي سوناك الذي وجهت له تهم بأنه أكثر ثراء من أفراد العائلة المالكة.

وخلال الحملة الانتخابية، قدم ستارمر نفسه قائلا: "كانت أمي ممرضة، وكان والدي صانع أدوات".
كما تحدث عن نشأته مع فواتير غير مدفوعة وانقطاع الهاتف.

وسجل ستارمر نتائج جيدة في الاختبارات، وتمكن من الالتحاق بمدرسة ثانوية راقية. وكان من أوائل الأشخاص الذين التحقوا بجامعة ليدز، ثم قضى عاما في جامعة أكسفورد.

فيما يقول ستارمر إن والده شعر "بعدم الاحترام" بسبب عمله في أحد المصانع، وإنه كان بعيدا عاطفيا.

وبصفته أبا، يقول إنه يحاول "تخصيص وقت للأطفال" والتوقف عن العمل أيام الجمعة الساعة 6 مساءً.

أما حياته العملية كمحام، ففي بداية حياته المهنية، انضم ستارمر إلى شركة Doughty Street Chambers، المعروفة بتوليها قضايا حقوق الإنسان الكبيرة والمثيرة للجدل.

وقد حارب عقوبة الإعدام في دول الكومنولث، ودافع، على حد تعبير الصحف الشعبية، عن "قتلة الأطفال وقتلة الفؤوس".

كذلك كان جزءا من الفريق القانوني الذي دفع المحكمة الدستورية الأوغندية إلى إبطال الأحكام الصادرة بحق جميع الأشخاص المحكوم عليهم بالإعدام البالغ عددهم 417 شخصا.

وعمل ستارمر أيضا مجانا مع اثنين من الناشطين النباتيين الذين وزعوا منشورات تتهم مطاعم ماكدونالدز بتدني الأجور والقسوة على الحيوانات ودعم إزالة الغابات.

في حين رفع المطعم دعوى قضائية بتهمة التشهير، واستمرت هذه القضية والطعون العديدة فيها عقدا من الزمن، وهي واحدة من أطول المعارك القانونية في التاريخ البريطاني وانتهت القضية بنوع من التعادل.

كما أشرف على أول محاكمة بريطانية لإرهابيي تنظيم القاعدة، ووجه اتهامات ضد سياسيي حزب المحافظين والعمال المتورطين في فضيحة النفقات المتفجرة، التي كشفت عنها الصحافة لأول مرة.

واتُهم هو والمدعون العامون معه بالتحيز الشديد عندما تعاملوا بشدة مع الاعتقالات والتهم للأشخاص الذين قاموا بأعمال شغب في لندن بعد مقتل رجل أسود يُدعى مارك دوغان بالرصاص على يد الشرطة في عام 2011.

لم يدخل ستارمر في السياسة حتى بلغ الثانية والخمسين من عمره. كان ذلك قبل تسع سنوات فقط، في بلد بدأ فيه العديد من أعضاء البرلمان بالتخطيط لصعودهم إلى السلطة في أيام الدراسة الجامعية.

تم انتخابه لتمثيل منطقة هولبورن وسانت بانكراس في لندن في عام 2015 وعمل "وزير الظل" في المعارضة، نظرا للمهمة الناكرة للجميل المتمثلة في التفاوض على موقف حزب العمال الهش بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وكان ستارمر ضد مغادرة الاتحاد الأوروبي، لكن العديد من ناخبي حزب العمال كانوا يؤيدون ذلك.

فيما كانت التسوية الغامضة التي توصل إليها الحزب هي أنه ليس مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ولا ضده، ولكنه يريد إجراء استفتاء ثان.

وربما ساهمت هذه القضية وستارمر أيضا في خسارة حزب العمال الهائلة أمام المحافظين في عام 2019.

لكن بعد تلك الانتخابات، خرج زعيم حزب العمال جيريمي كوربين، ودخل ستارمر. وقد شرع في إعادة تشكيل حزب العمال.

إلى ذلك يشكك النقاد من اليسار في أن ستارمر لن يكون جريئا عندما يصبح رئيسا للوزراء، لكنه سيلتزم بالوسطية الناعمة.

وسينصب الكثير من تركيزه على السياسة الداخلية في محاولة لدعم الاقتصاد البريطاني ومعالجة شعور الناس بأن التكاليف اليومية أصبحت خارجة عن السيطرة.

وهو يريد خفض تكاليف الكهرباء المرتفعة من خلال إنشاء شركة مرافق خضراء جديدة تديرها الدولة.

كذلك يريد تقليل أوقات الانتظار للمواعيد الطبية وطب الأسنان.

يشار إلى أنه نادراً ما تتغير سياسة بريطانيا الخارجية في ظل حكومة جديدة، وفق مراقبين لا سيما أن السياسة الخارجية تبقى دون تغيير لافت خلال التحول من حكم المحافظين إلى حكم حزب العمال.

وقال ستارمر في وقت سابق إن بريطانيا ستظل عضوا قويا في حلف شمال الأطلسي، وستدعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا، وتدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد حماس، بينما يدعو إلى وقف إطلاق النار.

وعلى الرغم من أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يُنظر إليه على أنه فشل، وعدم وجود حماس لإجراء استفتاء آخر، فمن المحتمل أن تسعى بريطانيا تحت قيادة ستارمر إلى إقامة علاقة أوثق مع الاتحاد الأوروبي.

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا تعلن تسلم دفعة صواريخ "باتريوت" من ألمانيا
  • أوربان يلتقي بوتين في موسكو
  • تعرف على رئيس وزراء بريطانيا الجديد كير ستارمر
  • إسبانيا تنتقد معايير الاتحاد الأوروبي المزدوجة بشأن غزة وأوكرانيا
  • مفاجأة بشأن حساب ماثيو بيري المصرفي
  • أول تصريح من وزير الخارجية والهجرة الجديد بشأن ريادة مصر في الإقليم (فيديو)
  • سعر الشيكارة تجاوز ألف جنيه.. نقيب الفلاحين يوجه نداءً عاجلًا لوزير الزراعة
  • تفاصيل لقاء "الشيخ" مع مسؤولين أوروبيين بشأن جهود وقف العدوان على غزة
  • وزير خارجية مولدوفا: اقتربنا من الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي
  • نائب رئيس وزراء مولدوفا: نقترب من الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي