بوابة الوفد:
2025-04-08@20:16:07 GMT

«فوز بوتين».. ارتياح عربى وقلق أمريكى غربى!!

تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT

قدم عدد من قادة العالم التهنئة للرئيس الروسى فلاديمير بوتين لفوزه بفترة رئاسية جديدة، وكان رد فعل الغرب متوقعاً، واستطاع بوتين فى فترة رئاسته الأولى أن يضع أسسا لروسيا، وفى الفترة الثانية بدأ فى بناء روسيا العظمى، من هنا تأتى أهمية فوز بوتين فى الانتخابات الرئاسية، وتريد أمريكا ومن وراءها الغرب روسيا كصديقة ولكن ضعيفة وليست قوية، لذلك نراهم عندما كانت روسيا ضعيفة اقتصاديا وعسكرياً صديقا محبوباً لأمريكا والغرب.


ومن هنا نستطيع القول بأن فوز بوتين هو فوز لروسيا وكذلك فوز للتوازن العالمى، وأن أمريكا لم تكن تتوقع سيناريو مختلفا لنتيجة الانتخابات الرئاسية فى روسيا، وهو ما عبر عنه جاك سوليفان مستشار الأمن القومى الأمريكى بأن فوز بوتين لن يغير فى السياسات الأمريكية شيئا، وبالتالى السياسة الأمريكية الآن تنظر إلى روسيا بأنها استطاعت خلال أكثر من عامين أن تتخطى العقوبات الدولية المفروضة عليها، فى حين أن أمريكا تواجه تحديات كبيرة مع الكونجرس المنقسم فيما يتعلق بمساندة أوكرانيا ومساعدتها بنحو 60 مليار دولار.
وإذا قارنا بين القوى الروسية والدعم الأمريكى الأوروبى وحلف الناتو لأوكرانيا، سنجد أن هناك الكثير من المفارقات خلال العامين الماضيين، ربما يكون فى صالح أوكرانيا أنها لم تسقط حتى الآن، لكن هناك الكثير فى صالح روسيا إذا نظرنا فى هذا الشأن بشكل موضوعى، نجد أنها استطاعت تخطى العقبات التى فرضها الغرب، وأن لديها آلة صناعية قوية واقتصاد قوى، ولديها القدرة على الاتجاه شرقاً وتعزيز العلاقات مع الصين والهند والدول الأفريقية وكذلك الدول العربية، وعمل اتفاقات أمنية وشراكات عسكرية واتفاقيات تجارية مثل «البريكس».
وعزز ذلك كله القدرة الروسية على الوقوف فى وجه أمريكا والغرب بشكل كبير، والوقت فى صالح روسيا فى مقابل انتخابات أمريكية ساخنة لا نعرف من سيكون الفائز فيها، ولا نعرف كيف ستمضى إدارة بايدن الحالية خلال الشهور القادمة فى مواجهة العناد والإصرار الجمهورى داخل مجلس النواب على رفض تمرير مساعدات لأوكرانيا بقيمة 60 مليار دولار.
وفى حال فوز الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب فهناك توقعات أن يكون نهج ترامب مختلفاً بشكل كبير وإصرار على عدم مساندة أوكرانيا ودورا انعزاليا فى مواجهة حلف الناتو.
والسياسة التى اتبعها بوتين خلال الفترة الماضية والتى أفشلت كل العقوبات الغربية على روسيا، ربما تنبئ بمستقبل لا يسر كثيرا الدول الغربية بالنظر إلى حالة الفشل التى عانت منها فى علاقاتها مع روسيا خلال المرحلة الماضية.
وتفسير نجاح روسيا فى تنظيم الانتخابات الرئاسية رغم كل الجهود الغربية المبذولة للتشكيك فيها ونشر الشائعات والشكوك حول موعدها، يأتى بأن هذا هو خيار الشعب الروسى وأنه تسابق إلى الصناديق ليجدد لبوتين الولاية الخامسة.
ونجاح روسيا فى تنظيم الانتخابات وفوز بوتين فيها هو صفعة سياسية للغرب وأمريكا لكونهما كانا يريدان محاصرة الشعب الروسى من خلال العقوبات غير المسبوقة بعد بداية الحرب الروسية الأوكرانية.
ومستقبل العلاقات بين روسيا والعالم العربى فى المرحلة المقبلة يتضح من وصول عدد كبير من التهانى من رؤساء وملوك الدول العربية إلى بوتين بفوزه فى الانتخابات الرئاسية، فالعلاقات الروسية العربية مميزة جدا وظهر ذلك من الضغط الذى مارسته أمريكا أثناء الحرب الروسية الأوكرانية على الدول العربية للمشاركة فى اتخاذ قرار العقوبات على روسيا وأن تتخذ موقفا متشددا، ولكن سياسة بوتين الانفتاحية على العالم العربى والإسلامى من خلال المشاركة وليس خلال الهيمنة الأمريكية والتسلط الذى مارسته الدول الغربية على الدول العربية.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدول العربية الحرب الروسية الأوكرانية الانتخابات الرئاسية مواجهة حلف الناتو تصحيح مسار محمد على محمد الانتخابات الرئاسیة الدول العربیة فوز بوتین

إقرأ أيضاً:

ترامب يستثني روسيا من الرسوم الجمركية .. مفاوضات سرية تسبق العقوبات | تفاصيل

في خطوة لافتة، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 10% على الواردات من عدة دول، مع فرض معدلات أعلى على بعض الشركاء التجاريين الرئيسيين. ومع ذلك، تم استثناء روسيا من هذه الرسوم، وهو ما أثار تساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء هذا القرار.​

ووفقًا لتصريحات كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، فإن روسيا لم تُدرج في قائمة الدول الخاضعة للرسوم الجديدة بسبب العقوبات الحالية التي فرضتها الولايات المتحدة عليها، والتي أدت إلى تقليص كبير في حجم التجارة بين البلدين. 

في مواجهة ترامب.. الصين ترفع صوتها دفاعاً عن العدالة التجارية والنظام العالميرسوم ترامب الجمركية تدفع البورصة السعودية لأكبر تراجع لها منذ 5 سنوات

وأشارت ليفيت إلى أن التجارة بين الولايات المتحدة وروسيا تراجعت من 35 مليار دولار في عام 2021 إلى 3.5 مليار دولار في العام الماضي، مما يجعل فرض رسوم إضافية أقل تأثيرًا. ​

من جانبه، أوضح كيفن هاسيت، مدير المجلس الاقتصادي الوطني بالبيت الأبيض، أن الإدارة الأمريكية تسعى للحفاظ على الأرواح وإنهاء الصراع في أوكرانيا، وأن إثارة مسألة التعريفات الجمركية أثناء محاولة تحقيق السلام قد تكون لها نتائج عكسية. وأكد هاسيت أن هذا الاستثناء لا يعني أن التعامل مع روسيا سيكون مختلفًا تمامًا عن الدول الأخرى، بل يأتي في سياق الجهود الدبلوماسية الجارية.​

في سياق متصل، أشار تقرير لصحيفة "ذا غارديان" إلى أن كيريل دميتريف، المسؤول الروسي المقرب من الرئيس فلاديمير بوتين، شارك في جهود دبلوماسية مع إدارة ترامب بخصوص النزاع في أوكرانيا. ورغم الإعلان عن وقف إطلاق النار بوساطة أمريكية، استمرت الهجمات، مما يشير إلى تعقيدات في تحقيق تقدم دبلوماسي حقيقي. ​
The Guardian

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس ترامب كان قد وقع في 2 أبريل أمرًا تنفيذيًا بفرض رسوم متبادلة على الواردات من الدول الأخرى، بهدف تحقيق التوازن في الميزان التجاري الأمريكي. ورغم فرض هذه الرسوم، تم استثناء روسيا وبعض الدول الأخرى مثل كوبا وبيلاروسيا وكوريا الشمالية، نظرًا للعقوبات الحالية التي تحد من التجارة مع هذه الدول. ​
New York Post

هذا الاستثناء يعكس تعقيدات السياسة التجارية والدبلوماسية الأمريكية، حيث تسعى الإدارة إلى تحقيق توازن بين فرض عقوبات اقتصادية والتفاوض لحل النزاعات الدولية.​

مقالات مشابهة

  • استطلاع حول عمل قسم الأمن العام في بصرى الشام… ارتياح وخطوة في الاتجاه الصحيح
  • وسائل إعلام: بوتين شكر لوكاشينكو على ضبط المتفجرات المتجهة إلى روسيا
  • مبعوث أممي يحذر من إغراق الأسواق العربية بسلع لن تدخل أمريكا‍
  • أمريكا تستخدم قواعد هذه الدول “العربية” للعدوان على اليمن
  • تأثر الدول العربية غداة إقرار ترامب التعريفات الجمركية
  • ترامب يستثني روسيا من الرسوم الجمركية .. مفاوضات سرية تسبق العقوبات | تفاصيل
  • لهذا السبب لم يتمّ إدراج روسيا في رسوم ترامب الجمركية
  • أكثر الدول العربية إنفاقا على التسلح العسكري خلال 2025 (إنفوغراف)
  • روسيا: اسقاط عدد من المسيّرات الاوكرانية فوق الأراضي الروسية
  • واشنطن بوست: ترامب يبدأ في إدراك حقيقة نيات بوتين