بوابة الوفد:
2024-11-26@00:06:38 GMT

فرحة صوم النسيج الوطنى

تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT

يتميز شهر رمضان المبارك بروحانياته العالية وفرحة قدومه التى ينتظرها الجميع قبل قدومه وطوال أيامه التى تمر بسرعة البرق ويظل اثرها الطيب فى النفوس بعد انتهاء الشهر الكريم طوال العام، الأمر الذى يشعر به كل أبناء الوطن مسلمين ومسيحيين. وفى سابقة تحدث كل فترة عبر الزمن يأتى الصوم الكبير فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هذا العام مع بداية صوم شهر رمضان المبارك، وذلك يوم الاثنين الموافق 11 مارس، فيما تحتفل الكنيسة بعيد القيامة بعد احتفال المسلمين بعيد الفطر المبارك، لأن الصوم الكبير لأخوتنا الأقباط يستمر 55 يوماً.

ويحدث ذلك فى أحيان كثيرة على فترات زمنية متباعدة يتزامن صوم شهر رمضان مع الصوم الكبير فى الكنيسة القبطية المصرية، فتكون صورة جميلة وشكلا جميلا جدا أن نكون جميعا كوطن واحد ونسيج واحد نصوم جميعا كل حسب طقوسه الخاصة بدينه فى الصوم، ولكن إحساس أن البلد بأكمله فى حالة صوم يجعلنا نتقرب أكثر وأكثر إلى الله عز وجل، فقد أعجبنى رأيا لجيراننا الاقباط عندما كنا نعلق زينة رمضان وهم اناس غاية فى الثقافة فقالوا إن طقوس رمضان موجودة عند الأقباط أيضا يا جارتنا، فسألتهم وكيف ذلك. فقالوا شارحين أن لديكم سنة صيام لثلاثة أيام فى شهر شعبان، ويقع قبل صوم شهر رمضان بخمسة عشر يوماً، وهو من أفضل أيام السنة لدى إخواننا المسلمين، ومدة صوم رمضان ٣٠ يوماً ويعقبه عيد الفطر. وبعدها يصوم الأقباط ثلاثة أيام هى صوم يونان نينوى أو صوم النبى يونس، ويقال إنه تذكار لتوبة أهل نينوى.وهذا الصوم مشهور جداً، ويقع قبل الصوم الكبير بأسبوعين، وهو من أقدس أيام السنة لدى الأقباط، ومدته ٥٥ يوماً ويعقبه عيد القيامة. نعم لقد تزامن هذا العام بداية شهر رمضان وبداية الصوم الكبير جاء بالتزامن مع رمضان وسط فرحة اخوية وطنية اعتبرها كثيرون انها منحة ربانية لابناء الوطن، وصام نسيج الوطن فى وقت واحد بفرحة وكانت بطعم الوحدة الوطنية، فالصيام واحد من أكثر العبادات التى اشتركت فيها الديانات بشتى عقائدها، لكن أشكاله اختلفت من دين لآخر، لكن جوهر ومفهوم الصوم اتفقت عليه الديانات بمختلف طبائعها وهو التحكم فى الغريزة بكل معانيها. والصوم هو الفضيلة التى اتفقت عليها معظم الديانات باعتباره دعوة للتجدد الروحى والبدنى وضبط النفس والإقبال على أعمال البر والتقوى، التى هى طريق إلى الصفاء النفسى والجسدى، وبالتالى فهو أقرب الطرق للشعور بالقرب من الله سبحانه وتعالى.
وقد فضّله الله تعالى على باقى أشهر السنة لأنّه أحد أركان الإسلام، كما أنَّ صيامه فَرض على كلّ مسلم، وقد أكد الجميع على  تعانق الصومين رمضان والصوم الكبير للمصريين، هذا العام جاء بمثابة رسالة محبة إلهية لتجسيد الوحدة الوطنية بين المسلمين والاقباط، وأنه من المرات النادرة جداً أن تتزامن الروحانيات الاسلامية والمسيحية سوياً فى مصر. وتعيش الوحدة الوطنية فى مصر وتحيا مصر وكل عام والنسيج الوطنى المصرى بخير وسلامة..

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بين السطور نجوى عبدالعزيز شهر رمضان المبارك الصوم الکبیر شهر رمضان

إقرأ أيضاً:

الحوار الوطنى.. غياب الإعلام والثقة عن المرحلة الثانية

تشهد المرحلة الثانية من الحوار الوطنى، ضعفًا فى الزخم الإعلامى، فلم تحظ جلساته بنفس التركيز الإعلامى الذى شهدته المرحلة الأولى، حيث يركز الإعلام المصرى بشكل أكبر على القضايا اليومية والتطورات السياسية الأخرى، بالإضافة إلى غياب التواصل المستمر وقلة المعلومات المتاحة حول مخرجات الجلسات.

وتأثرت المرحلة الثانية من عدم الالتزام ببعض التعهدات، ويرى البعض أن الحوار الوطنى لا يقدم حلولًا ملموسة للقضايا الرئيسية التى تهم المواطنين، ما قلل من التغطية الإعلامية الموجهة له.

كما لم يتم الإعلان حتى الآن عن رقم محدد لعدد الحضور فى جلسات المرحلة الثانية من الحوار الوطنى، وكانت المرحلة الأولى قد شهدت مشاركة واسعة من الأحزاب السياسية والشخصيات العامة والمستقلين، بإجمالي ٧٢٢٣ مشاركًا، وانعقاد ٩٠ جلسة من بينها ١٦ جلسة مغلقة، بمشاركة ما يقرب من ٦٠ حزبًا فى المرحلة الأولى.

وذكرت التصريحات على صفحات الحوار الوطنى الرسمية، أن هذه المرحلة استهدفت التعمق فى القضايا الاقتصادية والسياسية والاجتماعية من خلال جلسات نقاشية تخصصية، تهدف لتقديم توصيات محددة إلى الحكومة والرئاسة.

ولكن عدم وجود جلسات عامة للمرحلة الثانية من الحوار الوطنى، أثار تساؤلات متعددة، حيث يركز التوجه الحالى على العمل التخصصى فى لجان محددة لمناقشة القضايا الكبرى، مثل الاقتصاد والدعم والمشكلات الاجتماعية، بهدف صياغة توصيات واضحة وقابلة للتنفيذ قبل عرضها للنقاش العام لاحقًا.

مجلس أمناء الحوار أشار إلى أن الشكل الحالى يهدف لضمان تحقيق النتائج وتطبيقها، بالتعاون مع الحكومة لتفعيل المخرجات السابقة. ومع ذلك يرى البعض أن هذا يقلل من الشفافية التى كانت مطلوبة لإشراك الجمهور بشكل أكبر فى مراحل الحوار.

جودة عبد الخالق، عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، أشار إلى أن البيئة العامة للحوار تعانى من الثقة الضرورية لتحقيق نتائج إيجابية.

كما أشار إلى بطء الحكومة فى تنفيذ توصيات الحوار الوطنى، خاصة تلك المتعلقة بالسيطرة على الديون، ورفع كفاءة إدارة الاقتصاد الكلى، معبّرًا عن تخوفه من تأثر السياسات المحلية بضغوط صندوق النقد الدولى.

بينما قال المحامى الحقوقى نجاد البرعى، عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى: إنه لا يمكن قول إن هناك مرحلة ثانية من الحوار فهو حوار مستمر، مشيرًا إلى أن وتيرة التنفيذ تضعف الثقة فى الحوار كآلية للتغيير. كما أبدى تحفظاته بشأن عدم وجود فعاليات للحوار الوطنى، وتراجع وتيرته فى هذه المرحلة، قائلًا: «هذه المسألة يسأل فيها المنسق العام ضياء رشوان، والوزير محمود فوزى، وأعلن أنه قرر ترك موقعه فى الحوار الوطنى لدماء جديدة».

مقالات مشابهة

  • سلطنة عمان تحتفل بعيدها الوطنى الـ54
  • «التضامن»: 529.7 مليار جنيه مخصصة للدعم خلال عام واحد
  • بالفيديو.. شاهد فرحة مواطنون داخل إحدى مراكز الإيواء بتحرير مدينة سنجة وبعضهم يحزم حقائبه تأهباً للعودة إلى دياره بالمدينة
  • شاهد.. فرحة هستيرية لزوجين من المنوفية بعد فوزهما بقرعة الحج
  • اليوم.. الأقباط الأرثوذكس يبدأون صوم الميلاد المجيد
  • 43 يوما روحانيا.. الأقباط يستعدون لبدء صوم الميلاد
  • ردا على دعمه الكبير فى سباق الانتخابات الرئاسية.. مخاوف أمريكية من إهداء ترامب منصبًا كبيرًا لإيلون ماسك
  • موعد شهر رمضان 2025 في مصر
  • نقاد عن مهرجان القاهرة السينمائي: الإقبال الكبير ترجمة لشغف الجمهور بالقضايا الواقعية والمعاصرة
  • الحوار الوطنى.. غياب الإعلام والثقة عن المرحلة الثانية