الدكتورة خضرة سالم: الفتاة الأزهرية نموذج يُحتذى به على مر التاريخ
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
أكدت الدكتورة خضرة سالم، الأستاذ بكلية التربية بنات بالقاهرة ممثل الأزهر الشريف بمجلس الشيوخ المصري، أن الفتاة الأزهرية نموذج يُحتذى به على مر التاريخ.
وأوضحت سالم، خلال كلمتها في افتتاح (ملتقى الفتاة الأزهرية) بجامعة الأزهر أن المولى -عز وجل- كرَّم المرأة؛ كونها هي اللبنة الأولى في بناء المجتمع ونهضته وتقدمه، مشيرة إلى أن المصطفى -صلى الله عليه وسلم- أوصى بالنساء خيرًا.
وطالبت الدكتور خضرة سالم الفتاة الأزهرية أن تشعر بالفخر؛ فهي تنتمي إلى مؤسسة الأزهر الشريف برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الذي يرعى المرأة في جميع ميادين عملها، وقام بإعداد (وثيقة الأزهر للمرأة) التي تضمنت بنودًا قوية وهادفة تسعى لوضع المرأة في مكانتها اللائقة بها؛ لأن المرأة نصف المجتمع، والبيت هو اللبنة الأولى في بناء المجتمع، وإذا صلح البيت صلح المجتمع.
يجب على الفتاة الأزهرية أن تكون عنصر قوة في المجتمعكما طالبت الفتاة الأزهرية بأن تكون عنصر قوة في المجتمع، وأن تركز على المصلحة العامة التي ينعكس أثرها علي الجميع، وأن تكون إيجابية، وأن تبتعد عن السلبية، وألا تنجرف خلف الشائعات التي تسعى للنيل من وحدة الوطن، وأن تكون مصدرًا للسعادة، وأن تلتزم الوقار والاحترام والحشمة والحياء، فكل هذه الصفات هي سر جمال المرأة وسر سعادتها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأزهر الشريف الأزهر أن تکون
إقرأ أيضاً:
خطيب الجامع الأزهر: البيوت لا تبنى على الحب وحده.. فيديو
قال الدكتور محمود الهواري، خطيب الجامع الأزهر، إن من ظلم النفس أيضًا ظلم الأزواج بعضهم بعضا، يظن الزوج أنه وحده من له حقوق أو تظن المرأة أنها وحدها من لها حقوق، وينسى كل منهما حق الآخر عليه، بل ينسيان هما الاثنان حقوق الأسرة والأولاد والمجتمع عليهما، وقول نبينا صلى الله عليه وسلم: لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها آخر" روشتة نبوية تربوية لاستقرار الأسرة وسعادة البيوت.
وأضاف الهواري، في خطبة الجمعة بالجامع الأزهر، أنه لا شك أن الحياة الزوجية في أكمل صورها قائمة على الحب بين الزوجين، لكن ذلك لا يعني أن الحياة بلا حب مستحيلة، فثمة عوامل أخرى تمد هذه الحياة بمادة بقائها واستمرارها، من هذه العوامل الإحسان إلى المرأة بإبقائها، أو إحسان المرأة إلى زوجها بالصبر عليه، أو الإحسان إلى الأبناء إن وجدوا ببقاء رابطة الزواج قائمة.
ومما يذكر هنا أن رجلاً جاء إلى عمر يريد أن يطلق زوجته معللاً ذلك بأنه لا يحبها، فقال له عمر: ويحك، ألم تُبْنَ البيوت إلا على الحب، فأين الرعاية وأين التذمم؟ والتذمم هو الإحسان إلى من يذم بترك الإحسان إليه، وقال عمر لامرأة سألها زوجها هل تبغضه؟ فقالت: نعم، فقال لها عمر: فلتكذب إحداكن ولتتجمل فليس كل البيوت تبنى على الحب، ولكن معاشرة على الأحساب والإسلام.
وأشار إلى أن المقصود أن رابطة الزواج لا تُبَت لعاطفة متقلبة أو لنزوة جامحة أو لهوى يذهب مع الريح، أو لاعتبارات تافهة لا قيمة لها، وإذا وصل الأمر إلى استحالة بناء هذه الرابطة أو كانت في بقائها مشقة، كان الطلاق آخر الحلول، ولكن من أعاجيب زماننا أن نلجأ للطلاق أول ما نلجأ إما تهديدا من الرجل، أو تهديدا من المرأة وهنالك تضعف النفوس ويكون ما يكون.
وفي ختام الخطبة حذر خطيب الجامع الأزهر من فساد التصور والفكرة، لأنه ظلم للنفس وظلم للمجتمع، ومن شواهد هذا قوله تعالى: ﴿وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَٰذِهِ أَبَدًا ﴾، فإنه ظلم نفسه باستجابته لأهوائها وشهواتها يسبب هلاكها.
وأشار إلى أن العلاج أن نستجيب لتوجيهات الله وإرشاداته الواردة في القرآن والسنة: ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾، ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا﴾.