شقق وسيارات وفاشنستات واعلاميات.. تفاصيل جديدة عن فضيحة شبكة الضباط الابتزازية
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
بغداد اليوم-بغداد
تكشفت المزيد من التفاصيل عن طبيعة نشاطات "شبكة الابتزاز الامنية" التي اعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة يوم امس الاطاحة بها، وادت الى نقل ضباط كبار إلى الامرة.
واعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة يحيى رسول امس الاربعاء، الاطاحة بشبكة من الضباط في القيادات الامنية تستخدم صفحات باسماء مزيفة على مواقع التواصل الاجتماعي تهدف للاساءة الى المؤسسات الامنية والضباط وابتزاز الضباط والجنود.
وفي الاثناء، اكدت مصادر ان الفريق الركن سعد العلاق، واللواء سعد معن في صدارة هذه القائمة التي ضمت اكثر من 14 اسما من ضباط برتب كبيرة متورطين بهذه الشبكة.
وفي تفاصيل اكثر، اكدت مصادر مطلعة لـ"بغداد اليوم"، إن الشبكة تضم بلوغرات وفاشنستات واعلاميات معروفات، مرتبطات بقيادات امنية ونواب ووزراء سابقين ومسؤولين كبار".
وبينت المصادر ان "الشبكة تعمل بكل الممنوعات وتتضمن اعمالهم هدايا عبارة عن سيارات وشقق ببوابة العراق لفاشنستات واعلاميات"، مبينة ان "الاعمال تتضمن الشذوذ والدعارة والابتزاز وتسويق بنات الليل والمشاهير الى رجال اعمال ونواب ووزارء"، فيما اوضحت المصادر ان "شاعرة واعلاميات وفاشنستات وقيادات بوزارة الداخلية وضابط بوزارة الدفاع جميعهم يقودون هذه الشبكة".
وتوضح المصادر ايضا، ان الشبكة تضم ايضا مدير قناة معروفة "ع.ط"، مشيرة الى ان "الاعترافات حتى ليلة أمس مستمرة والوساطات والضغوطات متواصلة".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
سقوط نظام الأسد: بداية جديدة أم فوضى مرتقبة؟
بغداد اليوم - بغداد
بعد مضي أكثر من نصف قرن على حكم نظام الاسد، سقط الاخير خلال ساعات أمام تنظيمات مسلحة عدة تتقدمها هيئة تحرير الشام التي يقودها ابو محمد الجولاني المصنف على لائحة الارهاب الدولي ومنها الامريكي، في سيناريو اثار جدلا واسعا بسبب سرعة انهيار الجيش السوري رغم ما يملكه من قدرات كبيرة من الاسلحة والمعدات مع وجود حلفاء، أبرزهم روسيا.
لكن يبدو أن هيئة تحرير الشام باتت تمسك بقوة في زمام الامور في دمشق وهي من تقود سوريا الى المرحلة القادمة وسط حالة ترقب لكيفية ادارة شؤون البلاد ومنها تسهيل عودة ملايين النازحين من شتى بلدان العالم الى مناطقهم بعد فترة عصيبة مرت بها سوريا على مدار أكثر من 13 سنة من الاضطرابات والاشتباكات.
"بغداد اليوم" سعت الى لقاء بعض من النازحين السوريين ممن يعملون في مهن مختلفة في بعقوبة وباقي مدن ديالى من أجل الوقوف على طبيعة آرائهم حيال العودة الى ديارهم وإنهاء رحلة نزوح دامت سنوات.
محمد عبدة، خريج جامعي من ريف دمشق، قال في حديث لـ"بغداد اليوم"، إنه "وصل إلى بغداد قبل ست سنوات وانتقل إلى محافظة ديالى حيث يعمل في شركة للتسويق الزراعي. محمد استقر في بعقوبة ويؤجل قرار عودته إلى بلاده بانتظار ما ستسفر عنه الأوضاع هناك. ويقول محمد: "لا يمكنني المقامرة بالعودة الآن، فقد نجحت في تكوين جزء من مستقبلي هنا وأعتني بأسرتي ولدي طفلان".
أما أحمد عمر، موظف من إدلب، تجاوز عمره 45 عامًا ويعمل في فرن كهربائي. وصل إلى العراق قبل نحو سبع سنوات وهو رب أسرة تتألف من سبعة أفراد. الحرب المأساوية في سوريا أفقدته شقيقه وأربعة من أبناء عمومته، إضافة إلى تدمير منزله. أحمد كان من المعارضين للنظام السابق لكنه لا يغامر بالعودة الآن بانتظار ما ستسفر عنه الأمور.
نبيل حمدي زعتر، ثلاثيني يعمل في مول تجاري، جاء إلى العراق قبل 10 سنوات تقريبًا وعمل في أربع محافظات عراقية. نبيل متزوج ولديه ثلاثة أطفال، ويؤكد أنه سيعود إلى بلده إذا ما فتحت الحدود وعادت الأوضاع إلى طبيعتها، لكنه يحتاج للانتظار بعض الوقت لإنهاء التزاماته.
عدنان التميمي المحلل السياسي العراقي فقد أشار في حديث لـ"بغداد اليوم"، الى أن "استقرار دمشق مهم للعراق لأسباب كثيرة"، لافتا الى أن "الاحداث لاتزال في البداية ولا يمكن التكهن بالقادم في ظل ملفات معقدة ستواجه حكام سوريا الجدد".
وأضاف أن "عودة عشرات الالاف من السوريين في العراق وباقي الدول مرهون بالمقام الاول بطبيعة الاوضاع الامنية والاقتصادية وماهي توجهات الادارات الجديدة"، مشيرا الى أن "اغلب النازحين بنوا حياتهم بشكل معين في البلدان التي نزحوا اليها والاغلب سيؤجل بطبيعة الحال قرار العودة بانتظار الفرصة المناسبة".