وعادت طابا الطيبة إلى حضن الوطن
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
35 عامًا مضت على استرداد مدينة طابا، تلك البقعة العزيزة على قلوب المصريين، فى معركة أعطت فيها الدبلوماسية والقوى الناعمة المصرية درسًا عن الوطنية وقيمة الوطن، معركة كتُبت بحروف من نور فى كتب التاريخ التى لا تكذب ولا تتجمل.
بعد الانتصار العسكرى العظيم فى أكتوبر 1973 واستعادة أرض سيناء، خاضت مصر لسنوات جهدًا دبلوماسيًا كبيرًا لا يُمكن إنكاره فى معركة استرداد طابا وتم تشكيل جبهة وطنية ضمت كل القوى والتيارات السياسية والقانونية، توجهت إلى التحكيم الدولى حتى أعادت لنا كامل حقنا، وبهذا تكون مصر قد أرسلت رسالة للعالم أجمع من خلال حرب أكتوبر المجيدة ومفاوضات طابا بأن أراضيها لا تقبل التجزأة أو التقسيم وأنها تسلك كل الطرق العسكرية والتفاوضية للحصول على حقوقها كاملة دون نقصان.
لقد جاءت ملحمة استرداد طابا تأكيدا لصلابة الإرادة المصرية وقدرتها على صيانة التراب المصرى, ونموذج للأداء المصرى المقتدر فى الساحة السياسية مثل ما كان الأداء الخالد فى الساحة العسكرية, كما أن الانتصار فى قضية استعادة طابا وعودة الحق لأصحابه يرجع إلى كفاءة المفاوض المصرى فى إدارة الأزمة والاحتكام إلى الشرعية الدولية والقضاء الدولى واتباع أسلوب علمى ناجح لحل النزاعات الدولية بالطرق السلمية والتمسك بأحكام القانون الدولى فى ظل توافر عناصر القوة. لقد أثبتت مصر للعالم أجمع أن الأراضى المصرية لا تقبل التجزأة أو المساومة والحفاظ على كل حبة رمل.
استرداد طابا أعطى درساً مهماً لشعب مصر، وهو ضرورة أن يكون يداً واحدة مع قيادته السياسية وقواته المسلحة، إذ إن المصريين أدركوا أن الوقوف على قلب رجل واحد والالتفاف حول القيادة والجيش هو أقوى سلاح لمواجهة العدو وأبرز أسباب النصر. عاشت مصر حرة مستقلة..
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اسباب النصر
إقرأ أيضاً:
«التنمية الصناعية» يوقع اتفاقية تعاون مع المعهد المصرفي
وقع بنك التنمية الصناعية اتفاقية مع المعهد المصرفى المصري–الذراع التدريبية للبنك المركزى المصري- تهدف إلى تعاون البنك مع المعهد من أجل صياغة وتطوير استراتيجية شاملة خاصة بالبنك للفترة القادمة وذلك من أجل تعزيز قدرات البنك وموقعه التنافسى فى السوق المصرى والقطاع المصرفى، بما يتماشى مع الأهداف الاقتصادية الوطنية بالإضافة إلى تحقيق النمو المستدام وتحسين الكفاءة التشغيلية للبنك.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الاستراتيجية سوف تشمل عدة محاور رئيسية مثل الأداء السوقى، التحول التكنولوجى، وتطوير رأس المال البشرى بالإضافة إلى تحديد الأهداف الاستراتيجية الأساسية، وتحديد المبادرات اللازمة لتحقيق هذه الأهداف.
قال حسين رفاعي–الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لبنك التنمية الصناعية «نحن على ثقة بأن هذه الاستراتيجية سوف تعزز من قدرة البنك على تقديم حلول مصرفية مبتكرة تلبى احتياجات العملاء وتساهم فى دفع عجلة التنمية الاقتصادية، معربًا عن تطلعه للعمل مع المعهد المصرفى المصرى فى تنفيذ هذا المشروع المهم».
وقال عبدالعزيز نصير المدير التنفيذى للمعهد المصرفى المصري: «نحن فخورون بهذه الشراكة التى تجمع بين خبرات المعهد المصرفى المصرى فى مجال الإدارة الاستراتيجية وتطوير القيادات وحلول الموارد البشرية مع رؤية بنك التنمية الصناعية الطموح ونسعى من خلال هذا التعاون إلى تقديم نموذج مصرفى مبتكر يواكب التطورات التكنولوجية المتسارعة ويقدم قيمة مضافة للبنك».