ﺍﻋﺘﻠﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻤﻨﺒﺮ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻭﺍﻟﺰﻫﺪ ﻭﺗﺮﻙ ﺍلإﺳﺮﻑ، ﻓﻘﺎﻃﻌﻪ ﺍﺣﺪ ﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻨﻈﺎﻓﺔ ﻗﺎﺋﻼ: «ﺳﻴﺪﻱ الشيخ: ﺟﻨﺎﺑﻜﻢ ﺟﺌﺘﻢ ﺑﺴﻴﺎﺭﺓ ﻓﺎﺧﺮﺓ، ﻭﻣﻼﺑﺲ ﻣﻦ ﺍﺣﺴﻦ ﺍﻟﻘﻤﺎﺵ، ﻭﻋﻄﺮ ﻳﻔﻮﺡ ملأ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ، ﻭﻓﻲ ﻳﺪﻙ ﺍﺭﺑﻊة خواتم ﻛﻞ خاتم ﺛﻤﻨﻪ ﻘﺪﺭ ﻣﺮﺗﺒﻲ ﻭﻫﺎﺗﻔﻚ ﺍﻳﻔﻮﻥ، ﻭﺗﺬﻫﺐ ﻟﻠﻌﻤﺮﺓ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ، ياشيخنا الجليل: تنازل عن وقتك الثمين وعيش معايا يوماً من أيامى أو حتى ساعتين، واشرب معايا شاى فى ﻏﺮﻓﺘﻲ ﺍﻟﻤﺴﻘوفة بالصاج، ﻭأﺭﻳﺪﻙ أﻥ ﺗﻨﺎﻡ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ تكييف فى عز حرارة الجو الحارق، ثم ﺗﺼﺤﻮ ﻣﻌﻲ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻔﺠﺮ بدقايق، ﻭﺗﻤﺴﻚ ﺍﻟﻤﻜﻨﺴﺔ ﻟﺘﻨﻈﻒ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺮ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻭﺍﻧﺖ ﺻﺎﺋﻢ، ﻟﻜﻲ ﺗﻌﺮﻑ ﻣﻌﻨﻰ حقيقة ﺍﻟﺼﺒﺮ والشقا، ﻓأﻧﺎ ﺍﻗﻮﻡ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ لأﺳﺘﻠﻢ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﻣﺒﻠﻐﺎ ﺯﻫﻴﺪﺍ ﻻ ﻳﺴﺎﻭﻱ ﻗﻴﻤﺔ زجاجة ﺍﻟﻌﻄﺮ التى تفوح رائحتها كل أركان المسجد ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﺘﺮﻳﻬﺎ،
ﻋﺬﺭﺍ ﺳﻴﺪﻱ وشيخنا الجليل ﻟﺴﻨﺎ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻨﺘﻌﻠﻢ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻓﻬﻮ ﺭﻓﻴﻖ ﺩﺭﺑﻨﺎ، فقط ﺣﺪﺛﻨﺎ عن حياة الشقاء ورحلة البحث عن لقمة عيش نظيفه، حدثنا عن المجتمع المظلوم، والناس الشقيانة من أجل حفنة من الجنيهات وﻋﻦ ﻇﻠﻢ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﻭ ﺭﻳﺎﺀ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ، حدثنا عن الفقر وأمراضه، وعن الغلاء واسبابه التى تفوق كل الطاقات والقدرات، وعن الفساد َوالمفسدين، وعن الحقائب الوزارية الفاشلة التى فشلت فى القضاء على كل مظاهر وأصحاب غلاء المأكل والمشرب والملبس، والأطفال المشردين فى الشوارع، والشحاتين الذين فاقت أعدادهم فى كل مكان، حدثنا عن البطالة المتفشية بالمجتمع كالقنبلة المؤقتة، حدثنا عن سياسة افقار وتجويع الشعوب المضطهدة، حدثنا عن الفساد ونهب المال العام، حدثنا عن الطبقية وغياب العدالة الاجتماعية فى توزيع الثروات، حدثنا عن انتشار مظاهر العنف بين أفراد الأسرة الواحدة، َمعظمها أسبابها مادية وعاطفية، حدثنا عن الواسطة والمحسوبية وتوريث المناصب ﻭ اﻻ ﻓﻼ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻨﺎ بخطبتك!!، واحتفظها لنفسك ياشيخنا المتواضع الجليل.
عزيزى القارئ «القصة» ليست فى رجب ولا فى شعبان، ولا فى رمضان وليست فى ليلة القدر، ولا فى يوم عرفة، ولا فى أى مناسبة دينية..القصة كلها فى هذه الآية: «إن الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيّروا ما بأنفسهم» صدق الله العظيم... لو استقمت الآن، وتبنا من كل ذنوبنا التى تفاقمت عنان السماء، ورأى الله منا ما يحب لبدل أحوالك كلها بلحظة وجعل أيامك كلها رزقاً وسعادة وراحة واطمئناناً وأمناً وأعطانا حتى أرضان، فالتغيير الكبير الذى تنتظره فى حياتنا يبدأ من عندنا وفى أى وقت، اللهم بدل حالنا إلى أحسن حال ولا تبتلينا فيما لا نستطيع عليه صبراً آمين يارب العالمين، وأعوذ بِك يا الله مِن ضياع الوقت بلا معنى، وأعوذ بِك مِن البعدِ عنك، وأعوذ بِك مِن كثرة التشتت وضلال الطريق، وأعوذُ بِك من هجرِ الأحِبة وانقلاب المودّة، وأعوذ بك مِن ألم لا يشفى، ووجع لا ينسى، وأسألك يا الله أن تهدِى قلوبنا، وتجبر بخاطرنا، وترحم ضعفنا، وأن لا تشقينى بِبعد، ولا تقربنى بفقد، وأن ترُدنى إِليك ردًا جميلاً كلما زاغ القلب عنك.
سكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية ورئيس لجنة المرأة بالقليوبية
magda [email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ماجدة صالح حدثنا عن وأعوذ ب ولا فى
إقرأ أيضاً:
ضمن جولته بمحافظة أسوان... وزير الشباب والرياضة يلتقي مشايخ العبابدة بمدينة دراو بأسوان لبحث المتطلبات
التقي الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة بشيخ مشايخ قبيلة العبابدة بمدينة دراو بأسوان الشيخ عبد المجيد خليفة، ولفيف من السادة النواب وقيادات الوزارة والمديرية.
وذلك لبحث ومناقشة كافة المتطلبات والاحتياجات، في ضوء حرص القيادة السياسية على الاهتمام بتلبية كافة المتطلبات الاحتياجات وخاصة ما يتعلق منها بتطوير البنية الرياضية والشبابية
وأكد وزير الشباب والرياضة أن الوزارة تولي اهتمامًا بالغًا بتنمية الصعيد، وتطوير المنشآت الشبابية والرياضية فيه، تنفيذًا لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
مشددًا على استمرار الجهود لتحسين جودة الخدمات المقدمة لأبناء المحافظات الجنوبية مؤكدا على حرص الوزارة على التنسيق والتواصل المستمر مع القبائل المصرية فى شأن بحث متطلبات الشباب وكذلك الاحتياجات الخاصة بتطوير البنية الرياضية.
وأعرب مشايخ العبابدة عن تقديرهم لتلك الزيارة، التي تعكس حرص الدولة على دعم أبناء القبائل المصرية الأصيلة، والاستماع إلى مطالبهم والعمل على تلبية احتياجاتهم في مختلف القطاعات، وعلى رأسها قطاعا الشباب والرياضة.