مخيفة.. مسؤول أممي يصف تجربة إنجاب الأطفال في غزة
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
سلط سكوت أندرسون، النائب الأول لمدير وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الضوء على التجارب المروعة التي تواجهها الأمهات اللاتي يلدن في غزة وسط الأزمة المستمرة الناجمة عن العمليات العسكرية الإسرائيلية. وفي أعقاب زيارته لغزة، قدم أندرسون تقييماً واقعياً للوضع خارج مستشفى كمال عدوان في مدينة غزة.
ووفقا لما نشرته الجارديان، وصفت أندرسون الولادة في غزة بأنها "تجربة مخيفة"، وسلطت الضوء على الخوف السائد وعدم اليقين الذي يسيطر على الأمهات الحوامل. وروى أنه رأى لافتة في المستشفى تعلن عن الولادات، وعادة ما تكون مناسبة بهيجة، لكنه أكد أنه بالنسبة للأمهات في غزة، فإن ذلك يخيم عليه الخوف. وتلوح في الأفق مخاوف كبيرة بشأن بقائهن على قيد الحياة وتوافر مرافق الرعاية الصحية، مما يدفع بعض الأمهات إلى الولادة المبكرة في محاولة لحماية أطفالهن.
وشدد أندرسون على أن الظروف الصعبة في غزة هي من صنع الإنسان بالكامل، وهي نابعة من الدمار الذي أحدثته القوات الإسرائيلية والأزمة الإنسانية التي تلت ذلك. وشدد على الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات دولية متضافرة لمعالجة هذه المأساة التي تتكشف.
كشف تقرير حديث للأمم المتحدة عن إحصاءات مثيرة للقلق، تشير إلى أن ما يقدر بنحو 37 أماً تفقد حياتها كل يوم في غزة، مما يسلط الضوء على الخسائر المدمرة التي خلفها الصراع على صحة الأمهات. بالإضافة إلى ذلك، وجد التقرير أن ندرة الغذاء أصبحت منتشرة على نطاق واسع في جميع أنحاء القطاع، حيث أبلغ أكثر من 80% من النساء عن انخفاض كبير في تناول أسرهن للطعام منذ بداية النزاع.
وتؤدي ندرة الغذاء إلى تفاقم الوضع المتردي أصلا، والذي يتفاقم بسبب فرض إسرائيل قيودا على السعرات الحرارية التي يتناولها الفلسطينيون في غزة. وتؤدي هذه القيود، التي يشار إليها باسم "الحد الأدنى الإنساني"، إلى تفاقم معاناة سكان غزة، مما يؤدي إلى تفاقم التحديات التي تواجهها الأمهات الحوامل وأسرهن.
وتؤكد تصريحات أندرسون الحاجة الملحة للتدخل الإنساني الفوري للتخفيف من معاناة سكان غزة ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح في المنطقة المحاصرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأونروا تصف الأوضاع في غزة بـالجحيم.. وتحذر مع تفاقم الأزمة الإنسانية
أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، أن الوضع في قطاع غزة يشهد تدهورًا مستمرًا حتى أصبح أشبه بـ"الجحيم"، مشيرًا إلى أن الظروف الإنسانية في القطاع وصلت إلى مستويات غير قابلة للتحمل في ظل القصف الإسرائيلي المتواصل.
وفي تصريحات صحفية على هامش مشاركته في "منتدى أنطاليا الدبلوماسي"، قال لازاريني: "الوضع في غزة أسوأ من أي وقت مضى، لا يوجد مكان آمن في القطاع، ونحن نشهد يوميًا قصفًا إسرائيليًا مكثفًا ومجاعة متفاقمة وأوبئة، فضلًا عن ظروف حياة غير إنسانية".
وأضاف لازاريني أن قتل إسرائيل 15 من أفراد طواقم الإسعاف والدفاع المدني في نهاية آذار / مارس الماضي يمثل تصعيدًا خطيرًا، واعتبر أن "استهداف هؤلاء الأشخاص الذين كانت هوياتهم معروفة يمثل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني"، مطالبًا بفتح تحقيق دولي مستقل لمعاقبة المسؤولين عن هذه الجرائم.
كما لفت إلى تصريح سابق للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي وصف الوضع في غزة بـ"حقل الموت"، مؤكدًا أن الوضع في القطاع لم يتحسن بل ازداد سوءًا بعد انهيار الهدنة. وقال: "كنا نعتقد أن الوضع بلغ ذروته قبل انهيار الهدنة، ولكن منذ ذلك الحين، تفاقمت الأوضاع بشكل أكبر".
وأشار لازاريني إلى أن المساعدات الإنسانية في قطاع غزة قد أوشكت على النفاد، بعد إغلاق المعابر لمدة شهر، مؤكدًا أن الأونروا تواصل مطالبتها برفع الحصار المفروض على القطاع والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.
وأكد أن مرتكبي هذه الجرائم لم تتم محاسبتهم حتى الآن، رغم تزايد الأوضاع المأساوية في القطاع. وأضاف: "الصحفيون الفلسطينيون الذين يغطون هذه الأحداث يوميًا في غاية الشجاعة، ونحن بحاجة لدعم الصحافة المستقلة في غزة".
وبدعم أمريكي مطلق يرتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها الوحشي على قطاع غزة، ما تسبب في استشهاد وجرح عدد كبير من الفلسطينيين، على وقع توغلات وعمليات نسف واسعة في رفح، وقالت مصادر محلية، إن عددا من الشهداء والجرحى سقطوا في خانيونس، في أعقاب قصف منزل الليلة لعائلة قديح في بلدة خزاعة شرق المدينة.