صدى البلد:
2025-03-14@20:45:41 GMT

مخيفة.. مسؤول أممي يصف تجربة إنجاب الأطفال في غزة

تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT

سلط سكوت أندرسون، النائب الأول لمدير وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الضوء على التجارب المروعة التي تواجهها الأمهات اللاتي يلدن في غزة وسط الأزمة المستمرة الناجمة عن العمليات العسكرية الإسرائيلية. وفي أعقاب زيارته لغزة، قدم أندرسون تقييماً واقعياً للوضع خارج مستشفى كمال عدوان في مدينة غزة.

ووفقا لما نشرته الجارديان، وصفت أندرسون الولادة في غزة بأنها "تجربة مخيفة"، وسلطت الضوء على الخوف السائد وعدم اليقين الذي يسيطر على الأمهات الحوامل. وروى أنه رأى لافتة في المستشفى تعلن عن الولادات، وعادة ما تكون مناسبة بهيجة، لكنه أكد أنه بالنسبة للأمهات في غزة، فإن ذلك يخيم عليه الخوف. وتلوح في الأفق مخاوف كبيرة بشأن بقائهن على قيد الحياة وتوافر مرافق الرعاية الصحية، مما يدفع بعض الأمهات إلى الولادة المبكرة في محاولة لحماية أطفالهن.

وشدد أندرسون على أن الظروف الصعبة في غزة هي من صنع الإنسان بالكامل، وهي نابعة من الدمار الذي أحدثته القوات الإسرائيلية والأزمة الإنسانية التي تلت ذلك. وشدد على الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات دولية متضافرة لمعالجة هذه المأساة التي تتكشف.

كشف تقرير حديث للأمم المتحدة عن إحصاءات مثيرة للقلق، تشير إلى أن ما يقدر بنحو 37 أماً تفقد حياتها كل يوم في غزة، مما يسلط الضوء على الخسائر المدمرة التي خلفها الصراع على صحة الأمهات. بالإضافة إلى ذلك، وجد التقرير أن ندرة الغذاء أصبحت منتشرة على نطاق واسع في جميع أنحاء القطاع، حيث أبلغ أكثر من 80% من النساء عن انخفاض كبير في تناول أسرهن للطعام منذ بداية النزاع.

وتؤدي ندرة الغذاء إلى تفاقم الوضع المتردي أصلا، والذي يتفاقم بسبب فرض إسرائيل قيودا على السعرات الحرارية التي يتناولها الفلسطينيون في غزة. وتؤدي هذه القيود، التي يشار إليها باسم "الحد الأدنى الإنساني"، إلى تفاقم معاناة سكان غزة، مما يؤدي إلى تفاقم التحديات التي تواجهها الأمهات الحوامل وأسرهن.

وتؤكد تصريحات أندرسون الحاجة الملحة للتدخل الإنساني الفوري للتخفيف من معاناة سكان غزة ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح في المنطقة المحاصرة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

رمضان زمان.. حكايات على ضوء الفانوس| الضوء الشارد.. صراع الحب والسلطة في عالم الصعيد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قبل أن تتحول الشاشة إلى ساحة سباق محموم، كان رمضان زمان يأتي ومعه سحر خاص، حيث كانت المسلسلات جزءًا أصيلًا من طقوس الشهر الكريم، لا مجرد عروض تملأ الفراغ، كنا ننتظر دقات الساعة بعد الإفطار لنلتف حول التليفزيون، نتابع الحلقات بشغف، ونحفظ تترات المسلسلات عن ظهر قلب، كأنها نشيد مقدس يعلن بداية الحكاية.

من "ليالي الحلمية" إلى "بوابة الحلواني"، ومن "هند والدكتور نعمان" إلى "رحلة السيد أبو العلا البشري"، كانت الدراما تلمس قلوب المشاهدين، تحكي عنهم، تناقش همومهم، وتضيء واقعهم بصدق وبساطة. لم تكن مجرد مشاهد عابرة، بل كانت انعكاسًا لأحلام واحتياجات جمهور كان يبحث عن الدفء، عن الفن الذي يشبهه، عن قضايا تُروى بعمق دون صخب.

رمضان زمان لم يكن مجرد موسم درامي، بل كان موعدًا مع الإبداع الأصيل، حيث يجتمع الكبار والصغار أمام الشاشة، ليشاهدوا فنًّا يحترم عقولهم، ويسافر بهم إلى عالم من المشاعر الحقيقية. واليوم، وسط زحام الإنتاجات الحديثة، يبقى الحنين لتلك الأيام حاضرًا، حيث كانت المسلسلات ليست مجرد أعمال درامية، بل ذكريات محفورة في الوجدان.

حين يجتمع الحب والسلطة في دراما صعيدية مشوقة، تكون النتيجة تحفة درامية مثل "الضوء الشارد"، الذي يُعد واحدًا من أنجح مسلسلات رمضان وأكثرها تأثيرًا.

استطاع المسلسل أن يأسر قلوب المشاهدين بقصة حب مستحيلة، وصراعات اجتماعية تعكس واقع الصعيد المصري بكل ما يحمله من عادات، تقاليد، وصراعات طبقية.

تدور أحداث المسلسل حول رفيع بيه العزايزي، الشاب الصعيدي الثري الذي ينتمي إلى واحدة من أكبر عائلات الصعيد، ويجسده ببراعة ممدوح عبد العليم. يعيش رفيع حياته وفقًا لقوانين الصعيد الصارمة، حيث السلطة للعائلة والنفوذ فوق الجميع. لكنه يقع في حب فرحة "منى زكي"، الفتاة البسيطة التي لا تنتمي لنفس الطبقة الاجتماعية، لتبدأ أزمة كبرى تهدد استقرار العائلة.

يجد رفيع نفسه في مواجهة بين قلبه وعقله، بين الحب والولاء للعائلة، بين العادات القديمة ورغبته في التغيير. ومع تصاعد الأحداث، يدخل في صراع مع عائلته، خاصة مع شقيقه الأكبر (جمال عبد الناصر)، الذي يرى في زواج رفيع من فرحة كسرًا لقوانين الصعيد وإهانة للعائلة.

وفي الخلفية، تدور معارك أخرى حول النفوذ والسلطة، حيث تكشف القصة عن تحالفات، خيانات، وصراعات على الأرض والثروة، مما يجعل المسلسل مليئًا بالأحداث المشوقة.

عند عرضه لأول مرة في رمضان 1998، حقق "الضوء الشارد" نجاحًا هائلًا، وأصبح واحدًا من أكثر المسلسلات التي أثرت في الجمهور. تفاعل المشاهدون بشدة مع قصة رفيع وفرحة، وتعاطفوا مع معاناتهما في مواجهة التقاليد الصارمة.

كان أداء ممدوح عبد العليم في دور رفيع العزايزي أيقونيًا، حيث أبدع في تقديم شخصية الصعيدي القوي والممزق بين الحب والواجب. كما قدمت منى زكي واحدة من أروع أدوارها الدرامية، وجعلت شخصية فرحة مليئة بالعاطفة والبراءة والقوة في آنٍ واحد.

وكان هناك كيمياء رائعة بين ممدوح عبد العليم ومنى زكي، جعلت قصة الحب نابضة بالحياة فى حبكة مشوقة جعلت المشاهدين في انتظار الحلقات بشغف.

المسلسل تأليف محمد صفاء عامر، وإخراج مجدي أبو عميرة، ومن بطولة ممدوح عبد العليم، منى زكي، سميحة أيوب، جمال عبد الناصر، رانيا فريد شوقي، يوسف شعبان.

"الضوء الشارد" لم يكن مجرد مسلسل عن الحب، بل كان مرآة للصراع بين العادات والتغيير، بين القلب والعقل، وبين الماضي والمستقبل. هو واحد من تلك الأعمال التي لا تُنسى، والتي تعيدنا إلى زمن الدراما المصرية الحقيقية، حيث القصة تلامس القلوب، والأداء يترك أثرًا لا يمحى.

 

 

مقالات مشابهة

  • الحرب تفاقم أوضاع أكثر من 90 ألف نازح بولاية النيل الأبيض
  • رمضان زمان.. حكايات على ضوء الفانوس| الضوء الشارد.. صراع الحب والسلطة في عالم الصعيد
  • زوار المتحف الدولي للسيرة النبوية: المتحف تجربة رمضانية فريدة تسلط الضوء على حياة النبي ﷺ في شهر رمضان
  • «ذا بريزم» في أبوظبي.. رحلة فنية بين الضوء والتأمل
  • تقرير أممي: تصاعد مخيف في الاتجار بالأطفال يشكل تهديدًا عالميًا
  • مسؤول أممي : توقف المساعدات عن الدخول إلى غزة أدى لتراجع التقدم الإنساني
  • ينفد بسرعة كبيرة..مسؤول أممي: مخزون المساعدات في غزة يتدهور
  • إنجاب طفلين هو الأفضل لصحة المرأة النفسية
  • تفاقم أزمة انقطاع الكهرباء وما يسببه من كارثة إنسانية
  • هل يحتوي “المداح 5 ” على “طلاسم وتعاويذ” مخيفة؟