بوابة الوفد:
2025-04-02@09:49:43 GMT

الأم نهر العطاء

تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT

فى كل عام مع بداية فصل الربيع يحتفل المصريون بعيد الأم (٢١ مارس).
رحم الله الكاتب الكبير مصطفى أمين صاحب هذا المشروع الكبير الذى أعطى جرس انتباه لهذه الإنسانة العظيمة التى عاشت حياتها للعطاء فقط مثل الطبيعة.
وكان اختيار اليوم على جانب كبير من الأهمية إذ إن الطبيعة تعبر عن ذاتها مع بداية الربيع حيث تكسوها الخضرة وتتفتح كل أنواع الزهور والورود، وكأننا مع موعد مع العطاء: عطاء الأم لبيتها وعطاء الطبيعة للحياة كلها.

.
سبحان الله الأم والطبيعة مصدران للعطاء بلا حدود. بلا مقابل. بلا فواتير. بلا شروط لهذا العطاء. 
الأم مكون خلق للعطاء والتضحية والعمل من أجل الآخرين. تضحى بكل شىء بالعمر والصحة والمال والمستقبل والحياة كلها من أجل أبنائها وهذه هى فطرتها التى فطرها الله عليها.
هناك أمهات ضحوا بحياتهن من أجل ابن وحيد أو بنت وحيدة بعد فقدان الزوج، وهبت حياتها من أجل هذا الوحيد.؟ هل وجدنا تضحية أكثر من ذلك نسيت حياتها وعمرها من أجل الأبناء.
وهناك أمهات لم يملكن من الدنيا إلا أشياء زهيدة لكنهن وقفن يصارعن الحياة من أجل استكمال الرسالة والمسيرة للوصول إلى بر الأمان لهؤلاء الأبناء الذين أصبحوا رجالا بعد أن ضحت الأم من أجلهم بعد غياب الأب الذى غادر الحياة تاركا تركة كبيرة مثقلة بالهموم.
الأم نهر العطاء بلا شروط أو فواتير أو شهادة ضمان تكتب لها نظير هذا العطاء الكبير..
وكم من آلاف النماذج والأسر التى كان وراء وصولها إلى بر الأمان والسلام هى ذلك المخلوق العظيم المختفى خلف نجاحات وشهادات الأبناء..
إنها الأيقونة التى زرعت وربت وضحت بكل ما تملكه من الصحة والعمر والنفس والمستقبل من أجل هؤلاء.
وتعمل بلا شكوى، وتسهر بلا كلل وتذاكر للأولاد فى الصغر ليلا أو نهارا وتذهب بهم إلى المدارس لتتابع وتناقش وتستفسر عن حالة هذا أو ذاك..؟
من يتحمل كل هذا التعب والمشقة إلا الأم؟
من يتنازل عن أى شىء وكل شىء فى سبيل نجاة المركب من انواء العواصف فى بحر الحياة إلا الأم..؟
الأم هى أم المجتمع الصغير والكبير إذا عرفت رسالتها بنت الرجال وقدمتهم لوطنهم بلا كشف حساب أو أى طلب آخر لأنها تمارس حياتها الطبيعية وفطرتها تجاه أسرتها عندما تصبح هى الأب والأم والصديق والصاحب والمسئولة اولا واخيرا عن الأسرة التى هى النبتة الأولى فى المجتمع.
فتحية لكل أم ناضلت وضحت وتنازلت عن الكثير والكثير وضحت من أجل الكبير والصغير وتركت من أجل الكثير والكثير ولم تفكر يوما بأن تقدم كشف حساب للأبناء وهم صغارا أو كبارا، لأنها ترى أنها المسئولة والمسئولة فقط عن هؤلاء دون مجرد البحث عن مقابل..؟
فهل عرفنا معنى كلمة أمومة التى قال عنها معلمنا ومرشدنا رسولنا الكريم بأن (الجنة تحت أقدام الأمهات..) هل عرفنا مكان الأم فى الاسلام.؟
على مر السنين لم تقدم الأم إلى بيتها كشف حساب أو فاتورة عن ما فعلته ومازالت تفعله لأنها هى الأم، هى نهر العطاء الذى لا ينضب طالما أن هناك قلبا بين ضلوع سيدة اسمها الأم التى تعطى بلا مقابل على شاطىء الحياة والى الأبد.
فكل عيد وكل أمهات العالم بخير وستر وأمان وعطاء.

عضو اتحاد الكتاب
[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عضو اتحاد الكتاب أهلا بكم الأم نهر العطاء أحمد محمود فصل الربيع من أجل

إقرأ أيضاً:

المخرج محمد ناير: أثينا مستوحى من تجربة محاكاة عقل الأم بعد وفاتها

كشف المخرج محمد ناير عن بداية فكرة مسلسل "أثينا"، مشيرًا إلى أن الفكرة بدأت من تساؤل حول تطور الذكاء الاصطناعي وكيف يمكن أن يُحاكي البشر ويتواصل معهم. 

وأوضح خلال لقائه في برنامج "العيد فرحة" مع الإعلامية جاسمين طه، أن هذا السؤال قاده إلى البحث العميق في هذا المجال، ومن ثم التفكير في كيفية دمج هذه الفكرة ضمن إطار درامي مميز.

إلهام المسلسل: محاكاة عقل الأم بعد وفاتها

أضاف ناير أن إلهام فكرة المسلسل جاء من قصة حقيقية لشاب قام بمحاكاة عقل والدته بعد وفاتها ليظل يتواصل معها. 

وقال المخرج إن هذه القصة أثارت تساؤلاته حول إمكانية تفاعل الشخص مع محاكاة لعقل شخص متوفى، ومدى تقبل المجتمع العربي لفكرة كهذه.

التعاون مع يحيى إسماعيل وريهام حجاج: تحمس كبير للفكرة

وأشار ناير إلى أنه عرض الفكرة على الفنانين يحيى إسماعيل وريهام حجاج، حيث كان متخوفًا في البداية من رد فعلهما. 

لكن المفاجأة كانت في حماسهما الكبير وتحمسهما للمشاركة في هذا العمل. 

وأكد أنه كان واثقًا من قدرتهم على تقديم أفضل ما لديهم في المسلسل.

عدم القلق من تقبل الجمهور: تأكيد على الأداء القوي

وأوضح المخرج أنه لم يكن لديه أي تخوفات بشأن تقبل الجمهور للمسلسل، حيث كان يركز على تقديم أداء مميز من الممثلين الكبار والشباب الطموحين. 

وقال إن هؤلاء الممثلين لديهم اطلاع واسع على الموضوع وكان لديهم شغف وحماسة حقيقية للعمل، مما ساعد في تقديم المسلسل بأفضل صورة.

اسم المسلسل "أثينا": رمز للعدل والتوازن

أما عن اختيار اسم المسلسل، كشف ناير أنه قرر استخدام اسم "أثينا" لأنه يمثل رمزًا للعدل والتوازن بين الحكمة والإنصاف في الثقافة اليونانية. 

وأضاف أن المسلسل يتناول التساؤل: "هل يمكن للتكنولوجيا أن تحقق العدالة؟"، وهو ما جعله يختار هذا الاسم الذي يتماشى مع موضوع العمل.

مقالات مشابهة

  • رسالة الأميرة شارلوت إلى ديانا تُبكي الصحافة مجدداً!
  • المخرج محمد ناير: أثينا مستوحى من تجربة محاكاة عقل الأم بعد وفاتها
  • وفاء عامر: أعشق الفن ولا يهمني حجم الدور
  • سيدة تنهي حياتها بحبه حفظ الغلال بالمنوفية في ثاني أيام عيد الفطر
  • كأنها لا زلت على قيد الحياة.. أول تمثال للأم إيرينى رئيس دير الراهبات
  • كنوز أثرية في أبهى صورها.. المتحف المصري الكبير يعيد الحياة إلى تاريخ الفراعنة
  • المؤسسات الإنسانية تستقبل عيد الفطر بروح العطاء والتكافل
  • آخر ظهور للفنانة الراحلة إيناس النجار.. زوجها دمر حياتها
  • الفلفل الحار يساعد على الوقاية من سكري الحمل
  • البطريرك ميناسيان: يبقى عيد الفطر مناسبة متجددة للتأمل في معاني العطاء والرحمة