بالرغم من إثارة الجدل الضخمة...مصممات أزياء ملهمات جمعن بين الأمومة والنجاح العالمي
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
رفضت مجموعة من أبرز نساء عالم تصميم الأزياء التوقف عن إكمال مسيرة أحلامهن بعد الأمومة، فالأمومة بمثابة تجربة ملهمة ومميزة للغاية ومثمرة بصورة تلهمك الإستمرارية والقوة في حياتك.
اقرأ ايضاًكانت النماذج النسائية والأمهات بمثابة إلهام حقيقي في الصناعة بسبب مجموعة أسماء نسائية تمكنت من الجمع بين شغفهن وإبداعهن في التصميم وواجباتهن الحياتية كأمهات، فحققن التوازن بين الإثنين، ونتج عن هذه العلاقة الصعبة صورة مثالية للمرأة المثالية.
لربما اعتبرت مصممة الأزياء الناجحة والشخصية العامة الإنجليزية الأيقونية على أنها واحدة من أكثر الشخصيات إثارة للجدل حول العالم، حيث أصبحت قصة حياتها الشائكة محط اهتمام الجميع، بين تخبطها في عدم اتخاذ مسار مهني محدد وعلاقاتها العاطفية المعقدة، بالإضافة إلى الكثير من تفاصيل حياتها الخاصة.
إلا أن مسيرة فيكتوريا المتألقة في عالم تصميم الأزساء كانت قد بدأت بالفصل في العام 200 ، وذلك بعد أن تزوجت لاعب كرة القدم المعتزل ديفيد بيكهام في العام 1999 وأنجبت منه طفلهما الأول، كما فاز خط الأزياء الخاص بها بجائزة العلامة التجارية لهذا العام في حفل توزيع جوائز الأزياء البريطانية 2023.
رغم شهرتها، لكن بيكهام تعترف أنها ليست محمية ضد تحديات كونها أما عاملة. ففي إحدى المقابلات مؤخرا، قالت إنها تشعر أحيانا بالإرهاق الشديد من عملية التوازن. وتابعت: "الأمر ليس سهلا، ومن يسألني إن كنت شعرت بالخوف في يوم ما أقول له نعم بالتأكيد. بالتأكيد. كلنا نفعل ذلك". ولفتت إلى أنها كأي أم عاملة تشعر أحيانا بالذنب، لكنها في المقابل تبذل قصارى جهدها وسيظل أولادها وزوجها ديفيد دائما في المقام الأول والأهم من اهتماماتها.
اقرأ ايضاًلطالما اتهمت مصممة الأزياء الأيقونية وأميرة باريس للازياء العصرية ستيلا ماكارتني بتقصيرها نحو أطفالها، إلا أن المصممة قد أصدرت بيانا بأن هذه الإدعاءات هي ادعاءات كاذبة ولا صحة لها، وأن المصممة وابنة المغني الشهير بول مكارتني، لطالما كان همها الاول في الحياة هو أطفالها وحياتهم.
دعت في إحدى المجموعات التي قدمتها في باريس في العام 2015 أثناء انتهاء فعاليات أسبوع الموضة الباريسية جميع الحاضرات من الأمهات للعودة إلى بلادهن ومنازلنهن ليحضن أطفالهن وأولادهن ويعشن معهن أدمل لحظات حياتهن الثمنية.
حظيت مصممة الأزياء والمديرة الإبداعية الجديدة شيمينا كامالي لدار الأزياء الفرنسية "كلوي" بلحظة فخر لا تنسى من فعاليات أسبوعه الموضة الباريسي لموضة خريف وشتاء 2024-2025 للازياء الجاهزة قبل أسبوعين تقريبا، حيث ركض طفلها "تشارلي" وعانقها بشدة عندما خرجت شيمينا لتلقي التحية على الحاضرين في العرض، ولكن بعد ما حضنته فإنها قامت بإرجاعه لصفوف الحاضرين، مما أثار موجة من الغضب تجاهها. إلا أن الثنائي الجميل قد خطف الأنظار في نهاية أسبوع الموضة لهذا الموسم.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: عيد الأم عيد الأم 2024 أمهات في عيد الأم يوم الأم 2024 يوم الأم كلوي ستيلا مكارتني ديفيد بيكهام فيكتوريا بيكهام
إقرأ أيضاً:
ذكرى ميلاد أمينة رزق.. “راهبة الفن” التي كتبت تاريخ الأمومة على المسرح والسينما (بروفايل)
في مثل هذا اليوم، تحل ذكرى ميلاد الفنانة القديرة أمينة رزق، إحدى أيقونات الفن المصري، التي امتدت مسيرتها لأكثر من 75 عامًا، تركت خلالها إرثًا استثنائيًا تجاوز 280 عملًا، لتتربع بجدارة على عرش الريادة النسائية في التمثيل العربي، وتُتوَّج بلقبها الأشهر: راهبة الفن.
البداية.. من طنطا إلى مسرح رمسيس
وُلدت أمينة رزق عام 1910 في مدينة طنطا، وانتقلت إلى القاهرة مع والدتها وخالتها الفنانة أمينة محمد، لتبدأ رحلتها مع الفن مبكرًا، انضمت إلى فرقة رمسيس بقيادة يوسف وهبي، الذي كان له دور كبير في تشكيل واحتضان موهبتها.
في سن الرابعة عشرة، وقفت لأول مرة على خشبة المسرح في مسرحية “راسبوتين” أمام يوسف وهبي، لتدهش الجمهور بأدائها وتثبت أنها أمام مستقبل مسرحي واعد.
وجه السينما المصرية وملامح “الأم الأولى”
ظهورها السينمائي الأول كان في فيلم “قبلة في الصحراء” عام 1928، وهو ثاني فيلم في تاريخ السينما المصرية، وكانت حينها لا تزال شابة تخطو بثبات نحو النجومية. لكنها ستُعرف لاحقًا كواحدة من أشهر من جسدن دور الأم المصرية على الشاشة، رغم أنها كثيرًا ما أدّت هذه الأدوار في شبابها.
قدّمت في السينما ما يزيد عن 150 عملًا، من بينها:
• “بداية ونهاية”
• “دعاء الكروان”
• “أريد حلًا”
• “بائعة الخبز”
• “العار”
• “الإنس والجن”
• “الكيت كات”
• “المولد”
• “صراع الأحفاد”
• “التلميذة”
• “التوت والنبوت”
وبرزت بأدائها الحزين العميق، فكانت دائمًا تُجسد الأم الصابرة، الحنون، المتألمة بصمت، لتصبح رمزًا إنسانيًا دراميًا في وجدان المشاهد المصري.
حضور درامي لا يُنسى
امتدّ عطاؤها إلى الدراما التلفزيونية، فشاركت في عدد من أبرز المسلسلات التي جمعت بين القيمة الدينية والاجتماعية والفكرية، ومنها:
• “محمد رسول الله”
• “السيرة الهلالية”
• “هارون الرشيد”
• “الإمام البخاري”
• “ليلة القبض على فاطمة”
• “وقال البحر”
• “أوبرا عايدة”
• “للعدالة وجوه كثيرة”
• “البشاير”
وفي المسرح، تألقت في أعمال خالدة مثل: “إنها حقًا عائلة محترمة” و“السنيورة”، واستمرت واقفة على الخشبة حتى سنواتها الأخيرة، بروح شابة وعينين تتكلمان أكثر من الكلمات.
وفاء للفن حتى آخر لحظة
لم تتزوج أمينة رزق أبدًا، وكرّست حياتها بالكامل للفن، حتى لقّبها النقاد بـ راهبة المسرح، لا لتقشفها الشخصي فحسب، بل لإخلاصها النادر وتفرّغها المطلق لفنها. رحلت عن عالمنا في عام 2003، لكنها لم تغب أبدًا عن الشاشة، ولا عن قلوب المحبين.
بصوتها الهادئ، ونظراتها المليئة بالمشاعر، وأدائها الصادق، تركت أمينة رزق ما يكفي لجعلها خالدة في تاريخ الفن، لا كنجمة عابرة، بل كركيزة أصيلة من ركائز الدراما المصرية.