سواليف:
2025-03-12@11:58:36 GMT

الأم والكرامة…ووجع امهاتنا في غزه!

تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT

#الأم والكرامة…ووجع امهاتنا في #غزه! – د. #مفضي_المومني

هذا العام مختلف…#امهاتنا لن يفرحن بالعيد في ظل وجعهن وحزنهن على امهات غزة العظيمات… لن يرضين بالعيد… وامهاتنا في غزة العز… يودعن الشهداء… وينلن الشهادة… ويضمدن الجراح… ويواسين الأحياء… ويعشن الخذلان العالمي… ويتجرعن كأس الموت والجوع والضنك… والامراض….

ويجاهدن ويكافحن الحياة…في ظل حرب جبانة… حقيرة… تفتقد للشرف والانسانية… ينفذها عدو همجي حاقد واحمق… لا يعرف إلا القتل والدمار… وتخريب كل مقومات الحياة…بدعم امريكي غربي وشرقي…! لن نعيد ولن نفرح…. ونواري كل ابتساماتنا لامهاتنا خجلا من امهات غزة وفلسطين… ترتجف الايدي وتتكسر الاقلام وتضيع الفكر… في جلال تضحية امهاتنا في غزة… .وليس لدينا ما نقوله… إلا لغة العاجز… فوق لغات وافعال المتخاذلين.
امهاتنا فرحن ذات كرامة إنتظرناها…تضمخت بالكرامة ودم الشهداء… ويتزامن يوم الكرامة المعركة وعيد الأم… ولا نعرف ايهما يذكرنا بالآخر…! .
الأم والكرامة وطن وشجون وفرح وكبرياء وعزة وشموخ… الأم وطن المحبين… والكرامة عنوان النصر… وانعتاق الوطن وزهوه وفرحه.
رغم قساوة الأيام والحياة والحرب الهمجية التي داهمتنا على غزة العزة… وقلة الحيله وذات اليد…والعمالة والتخاذل من القريب والبعيد تشرق شمس صباح الحادي والعشرين من آذار لترسم بسمة على محياك يا وطني… بسمة تحمل عبق الكرامة المعركة… وعيد الأم… ذات عشق..وحب اجتمعتا… .الأم والكرامة، قدر لهما ان تتزامنا كعنوان للحب والوفاء وفرح الوطن وسجية المخلصين المحبين الطيبين… الأم والكرامة إشراقة ووسام فخر تزينان حياتنا وإطلالة وجه الوطن الأجمل، فلا كرامة بدون وطن ولا وطن بدون كرامة…
اما الأم فهي الأصل وروح الوطن النابض فينا….فالأردن؛ بلد القابضين على الجمر من اجل عيونه وكل حبة تراب من أرضه.
حين اكتب عن الكرامة في زمن الردة والخيبات والعطش لشذرة نصر… ، يصبح للكلام شجون… فنحن امة تحتفل بالكرامة لانها عنوان عزة… ذات يوم قبل ستة وخمسون عاماً… فجر يوم 21/آذار/1968…قرر العدو الصهيوني بعنجهيته وغطرسته، ان يغزو ارضنا…واختار جسر الكرامة في بلدة الكرامة أمام إطلالة جبال البلقاء، ليحتل ما استطاع منها، دارت المعركة… واستبسل جنودنا الأبطال رغم محدودية السلاح، وسجلوا نصرا تاريخيا، دَوّن سفراً في صحائف المجد و الفخار، بدم الشهداء وشجاعة الجنود ودعوات الأمهات… وزغاريد النشميات… متوجة بالغار ومجبولة بالتضحية وطلب الشهادة ليعلو الوطن… نستذكر معركة الكرامة ونَشّوَة النصر، لنشحذ الهمم ونعيد الحياة لأمتنا، باننا قادرون على الفعل عند نداء الوطن وعلو الهمم.
أما الأم فهي الوطن الأرحب وهي الكرامة وهي الرضى… هي ايقونة الحياة، الحضن الدافئ عندما تداهمنا الخطوب، هي الصدر الحاني عندما نفقد العناوين وظل كل العابرين …! هي أمي صديقة محمد عبدالله المومني التسعينية وامهاتكم… يقفن بشموخ يقارعن الدهر والسنين والحياة وقسوتها، سيدات الماضي والحاضر بحلوه ومره، كانت الحياة صعبة بدائية ليس فيها إلا تكنولوجيا أمهاتنا التي سبقت تكنولوجيا التقدم… !، كانت الأم كل شيء، مديرة، أم، مربية، عاملة، ملهمة محفزة صانعة أجيال، كانت تصحو صباحا مع اذان الفجر، تصلي وتدعو الله ليوفق الجميع، توقظ ابنائها، وتجهز للجميع الإفطار أو الزواده لمن يذهب للأرض او يرعى الماشية او من يذهب إلى المدرسة، كانت تعجن العجين من طحين القمح البلدي وتخبزه في فرن الطابون او على الصاج، كانت تنظف البيت بكل ما فيه وصولاً للحاره نيابة عن البلدية..!، كانت تربي اطفالها وترضعهم وتغذيهم وتعتني بهم وتربيهم (كل شبر بنذر)، كانت تطبخ على الحطب أو(بريموس الكاز) وتغسل على يدها، وتخيط الثياب، وتنجد الفرشات والمخدات و اللحف، وتجمع الحطب وورق الشجر للطبخ وفرن الطابون، تعلف حيوانات العمل والامل..! والدجاج وتجمع البيض البلدي، كانت تشارك الرجل والعائلة كل اعمال الزراعه؛ من حراثة، تعشيب، قنابه، وجني المحصول، الحصيد ،الدراسه، التغمير، الجواله، الرجادة… ورعاية الماشية .. والحليب والخض… كانت تنحت الصخر من اجل لقمة العيش الشحيحة، كانت تحرم نفسها من كل طيب من اجل ابنائها، كانت تقبل بالقليل، ولا تشكو لاحد،كانت تساعد الآخرين في مواسم ( العونه)… كانت وكانت…وكانت وما زالت تقارع الدنيا دون ملل أو كلل.
نعم أمي وأمك وكل الاردنيات لباسات الشرش والحطه الحمراء والسوداء المقصبة بخيوط الذهب، والشنبر والمدرقة والشماغ والبشكير الألماني، و(العرجه)، يالجمالهن وطلتهن البهيه…فهن الجيل الذي ربى أجيال الوطن، الجيل الذي بنى الأردن، كنَّ أميات لم ينلن نصيبا من العلم، لكن كان تعليم الأبناء اولوية مقدسة لديهن، جيل امهاتنا جيل الطهر، والطيبة والبساطة، والعفوية، والبذل والعطاء ..جيل فعل المستحيل وسطر المعجزات من لا شيء.
في عيد الام اقول لأمي ولكل امهاتنا… .مقصرون مهما فعلنا من اجلكن… الدَين في رقابنا لكُن كبير…!، تأبين أن تشعرننا بذلك… تحملن شموخ وبهاء وأنفة جبال عجلون والبلقاء والكرك…وإربد وعمان وكل بقعة من وطني… تزينكن عزةُ النفس…وهيبة الحضور وجمال الطلعة والطلة…وصبار البركة..! نصغر أمام جلال ومهابة قدركن… وادعو لمن فارقن هذه الدنيا من امهاتنا… لارواحكن الرحمة والسلام…وجنات النعيم، وأقول لكل من عق أمه أو قصر بحقها، ولم يبرها… وضعك صعب والله..!، فما زالت الفرصة لديك لتدخلك الجنة، وتسعد ببرها.
الشجون كثيرة في فضاء الأم والكرامة، ولكن ما يخص الحرائر الاردنيات امهاتنا واخواتنا، فالأحوال الاقتصادية والاجتماعية تمسهن منذ سنوات، فهن خط الدفاع الاول في مجتمعنا، قبل الحكومة، وهن أول المعاناة واخرها، ادعو كل مسؤول في وطني، وكل من أفسد عيشنا وضيق علينا، ومد يده لمالنا ورغيغ اطفالنا وساهم في شقاء امهاتنا واجيالنا، استقيموا وأعيدوا ما نهبتم، أو لتقدمهم الولاية العامه للقضاء لينالوا جزائهم، من حق امهاتنا ان يفرحن في حياتهن، وان يعشن لحظة فرح، من حقهن ان يعشن يوما اوساعات دون ان يحملن الم وشقاء وعوز ابنائهن، ووجع الوطن..وضنك العيش… انصفوهن قبل ان يفارقننا… مثلهن من يستحق… ونحن نحن سنبقى نبحث عن لحظة رضا، ودفقة حنان، وومضة صفاء، من بحر عطائهن الذي لا ينضب…لا تجعلوهن يهمسن في نفوسهن وعلى استحياء؛ (مكتوب علينا نشقى..!)، لا تجعلوا عيدهن هدية عابره ويوماً واحداً، لتكن أيامهن أعياد… الله يسعدهن ما أحلاهن…
وإلى أن تطل بارقة النصر والفرح… لامهاتنا في غزة وفلسطين…؛ موجوعون… بنا مثل ما بكن…من حزن وتنقصنا العزيمة… ويقتلنا خذلان الخونة… واملنا بالله أن تنلن في حياتكن (حبة فرح وقزعة نصر… !)… فالصبر صار اصعب من الصبر… لكن تبقى العزيمة تسكن الارواح… المجد لكن… ولنا مرارة قلة الحيلة… يا ويل قلبي..!!!!.
حمى الله غزة واهلها وفلسطين حمى الله الاردن.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الأم غزه مفضي المومني

إقرأ أيضاً:

16 حقيقة لا بد ان تعرفها عن حرب الكرامة

16 حقيقة لا بد ان تعرفها عن حرب الكرامة :.
#منشور_يجب_قراءته
■ الأولى :- المحرك الأكبر عبر وكيله الامارات هي اs را.ئيل بهدف التخلص من عرب الشتات باعتبارهم مقاتلون مشاة اشداء مسلمون عرب استطاعت الحكومة السودانية استقطابهم لمشروعها ونظمتهم عسكريا فمن ثم صاروا أكبر مهدد للكيان؛ تم اتخاذ قرار التخلص منه.
■ الثانية : نحن السودانيون بيننا من هم اخبث من الابالسة وبيننا من هم في الطهر كالملائكة
■ الذنوب والمعاصي سبب البلاء وما اقبح الأوضاع قبيل الحرب
■ المناهج الدعوية للجماعات ومناهج التعليم كلها سطحية لم تستطع استهداف القيم الأخلاقية كالامانة والتعايش والتسامح، ولم تستطع ايقاد جزوة الوازع الديني الذي يمنع من الانتهاكات التي شاهدناها مثل تعظيم حرمة الدماء و..
■ الرابعة :- الولاء للقبيلة مقدم على الوطن ، وفشل الساسة في غرس الوطنية
■ الخامسة :- اغلب الساسة رخيصو الثمن يسهل شراؤهم وهم مستعدون لاهلاك اوطانهم في سييل السلطة والمال
■ السادسة :- رغم المآسي فلا زالت الروح الانتقامية في سودان الوسط والشرق والشمال ضعيفة ، وانهم اكثر استعدادا للانقياد للدولة.
■ السابعة:- الشجاعة والفدائية والانقياد التي شاهدناها في مقاتلي الجيش وحلفائه ايقظت ماردا نائما ولن يغفو مرة أخرى
■ الثامنة ؛- بين الأحقاد والانتقام، و الرغبة في السلطة والمال والزهو بالعرق؛ تحركت دوافع الحواضن القبلية للمليشيا
■ التاسعة :- لقد انكسرت حواضن المليشيا بضربة لم تستطع الاعتراف بها؛ فعدد القتلى والمعاقين والجرحى فات ال 400 ألف حتى اللحظة
■ العاشرة:- الذاكرة السمكية لا زالت مسيطرة على الجهاز التنفيذي؛ عدنا لأسوأ نقطة الثلاثي المدمر : الرشاوي ، الريا ، اللامبالاة
■ ال 11 :- لا توجد عداوة دائمة سياسيا؛ نفس الجنجويد التي كانت تقاتل مع الجيش ضد الحركات المسلحة التي كانت ترتزق من الخارج ؛ تحولت البوصلة فاصبحوا هم المرتزقة.
■ ال 12 :- الغرب يبيع الرخيصين بالأرخص ؛
كل الحركات المتمردة تعلم يقينا انهم بداوا عملاء يتلقون الدعم الخارجي ؛ نفس الذين يدعمون الجنجا اليوم هم من صنفوهم مجرمي حرب لصالح حركات دارفور
لكن لما وجدوا مصالحهم معهم عادوا فدعموهم وتبنوهم سياسيا وعسكريا .
وتخلصوا من شعوب دارفور الاصلية
الرخيص سيباع في اقرب وقت
■ ال 13:- الاختراقات السياسية الخارجية نابعة من موقف الجيش العملياتي؛ في لحظة الانكسار كان الجيران يراقبوننا واختاروا صف التمرد؛ فلمت راوا انتصاراتنا هرعوا الينا بالمساندة.
■ 14 :- قال صلى الله عليه وسلم وهو يشير للمشرق : الفتنة من ههنا من حيث يطلع قرن الشيطان ؛
كنا نظنها ايران؛
لكن الشرق الأقرب للمدينة المكرمة هو دول خليجية حيث يحكم شيطان العرب وقرنه أمامه
ال 15 و 16 ديل ما بقدر أكنبهم علنا
محمد هاشم الحكيم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ماذا لو حدث هجوم 7 أكتوبر وسليماني على قيد الحياة.. بروفيسور إسرائيلي يجيب
  • 16 حقيقة لا بد ان تعرفها عن حرب الكرامة
  • جمعية عناية تواصل جهودها في تحسين جودة الحياة الصحية لأكثر من 11,500 مستفيد في فبراير٢٠٢٥م
  • لجان الكرامة
  • يوميات حرب العزة والكرامة.. ماذا حدث في العاشر من رمضان؟
  • كلام مؤثر عن الأم المتوفية في عيد الأم
  • كانت 50 وأصبحت 5.. أحمد عمر هاشم يكشف أسرار فرض الصلاة على المسملين
  • أحمد علي سليمان: المرأة المسلمة كانت دائمًا ركيزة أساسية في نهضة الأمة
  • برلمانية: الشهداء ضحوا بأنفسهم ليهبوا أوطانهم الحياة
  • الرئيس السيسي: نستكمل المسيرة لحماية الوطن ورفعة شأنه مهما كانت التحديات