مع مرور البشر بحالات مزاجية مختلفة على مدار عمرهم، يلجأ البعض لكتمان مشاعرهم والتظاهر بعكس ما يشعرون به، إلا أن ذلك بدوره يمكن أن يسبب أثار سلبية أكثر بكثير مما تنتج عنه المشاعر التي تم كتمانها، بحسب دراسة حديثة تم الكشف عنها مؤخرا، عما يسمى اضطراب ما بعد الصدمة المعقد.

ماذا يحدث عندما تكتم المشاعر باستخدام C-PTSD؟، هكذا تحدثت الدراسة التي أجرتها جمعية علم النفس الأمريكية، والتي نشرت في مجلة «الطب النفسي الجسدي» وفقا لموقع «hindustantimes»، عن كتمان المشاعر، أو ما يسمى  اضطراب ما بعد الصدمة المعقد.

ما هو اضطراب ما بعد الصدمة.. وكيف يؤثر على مشاعر الإنسان؟

C-PTSD أو اضطراب ما بعد الصدمة المعقد، هي حالة يعاني فيها الشخص من أعراض من أعراض مثل صعوبة التحكم في العواطف والشعور بالغضب وعدم الثقة والشعور باليأس.

«التنقل بين العواطف باستخدام اضطراب ما بعد الصدمة»، هكذا أوضحت المعالجة النفسية ليندا ميريديث، في تفسيرها الذي نقله التقرير، أنها تلاحظ تأثيرات قمع العواطف باستخدام اضطراب ما بعد الصدمة C-PTSD والتي من المهم أن يعرفها الناس.

أضرار كتمان المشاعر

وأوضحت: «كبح المشاعر وعدم التعبير عنها بطريقة صحية يمكن أن يؤدي إلى زيادة التوتر والقلق، كما أن الصمت الناتج عن عدم معالجة المشاعر المكبوتة يمكن أن يؤدي إلى مزيد من الشك في الذات وانخفاض الثقة بالنفس».

غالبًا تظهر المشاعر المكبوتة على أنها تدهور في الصحة، يمكن أن يظهر هذا كأعراض جسدية وأمراض مزمنة، عندما لا نعبر عن مشاعرنا، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تدمير علاقتنا مع الأشخاص المحيطين بنا، وهذا يمكن أن يؤدي إلى مزيد من الصراع، هكذا أوضحت الدراسة التي أكدت أنه عندما نتجنب مشاركة عواطفنا، فإننا نميل إلى عزل أنفسنا عن أحبائنا، وهذا يمكن أن يمنحنا الشعور بالوحدة. 

من جانبه أكد دكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، لـ «الوطن» أن تعرض شخص لحادث معين ويكون مؤثر جدا بالنسبة له ويحاول أن يتعايش بعده دون إخراج مشاعره، يؤدي إلى مضاعفات عديدة، موضحا: «لو عاش موقف مشابه يشعر بخنقة وزغللة، وممكن آلام في القولون، وضربات قلبه تتسارع، أو يتعرض لارتعاش أو تنميل في يده أو صداع، بيكون حاسس إنه هيموت».

وأضاف: «مش كل الناس ممكن تتعرض لها، بيكون ساعات ناس عندها تاريخ نفسي في الأسرة»، مختتما: «معالجة الأمر يكون بالتعامل مع الموقف أو الصدمة سريعا ، في ناس بتلجأ للكتمان علشان تبان أقوياء، ومع وجود موقف مشابه كل شيء داخله ينفجر».

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المشاعر الاكتئاب اضطراب ما بعد الصدمة یمکن أن یؤدی یؤدی إلى

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف تهديد تقلبات الوزن الشديدة على حياة مرضى السمنة والقلب

كشفت دراسة جديدة، أجرتها جامعة "أنغليا روسكين" (ARU) ونُشرت في مجلة BMJ Journal Heart، أنّ: "التقلبات الشديدة في الوزن -سواء زيادة أو نقصانا- تزيد بشكل كبير من خطر الوفاة لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة وأمراض القلب والأوعية الدموية".

وتابعت الدراسة التي ترجمتها "عربي21" أنّ: "أولئك الذين اكتسبوا أكثر من 10 كغم خلال فترة الدراسة، زاد لديهم خطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بمقدار ثلاثة أضعاف، وتضاعف خطر الوفاة لجميع الأسباب تقريبا، مقارنة بمن حافظوا على وزن ثابت".

وأضافت: "فقدان الوزن بأكثر من 10 كيلوغرامات يرتبط أيضا بارتفاع خطر الوفاة لجميع الأسباب بنسبة 54%، مما يشير إلى أن كلا النقيضين من تغير الوزن قد يكون ضارا".

وصرّح المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور تشانغ، بالقول: "هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تبحث في العلاقة بين تغير الوزن ومعدل الوفيات لجميع الأسباب لدى الأفراد الذين يعانون من السمنة المفرطة وأمراض القلب والأوعية الدموية".

وتمّت الدراسة عبر تحليل بيانات 8297 مشاركا من المملكة المتحدة مسجّلين في دراسة UK Biobank. إذ تتبّع الباحثون هؤلاء الأفراد، وجميعهم يعانون من السمنة المفرطة وأمراض القلب والأوعية الدموية الموجودة مسبقا، لما يقرب من 14 عاما، وراقبوا التغيرات في أوزانهم بمرور الوقت.


"تم ربط ارتفاع مؤشر كتلة الجسم (BMI)، والتدخين، واستهلاك الكحول سابقا بزيادة احتمالية زيادة الوزن بشكل ملحوظ. كما وُجد ارتباط بين زيادة الوزن بشكل ملحوظ وصغر السن" بحسب الدراسة نفسها.

وأفادت: "وفقا لمسح الصحة في إنجلترا، ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من السمنة في البلاد من 15% عام 1993 إلى 29% عام 2022، ويُعتبر أكثر من ثلثي الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 35 عاما يعانون من زيادة الوزن أو السمنة. وتشير التقديرات إلى أن هذه المشكلة تكلف هيئة الخدمات الصحية الوطنية 6.5 مليار جنيه إسترليني سنويا".

وأبرزت: "على الصعيد العالمي، من المتوقع أن يعاني أكثر من نصف البالغين من زيادة الوزن أو السمنة بحلول عام 2050".

وأكدت أن: "الحفاظ على وزن ثابت، حتى ضمن نطاق السمنة، يبدوا أنه أمر بالغ الأهمية للحد من مخاطر الوفاة لدى مرضى القلب والأوعية الدموية. ولعله من غير المفاجئ أن ترتبط الزيادة الكبيرة في الوزن بارتفاع معدل الوفيات، ولكن من المثير للاهتمام وجود ارتباط مماثل لدى أولئك الذين فقدوا الكثير من الوزن".


وأردفت: "يجب على الأطباء مراعاة هذا الأمر، لا سيما فيما يتعلق بالأدوية الجديدة المتاحة في السوق، والتي حظيت بالإشادة لسرعتها في فقدان الوزن. وعلى الرغم من أن فقدان الوزن يُنصح به للبالغين الذين يعانون من السمنة المفرطة، إلا أنه ينبغي على الأشخاص في الفئات المعرضة للخطر مثل هؤلاء محاولة فقدان الوزن فقط بعد استشارة طبيبهم عن كثب".

إلى ذلك، قد تم إجراء الدراسة من قِبل البروفيسورة باربرا بيرسيونيك، والدكتور رودولف شوت، والدكتور جوفين تشانغ من مركز أبحاث التكنولوجيا الطبية بجامعة أنغليا روسكين (ARU).

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف طريقة فعالة لتعزيز القدرة الجنسية لمرضى سرطان البروستاتا
  • ‎دراسة تكشف أثر جانبي صادم لـ أوزمبيك
  • دراسة تكشف تأثير تقليل استخدام الهواتف الذكية على نشاط الدماغ
  • دراسة تكشف: الفقر يعجّل بالشيخوخة ويزيد الأمراض
  • دراسة تكشف العلاقة الوثيقة بين عدم الرضا عن المظهر الشخصي وإرهاق زووم
  • احذر عمليات الجراحة يوم الجمعة!.. دراسة تكشف حقيقة صادمة
  • دراسة تكشف تأثير النظام الصحي على الدماغ والوظائف الإدراكية مع التقدم في العمر
  • دراسة تكشف تهديد تقلبات الوزن الشديدة على حياة مرضى السمنة والقلب
  • دراسة تكشف عن فائدة رائعة للتأمل في الطبيعة
  • دراسة تكشف كل التفاصيل عن "كورونا طويل الأمد"