جائزة دبي للقرآن تختار الشيخة هند بنت مكتوم شخصية العام الإسلامية
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
دبي - سومية سعد:
تصوير - هيثم الخاتم
أعلنت اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في مؤتمر صحفي عقدته بمبنى ندوة الثقافة والعلوم بدبي مساء الخميس، عن اختيار حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعه آل مكتوم، كشخصية إسلامية للدورة السابعة والعشرين لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، وذلك بحضور أعضاء اللجنة المنظمة وجمع من ممثلي الإعلام المرئي والمقروء والمسموع.
وقال الدكتور سعيد عبدالله حارب المهيري، نائب رئيس اللجنة المنظمة للجائزة، أن سمو الشيخة هند بنت مكتوم لها بصمات واضحة في المجال الإسلامي والإنساني والخيري والاجتماعي، كما تميزت سموها بالعطاء وخدمة كتاب الله ورعايته وتشجيع الناشئين على تعلمه وحفظه وتدبر معانيه، وأمرت سموها بطباعة مئات الآلاف من نسخ المصحف الشريف وتوزيعها على المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
وأضاف أن مما تفخر به جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، أن كانت أولى إصداراتها على نفقة سموها، حيث غرست هذه الشجرة والتي بفضل الله نمت بمختلف مجالات الدراسات القرآنية والسنة والسيرة النبوية العطرة والثقافة الإسلامية.
الصورةكما رعت سموها المسابقة المحلية التي تزينت باسم سموها، وأطلق عليها مسابقة الشيخة هند بنت مكتوم للقرآن الكريم، وأولت سموها اهتماماً وعناية خاصة بهذه المسابقة التي تشمل فروعا عدة وهي مخصصة للذكور والإناث من المواطنين والمقيمين على أرض دولة الإمارات، وتحرص سموها سنويًا على تكريم الفائزين والمشاركين من الجنسين ولجان التحكيم والإداريين والمتطوعين فيها.
كما أمرت سمو الشيخة هند بنت مكتوم، بإطلاق إذاعة دبي للقرآن الكريم لتنشر عبق كتاب الله ليلا ونهارا وتسمع ملايين من البشر آيات الكتاب العزيز في كل وقت وحين، ولتكون هذه الإذاعة صدقة جارية إلى أبد الآبدين.
ولم تقتصر عطاءات سمو الشيخة هند بنت مكتوم على هذا الجانب فقط، بل تنوعت لتشمل مجالات أخرى منها رعاية المرأة والطفولة والأعمال الخيرية والإنسانية ورعايتها المستمرة للأيتام والمحتاجين، كما تتكفل سموها سنويًا بنفقات الحج لغير القادرين من داخل الدولة وخارجها، وتقدم سموها دعمًا سخيًا ومتواصلا لمشاريع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، إضافة إلى دعم سموها السخي والمتواصل لمشاريع وبرامج جمعية النهضة النسائية بدبي.
وضمن أجندة دبي الاجتماعية 33، وجهت سمو الشيخة هند بنت مكتوم هيئة تنمية المجتمع بدبي لإطلاق مبادرة أعراس دبي ليقين سموها أن الأسرة أساس الوطن، وتهدف المبادرة لتوفير الدعم إلى المقبلين على الزواج من المواطنين من دبي لتخفيف الأعباء المالية عنهم والمساهمة في تكوين الأسر المواطنة الصالحة وتعزيز التماسك والاستقرار الأسري.
وانطلاقا من الحديث الشريف (من بنى لله مسجدًا ولو كمفحص قطاة بنى الله له بيتا في الجنة) قامت سموها ببناء العديد من المساجد في دبي والتي تعكس شعار مساجدنا حضارتنا، كما ترأست سموها مجلس أمناء بنك الإمارات للطعام الذي يوفر ملايين الوجبات للمحتاجين، وهو أول بنك طعام في الدولة.
وقال عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: "الشيخة هند قدوة في العطاء ورفيقتي في درب الخير.. ومصدر سعادة لي ولأسرتي وللمجتمع".
وذكر الدكتور سعيد عبدالله حارب المهيري، أنه لأجل تلك المحطات المضيئة وغيرها اختارت اللجنة المنظمة سموها للفوز بجائزة الشخصية الأسلامية للدورة السابعة والعشرين لمسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات جائزة دبي الدولية للقرآن إمارة دبي شهر رمضان دبی الدولیة للقرآن الکریم اللجنة المنظمة آل مکتوم
إقرأ أيضاً:
الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية يلقي محاضرة عن البناء الحضاري في التراث الإسلامي
ألقى الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، محاضرة هامة في كلية التمريض في جمهورية داغستان حول موضوع "البناء الحضاري في التراث الإسلامي في مهنة الطب من خلال الرؤية التجديدية لوزارة الأوقاف المصرية"، وتناولت المحاضرة دور الطب في التراث الإسلامي باعتباره أحد أبعاد الحضارة الإسلامية التي تجمع بين العلم الديني والعلمي، كما قدم البيومي رؤية حديثة حول كيفية تطوير مهنة الطب في ضوء المبادئ التجديدية التى تتبناها وزارة الأوقاف المصرية حيث نبعت من الريادة الطبية فى الحضارة الإسلامية، وكذلك الأخلاق المهنية فى الجانب الطبى والتى تناولتها النصوص التراثية التى واكبت النهضة الطبية فى الحضارة الإسلامية.
الاثنين.. انطلاق المؤتمر الدولي الثالث للعلوم الأساسية بكلية العلوم جامعة الأزهر فريق قسم المسالك بطب بالقاهرة جامعة الأزهر يفوز بالمركز الأول على مستوى الجمهوريةكذلك عرض البيومي في محاضرته نماذج من لجنة الطب التابعة للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والتي تعمل على تطوير مفاهيم الطب في ضوء القيم الإسلامية الأصيلة، وأكد أن لجنة الطب لا تقتصر على نشر المعرفة الطبية الحديثة، بل تسعى أيضًا إلى إعادة إحياء التراث الطبي الإسلامي، الذي كان له دور محوري في تطور الطب في العصور الوسطى. وأضاف أن الوزارة تبذل جهودًا حثيثة لتوفير التدريب والتعليم المتخصص في الطب، مما يعزز من تطوير هذا المجال ويعود بالنفع على المجتمع.
ناقش البيومي أهمية الربط بين التراث الطبي الإسلامي والطب الحديث، مشيرًا إلى أن الحضارة الإسلامية ساهمت بشكل كبير في تقدم مهنة الطب من خلال العناية بالصحة العامة، وتطوير الأدوات الطبية، وتقديم أسس علمية مبنية على التوازن بين الجسد والروح، وأوضح أن وزارة الأوقاف المصرية تسعى إلى تجديد هذا التراث من خلال تنظيم برامج تدريبية وورش عمل تهدف إلى تعزيز الوعي لدى الشباب حول أهمية الطب في بناء المجتمع وحفظ الصحة وفقًا للرؤية الإسلامية التي تركز على الحفاظ على كرامة الإنسان.
اختتم البيومي محاضرته بالتأكيد على أن البناء الحضاري في مهنة الطب لا يتوقف عند دراسة العلوم الطبية فقط، بل يشمل أيضًا تعزيز القيم الإنسانية والإسلامية التي تضع الإنسان في قلب الاهتمام، وأوضح أن هذه المحاضرات تأتي في إطار الجهود التي تبذلها وزارة الأوقاف المصرية لتعزيز التكامل بين العلوم الدينية والعلمية في مجالات مختلفة، بما في ذلك الطب، بما يساهم في بناء مجتمع صحي ومتوازن قادر على مواجهة التحديات الحديثة.