بينما كان "محمد" يُدخّن سيجارة داخل حرم المستشفى،تصاعدت أبخرة سيجارة لتصل إلى "إسلام" المدير ، الذي اتجه إليه بهدوءٍ طالباً إطفاءها واجهه "محمد" بغضبٍ، مُتطاولاً عليه بألفاظ نابية،تصرف "إسلام" بهدوء نظراً لكونه مديره، تاركًا موجة الغضب تهدأ دون رد وفي اليوم التالي، جاء "محمد" متأخر عن الحضور للعمل،اتخذ "إسلام" قرارًا حاسمًا بوقفه عن العمل، بسبب إهماله،غضب محمد و ترصد لمديره وعند خروجه ،انقض عليه بسلاح أبيض ليسقط قتيلاً.

محمد ينهي حياة مديره بالعمل "عم"..الضحية يكشف المستور

بمجرد حدوث تلك جريمة القتل التي هزت أركان مستشفى بالتجمع الخامس، سعينا للتواصل مع أسرة "إسلام" الضحية، لكشف كواليس تلك المأساة المؤلمة وعند الوصول إلى منطقة البساتين بالقرب من منزل الضحية ، لفتت أنظارنا صور "إسلام" المُعلقة على منازل المنطقة، مُزينة بعبارة "الشهيد الصائم"،التقينا بعم "إسلام"، الذي روى لنا تفاصيل مأساة ابن أخيه المُؤلمة، معبراً عن حجم الحزن والألم الذي يعتصره وعائلته.

 

الضحية

 

كشف عم "إسلام"؛ عن رحلة ابن أخيه المُبكرة، حيث رحل عنهم في ريعان شبابه، تاركًا وراءه ذكرى حزينة وفراغًا لا يُمكن ملؤه، كان الضحية طالبًا بكلية علوم، لكنّه اتخذ قرارًا بالعمل في كافتيريا أحد مستشفيات التجمع الخامس،لم يمضِ سوى شهر واحد حتى برز تفوق "إسلام" وخلصه في العمل، ممّا أهله للحصول على ترقية ليصبح مديرًا للكافتيريا ، لم يُدرك "إسلام" حينها أن هذا النجاح سيُشعل نار الغيرة في قلوب بعض زملائه الأقدم منه.

واضاف؛ ثارت مشاعر الغضب لدى "محمد" العامل في الكافتيريا، وذلك بعد ترقية "إسلام" ليصبح مديرًا، دفع الغيرة والحسد "محمد" إلى كسر حرمة الشهر الكريم بتدخين سيجارة داخل حرم المستشفى،لم يقف "إسلام" مكتوف الأيدي أمام تصرف "محمد" المُستهجن، فتوجه إليه بهدوء وطلب منه إطفاء السيجارة احترامًا لشهر رمضان المبارك.

 

القاتل

 

واستكمل؛ ليرد المتهم؛ بلفظ خارج، مُعبّرًا عن غضبه وانزعاجه،على الرغم من استفزاز "محمد" وتصرفه غير اللائق، فضّل "إسلام" الصمت وعدم الدخول معه في صراع، لأنه ادرك أنّ تصرفه ناتج عن الغيرة بسبب ترقيته.

واضاف؛ وفى اليوم التالى استيقظ إسلام صباحاً وذهب إلى عمله جاء محمد بعد وقت الحضور بساعتين الأمر الذي جعل الضحية يتخذ إجراء ضده بسبب اهمالة وعدم احترام قوانين العمل، ذهب الية وقال "انت موقوف عن العمل" بسبب اهمالك استشاط المتهم غضبا وعقد النية على التخلص من محمد ورتب خططته.

 

الوفد مع عم الضحية


واستكمل حديثة؛ في الصباح التالي، استيقظ إسلام وتوجه إلى عمله، بينما تأخر محمد ساعتين عن وقت الحضور المحدد، لم يتحمل "المدير" هذا التأخير، واتخذ إجراءً تأديبيًا ضده بسبب إهماله وعدم احترامه لقوانين العمل، واجهه "الضحية" مباشرةً قائلاً: "أنت موقوف عن العمل بسبب إهمالك،"أثار هذا القرار غضب محمد، فعقد العزم على الانتقام من "الضحية"،وبدأ بالتخطيط لتنفيذ خطته.

وأضاف؛ قبل أذان المغرب بساعة، غادر "اسلام"  عمله متجهًا إلى منزله بالبساتين لتناول الفطور مع عائلته، صادف "القاتل" في طريقه، وتحدث معه حتى نجح في استدراجه إلى مكان خالٍ من المارة،فجأة، أخرج "القاتل" سلاحًا أبيضًا، وباغت "الضحية" بغدر وخسة، وانهال عليه بالطعنات القاتلة حتى سقط جثة هامدة هرب "القاتل" من المكان، لكن يقظة الأجهزة الأمنية مكنتهم من القبض عليه.

وانها حديثة؛ كان والدا "إسلام" ينتظرانه لتناول الإفطار، عندما تأخر "إسلام" عن موعده، بدأ القلق يتسلل إلى قلوبهما، فحاولا الاتصال به عدة مرات دون جدوى، وبعد دقائق من الانتظار المتوتر، تلقت العائلة مكالمة هاتفية تُخبرهم بالخبر الفاجع: موت ابنهم "إسلام" لم يجد سوي الدعاء لله بالصبر والسلوان، قائلاً: "الله في عوننا وحسبنا ونعم الوكيل".

كما أكد "صديق إسلام" المُقرب أنّ "الضحية" لم يفتعل أي مشاكل طيلة حياته،كما وصفه بأنه كان كريمًا، يقدم المساعدة المالية لكل من يحتاجها من زملائه في العمل، كما أكد  أنّ "المُغدور" كان يتمتع بسيرة طيبة داخل المستشفى،عندما سمعتُ خبر موت "إسلام" لم أتمكن من تصديقه، ما زلتُ مصدومًا من هذه الفاجعة، نطالب بالقصاص العادل من "القاتل".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمد ينهي حياة الضحية يكشف المستور المستشفى سيجارة

إقرأ أيضاً:

الهجوم الأكثر دموية في لبنان.. تحقيق يكشف آخر لحظات حياة جوليا

نشرت هيئة الإذاعة البريطانية "BBC" تقريراً جديداً تحدثت فيه عن الهجوم الإسرائيلي الأكثر دموية منذ عقدين في لبنان، مشيرة إلى أن هذا الهجوم وقف في منطقة عين الدلب - شرق صيدا، وأسفر عن استشهاد العديد من اللبنانيين من بينهم الناشطة جوليا رمضان.
    وفق التقرير، كانت جوليا تشعر بالرعب، في وقتٍ تصاعدت وتيرة الحرب بين إسرائيل وحزب الله، وكان يراودها كابوس بأن منزل عائلتها يتعرض للقصف.     وسط ذلك، أرسلت جوليا لأخيها أشرف رسالة صوتية من شقتها في بيروت، وما فعله الأخير هو أنه شجعها على الانضمام إليه في عين الدلب، وهي قرية هادئة جنوب لبنان.   "المكان آمن هنا"، طمأنها، وقال لها "تعالي ابقي معنا حتى تهدأ الأمور".
وفي وقت سابق من ذلك الشهر، كثفت إسرائيل حملاتها الجوية ضد حزب الله في لبنان، رداً على الهجمات الصاروخية المتصاعدة من قبل الحزب والتي قُتل خلالها مدنيون، ونزح على إثرها عشرات الآلاف من منازلهم شمال إسرائيل.
أشرف كان واثقاً من أن مبنى شقق عائلته سيكون ملاذاً آمناً، لذلك انضمت إليه جوليا، ولكن في اليوم التالي، وبالتحديد في 29 أيلول، تعرض المبنى لأشد هجوم إسرائيلي دموي في هذا الصراع، حيث ضربته صواريخ إسرائيلية، وانهار المبنى المكون من ستة طوابق بالكامل، مما أسفر عن مقتل 73 شخصاً.
ويقول الجيش الإسرائيلي إن المبنى استُهدف لأنه كان "مركز قيادة لحزب الله"، زاعماً أنه قضى"على أحد قادة حزب الله"، مضيفاً أن "الأغلبية الساحقة من الضحايا في تلك الضربة كانوا عناصر إرهابية"، على حد قوله.      لكن تحقيقاً أجراه فريق بي بي سي لتقصي الحقائق، أكد هوية 68 شخصاً من أصل 73 قضوا جراء الهجوم، وكشف عن أدلة تشير إلى أن ستة فقط كانوا مرتبطين بالجناح العسكري لحزب الله، ولم يكن أي من هؤلاء الستة يحمل رتبة عسكرية كبيرة. كذلك، وجدت بي بي سي أن الـ62 الآخرين كانوا مدنيين، و23 منهم أطفال.   ومن بين أولئك الأطفال القتلى مَن لم يتجاوز بضعة أشهر، مثل نوح قبيسي في الشقة 2 ب، وفي الشقة 1 ج، قُتلت المعلمة عبير حلاق إلى جانب زوجها وثلاثة من أبنائها، وفي الطابق الثالث، توفيت أمل الحكواتي إلى جانب ثلاثة أجيال من عائلتها؛ زوجها وأبنائها وحفيدتين.     كان أشرف وجوليا قريبين من بعضهما البعض دائماً، ويتشاركان كل شيء مع بعضهما، ويصف أشرف شقيقته بأنها "مثل الصندوق الأسود، الذي يحمل كل أسراره".
وفي فترة ما بعد الظهر من يوم 29 أيلول، عاد الشقيقان إلى المنزل بعد مشاركتهما في توزيع الطعام على الأسر التي فرت من القتال، حيث نزح مئات الآلاف من الناس في لبنان بسبب الحرب.
أشرف كان يستحم، وجوليا تجلس في غرفة المعيشة مع والدهما، تساعده في تحميل مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، وكانت والدتهما جنان تنظف المطبخ.
ثمّ دون سابق إنذار، سمعوا دوياً يصم الآذان، واهتز المبنى بأكمله، وتدفقت سحابة ضخمة من الغبار والدخان إلى شقتهما.
يقول أشرف: "صرخت منادياً، جوليا! جوليا!"، وأجابت "أنا هنا".
ويكمل: "نظرت إلى والدي، الذي كان يكافح للنهوض من على الأريكة بسبب إصابة في ساقه، ورأيت والدتي تركض نحو الباب الأمامي".
ويضيف: "كانت جوليا تتنفس بصعوبة شديدة، وتبكي بشدة على الأريكة، كنت أحاول تهدئتها وأخبرتها أننا بحاجة إلى الخروج، ثم حدث هجوم آخر".
ويُظهر مقطع فيديو للضربة، تم تداوله عبر الإنترنت وتم التحقق منه من قبل بي بي سي، 4 صواريخ إسرائيلية تتجه نحو المبنى، وبعد ثوانٍ، انهار المبنى.     كان أشرف، مع كثيرين آخرين، محاصرين تحت الأنقاض، بدأ ينادي، لكن الصوت الوحيد الذي كان يسمعه، كان صوت والده، الذي أخبره أنه لا يزال يسمع جوليا وأنها على قيد الحياة، ولم يستطع أي منهما سماع صوت والدة أشرف.
أرسل أشرف رسالة صوتية إلى الأصدقاء في الحي لتنبيههم، وكانت الساعات القليلة التالية مؤلمة، إذ كان يسمع رجال الإنقاذ وهم يزيلون الأنقاض، ونحيب السكان الذين اكتشفوا موت أحبائهم. ويقول أشرف: "كنت أدعوا: أرجوك يا الله، ليس جوليا، لا أستطيع أن أعيش هذه الحياة دون جوليا".
وإثر ذلك، تم انتشال أشرف أخيراً من تحت الأنقاض بعد ساعات، مصاباً بجروح طفيفة فقط.
واكتشف أن والدته تم إنقاذها لكنها توفيت في المستشفى، أما جوليا فقد اختنقت تحت الأنقاض، وأخبره والده لاحقاً أن آخر كلمات جوليا كانت نداءات لأخيها.   وفي تشرين الثاني، تم الاتفاق على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله بهدف إنهاء الصراع، ويمنح الاتفاق مهلة 60 يوماً للقوات الإسرائيلية للانسحاب من جنوب لبنان، ولحزب الله لسحب قواته وأسلحته إلى شمال نهر الليطاني.   وأعرب خبراء الأمم المتحدة عن قلقهم بشأن الهجمات الجوية الإسرائيلية على المباني السكنية في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية في لبنان.
وكان هذا النمط باستهداف المباني بأكملها - مما أدى إلى خسائر كبيرة في صفوف المدنيين - سمة متكررة في أحدث صراع بين إسرائيل وحزب الله، والذي بدأ عندما صعّد الحزب هجماته الصاروخية رداً على حرب إسرائيل في غزة.
وبين تشرين الأول 2023 وشرين الثاني 2024، تقول السلطات اللبنانية إن أكثر من 3960 شخصاً قُتلوا في لبنان على يد القوات الإسرائيلية، وكثير منهم من المدنيين.
وعلى مدى الفترة الزمنية نفسها، تقول السلطات الإسرائيلية إن 47 مدنياً على الأقل قتلوا بصواريخ حزب الله التي أطلقت من جنوب لبنان، كما قُتل ما لا يقل عن 80 جندياً إسرائيلياً أثناء القتال في جنوب لبنان أو نتيجة لهجمات صاروخية على شمال إسرائيل.
ويعد الهجوم على عين الدلب، الهجوم الإسرائيلي الأكثر دموية على مبنى في لبنان منذ 18 عاماً على الأقل. (BBC)

مقالات مشابهة

  • الهجوم الأكثر دموية في لبنان.. تحقيق يكشف آخر لحظات حياة جوليا
  • عامل زراعي ينهي حياة نجلته بسبب خلافات أسرية في دار السلام
  • كذب واعتراف صادم.. أب ينهي حياة ابنته خنقًا في سوهاج
  • أب ينهي حياة ابنته خنقًا في دار السلام بسوهاج
  • أب ينهي حياة ابنته بعدما كتم أنفاسها بالوسادة
  • بعد وفاة أم وأبنائها الـ5 بسبب «القاتل الصامت».. نرصد أبرز ضحايا تسرب الغاز على مدار شهرين متتاليين.. (العثور على جثة عروسين في حالة تيبس وحريق شقة المنيب) الأشهر
  • القاتل الصامت يخطف حياة شاب وزوجته بإحدى قرى المنيا
  • الزمالك في ورطة لعدم وصول عرض رسمي لشراء زيزو.. فيديو
  • بسبب المخدرات.. عاطل ينهي حياة صديقه وإحالته للجنايات
  • ياسمين عبد العزيز توقف تصوير مسلسلها بسبب حالتها النفسية