عاجل : انقطاع الاتصال مع الموجودين داخل مجمع الشفاء الطبي
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
سرايا - قالت مصادر الخميس، إن الاتصال انقطع مع الموجودين بداخل مجمع الشفاء الطبي بعد محاصرته من قوات الاحتلال الإسرائيلية، مشيرا إلى أن "المعلومات شحيحة جدا التي تصدر من داخل المجمع"، فيما يوجد داخل المجمع الأكبر في القطاع نحو 10 آلاف نازح.
وأضاف ، أن المعلومات تشير إلى أن جيش الاحتلال طلب من الكوادر الطبية الموجودة داخل مجمع الشفاء الطبي التجمع في أحد الأماكن داخل المستشفى بهدف إعادة التحقيق معهم من جديد، موضحا أن إسرائيل تنفذ منذ اقتحام المستشفى قبل أيام، عمليات تحقيق ممنهجة ضد النازحين أو ضد الكوادر الطبية أو حتى الجرحى والمرضى.
وأوضحت أن إسرائيل اعترفت أنها قتلت ما يقرب من 80 فلسطينيا داخل مجمع الشفاء الطبي، واعتقلت ما يقرب من 200، مبينا أن "هذه الإحصائية ما زالت غير نهائية كونها منقولة عن شهود عيان أكدوا أن إسرائيل تنفذ هناك سلسلة من عمليات الاعتقال الميداني الذي يتم بموجبها تجريد المعتقلين من ملابسهم وربط أيديهم لساعات طويلة وتركهم في فناء المستشفى وبعدها الإفراج عن بعضهم، بينما يتم نقل الآخرين إلى جهات غير معلومة".
ومصير المعتقلين لا يزال مجهولا وفق المراسل، الذي نقل عن شهود عيان قولهم إن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتدى على عدد من النازحين.
المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، قال إن جيش الاحتلال الإسرائيلي "اعترف بارتكابه مجزرة دموية من خلال إعدام أكثر من 50 مدنيا فلسطينيا واعتقال قرابة 200 آخرين في مجمع مستشفى الشفاء الطبي ومحيطه".
واعتبر المكتب في بيان أن هذه المجزرة "جريمة حرب واضحة وانتهاك فاضح للقانون الدولي. وتلقينا معلومات ميدانية عن إعدام جيش الاحتلال لعدد من الأطفال من بين الذين تم إعدامهم من المدنيين والمرضى والنازحين".
وتحدث عن إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي "النار والقذائف والصواريخ بكثافة داخل المجمع الطبي تجاه المرضى والنازحين والمدنيين، الأمر الذي أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 250 مدنيا، كما أحرق بعض المرافق داخل المستشفى".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: داخل مجمع الشفاء الطبی جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
بعد عودتهم للشمال.. ما الذي يواجه العائدين إلى منازهم المدمرة في غزة؟
بعد عودتهم للشمال في واحدة من أسرع وأهم حالات العودة بعد نزوح جراء الإبادة الجماعية، مازالت الراحة بعيدة كل البعد عن أهالي شمال غزة حيث الدمار والهدم والقذائف غير المنفجرة هي ما يحيط بهم، وفق ما أكد صحفيون وقال السكان أنفسهم للصحف والمواقع الإخبارية المتفرقة.
خلال ذلك، أكد جهاز الدفاع المدني في غزة، أن الفلسطينيين بالقطاع يعيشون أوضاعا إنسانية مأساوية، حيث يضطر عشرات الآلاف منهم للبقاء في العراء دون مأوى أو مقومات حياة، في ظل الدمار الذي خلفته الإبادة الإسرائيلية على مدى نحو 15 شهرا.
وقال متحدث الدفاع المدني محمود بصل، إن فلسطينيي قطاع غزة يواجهون أوضاعا إنسانية مأساوية وصعبة للغاية، حيث لا يزال عشرات الآلاف منهم بلا مأوى ويفتقرون إلى أبسط مقومات الحياة.
وأشار بصل إلى أن القطاع معرض لعدة منخفضات جوية، مما يشكل خطورة بالغة على حياة مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين يقطنون في الخيام أو المنازل الآيلة للسقوط، في ظل البرد القارس والأمطار الغزيرة.
وأضاف أن كميات كبيرة من مخلفات القصف الإسرائيلي لا تزال منتشرة في الشوارع، وتحت الأنقاض والمباني المدمرة، مما يشكل تهديدا مستمرا لحياة المدنيين، خاصة الأطفال وكبار السن.
ودعا محمود بصل المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان إلى التدخل العاجل، مطالبا بتوفير مساعدات إنسانية عاجلة لإنقاذ أرواح آلاف الفلسطينيين الذين يواجهون ظروفا قاسية دون مأوى أو حماية.
وخلال الأيام الماضية، قضى النازحون الفلسطينيون العائدون إلى محافظتي غزة والشمال أيامهم وسط ظروف مأساوية، حيث نام بعضهم في العراء في حين اضطر آخرون للجوء إلى ما تبقى من مساجد ومدارس مدمرة، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.
والإثنين الماضي، بدأ نازحون فلسطينيون العودة من محافظات الجنوب والوسطى إلى محافظتي غزة والشمال من محور نتساريم عبر شارع الرشيد الساحلي للمشاة، وشارع صلاح الدين للمركبات بعد خضوعها لتفتيش أمني، وفق ما قضى به اتفاق وقف إطلاق النار.
وتتفاقم هذه الأزمة الإنسانية بالتزامن مع عودة نصف مليون نازحٍ خلال 72 ساعة من محافظات الجنوب والوسطى إلى محافظات غزة والشمال، عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين، وذلك بعد تهجيرهم قسرًا منذ بدء حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" في قطاع غزة"، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي.
والخميس الماضي، قال المقرر الأممي المعني بالحق في السكن بالاكريشنان راجاجوبال إن إسرائيل بارتكابها إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت دمارا في القطاع لم نشهد مثله منذ الحرب العالمية الثانية بين عامي 1939 و1945.
وأشار راجاجوبال إلى أن الدمار في قطاع غزة غير مسبوق من حيث نطاقه ووحشيته وتأثيره الهائل على الفلسطينيين الذين يعيشون هناك.
ويوم الأربعاءالماضي، قالت حركة المقاومة (حماس) إن سكان شمال قطاع غزة يعانون من كارثة إنسانية كبرى جراء الدمار الكبير الذي أحدثه الاحتلال، ذاكرة إن الاحتلال الإسرائيلي متهم بتأخير دخول المساعدات إلى القطاع.
وأضافت حماس، في بيان، أن الواقع في شمال غزة يتطلب ضغط الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي على الاحتلال لإدخال الخيام والإغاثة.