دخل ريتشارد سليمان التاريخ، حينما أصبح أول شخص حي يحصل على كلية معدلة وراثيا من خنزير، حسبما قال الجراحون في مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن اليوم الخميس، حيث أجرى العملية قبل 5 أيام ولا يزال يتعافى في مستشفى ماس جنرال.

عملية جراحية استغرقت 4 ساعات 

ونقل موقع «nbc news» عن الدكتور وينفريد ويليامز طبيب أمراض الكلى، الرئيس المساعد لقسم أمراض الكلى في مستشفى ماس جنرال، إن سليمان، البالغ من العمر 62 عامًا، والذي كان يشتكي من فشل كلوي وكان يخضع لعمليات دورية لغسيل الكلى، خضع لعملية جراحية استغرقت أربع ساعات يوم السبت للحصول على كلية الخنزير، معتبرًا أنه حقًا إنجاز عظيم وأنه إذا استمرت الكلى في العمل بشكل جيد وهذا نجاح، مشددًا على أن ذلك  يمثل طفرة في عدد من المجالات المختلفة.

وأعرب ويليامز، عن أمله في أن يعود سليمان إلى المنزل في نهاية هذا الأسبوع، طالما لم تحدث أي مضاعفات، مؤكدًا أنه حتى الآن لم تظهر أي علامات على أن جهاز المناعة في جسمه يرفض الكلية، مشيرًا إلى أن ضغط دمه وعلاماته الحيوية مستقرة للغاية، ويبدو أنه بشكل شبه كامل في طريقه إلى التعافي الكامل، ومع ذلك يقوم الأطباء بجمع عينات من دم سليمان على مدار الساعة، بحثًا عن علامات وجود فيروس خطير، حيث يعتقد أنه قتل الرجل الذي حصل على أول قلب معدل وراثيًا من خنزير في عام 2022.

لحظة فارقة في مجال زراعة الأعضاء

وأشار إلى أن أول عملية ناجحة لزرع كلى الخنازير في متلقي حي تعتبر لحظة فارقة في مجال زراعة الأعضاء، ونقل الأعضاء من الحيوان إلى الإنسان، وأن ذلك يمكن أن يوفر الأمل لعشرات الآلاف من الأشخاص في الولايات المتحدة على قائمة الانتظار لعمليات زرع الأعضاء، بالإضافة إلى عدد لا يحصى من الآخرين في جميع أنحاء العالم. 

يوجد أكثر من 100 ألف شخص في الولايات المتحدة على قوائم انتظار زراعة الأعضاء، بما في ذلك حوالي 90 ألفًا يحتاجون إلى الكلى، وفقًا للشبكة المتحدة لمشاركة الأعضاء، وهي مجموعة غير ربحية تدير نظام زراعة الأعضاء في الولايات المتحدة.

لكن زراعة الأعضاء لا تزال تنطوي على مخاطر كبيرة، حيث كانت هناك عمليتان لزراعة القلب من الخنزير إلى الإنسان في الولايات المتحدة؛ وفي كلتا الحالتين لم يعيش المرضى أكثر من شهرين. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: زراعة الكلى خنزير زراعة الأعضاء نجاح زراعة الكلى زراعة كلية خنزير فی الولایات المتحدة زراعة الأعضاء

إقرأ أيضاً:

رئيس وكالة ناسا: أمريكا تتنافس مع الصين في موعد تمكين البشر من الهبوط على القمر

أكد رئيس وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» بيل نيلسون، أن الولايات المتحدة تتنافس مع الصين في الموعد المحدد لتمكين البشر من الهبوط إلى سطح القمر، عقب هبوط مركبة فضائية صينية أخرى الشهر الجاري على الجانب البعيد من القمر، لجمع عينات من التربة والصخور يمكن أن توفر نظرة ثاقبة للاختلافات بين المنطقة الأقل استكشافاً والجانب القريب الأكثر شهرة.

وهنأ نيلسون - في تصريحات خاصة لصحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية - الصين على ذلك، حيث أنها تتحدى هيمنة الولايات المتحدة طويلة الأمد على الفضاء، قائلا إنه «أعجب بهبوطها الرابع الناجح على سطح القمر».

وتابع قائلا «أوضحت إلى حد ما في تعليقاتي أننا في سباق فضائي مع الصينيين وأنهم جيدون للغاية خاصة في السنوات العشر الماضية، لقد حققوا الكثير من النجاح كما أنهم ينفذون ما يقولونه».

وأوضح رئيس وكالة الفضاء الأمريكية أن «المؤشر الجيد على قدرة ناسا على الوصول إلى القمر قبل الصين كان نجاح سبيس إكس في رحلتها الأخيرة إلى المركبة الفضائية، لكن شركة إيلون ماسك لا تزال بحاجة إلى إثبات إمكانية إعادة تزويد المركبة بالوقود في مدار حول الأرض بواسطة أسطول من المركبات الفضائية وتحليق البشر بأمان، وكذلك الهبوط بهدوء على سطح القمر وكلها مهام طموحة للغاية ومعقدة قد يستغرق تنفيذها سنوات».

كما أشار إلى أن الولايات المتحدة لا تزال تسير على الطريق الصحيح لإعادة رواد الفضاء إلى سطح القمر قبل منافستها الرئيسية، إلا أن الصين لها العديد من الإنجازات التي حققتها في الفضاء، والتي تشمل إنشاء محطة فضائية مشغولة في مدار أرضي منخفض وهبوط مركبة متجولة على المريخ في عام 2021.

وأضاف نيلسون أنه «رغم التنافس بين الولايات المتحدة والصين، سيتعين على البلدين إيجاد طريقة للتعايش على القمر وحوله، وأن برامج الفضاء لكلا البلدين مرتبطة أيضًا بالتهديدات في الفضاء».

وذكرت الصحيفة الأمريكية أن إدارة الطيران والفضاء الأمريكية تخطط لبناء وجود دائم في أحد أهم العقارات في النظام الشمسي، القطب الجنوبي للقمر وبهدف تحقيق ذلك الهدف تعتزم ناسا إرسال أربعة رواد فضاء حول القمر في أواخر العام المقبل، ومن ثم إنزال البشر على السطح في أواخر عام 2025 لأول مرة منذ آخر بعثات أبولو في عام 1972.

كما لفتت إلى أنه تم تأجيل هذا الجدول عدة مرات بسبب التحديات التقنية، بما في ذلك الجهود المبذولة لفهم أداء الدرع الحراري للكبسولة بشكل أفضل، والتي تهدف إلى نقل رواد الفضاء من وإلى المنطقة المجاورة للقمر.

فخلال رحلة تجريبية حول القمر عام 2022 دون وجود على متنها، تآكل الدرع الحراري لمركبة أوريون الفضائية التابعة لناسا بشكل مختلف عما كان متوقعا في أكثر من 100 مكان أثناء سقوطه في الغلاف الجوي، وفقا لتقرير صادر في الربيع عن ناسا.

وتهدف كل من الولايات المتحدة والصين في نهاية المطاف إلى إقامة معسكرات بالقرب من القطب الجنوبي للقمر، حيث يوجد ماء على شكل جليد في الحفر المظللة بشكل دائم، فالماء ليس حيويا لاستمرار الحياة فحسب، بل يمكن أيضا استخدام الأجزاء المكونة له الأكسجين والهيدروجين كوقود للصواريخ، ما يسمح بمزيد من الاستكشاف في النظام الشمسي.

بدوره، قال رائد فضاء في ناسا «ريد وايزمان» - خلال حدث أجرته صحيفة واشنطن بوست مؤخرًا - حول سباق الفضاء مع الصين، «لا نشعر أن هذا سباق نشعر أن هذا هو الاتجاه الصحيح للاستكشاف وهذا هو الاتجاه الذي نسير فيه".. .وأضاف: "لكن كأمريكي، أشعر أن هناك ضغوطا متزايدة».

اقرأ أيضاً«ناسا» تطلق قمرا صناعيا لدراسة المناطق القطبية

ناسا تخطط لإرسال رسالة إلى كوكب المشترى.. تضم 2.6 مليون اسم

التعادل السلبي يحسم مباراة العين الإماراتي وناساف الأوزبكي بدوري أبطال آسيا

مقالات مشابهة

  • موسى أبو مرزوق: أمريكا لا تريد توسيع الصراع
  • أمريكا تعلق على محاولة الانقلاب في بوليفيا
  • ميسي ينضم لقائمة منتقدي أرضية كوبا أمريكا
  • الصحة تتجه لزيادة السعات السريرية لمراكز غسيل الكلى
  • تقرير : نجاح اسقاط المسيرات يفقد أمريكا و العدو الصهيوني الهيمنة الجوية
  • تأسست لهذا السبب.. هل تدعم "بريكس" مبادرة "الحزام والطريق" الصينية؟
  • تيك توك ومعركة تكسير العظام في أمريكا
  • روسيا تتوعد بالانتقام من أمريكا بسبب ضربة أوكرانية في القرم
  • عزة مصطفى تناشد شيخ الأزهر للتدخل لعلاج طفلة تعاني من مرض الفشل الكلوي
  • رئيس وكالة ناسا: أمريكا تتنافس مع الصين في موعد تمكين البشر من الهبوط على القمر