ملتقى الجامع الأزهر: صحبة الصالحين طريق للانتقال إلى حال أعلى
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
عقد الجامع الأزهر، اليوم الخميس، فعاليات ملتقى الظهر بعنوان: «رمضان ومراتب الترقي في العبادة»، بمشاركة الدكتور إيهاب إبراهيم، الباحث بوحدة العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر، وفضيلة الشيخ كمال الدين ناصر جمعة، الواعظ بمنطقة وعظ الجيزة.
لذة الطاعةقال الدكتور إيهاب إبراهيم، إن الناس في شهر رمضان أحوالهم مختلفة ومسالكهم متعددة، فمنهم العبد ومنهم الغافل، ومنهم من يعبد علم ومنهم من يعبد من منطلق التقليد والعادة، ومنهم من يعبد بجسده وروحه في أرجاء الحياة، مضيفا أنه على المرء أن يعبد الله على علم لكي تكون عبادته صحيحة؛ ليستشعر لذة الطاعة فلا يبتعد عنها أبدا، قال تعالى: «فاعلم أنه لا إله إلا الله».
وأضاف الباحث بوحدة العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر أنه على العبد أيضا أن تكون همته عالية مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم: «فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس»، موضحا أن الترقي في العبادة لا بد أن يكون من خلال العمل على النظر في النية، قال تعالى: «فاعبد الله مخلصا له الدين»، وإتقان الفرائض والإكثار من النوافل، قال الله عز وجل في الحديث القدسي: «وما يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه»، بالإضافة للعمل على تهذيب النفس دائما، والاستمرار في التوبة والرجوع إلى الله تعالى.
الحرص على السننومن جانبه، بين الشيخ كمال الدين ناصر جمعة، الترقي في العبادة درجات تبدأ أولا من مرتبة الإسلام، ثم إلى الإيمان ووصولا إلى الإحسان، مضيفا أنه يجب على المرء أن ينتقل من طاعة إلى طاعة أخرى، ومن حال إلى حال أعلى، فينتقل في بستان الطاعات، ويحرص على صحبة الصالحين، مضيفا أن من مراتب الترقي في العبادة أيضا الانتقال من مرتبة الحرص على الفرض إلى مرتبة الحرص على السنن، ومن مرتبة العمل بالواجب إلى حث النفس على التطوع، ومن مرتب الحرام إلى مرتبة الحلال، ومن مرتبة الشبهة إلى مرتبة الذي لا شبهة فيه، ومن مرتبة الكبيرة إلى الصغيرة ثم إلى اللمم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الجامع الأزهر ملتقى الظهر ملتقى الظهر بالجامع الأزهر من مرتبة
إقرأ أيضاً:
الأزهر: احذروا هذا الفعل في شهر رجب
أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن شهر رجب يعد أحد الأشهر الحرم التي خصها الله بفضل عظيم، وهو الشهر السابع من السنة الهجرية، أطلق عليه أسماء مثل "رجب الأصم" و"رجب الفرد" لانفراده عن بقية الأشهر الحرم التي جاءت متوالية، كما يُعرف بـ"رجب مضر" نسبة إلى قبيلة مضر التي كانت تعظمه.
احذروا هذا الفعل في شهر رجبوأشار المركز إلى أن الله تعالى نهى عن الظلم في الأشهر الحرم بوجه خاص، مستدلًا بقوله تعالى:
«إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ» [التوبة: 36].
أوضح المركز أن شهر رجب له فضل خاص فيما يتعلق بالدعاء. فقد ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما قوله:
«خمس ليالٍ لا يُردُّ فيهن الدعاء: ليلة الجمعة، وأول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان، وليلة العيد، وليلة النحر» (رواه البيهقي).
كما نقل قول الإمام الشافعي رضي الله عنه: «إن الدعاء يُستجاب في خمس ليالٍ منها أول ليلة من رجب».
ومن الدعاء الوارد عن النبي ﷺ عند رؤية هلال شهر رجب:
«اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان، وأعنا على الصيام والقيام، وحفظ اللسان وغض البصر، ولا تجعل حظنا منه الجوع والعطش».
نوه المركز إلى أهمية الحذر من ارتكاب الظلم في هذا الشهر، سواء كان ظلم النفس بالمعاصي أو ظلم الآخرين بالتعدي عليهم. وشدد على أن الظلم في الأشهر الحرم ذنب عظيم يضاعف وزره، وعلى المسلم أن يحرص على الإكثار من الأعمال الصالحة كالدعاء، والاستغفار، والصلاة على النبي ﷺ.
أدعية مستحبة في شهر رجب«اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان، وأعنا على الصيام والقيام، وحفظ اللسان وغض البصر، ولا تجعل حظنا منه الجوع والعطش».«اللهم اعصمني من كل سوء، ولا تأخذني على غرة ولا على غفلة، ولا تجعل عاقبة أمري حسرة وندامة».«يا من أرجوه لكل خير، وآمن سخطه عند كل شر، يا من يعطي الكثير بالقليل، يا من يعطي من سأله ومن لم يسأله تحنُّنًا منه ورحمة، أعطني بمسألتي إياك خير الدنيا والآخرة، واصرف عني شرهما، وزدني من فضلك يا كريم».