أستاذ تفسير: القرآن الكريم قطعي الثبوت.. فيديو
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
قال الدكتور محمد سالم أبوعاصي، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر، إن القرآن الكريم قطعي الثبوت، أي أنه من خلال الدراسة العلمية أصبح هناك يقين مطلق بأن القرآن مُنزل من عند الله وثابت في النقل.
وأكد الدكتور محمد سالم أبو عاصي، خلال لقائه ببرنامج “أبواب القرآن”، مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، المذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز”، أن دليل ثبات القرآن الكريم تتمثل الدلائل القطعية وهي قليلة، وكثير من الدلائل ظنية، ولهذا يقول بعض العلماء القرآن الكريم قطعي الثبوت ظني الدلالة.
وتابع: "مادام الدلالة ظنية، فالمفاهيم اختلفت كثيرًا، وذلك لأن القطعي لا يقبل الاختلاف، وهذا دليل على عدم اليقين في المعنى المقصود للآيات، وهذا الاختلاف يتطلب الاجتهاد الديني والفهم والاستنباط للوصول إلى المعنى الصحيح لأيات القرآن".
واستطرد: "القرآن الكريم ألفاظه عامة مرنة، وهذا من رحمة الله علينا حتى تظل عطاءات القرآن مستمرة إلى يوم القيامة ".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القرآن القران الكريم اخبار التوك شو قرآن محمد الباز القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
كيف ينقذنا المعنى من الضياع؟
عزيزي القارئ، في رأيك، لماذا يستطيع بعض الناس تجاوز أقسى المحن بينما ينهار آخرون عند أول عقبة؟
«الحياة التي لها معنى أسعد من الحياة التي لا معنى لها». كنت أشاهد حلقة الألم من برنامج «سين 3»، وحين استمعت إلى أحمد الشقيري يقول هذه الجملة، شعرت وكأنني وجدت مفتاحًا لفهم الكثير من التحديات التي تواجهنا في الحياة. كانت هذه الجملة الشرارة التي دفعتني إلى كتابة هذا المقال.
هذا ما يقودنا نحو ما قاله آينشتاين: «ستبدو حياة الإنسان جوفاء إذا كانت دون معنى، فلن يكون شقيًا فحسب، لكنه سيصبح غير قادر على أن يعيش أيضًا».
الإنسان هو من يمنح الأشياء من حوله معناها: فالأم التي ترى التربية عبئا ثقيلًا ستشعر بالإرهاق، بينما الأم التي تعطيها معنى أسمى، كالاستثمار في أبنائها والتقرب إلى الله، ستبذل جهدًا أكبر وتجد السعادة في أمومتها.
والشخص الذي يعتبر عمله مجرد وسيلة لكسب المال سيشعر بالملل، أما من يرى فيه وسيلة لخدمة الآخرين أو تطوير الذات، فسيجد فيه متعة ودافعًا للاستمرار.
حتى في الأمور البسيطة، إذا لم يكن للعبة كرة القدم أي معنى عند شخص، فستبدو له مجرد ميدان أخضر بخطوط بيضاء يتصارع فيه فريقان على كرة من الجلد، بينما يهتف لهم جمهور متحمس.
يقول نيتشه: «من كان يعرف لماذا يعيش، يستطيع أن يتحمل كيف ستكون حياته؟».
إن وجود معنى لحياتك ليس أمرًا ثانويًا، بل هو جوهر السعادة والصمود. فيكتور فرانكل، الطبيب النفسي الذي عانى في معسكرات النازية، أدرك أن من يجد معنى لحياته يستطيع أن يتحمل أقسى الظروف. واليوم، نجد مثالا حيًا لهذه الفكرة في أهل غزة، الذين يجسدون معنى الصمود والإيمان في وجه المحن. رباطة جأشهم في الحرب الشنيعة التي نرى أهوالها خلف الشاشات، وثباتهم، أدهش العالم أجمع وألهم الكثيرين للبحث عن الإسلام واعتناقه. الأم في غزة تربي أطفالها على قيم الإسلام التي تقتضي أن هذه الحياة دار عبور، والشاب فيها يطلب الشهادة لمعناها السامي. فلولا هذه المعاني، لما وجدت أما فقدت فلذات كبدها ثم تقول: «الحمد لله».
وجود المعنى في حياتنا، متمثلًا في قيم الصبر، والحب، والعائلة، والإيمان، والجمال، والعطاء، وغيرها من القيم، يمنحنا القوة لمواجهة تحديات الحياة ويهون علينا مصاعبها.
في عشرينيات القرن العشرين، كان التدخين في الولايات المتحدة تصرفًا غير لائق للنساء، بل كان محظورًا اجتماعيًا عليهن. استعانت شركة التبغ بإدوارد بيرنيز لإقناع النساء بالتدخين. وبدلاً من أن يروج للسجائر كمنتج استهلاكي، قام بربط التدخين بفكرة تحرر المرأة، حيث جعل التدخين يبدو كعمل من أعمال الاستقلال والتمرد على الأعراف الذكورية. وقد نجح في رفع معدلات التدخين بين النساء بشكل ملحوظ!.
وهذا مثال واضح على كيف يمكن للمعاني أن تُستخدم، ليس فقط لمنح الحياة هدفًا أسمى، ولكن أيضًا للتأثير على سلوك الأفراد وتوجيه المجتمعات بأكملها، سواء بطرق إيجابية أو سلبية.
لا يمكن للإنسان أن يمنح حياته معنى دون أن يفهم ذاته أولا. وأن يعرف ما هي القيم الحاكمة في حياته، التي تحركه، وتروي روحه كلما فعلها. العائلة، والمال، والصحة، وغيرها من القيم التي يختلف ترتيبها من شخص لآخر. وبعد ذلك، انظر إلى هذه الفترة من حياتك بعين المراقب. هل الأقوال والأفعال تحقق قيمك؟ فإن كانت كذلك، فقد ظفرت بوجود المعاني السامية في حياتك، التي حتما ستحيي روحك.
وأخيراً، المعنى ليس رفاهية، بل ضرورة. هو الفارق بين الحياة العشوائية والحياة المليئة بالقوة والإنجاز. فماذا عنك؟ وما هي المعاني التي تعطي حياتك قيمتها؟