إطلاق مركز «ردوود الجبيل للتعليم المبكّر» بأبوظبي
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
أعلنت جزيرة الجبيل للاستثمار، توقيع مذكرة تفاهم مع مجموعة «كيدز فيرست»، لإطلاق مركز ردوود الجبيل للتعليم المبكر في أبوظبي، بهدف تقديم خدماته التعليمية المميزة للطلاب من عُمر 6 أشهر إلى 6 سنوات. ومن المقرر أن يبدأ المركز باستقبال الطلاب خلال الربع الأول من عام 2025.
وكونه مركزاً يهتم بالحفاظ على البيئة، سيسعى المركز لتعزيز ارتباط الطلاب بالبيئة الطبيعية المحلية، وسيوفر للأطفال في جزيرة الجبيل والمجتمعات المحيطة بها، تجربة تعليمية غنية وملهمة، بأساليب التعليم المتقدمة والشاملة والتجارب الهادفة، ما يرسخ مكانتها وجهةً سكنيةً فاخرةً تقدم أسلوب حياة استثنائياً ومتكاملاً.
كما يقدم المركز تجربة تعليمية شاملة، تطورها بالموازنة بين المواد الأكاديمية التقليدية والمهارات الاجتماعية والعاطفية، وبعد دراسة احتياجات كل طفل وقدراته وأساليب التعلم الفريدة له.
وقال منير حيدر، المدير التنفيذي «يسعدنا التعاون مع المجموعة، لإطلاق أول مركز ردوود للتعليم المبكر في أبوظبي، وتحديداً في جزيرة الجبيل، حيث سيُتيح المركز فرصة الحصول على تجربة تعليمية عالية الجودة للأطفال في مجتمع تتكامل فيه الخدمات لتوفر للسكان تجربة عيش فريدة من نوعها».
وقال كميل النجار، المؤسس والرئيس التنفيذي للمجموعة: «نرحب بهذا التعاون لافتتاح المركز. ويعد النموذج التعليمي الفريد، الذي يجمع بين المرافق المتقدمة وبيئة التعلم المتخصصة وفريق العمل ذي الخبرات الواسعة، ثمرة سنوات عدّة من الدراسات والبحوث الهادفة لتعزيز مكانة الإمارات العالمية في قطاع التعليم في السنوات المبكرة. وقد شهدنا القيمة التي جلبها هذا المركز لأسر، ونحن حريصون على تشجيع سكان أبوظبي لتمكين أطفالهم وتجهيزهم للمستقبل، كما ينص شعارنا». (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
إقرأ أيضاً:
أن تأتي متأخرا..
عندما كنتُ على مقاعد الدراسة الجامعية، في قسم علم النفس بكلية التربية، درسنا عن المجيدين والموهوبين، وعن صعوبات التعلم وأنواعها، والصعوبات الدراسية لدى الأطفال، واختبارات الذكاء المختلفة التي انبهرنا بها، ودرسنا عن جاردنر ونظريته للذكاءات المتعددة.
وعندما تم تعييني كأخصائية اجتماعية، كنتُ أشعر بالعجز الشديد، فليست لدي أدوات لقياس الذكاء أو اختبارات أو أدوات وطرق لقياس صعوبات التعلم لدى الأطفال وتصنيفها.
وإن كنتُ سعيتُ لتوفيرها بطريقتي الخاصة، فلم أكن أدري أين أذهب بالتلميذ الذي يعاني صعوبات التعلم الحسابية أو اللغوية أو المختلطة، فهناك صف دراسي واحد لجميع التلاميذ.
كان رسوب هذا النوع من الأطفال يسبب لي ألمًا كبيرًا، حيث كان يذهب إلى منزله في النهاية.
وقد أخذ الأمر سنوات طويلة إلى أن شهدنا برامج صعوبات التعلم تدخل المدارس بعد تأخر طويل غير مبرر، وإلى الآن لم أدرِ ولم أفهم لم كل هذا التأخير الذي دفع ثمنه أجيال من الأطفال.
تخرجتُ أخصائية نفسية، لكني كنتُ أمارس مهام الأخصائي الاجتماعي، فلم يكن يوجد تصنيف للأخصائيين النفسيين أو أدوارهم، وانتظرنا طويلًا لسنوات إلى أن صار هناك ما يعرف بالأخصائي النفسي ومهامه، رغم حاجة أطفال المدارس للأخصائيين النفسيين.
بالنسبة للموهوبين، كانت توجد مدرسة يتيمة للبنات في مسقط، ثم أُغلقت، والتحقت مخرجاتها بالثانوية مثلهم مثل بقية الطلبة، وبقي فرز المبدعين والموهوبين حلمًا يراوح مكانه.
وقد تحرك الحلم منذ حوالي خمس سنوات ليصبح حقيقة؛ فهذه الثروة البشرية بقيت مهدورة لسنوات طويلة، بينما العالم سبقنا بعقود طويلة.
عندما أعود بذاكرتي لتلك الأيام، وأحاول فهم هذا القصور والتأخر، لا أجد أن المبرر المالي هو السبب، قدر ما هو البون الشاسع بين صاحب القرار في الوزارة والعاملين في الميدان، الذين كانوا يدركون القصور والنقص الحاصل، لكن لا يستطيعون توصيل صوتهم إلى صاحب القرار في الوزارة، كي يصار إلى تغطية هذا النقص ببرامج وأنشطة.
فكلمة السر هي انفتاح المسؤول على العاملين في الميدان، واستماعه إليهم، الذين تخرجوا من أفضل الجامعات، ودرسوا أفضل دراسة، واحتكوا بالعالم الخارجي وأين وصل، وعاصروا في جامعاتهم كل جديد في الشأن التربوي أو في أي تخصص آخر.
ربما الشأن التربوي والصحي هما أكثر مجالين مهمين نحتاج فيهما إلى مواكبة كل جديد بأسرع ما يمكن، حتى لا تهدر الطاقات والإمكانيات والقدرات وأرواح البشر، فالذي يأتي متأخرًا قد يبقى متأخرًا.