المفتي: الشريعة لا مجال فيها للاجتهاد أو التغيير.. ولا يجوز أن يأتي قانون يخالفها أو يسمح بإلغائها
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إن العقل له دور كبير في إدراك النص ومعرفة أحكام الشرع فضلًا عن الاجتهاد ولكن ليس لأي أحد أن يجتهد، بل من تعلم وتمرن وتدرب على أيدي الشيوخ وانتقل من مرحلة إلى مرحلة تعليمية أخرى إلى أن تظهر لديه الملكة في الاستنباط والاجتهاد.
وأشار علام، في برنامج "اسأل المفتي" على قناة صدى البلد، مضيفًا أن المؤمن كَيِّس فَطِن، لا ينخدع دائمًا، بل يفكر ويتدبر أموره، ويتأنى في اتخاذ القرارات، وينبغي أن تبنى هذه القرارات على أسس وقواعد. لا يجب أن يتسرع في اتخاذ المواقف، بل يجب أن يستشير أهل الذكر في كل شأن.
أزمة كبرى تمنع ريال مدريد من ضم ألفونسو ديفيز خدمة جديدة لكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة بالمسجد الحرام
وأشار المفتي، إلى أن القرآن حافل بالآيات التي تحضُّ على النظر، وتدعو إلى التفكر بأساليب شتَّى وصور متنوعة، والمراد بالنظر: النظر العقلي، وهو الذي يستخدم الإنسان فيه فكره بالتأمل والاعتبار؛ كما حرَّم الإسلام الاعتداء على العقل واجتناب ما يؤدي إلى إتلافه.
وأوضح مفتي الجمهورية، أن النصوص المقطوع بدلالتها وثبوتها تُعد من ثوابت الشريعة، وهي لا تتغيَّر بتغيُّر الزمان والمكان؛ فالقرآن الكريم قطعيُّ الثبوت من ناحية آياته، وهو يشمل آيات كثيرة دَلالتها قطعية لا شك فيها، ولا تحتمل ألفاظها إلا معنًى واحدًا ينبغي أن تُحملَ عليه، والاجتهاد في مثل تلك الحالات يؤدِّي إلى زعزعة الثوابت التي أرساها الإسلام، بل تضر باستقرار الأمن المجتمعي.
وشدَّد على أن من الشريعة جملة من الأحكام القطعية الثبوت والدلالة، وهي التي لا مجال فيها للاجتهاد أو التغيير، ولا يجوز أن يأتي قانون يخالفها أو يسمح بإلغائها أو يجور عليها، ثم هناك الأحكام الظنية التي يجري فيها الاجتهاد، والتي وقع فيها الاختلاف بين أئمة الفقهاء تبعًا لاختلاف أصول كل مذهب من المذاهب، فيتخيَّر المشرِّع والمُقنِّن من هذه الأحكام ما يلائم حال أهل عصره وزمانهم، وما يكون متلائمًا مع ثقافتهم وحياتهم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الشريعة مفتي الجمهورية شوقى علام قناة صدى البلد
إقرأ أيضاً:
المغامس: التعاون مع «الأحمر القطري» يأتي من منطلق إنساني متأصل لدى شعبي الكويت وقطر الشقيقين
أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتية خالد المغامس أهمية التعاون والتنسيق بين هيئات وجمعيات الهلال الأحمر بدول مجلس التعاون الخليجي في المجالات الإنسانية والإغاثية والبرامج التدريبية.
جاء ذلك في تصريح أدلى به المغامس لـ «كونا» أمس الثلاثاء عقب استقباله في مقر الجمعية الأمين العام في جمعية الهلال الأحمر القطري فيصل العمادي.
وقال المغامس إنه تم خلال اللقاء استعراض أنشطة الهلال الأحمر الكويتي على كل المستويات المحلية والدولية ودور الجمعية في إغاثة المتضررين جراء الكوارث الطبيعية أو من صنع الإنسان.
وأشاد بالتعاون والتنسيق المستمر بين جمعيتي الهلال الأحمر الكويتي والقطري مما ساهم في تعزيز العمل الإنساني.
وأوضح أن هذا التعاون بين الهلال الأحمر الكويتي والقطري يأتي من منطلق إنساني متأصل لدى الشعبين الشقيقين الكويتي والقطري، معربا عن التطلع إلى المزيد من التعاون الثنائي لمساعدة المحتاجين في مختلف أنحاء العالم.
وذكر أنه تمت أيضا مناقشة استعدادات الهلال الأحمر الكويتي لاستضافة الكويت اجتماعات هيئات وجمعيات الهلال الأحمر بدول مجلس التعاون في السابع من شهر مايو المقبل.
من جانبه، قال العمادي إن الهلال الأحمر الكويتي من أبرز شركاء الهلال الأحمر القطري خليجيا ودوليا في العديد من المشاريع الإغاثية.
وأضاف العمادي أن الجهود التي تبذلها دولة الكويت لخدمة الإنسان في كل بقاع العالم تجسد بحق المثل العليا والسامية التي تؤمن بها الكويت عبر مسيرتها في العطاء وإغاثة المحتاج.
وذكر أن التنسيق الدائم في مجال الإغاثة بين جمعيتي الهلال الأحمر القطري والكويتي يعتبر خير مثال على التعاون بين الجمعيات الإنسانية الخليجية لإغاثة المنكوبين وتقديم المساعدات المتنوعة للاجئين والنازحين.
وأشار إلى أنه اطلع خلال اللقاء على حجم البرامج الإنسانية التي تنفذها جمعية الهلال الأحمر الكويتي على المستويين الدولي والمحلي ودورها الكبير في مساندة جهود الدولة بهذا الشأن.