وزير إسرائيلي : سنسيطر على رفح مهما كان الثمن
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
قال وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، خلال مقابلة بوكاست أجراها معه الصحافي الأميركي دانييل سينور اليوم، الخميس، إن "إسرائيل ستسيطر على رفح جنوب قطاع غزة ، حتى لو أدى ذلك إلى حدوث شرخ (في العلاقات) مع الولايات المتحدة.
وقرر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، إيفاد ديرمر ورئيس مجلس الأمن القومي، تساحي هنغبي، إلى واشنطن الأسبوع المقبل، بناء على طلب الرئيس الأميركي، جو بايدن، ليقدما خطط عسكرية إسرائيلية لاجتياح رفح إلى الإدارة الأميركية.
وأضاف ديرمر، وهو أحد أكثر المقربين من نتنياهو، "أننا متأكدون للغاية من أن بإمكاننا العمل في رفح بطريقة ستكون ناجعة، ليس من الناحية العسكرية فقط، وإنما من الناحية الإنسانية أيضا. وهذا سيحدث حتى إذا اضطرت إسرائيل إلى القتال لوحدها. وحتى لو وقف العالم كله ضدنا وبضمنه الولايات المتحدة".
وتأتي أقوال ديرمر فيما أفاد المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، اليوم، بأن إدارة بايدن وجهت رسالة واضحة إلى نتنياهو، من خلال عضو كابينيت الحرب، بيني غانتس ، الذي زار واشنطن بداية الشهر الحالي، مفادها أن "الإدارة لن تسمح بتوغل إسرائيلي في رفح خلال شهر رمضان ".
بدوره، كتب الوزير غدعون ساعر في منصة "إكس" أنه "في هذا الوقت الذي يقف فيه العالم كله ضد عملية إسرائيل العسكرية في رفح، حان الوقت الذي يتعين على إسرائيل فيه تقديم فكرة الاستسلام والنفي للذراع العسكري ل حماس ، كفكرة تنظم إنهاء الحرب".
واعتبر ساعر أن "خطوة كهذه ستكون مقرونة بالطبع بإعادة جميع المخطوفين. والاحتمال الضئيل لتنفيذ هذه الفكرة حاليا، لا ينبغي أن يمنع طرحه بشكل علني ورسمي".
يشار إلى أن ساعر، الذي انشق عن كتلة "المعسكر الوطني" التي يرأسها غانتس، يطالب نتنياهو بضمه إلى كابينيت الحرب، وهدد بالانسحاب من الحكومة في حال عدم تلبية طلبه. وفي حال استجابة نتنياهو، فإن التوقعات تشير إلى أن وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، سيطالب بضمّه إلى كابينيت الحرب.
المصدر : وكالة سوا - عرب 48المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
خبيرة: زيارة نتنياهو لواشنطن تثير قلقًا إسرائيليًا من ضغوط لوقف حرب غزة
قالت سلام مشرقي، خبيرة الشؤون الإسرائيلية، إن هناك قلقًا واضحًا داخل الأوساط السياسية الإسرائيلية، وتحديدًا في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، من زيارته المرتقبة إلى واشنطن ولقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأوضحت مشرقي، في مداخلة مع الإعلامية داليا نجاتي، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا القلق مرده إلى توقيت الزيارة، التي تم تأكيدها بشكل عاجل من قبل إدارة ترامب، رغم محاولة نتنياهو تأجيلها إلى ما بعد عيد الفصح اليهودي، مضيفةً أن الزيارة لا تقتصر على لقاء ترامب، بل تشمل أيضًا لقاء مع مبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وهو ما يشير إلى أن قضية قطاع غزة ستكون محور النقاش الأساسي.
وسيلة ضغطوأضافت مشرقي: "مكتب نتنياهو يخشى من أن تكون هذه الزيارة وسيلة ضغط من ترامب لفرض تهدئة في غزة أو حتى إنهاء الحرب، خاصة مع اقتراب زيارة ترامب إلى السعودية منتصف مايو المقبل، والتي يُتوقع أن تركز على ملف التطبيع والدعم الاقتصادي، وهي ملفات لن تتحقق بسهولة في ظل التصعيد المستمر في غزة."
وحول أولويات نتنياهو، قالت إن رئيس الوزراء الإسرائيلي يسعى لاستغلال الزيارة لتعزيز موقفه السياسي المتراجع داخليًا، لا سيما بعد إقالته لرئيس جهاز الشاباك، وفشله حتى الآن في تحقيق أي تقدم ملموس في ملف المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس، متابعةً: "نتنياهو يحاول تقديم أي تطور في هذا الملف كإنجاز سياسي أمام عائلات المحتجزين."