في تصريح له خلال مؤتمر صحفي يوم الخميس، أبدى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم جبريسيوس، قلقه البالغ إزاء الوضع الصحي في قطاع غزة، حيث يعاني الأطفال هناك من سوء التغذية، مما يستدعي ضرورة تقديم علاجات تغذوية تكميلية.

وأوضح أن هذه العلاجات متوفرة، لكن يعاني الأطفال من صعوبة في الحصول عليها بسبب الوضع الأمني السيء.

وأبدى تيدروس قلقه إزاء العملية العسكرية الجارية في وحول مجمع الشفاء الطبي في غزة، مشيرًا إلى إلغاء مهمة كانت مخططة اليوم للمجمع بسبب نقص الأمن، وأكد أن الوصول إليه أصبح مستحيلًا. وأشار إلى تقارير تفيد باحتجاز واعتقال عمال صحيين من العاملين بالمجمع.

وفي ضوء استمرار تدهور النظام الصحي في غزة، قادت المنظمة وشركاؤها بعثات خطرة لإيصال العلاجات والوقود والطعام للعاملين الصحيين والمرضى. ولكن تم عرقلة غالبية هذه المهمات أو رفضها، مما يزيد من تفاقم الأوضاع الصحية في المنطقة.

وحذر تيدروس من أن الأطفال في غزة يواجهون خطر الموت بسبب مزيج من سوء التغذية والأمراض ونقص مياه الشرب والصرف الصحي، مشيرًا إلى أن هناك مستقبلًا لجيل كامل من الأطفال في خطر.

وأكد على أهمية الجهود الأخيرة المبذولة لتقديم المساعدات الغذائية إلى قطاع غزة عبر الإنزال الجوي أو البحري، ووصفها بأنها "مرحب بها"، مشيرًا إلى أن التوسع في عدد المعابر والطرق البرية يمكن أن يكون السبيل لإيصال المساعدات إلى غزة على نطاق واسع، بهدف منع حدوث المجاعة في المنطقة.

وقال تيدروس إن منظمة الصحة العالمية ساندت إنشاء مركز للاستقرار التغذوي في مستشفى كمال عدوان في غزة، لعلاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد، والذين يواجهون خطر الموت الوشيك إذا لم يتم علاجهم بشكل عاجل. كما دعمت إنشاء مركز آخر في إحدى المستشفيات الميدانية في رفح، ودربت العاملين الصحيين على كيفية تشخيص وعلاج سوء التغذية.

ودعا المدير العام إسرائيل إلى فتح المزيد من المعابر وتسريع دخول المساعدات إلى غزة، مطالبًا بحماية المرافق الطبية والعاملين الصحيين وعدم عسكرتها، ومؤكدًا على أهمية إطلاق سراح "الرهائن" ووقف النار فورًا في غزة، بهدف تخفيف معاناة السكان وتوفير الرعاية الصحية اللازمة للمحتاجين.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية قطاع غزة الأطفال من سوء التغذیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

بتواطؤ مع الجزائر.. البوليساريو تعرض أطفال المخيمات للبيع في سوق النخاسة بأوروبا (صور)

أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

ذقت تقارير إعلامية ناقوس الخطر محذرة من جرائم عصابة البوليساريو المتواصلة، مشيرة إلى أن الجبهة الوهمية انخرطت في "أكبر عملية لتهجير الأطفال الصحراويين" من مخيمات تندوف إلى عدد من الدول الأوروبية تحت غطاء برنامج ما يسمى بـ"عطل في سلام".

وارتباطا بما جرى ذكره، أكد منتدى "فورساتين" أن هذه العملية تروم نقل وبيع مئات الأطفال الصحراويين إلى جمعيات وعائلات أوروبية بغرض التبني، مشيرا إلى أن هذه الجريمة تمر عبر مجموعة من المراحل تحت مسميات وغطاءات مختلفة، من قبيل أنشطة ترفيهية، زيارات، رحلات، حملات علاجية، قبل أن يؤكد أن كل هذه المسميات إنما الغرض منها هو تمويه الجميع حول ما حقيقة تلك البرامج، التي تهدف إلى غسل أدمغة أطفال مخيمات تندوف واقتلاعهم من جذورهم، في أفق "تنصيرهم" لسهولة الأمر بسبب حداثة سنهم.

في ذات السياق، أوضح ذات المنتدى أن هؤلاء الضحايا يتم توزيعهم على عائلات أوروبية تنتظر دورها في طوابير سنوية للظفر بأحد الأطفال القادمين من مخيمات تندوف، في عملية وصفها بـ"المعقدة"، تتدخل فيها أطراف متعددة وتديرها قيادة جبهة البوليساريو عبر أذرعها ومؤسساتها، مشيرا إلى أنها تنطلق من الاختيار الدقيق للمرشحين، والتركيز على أطفال ينتمون لأقليات قبلية أو أطفال يتامى، بهدف تفادي الاحتجاجات بسبب عدم عودتهم إلى المخيمات عقب نهاية عطلة الصيف.

كما أوضح منتدى "فورساتين" أيضا أن العملية تعرف استثناءات فيما يتعلق ببعض المشاركين في برنامج العطل، مشيرا إلى أن قيادة البوليساريو تستغل بعض المقاعد لبيع الفيزات لبعض الأهالي النافذة، بهدف تسهيل خروج ابنائهم الى الخارج والتحاقهم ببعض أقاربهم بأوروبا للدراسة والعيش.

وشدد أيضا على أنه بالتزامن مع عملية بيع وتهجير الأطفال، تجري عملية تجارية أخرى تهم تمكين أشخاص من الهجرة إلى أوروبا تحت مسمى أطر أو مرافقين بمقابل مالي مهم، وهي عملية مضمونة وسهلة، وفق ما أكده ذات المصدر، بالنظر إلى حجم التسهيلات المقدمة من طرف الدول الأوروبية المستضيفة وكذا من النظام الجزائري الذي يجند مؤسساته وموظفين لخدمة عملية تهجير الأطفال الصحراويين من مخيمات تندوف بغرض بيعهم في الخارج. 

في سياق متصل، شدد المنتدى سالف الذكر على أن الصور المرفقة، هي نماذج فقط من أولى الرحلات التي وصلت إلى فرنسا، حيث تظهر أطفال صحراويين وهم في ضيافة إحدى الكنائس يستمعون لدروس ويتعرفون على طقوس دينية، ويخضعون للتعميد من طرف قساوستها، الأمر الذي اعتبره ضربا تاما لتعاليم الدين الإسلامي، في غياب تام لذويهم ومرافقيهم، وبعيدا كل البعد عن الشعارات الرنانة التي يرفعها برنامج "عطل في سلام " على أنه جولات ترفيهية وانسانية لأطفال مخيمات تندوف، قبل أن يؤكد أنها مشاهد تشكل صدمة سنوية لعائلات وذوي الأطفال الجدد المستفيدين من عملية التهجير، تليها صدمات أكبر وأخطر، بعد انقضاء فصل الصيف دون عودة الأطفال الأبرياء.

مقالات مشابهة

  • جرحى المرتزقة يشكون من الجوع وقلة التغذية وانعدام الدواء خلال رحلة علاجهم بالقاهرة
  • للوقاية من الأمراض.. «الصحة» تنشر نصائح غذائية للجسم
  • بتواطؤ مع الجزائر.. البوليساريو تعرض أطفال المخيمات للبيع في سوق النخاسة بأوروبا (صور)
  • حلقة عمل توصي بتحديث خطة الاستجابة لشلل الأطفال
  • وفاة مسعف أردني بعد إنقاذ أطفال علقوا بلعبة ترفيهية
  • الأونروا: أطفال غزة يعيشون ظروفا كارثية في ظل حالة الجوع المنتشرة في القطاع
  • الإمارات تنضم إلى «نداء العمل» من أجل أطفال فلسطين
  • بشرى مالية من وزير الصحة.. هذا ما أعلنهُ
  • "أرجوحة" تتسبب في وفاة ٣ أطفال بالبداري
  • العيش بجوار المطارات يزيد خطر الإصابة بالسكري والخرف والضغط.. استشاري صحة يوضح