إنجاز ثوري.. اختبار جلدي يكشف مبكرا عن "باركنسون المخفي"
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
في تقدم مذهل للمجتمع الطبي، سيغير اختبار خزعة من الجلد الطريقة التي يتم بها تشخيص مرض باركنسون، مما يقدم الأمل للعلاج المبكر لآلاف المرضى حول العالم.
وبحسب تقرير لسكاي نيوز، طورت شركة CND Life Sciences، ومقرها في سكوتسديل، أريزونا، هذه الأداة التشخيصية الابتكارية التي تكتشف وجود بروتين غير طبيعي، يسمى ألفا-سينوكلين، داخل الأعصاب، مما يمثل تحولاً كبيراً من التشخيص المعتمد على الأعراض إلى تشخيص مبني على البيولوجيا.
ومرض باركنسون، ثاني أكثر الحالات العصبية التنكسية شيوعاً مع تقدم العمر، كان لطالما تحدياً لأطباء الأعصاب بسبب أعراضه المعقدة والمتنوعة.
ويمكن أن يستغرق تشخيص المرض سنوات لتأكيده بدقة، مما يتطلب من المرضى تحمل فترة طويلة وغير مؤكدة من الانتظار.
مزايا الفحص الجديد
من المتوقع أن يغير فحص الخزعة الجلدية الطرق الطبية التقليدية، مقدماً تشخيصاً أسرع وأكثر دقة وإمكانية للتدخل المبكر.
الفحص الذي يتضمن أخذ عينات صغيرة من الجلد من مناطق بالقرب من الكاحل والركبة والكتف، أظهر دقة ملحوظة بنسبة 93٪ في كشف مرض باركنسون في الأفراد الذين تم تشخيصهم بالفعل بناءً على الأعراض التقليدية.
وهذا المستوى العالي من الدقة لا يؤكد وجود مرض باركنسون فحسب، بل يساعد أيضاً في تشخيص اضطرابات مماثلة، مثل الخرف مع أجسام ليوي، التي تشارك أعراضاً مع باركنسون ولكن تتطلب نهجاً مختلفاً في العلاج.
وصف الدكتور جوزيف جانكوفيتش، أستاذ علم الأعصاب في كلية الطب بجامعة بايلور في هيوستن، حيث يستخدم الاختبار للتشخيص والبحث، الاختبار بأنه "نافذة إلى الدماغ".
ويتردد هذا الشعور في المجتمع الطبي، الذي يرى الاختبار كخطوة حاسمة إلى الأمام في مكافحة مرض باركنسون.
يعتبر اختبار الخزعة الجلدية جزءاً من جهد أوسع لكشف مرض باركنسون والاضطرابات ذات الصلة في أبكر مراحلها.
ويعمل الباحثون أيضاً على تطوير اختبارات باستخدام السائل النخاعي والدم ومسحات الأنف والدموع، بهدف تحديد المرض قبل سنوات من ظهور الأعراض.
والكشف المبكر هو المفتاح لإبطاء أو إيقاف تقدم مرض باركنسون، مع وجود دراسات جارية لاستكشاف إمكانية العلاجات التي تعدل مسار المرض.
سعر الفحص
يبلغ سعر الاختبار الجلدي أقل بقليل من 1500 دولار ولكنه عادة ما يغطى بالتأمين، مما يجعله متاحاً لمجموعة واسعة من المرضى.
ويأتي هذا التطور مريحا للكثيرين الذين واجهوا عدم اليقين والقلق من تشخيص مرض باركنسون، مقدماً لهم مساراً واضحاً لفهم وإدارة حالتهم.
ومع تقدم السكان في العمر وزيادة حالات مرض باركنسون، لا يمكن المبالغة في أهمية مثل هذه التطورات التشخيصية.
ومع أكثر من 20٪ من المرضى المصابين بمرض باركنسون يتم تشخيصهم بشكل خاطئ في البداية، وفقاً لبيانات التشريح، يمثل اختبار الخزعة الجلدية قفزة كبيرة إلى الأمام في الدقة ورعاية المرضى.
ولا يعد هذا التقدم واعدًا فحسب لتحسين حياة الأشخاص الذين يعانون حاليًا من مرض باركنسون، بل يقدم أيضًا الأمل للأجيال القادمة، ربما ممهدًا الطريق للعلاجات الوقائية وفي نهاية المطاف، علاج لهذا المرض.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الأعصاب البيولوجيا مرض باركنسون علم الأعصاب مرض باركنسون علاج مرض باركنسون إنجاز الأعصاب علم الأعصاب الأعصاب البيولوجيا مرض باركنسون علم الأعصاب أخبار علمية مرض بارکنسون
إقرأ أيضاً:
جامعة المنوفية تنظم قافلة طيبة للكشف المبكر عن أمراض العيون "الجلوكوما" بأحدث جهاز تشخيص "IC100"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظم قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وبالتعاون مع كلية الطب وشركة جمجوم للصناعات الدوائية قافلة طيبة للتشخيص المبكر لأمراض العيون مرض الجلوكوما ”المياه الزرقاء" بأحدث جهاز تشخيص" ICare ic "100 ، وذلك تحت إشراف الدكتور صبحي شرف نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وبحضور الدكتور فريد وجدي وكيل كلية الطب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وأستاذ أمراض العيون بالكلية.
وأكد الدكتور أحمد القاصد رئيس الجامعة علي أن الجامعة المنوفية تحرص علي تقديم الرعاية الصحية للعاملين بالجامعة وتنظيم العديد من القوافل الطبية للكشف المبكر عن الأمراض المزمنة وأمراض الكبد الفيروسية والكشف المبكر عن الأمراض السرطانية للثدي وعنق الرحم وأمراض العيون والوقاية منها لنشر الوعي الصحي والتثقيفي للعاملين. مؤكدا على حرص الجامعة في تقديم أفضل وسائل الرعاية الصحية للعاملين باستخدام أحدث التقنيات الطيبة التشخيصية والعلاجية بمستشفيات الجامعة وأحدث الأجهزة الطبية ومعامل التحاليل الطبية الحديثة. كما أن الجامعة تسعى دائما إلي المشاركة في الحفاظ على صحة الأفراد من خلال المشاركة بالمبادرات الرئاسية التوعوية والتثقيفية ونشر الوعي الصحي للمواطنين والتي تحقق مبادئ التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
كما طالب رئيس الجامعة بأهمية نشر الوعي الصحي بين العاملين للوقاية من الأمراض من خلال عقد الندوات التوعوية والصحية للعاملين والقوافل الطبية وتطبيق معايير الصحة والسلامة المهنية ضدد الإصابة بالأمراض المختلفة والحفاظ على صحة العاملين وتحقيق بيئة عمل سليمة بأسس صحية وأمنة للعاملين.
كما أشار الدكتور صبحي شرف نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة إلى أن القوافل الطبية تهدف إلي الكشف المبكر عن الأمراض المختلفة وتجنب الإصابة بها وخاصة أمراض العيون وهو ما هدفت إليه قافلة الكشف المبكر لمرض الجلوكوما او المياه الزرقاء ومتابعة الحالات المرضية وتقديم العلاجات المناسبة لكل حالة. حيث تم فحص أكثر من 100 موظف بالإدارات المختلفة بالإدارة العامة بالجامعة للكشف وتم تحويل ما يقرب من 70 حالة مرضية إلى مستشفيات الجامعة لإستكمال الفحوصات الطبية والاشاعات لقياس ضغط العين بالأشعة المقطعية وتقديم العلاج المناسب لهم. كما قامت القافلة بتوزيع قطرات علاجية مجانية للمصابين بضغط العين المرتفع لحين استكمال الفحوصات والاشاعات التشخيصية للحد من الإصابة بمرض المياه الزرقاء.
وأشار الدكتور فريد وجدي وكيل كلية الطب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بأن القافلة قامت بالكشف والتشخيص للعاملين باستخدام أحدث جهاز تشخيصي للعيون ICare ic 100 لقياس ضغط العين في وقت قياسي وأدق وأسهل بدون قطرات لتوسيع حدقة العين أو قطرات تخدير وهو أحدث جهاز عالي الدقة في تقنيات التشخيص المبكر لأي اسباب مرضية تسبب أضرار لعصب الرؤية بتقنية لمس العين فقط والذي قد يصل في حالات التشخيص المتأخر للفقدان التدريجي للبصر.
كما أشار إلى أن جهاز ICare ic100 قادر على توقيع ما يقرب من خمس لعشر قراءات لقياس ضغط العين في جزء من الثانية ، موضحا بأن الجهاز لديه القدرة على تشخيص الإصابة والتي قد لا يشعر المريض بأي أعراض في المراحل المبكرة حتى يحدث ضرر كبير في العصب البصري ومجال الإبصار وبالتالي فإن الفحوصات الدورية ضرورية للكشف عن مرض المياه الزرقاء مبكرًا للحفاظ على صحة البصر.