«الشهد والدموع» و«هوانم جاردن سيتى» من أشهر الأعمال التى شارك بها الفنان خالد زكى فى الموسم الرمضانى خلال الأعوام السابقة، وتمكن من خلال أدواره وأدائه المتميز أن يلفت أنظار الجمهور إليه، حيث قدّم مسلسل «الشهد والدموع»، الذى أذيع أول أجزائه فى رمضان عام 1983، وضم نخبة كبيرة من النجوم، منهم عفاف شعيب ويوسف شعبان ونوال أبوالفتوح، وجسّد شخصية «أحمد» ابن «شوقى رضوان»، الذى جسّد شخصيته الفنان «محمود الجندى».

«هوانم جاردن سيتي» من أرقى المسلسلات.. وسعدت بالعمل مع الفنانين العظام

وقدّم خالد زكى عدداً من الأعمال على مدار المواسم الرمضانية التى كانت علامة فارقة فى مشواره الفنى، حيث شارك فى مسلسل «هوانم جاردن سيتى»، الذى بُث أول أجزائه عام 1997، وضمّ فى بطولته حسين فهمى وصفية العمرى وعبلة كامل وهشام سليم، وجسّد دور الضابط «أحمد البحيرى»، الذى تورّط فى حب «شهرت هانم رستم»، التى جسّدت دورها الفنانة «صفية العمرى»، بطلة المسلسل.

تحدّث الفنان خالد زكى لـ«الوطن» عن بعض المواقف وكواليس العمل فى مسلسل «الشهد والدموع»، قائلاً: «فى البداية كنت هاعتذر عن تقديم المسلسل، لأننى لم أكن متفرّغاً لتصوير العمل، ولكن المخرج إسماعيل عبدالحافظ رفض».

وقال: «الجميع فى المسلسل كان يعمل بحب شديد ومجموعة الفنانين كانت أكثر من رائعة، وأعتز بهذا العمل كثيراً، لأنه من أقوى المسلسلات التى قُدّمت فى تاريخ الدراما الرمضانية فى مصر، وشاهدنا الجزء الثانى يتفوق على الجزء الأول، ومن الصعب أن يحدث هذا فى أى عمل درامى فى مصر، لأن المسلسل كان يناقش قضية مهمة جداً وهى قضية الميراث».

وأضاف: «رشّحنى للدور المخرج الكبير إسماعيل عبدالحافظ، والكاتب أسامة أنور عكاشة، وتشرفت كثيراً بالعمل معهما، والجميع فى المسلسل كانوا متعاونين للغاية، والكل بيعمل بحب شديد جداً، والنص كان مكتوب أكثر من رائع والإخراج أيضاً، والحمد لله كل شىء».

وروى خالد زكى بعض الذكريات المثيرة والمشاهد التى لا ينساها أثناء تصوير مسلسل «الشهد والدموع»، قائلاً: «توجد عشرات المشاهد المحبّبة إلى قلبى، وأبرزها مشهدى مع الفنانة عفاف شعيب، وكان المقرّر فى المشهد أن تصفعنى، ولكنها كانت تخجل كثيراً لأننا صديقان مقربان، فهى صفعتنى بالفعل، لأننى استفززتها لكى تخرج من ثوب الأصدقاء وتتقمص الشخصية أكثر». وعن الصعوبات التى كانت تواجهه فى مسلسل «الشهد والدموع»، قال: «دورى فى المسلسل كان يحتاج إلى تركيز عالٍ جداً، والتوفيق كان من عند الله، وأتذكر أنه كانت توجد مشاهد بينى وبين نسرين تحتاج إلى تركيز قوى للغاية، لأن المشاهد كانت جميعها صعبة، ولكن النص كان مكتوباً بحرفية شديدة، وهذا ما ساعدنا».

وعبّر عن رأيه فى أوجه الاختلاف بين التصوير فى الماضى والآن، بقوله: «لا أجد أى اختلاف بين التصوير فى الماضى والآن، والاختلاف الوحيد هو تطور التكنولوجيا، ففى الماضى كان التصوير بكاميرا واحدة، أما الآن فتوجد كاميرتان أو أكثر فى التصوير».

تتلمذت على يد الفنان يوسف شعبان الذى رحل بجسده وباقٍ بأعماله لأنه فنان عظيم لديه مرونة في أفكاره

وأوضح أنه تتلمذ على يد الفنان يوسف شعبان، وأنهما برعا فى تأدية دوريهما فى مسلسل «الشهد والدموع»، مؤكداً أن «شعبان» رحل بجسده وباقٍ بأعماله، لأنه فنان عظيم على المستوى الإنسانى والمهنى ولديه مرونة فى أفكاره، وكان طموحاً دائماً وساعده كثيراً، وكان يحرص على أن يوجّه إليه النصائح فى المسلسل.

وعن مسلسل «هوانم جاردن سيتى»، قال خالد زكى: «من أرقى المسلسلات التى شاركت بها، يوجد به كم هائل من الفنانين العظام، سواء حسين فهمى أو صفية العمرى أو ليلى فوزى، كل الفنانين المشاركين به قامات كبيرة فى مجال الفن، وسعدت كثيراً بالمشاركة والعمل معهم».

وواصل: «عدد قليل من المسلسلات التى تم تصويرها فى شهر رمضان، وجميع المخرجين كانوا حريصين على أن ينتهوا من التصوير قبل شهر رمضان، وكنت لا أجد صعوبة فى التصوير فى رمضان، لأن جميع الزملاء كانوا متعاونين للغاية، سواء أمام الكاميرا أو خلفها». وتابع: «كل من عملت معهم منذ بدايتى حتى الآن ووقفوا بجانبى واستفدت منهم، ومن أعطانى الفرصة لكى أدخل مجال الفن، أتمنى لهم كل الخير».

 

 

 

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الدراما السباق الرمضانى المسلسل کان فى المسلسل خالد زکى فى مسلسل

إقرأ أيضاً:

دعوة لنشر الجمال برعاية وزارتيْ السياحة والآثار والثقافة

ما الذى يمكن أن يتغير إذا تحولت مبادرة محدودة أو عمل فردى إلى مشروع قومى؟ وكيف يمكن للفن أن يغير مشاهد القبح فتتحول أكشاك الكهرباء والأسوار الباردة إلى لوحات فنية على غرار ما حدث منذ سنوات قليلة فى إحدى قرى الصعيد بمبادرة من فنان أسهم فيها أهل قريته، واكتشف بمبادرته تلك مواهب مجهولة، وحقق لقريته تفردا وجمالا؟ ماذا لو وجدنا حلا أقل ضررا بعد فرض سياسة الأمر الواقع، والصمت التام من المسؤولين عن الرد على كل ما أثير حول بناء وزارة الكهرباء لكشك كهرباء بوكالة قايتباى داخل باب النصر، وهو ما شوه المنطقة الأثرية وتعدى على حرم الآثار بشارع المعز بقلب القاهرة الفاطمية بعد أن بذلت جهود في ترميم المنطقة ليدمر قبح هذا الكشك كل ما بذل من جهد تماما كما حدث عند وضع كشك كهرباء بجوار الباب الأساسي لمبني مجمع دور الإفتاء بالدراسة فأضاع جمال المدخل والمبني، ومع التأكيد على أن البناء فى حرم منطقة أثرية بهذا الشكل يخالف قوانين اليونسكو وينبغى إزالته على الفور وأن التجميل فى هذه الحالة ليس حلا، لكنه مجرد محاولة لتخطى الواقع الأليم الذى لا يقبله أى متخصص أو عاشق للآثار والجمال، وهو ما فعله من قبل اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ السابق، الذى استجاب منذ ما يزيد على عام وقام بنقل كشك الكهرباء الخاص بمنطقة أبو غنام بمدينة بيلا من أمام مسجد أبو غنام الأثري، للحفاظ على مظهر الجامع الأثري العريق..

تجميل بالفن:

فى أحد "الكمبوندات" بالتجمع الخامس، بدت أكشاك الكهرباء مختلفة، لم تكن الرسومات التى عليها الا نسخا من لوحات مشهورة لمستشرقين صوروا لقطات بديعة من الحياة فى الأحياء الشعبية وجمال النيل والريف المصرى. ما تم إنجازه من المشروع كان كفيلا بالبحث عن صانعه، الفنان الشاب الحسين محمد الشهير بحسين شاهين الذى فاجأنا بما قدمه من أعمال فنية خلال مشواره رغم أنه ليس فنانا من خريجى الكليات الفنية، وتحدثت أعماله الفنية الجميلة عن موهبته الكبيرة سواء ما نفذه من فنون الزجاج المعشق أو الموزاييك أو رسم اللوحات أو العمل على الحوائط الذى لا يمكن اعتباره امتدادا لفن الجرافيتى، لأنه ببساطة أطول عمرا وأكثر احترافا ويبعد عن الأفكار العشوائية وتسجيل الأحداث الجارية، وهو أقرب لفكرة "الجداريات".

ويقول الفنان: إن المشروع فى هذا "الكمبوند" توقف بعد الرسم على عدد من "الأكشاك" لارتفاع تكلفة الخامات بشكل كبير أثناء تنفيذ العمل، حيث يرسم الفنان بألوان الزيت ويضع عليها طبقة من الورنيش لتصبح هذه الرسومات مقاومة للعوامل الجوية لأطول فترة ممكنة، وهى فترة قد تصل لعشر سنوات.

ويؤكد الفنان أن كل ما يتطلبه هذا الفن حوائط ملساء يتم ضبط أسطحها فى البداية وملء الثقوب والفراغات بالطرق العادية ثم يتم الرسم عليها، وهى فكرة لو تم تنفيذها يمكن أن تكون جاذبة للسياح بشكل مدهش، فقد كان السياح يذهبون الى منطقة خان الخليلى لمشاهدة لوحات المستشرقين التى تعبر عن الحياة فى مصر فى فترة ما، فماذا لو لو وجدوا هذه الحياة على طول الطريق، أو تجملت بها أنفاق مرور السيارات أو وجدوا معارض مفتوحة فى أنفاق عبور المشاة؟

مظلة الدولة:

الفكرة ليست جديدة، فمنذ سنوات قليلة وخلال أزمة كورونا قام الفنان أحمد الأسد فى صعيد مصر بتحويل قريته إلى متحف مفتوح بكل ما تعنيه الكلمة، وبرؤية الفنان الأكثر شمولية قام بإشراك الموهوبين من أبناء قريته ليتحول العمل الفنى الى عمل جماعى أسهم فى اكتشاف المواهب التى ربما لم يكن الأهل يعلمون بأنها لدى أبنائهم، وتحولت بمرور الوقت جداريات " الأسد" المرسومة بخامة "البلاستيك" من مجرد تجميل لشوارع وأسوار وواجهات بيوت قريته إلى توثيق لبعض المعالم التى غيبت بالهدم كرسم قصر أندراوس باشا على مقربة من مكانه الأصلى، إضافة إلى رسم المعالم الكبيرة للمدن كفنار دمياط وصخرتيْ شاطئ الغرام بمطروح وقلعة قايتباى بالأسكندرية، وتحول مدخل جزيرة دندرة الى بناء فرعونى من الطراز الأول، ومن أعماله لوحة مزلقان سيدى عبد الرحيم القنائى التي رسمها على حائط بقرية جزيرة دندرة، وتظهر وكأنها صورة واقعية للمزلقان الشهير.

لمست فرشاة أحمد الأسد مدرس التربية الفنية خريج جامعة حلوان قريته "المخادمة" بقنا فنثرت على جدرانها الجمال وفعلت فرشاته الشىء نفسه بفرشوط ودندرة وغيرهما من الأماكن، وهو يعمل من خلال مبادرته " الفن يحارب" ويستعين بشباب تلك القرى لتقديم الفن بالجهود الذاتية، وكان لمبادرة حياة كريمة حظ من جمال ألوانه وبديع رسوماته، التى امتدت الى الحضانات ومزرعة للخيول والبيوت والجدران والمداخل.

المبادرة التى شهدتها شوارع الصعيد لا تختلف كثيرا عن فكرة تحويل أكشاك الكهرباء إلى لوحات فنية بخامة الزيت وهى خامة أعلى من البلاستيك وأطول عمرا، وتؤكد أن الأفكار المبدعة والأيدى التى تنفذها موجودة بطول البلاد وعرضها لكنها بحاجة إلى من يتبناها ويحولها من مجرد فكرة محدودة الى عمل كبير يصل إلى درجة المشروع القومى، وألا تعوقه بيروقراطية، كما حدث مع الفنان حسين شاهين الذى بذل جهودا للتواصل مع قصور ثقافة لتنفيذ ورش فنية مع الأطفال باءت بالفشل، على الرغم من أن جواز مروره كان معارضه الفنية المتعددة وحصده لعدد كبير من الجوائز وتبنيه للمواهب من ذوى الهمم ومشاركته فى تنفيذ أعمال كبيرة بالكنائس المصرية.

الفكرة تستحق رؤية أكثر اتساعا، تدخل فيها وزارتا السياحة والآثار والثقافة، وتسهم فى تدريب طواقمها قصور الثقافة، التى عليها القبول بأن تنفتح أبوابها لفنانين من خارجها، وأن تكون شهادة قبولهم للعمل تحت مظلتها هى أعمالهم الفنية، وأن تنفتح الوزارتان مع الكليات الفنية بما لديها من كوادر وطلاب مع المسؤولين على هذه الأفكار التى سيتطوع لها الفنانون ولن تحتاج إلا إلى ثمن الخامات وهو أمر يمكن أن يسهم به رجال أعمال مع ضمان مظلة الدولة واختيار الأماكن الصحيحة لتنفيذها ضمانا لسلامة المنتج النهائى بإبعاد الأيدى العابثة عنه، وضمان عدم العشوائية والتخطيط السليم باختيار الرسومات طبقا لما يتطلبه كل موقع.

اقرأ أيضاًوزير السياحة والآثار يبحث التعاون المشترك مع رئيس هيئة التعاون الدولي اليابانية (JICA)

وزير السياحة والآثار وعمدة طوكيو يفتتحان معرض رمسيس وذهب الفراعنة

مقالات مشابهة

  • تجديد مسلسل The Last of Us لموسم ثالث بعد نجاحه الكبير
  • علي البيلي: رفضت لام شمسية في بداية ومعظم أصدقائي لميشاهدوا المسلسل
  • أحمد السعدني: قصة مسلسل لام شمسية جعلتني أعيد النظر على حياتي وعلاقتي بابني
  • علي البيلي بطل «لام شمسية» يكشف كواليس جديدة خلال تصوير المسلسل
  • تردد السعدنى ورعب أمينة خليل.. نجوم لام شمسية يرون تفاصيل العمل
  • مسلسل المدينة البعيدة.. أحداث مشوقة وصراعات عائلية في الحلقة 21
  • مدرسة النخبة.. إليكم ما نعرفه عن المسلسل الخليجي الجديد
  • مريم الجندي تصحح تاريخ ميلاد والدها محمود الجندي: عيد ميلادك في قلبي دايمًا
  • دعوة لنشر الجمال برعاية وزارتيْ السياحة والآثار والثقافة
  • بعد حديثها عن ضرتها.. «روجينا» تتصدر التريند