بلومبيرغ: الصين وروسيا تتفقان مع الحوثيين على تجنب استهداف سفنهما
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
أفاد موقع بلومبيرغ -اليوم الخميس- بأن الصين وروسيا اتفقتا مع جماعة أنصار الله (الحوثيين) على تجنب سفنهما في البحر الأحمر، في حين أعلنت شركة "أمبري" لأمن الملاحة تعرض سفينة تجارية لإطلاق نار قرب السواحل اليمنية.
ونقل بلومبيرغ أن دبلوماسيين من الصين وروسيا توصلوا إلى تفاهم مع الناطق باسم جماعة الحوثي محمد عبد السلام بألا يتم استهداف سفنهما التي تعبر البحر الأحمر وخليج عدن بعد مفاوضات في سلطنة عمان، وفق أشخاص طلبوا عدم الكشف عن هويتهم للموقع.
وفي حين لم يعلق المتحدثون باسم حكومتي الصين وروسيا ولا الناطق باسم الحوثيين على طلبات من بلومبيرغ بشأن هذه المعلومات، أورد الموقع أن هذا التفاهم يقابله تقديم الدولتين الدعم السياسي للحوثيين في هيئات أممية مثل مجلس الأمن، وفقا لما ذكرته تلك المصادر.
واليوم الخميس، أعلنت شركة "أمبري" أن سفينة تجارية أبلغت عن تعرضها لإطلاق نار على بعد 109 أميال بحرية من سواحل اليمن، من دون تسجيل إصابات.
وأضافت الشركة أن حراسا على متن السفينة تبادلوا إطلاق النار مع مسلحين كانوا في قارب اقترب منها، مؤكدة أن السفينة "لم تعد في خطر الآن".
ويأتي هذا في وقت تواصل فيه جماعة الحوثي إعلاناتها بشأن استهدافها "السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة"، إلى جانب استهدافها السفن الأميركية والبريطانية.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع، في بيان صحفي أول أمس الثلاثاء، إن قواتهم استهدفت السفينة "مادو" الأميركية في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة، ضمن بيانات شبه يومية له يعلن فيها مواصلة هجماتهم البحرية.
من جهتها، قالت القيادة الوسطى الأميركية اليوم إن طائرة تابعة لقوات التحالف دمرت طائرة مسيرة أطلقت من مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن إلى جانب تدميرها زورقا مسيّرا، مشيرة إلى أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار للسفن الأميركية أو قوات التحالف.
وتشن الولايات المتحدة وبريطانيا سلسلة غارات على أهداف في اليمن بعد إعلان واشنطن تشكيل ما سمي "تحالف الازدهار" ضد الحوثيين، بهدف "وقف هجماتهم المتكررة على الممرات الملاحية في البحر الأحمر".
وأدت تلك الهجمات البحرية -لا سيما قرب باب المندب وخليج عدن– إلى ارتفاع كلفة التأمين لشركات الشحن، مما أجبر عديدا منها على تغيير مسارها، كما علقت شركات عملياتها مؤقتا.
ويقول الحوثيون إنهم سيوسعون هجماتهم لمنع عبور السفن المرتبطة بإسرائيل من المحيط الهندي إلى رأس الرجاء الصالح، لدعم الفلسطينيين، وإن أي تحالف لن يوقف هجماتهم التي يربطون توقفها بانتهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات الصین وروسیا البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
بلومبيرغ: أميركا وأوكرانيا تكثفان المحادثات بشأن صفقة المعادن النادرة
نقلت وكالة بلومبيرغ عن مصادر مطلعة قولها إن الولايات المتحدة وأوكرانيا تكثفان مفاوضاتهما بشأن اتفاق المعادن النادرة، في محاولة لتجاوز التوترات الأخيرة بين البلدين.
يأتي هذا التطور بعد أيام قليلة من وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه "دكتاتور"، في إشارة إلى الإحباط الأميركي من المماطلة في توقيع اتفاق اقتصادي مهم.
وفي هذا السياق، التقى زيلينسكي المبعوث الأميركي الخاص لأوكرانيا وروسيا كيث كيلوغ في كييف، حيث وصف الرئيس الأوكراني الاجتماع بأنه "أعاد الأمل"، مشيرًا إلى تقدم في المحادثات بعد رفض بلاده لعرض أميركي سابق يمنح واشنطن 50% من عائدات المعادن الأوكرانية.
وكانت كييف قد اعتبرت هذا العرض انتهاكًا لقوانينها، مشبهةً إياه بسياسات "الاستعمار الاقتصادي".
ترامب يطالب بالمعادنمن جانبه، يسعى ترامب إلى تأمين 500 مليار دولار من المعادن النادرة الأوكرانية، التي تعد ضرورية لصناعة المغناطيسات عالية القوة المستخدمة في التكنولوجيا المتقدمة.
ورغم التقارير التي تشير إلى امتلاك أوكرانيا معادن نادرة تُقدر قيمتها بنحو 10 تريليونات دولار، فإن معظم هذه الاحتياطيات لم يعترف بها دوليا على أنها مجدية اقتصاديا، إذ تُعتبر في الغالب من المنتجات الثانوية لاستخراج الفوسفات. كما أن بعض هذه المناطق تقع تحت السيطرة الروسية، مما يضيف تعقيدات إضافية لأي اتفاق محتمل، بحسب وكالة بلومبيرغ.
إعلانويتطلع الجانبان إلى إبرام صفقة نهائية تمنح الولايات المتحدة إمكانية الوصول إلى الموارد المعدنية الأوكرانية، مقابل ضمانات أمنية أميركية، وهي خطوة يُنظر إليها على أنها جزء من جهود إدارة ترامب لإنهاء الصراع المستمر منذ 3 سنوات في أوكرانيا.
وأشار مصدر مطلع إلى أن الاتفاق، في حال إتمامه، قد يتم توقيعه بحضور الرئيسين الأميركي والأوكراني، في خطوة تهدف إلى توثيق العلاقات الاقتصادية كجزء من الإتراتيجية الأميركية الجديدة تجاه كييف.
ورغم التوترات السياسية الأخيرة، تواصل واشنطن الضغط على أوكرانيا للموافقة على الصفقة، حيث صرّح وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت بأن زيلينسكي "طمأنه" قبيل مؤتمر ميونخ الأمني بأن أوكرانيا ستوقع الاتفاق، لكنه تراجع لاحقًا عن هذا التعهد، مما أثار استياء الإدارة الأميركية.
وقال بيسنت في مقابلة مع بلومبيرغ: "كانت الخطة أن نقرب الأوكرانيين من الولايات المتحدة عبر الروابط الاقتصادية، لنظهر للعالم أن لدينا موقفًا قويًّا في مواجهة روسيا".
لكنه أشار إلى أن تعثر الصفقة قد يُعقد الموقف الأميركي في المفاوضات مع موسكو، حيث كان من المفترض أن يكون هذا الاتفاق ورقة ضغط على فلاديمير بوتين لإجباره على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
ومع تصاعد الضغوط الأميركية، تسعى كييف إلى تحقيق توازن بين تأمين الدعم الأميركي والحفاظ على سيادتها الاقتصادية، حيث أكد زيلينسكي في خطابه اليومي أن بلاده تحتاج إلى "اتفاقيات قوية مع الولايات المتحدة، تضمن مصالحها الأمنية والاقتصادية معًا".