بغداد اليوم -  

السيد الحكيم.. طريق التنمية طريق حيوي في مسار التجارة الدولية وتركيا شريك اساس فيه

استقبل السيد عمار الحكيم رئيس تيار الحكمة الوطني سفير الجمهورية التركية لدى العراق سعادة الأستاذ علي رضا كوناي وتبادل معه وجهات النظر حول تطورات المشهد السياسي في العراق والمنطقة وسبل تطوير العلاقات الثنائية بين بغداد وأنقرة بما يحقق مصالح البلدين، مؤكدا أهمية التنسيق والتعاون في حل الاشكالات العالقة بما يحقق مصالح الجميع ويحفظ سيادة العراق على كامل أراضيه، كما جدد دعمه لجهود الحكومة في مجال الإعمار والتنمية وفرض القانون .

سماحته بيّن أن طريق التنمية مشروع حيوي، وقال أن تركيا شريك أساسي في هذا المشروع المهم في مسار التجارة الدولية، مؤكدا أيضا أهمية حصول العراق على حصته العادلة من المياه ، 


سماحته شدد على حفظ التعايش السلمي في المحافظات المتنوعة، وأهمية الاستقرار الاجتماعي كونه أحد مقومات الاستقرار الحالي، كما أشار إلى ضرورة استبدال مهام التحالف الدولي بعلاقات ثنائية بينية بين بغداد وبعض دول التحالف بما يحفظ سيادة البلاد.

سماحته جدد دعوته لوقف فوري للحرب في غزة وإعمار القطاع وإغاثة النازحين،

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

سجادة إيرانية على جدار امريكي ..( سعادة السفير ) كتاب يستحق القراءة !

بقلم : حسين الذكر ..

بإعادة قراءة تاريخ الثورة الإسلامية في ايران /1979 كانت دائما تستوقفني أدوار مكاتب الطلبة المسلمين الإيرانيين في اوربا وامريكا واتسائل عن مؤسسيها وادوارهم المعدة سلفا .. سيما وان الكثير من عناصرها الملتحقين بالثورة اما اعدموا او اقصوا او همشوا او اعتزلوا .. ومن بقى يعمل ( كمحمد جواد ظريف ) شكل مصدر اثارة بما يكمن من اسرار لا تحتاج الى كتمان .
حينما وقع هنري كسنجر وزير خارجية أمريكا كتابه ( الدبلوماسية ) اهدى نسخة منه الى وزير خارجية ايران الذي يعد كسنجر احد كثير الامريكيين المعجبين بشخصية ظريف الظريفة ، حاء بالاهداء :
( الى عدوي المحترم .. محمد جواد ظريف ..) .

ظريف مواليد 1960 من اسر التجار والده متدين تقليدي وكان مخالفا للثورة ولنظام الجمهورية الإسلامية حتى وفاته 1984 . يشير ظريف الى انه التحق الى الولايات المتحدة بعمر 17 عشر سنة عام 1977 بموجب مساعدة المخابرات قبل الثورة باشهر وحينما تم غلق السفارة الإيرانية وطرد جميع الدبلوماسيين الإيرانيين وافق الامريكان على ان يديرها ظريف وحيدا مع عدم حصوله على صفة دبلوماسية .
يقول ظريف ( اللبرالي ) وهي الصفة التي كان يناديه بها الامريكان .. بعد انتهاء الحرب مع العراق كانت لنا مطالب عدة حققها لنا صدام مباشرة بعد دخوله الكويت 1990 .. مما جعلنا نتفرغ للعمل كي يحدد اسم العراق كمعتدي في الحرب .
يصف العلاقة مع أمريكا هي أداة لتتبع تحقيق المصالح الوطنية مشيرا الى ان ايران كانت جزء من تشكيل الأمم المتحدة (2+6) الخاص بافغانستان وقد حققت ايران مصالحها بالفعل وحازت على سمعة إيجابية في المجالس السياسية الامريكية حتى قال كولن باول امام مجلس الشيوخ الأمريكي : ( لو لا ايران لما نجح المؤتمر) .
بعد احتلال العراق 2003 صنف السفير جواد مواقف العرب : ( سوريا لا تريد حل حزب البعث .. والسعودية وتركيا وبريطانيا ودول أخرى لا تريد إقامة انتخابات بالعراق) . يضيف انه التقى جيمس بيكر ولجنة أمريكية خاصة حول العراق بعد الاحتلال لكن القيادة الإيرانية لم ترغب باستمرار المفاوضات فتوقفت .
يضيف ظريف انه لم يستطع العمل في طهران بسبب الانتقادات والتهم غير المبررة حيث اتهموه بانه جزء (من العصابة الامريكية ) كما كان يردد البعض بشكل دائم .. وقد رشحه كمال خرازي لمنصب سفير ايران الدائم في نيويورك وحصل على موافقة القائد .. الذي اوصاه قائلا : ( وظيفتك ان تطرح رؤيتك ، حتى لو تيقنت انها مخالفة لرؤيتي 180 درجة ، لا تغيب رؤاك الشخصية ، بل ان طرحها يعد وظيفة شرعية ) .. يصف ظريف كلمات السيد الخامنئي تلك كان لها صدى في اعماقه وبقى حريص على طرح وصاياه لطلبة الدكتوراه حينما شغل منصب أستاذ في الجامعة .
يصف عمله في أمريكا : ( كنت اتحرك بحرية تامة والتقي شخصيات ووجوه المجتمع الأمريكي بشكل مستمر وكنت مرخص بذلك من حكومتي لكنها لم تكن أوامر ..كما كنت احضر الندوات والتصريحات التلفزيونية حتى سخر البعض الامريكان وقالوا عنه : ( هل ظريف مرشح للانتحابات الامريكية ) .
يختم اشهر وزير خارجية إيرانية بعد الثورة الإسلامية انهم استخدموا سجادة إيرانية خمسة في خمسة سعرها يقدر بملايين الدولارات حاكها الفنان ناصريان كتب بوسطها بيت للشاعر سعدي جاء فيه :-
( كل البشر أعضاء في جسد واحد،
كلنا جئنا من نفس الجوهر.
عندما يصيب الزمن أحد الأطراف بالألم،
لا يمكن ترتاح الأطراف الأخرى.
إذا لم تشعر ببؤس الآخرين،
فلا يمكن أن تكون إنسانًا ) .
وقد عملنا المستحيل ونجحنا من اجل وضعها على جدار الأمم المتحدة كاحد اهم استخدام ايران للوسائل الناعمة التي تركت اثر طيب عند كل من شاهدها وقراها وما زالت قائمة الى اليوم .

حسين الذكر

مقالات مشابهة

  • السوداني يبحث مع شركة خدمات استشارية دولية حوكمة مشروع طريق التنمية
  • الإعمار تنجز اكثر من 94% بمشروع تأهيل طريق (بغداد - خالص)
  • السفير حسام زكي: العالم يشهد تحديات كبيرة تؤثر على تحقيق جهود التنمية المستدامة
  • السفير حسام زكي: التحديات الحالية تتطلب تضافر الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • السفير غملوش في عيد الاستقلال: لبنان يتعرض إلى تدمير ممنهج لكل مقومات الحياة
  • سجادة إيرانية على جدار امريكي ..( سعادة السفير ) كتاب يستحق القراءة !
  • نائب رئيس حزب المؤتمر: برنامج الإصلاح الاقتصادي خطوة جريئة وضعت مصر على طريق الاستقرار
  • يجلب الاستقرار والبناء والإعمار.. الحكيم: الوسطية والاعتدال واستيعاب البعض هو المنهج الصعب لكنه الأفضل
  • تركيا تلمح لـ"أخبار جيدة" بشأن تصدير نفط كردستان.. ماذا عن طريق التنمية؟
  • تحقيق نسب متقدمة بمشروع جسر قوري جاي على طريق كركوك - بغداد