صحيفة صدى:
2024-09-27@04:24:25 GMT

يقول: تكلم، فأما أنا فأقول: إفعل حتى أراك!

تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT

يقول: تكلم، فأما أنا فأقول: إفعل حتى أراك!

الأيام دُول، والأحوال تتبدل، والعصور تتغير، ولكل زمان رجالاته.

فما كان أصل وأصول بالأمس!، بات فرع أو بالأصح أختفى ولم يعد له وجود اليوم، سواء مبادئ، أو قيم، أو حتى مقولات وحكم كانت في يوم ما ( ترند – Trend ) في حُقبة من الزمان.

فلكل زمان حكيم، ولكل مكان فيلسوف، ولكل عصر حكمة يتبعها الناس حسب أحوالهم التي يعيشونها.

يقول أفلاطون أحد أشهر فلاسفة اليونان قديمًا مقولة أستاذه سقراط (تكلم حتى أراك)!

إذ يُعرف عن الفيلسوف سقراط أنّه حين يختال أمامه شخص أنيق المظهر والملبس، متباهيًا بمظهره ولباسه كي يجذب انتباهه وانتباه من حوله، حتى يقول له سقراط مقولته الشهيرة: “تكلّم حتّى أراك”. ففي ذلك الزمان كان سقراط يؤمن أن الكلام واجهة العقل ودليل مكنونه وعمق صاحبه، حيث يُعرف المرء من كلامه.

وقد أكد ذلك الإمام عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه في عصره قائلًا: “تكلّموا تُعرفوا، فإنّ المرء مخبوءٌ تحت لسانه” .

أما اليوم مع التفجر المعلوماتي، والشبكة العنكبوتية، ومع ظهور وسائل التواصل الإجتماعي، والبثوث المُباشرة، والمساحات أنتقلت الحوارت السقراطية من المواجهة إلى المقابلة من ما وراء حجاب!.

فظهر الكثير من المُتفلسفين، المُفلسين، الناقلين عن ومِن! لا من دواخلهم، ولا من بنات أفكارهم، ولا من إيمناياتهم أو توجهاتهم، مُجرد ببغاوات ناقلة حتى أزدحمت الساحة.

فأصبح للرُويبضة مكانًا، ومكانة، وأصبح لهم جيش من الذُباب الإلكتروني والذي لا يُستهان به، فتحولت الساحات والمساحات من منابر علم، ومعرفة، وتبادل أفكار، وآراء إلى مساحات للجدالات البيزنطية، وتبادل الشتائم، والقذف، والتشكيك في توجهات فلان، وفي شرف فلانة.

ولتصيد الأخطاء، وللتسجيل والنشر والتشهير، ولدب الرُعب في قلوب كل إنسان شريف صاحب توجه واضح ومُتفرد، وفكر مُستنير.

فما أراه اليوم من أفعال شنيعة وإرهاب إلكتروني، وتشهير ضد كل شخص مُختلف على وسائل التواصل الإجتماعي، وتصوير وتسجيل للمساحات ما هي إلا ترجمة لما يكنونه داخلهم من فكر أسود حقود، ومُختل، وينم عن أنفس جل ما أستطيع أن أقوله بأنها خبيثة، وعكس ما تهرطق به ألسنتهم قائلة Bla Bla Bla، فما ينطقون به مجرد كلام، على قول المثل المكاوي البسيط (الكلام ببلاش، وأبو بلاش كثر منو).

نعم، فاليوم لم يعد لمقولة سقراط (تكلم حتى أراك)! أثر فعال لمعرفة وإستكشاف الشخص من خلال كلامه في عصرنا هذا!

 

المصدر: صحيفة صدى

إقرأ أيضاً:

مسئول وقيادي بارز في حزب المؤتمر يقول أن هناك ثورة جديدة لن يستطيع الحوثيين ايقافها

اكد رئيس مجلس الشورى، الدكتور احمد عبيد بن دغر، ان في مناطق الحوثيين ثورة تتخلق من جديد ولن يستطيعوا وقفها.

وقال بن دغر ان الدفاع اليوم عن ثور ٢٦ سبتمبر على مابها من جراح مثخنة، هو دفاع عن الوحدة الوطنية، والهوية اليمنية الواحدة، والمواطنة المتساوية، والحريات العامة، وأمل الديمقراطية، ودفاعاً عن أكتوبر، ودفاعاً عن مايو العظيم..

 الدكتور بن دغر اضاف "لقد انتصرت ثورة ٢٦سبتمر، وعبَّدت لشعبنا طريقاً للحرية، والتقدم والعيش الكريم، وخلقت الثورة ظروفاً مساعدة لرفد حركة المقاومة للاستعمار البريطاني في الجنوب، ولنتذكر أن أحرار الجنوب الذين ساندوا ثورة سبتمبر، هم أنفسهم من صنعوا مجد أكتوبر العظيم، وأرغموا المستعمر على الرحيل، وفتحوا باباً لمستقبل جديد في اليمن". 

وتابع رئيس مجلس الشورى في حديث لوكالة (سبأ) الرسمية بمناسبة العيد الوطني ٦٢ لثورة الـ٢٦ من سبتمبر المجيد: "يمكننا اليوم رغم الخسائر الفادحة التي تتعرض لها الثورة، أن نلحظ صمودها وتعملقها وعظمتها، ذلك بفضل التفاف الشعب حولها وقدرتها على الوقوف شامخة، كم كان هذا الحدث كبيراً وجذرياً ومؤسِّسًا لما بعده، والثورة نقلت اليمن من حياة العصور الوسطى بظلاميتها إلى رحاب الحضارة الانسانية المعاصرة، وهنا سر صمودها".

واشار الدكتور بن دغر، وهو قيادي بارز في حزب المؤتمر الشعبي العام، الى انه كان يمكن لتراكمات ستة عقود من الزمن أن تحدث تحولاً نوعيًا، في نظامنا السياسي وخاصة بعد مؤتمر الحوار الوطني والتي عالجت مخرجاته أزمة السلطة، ووضعت قواعد لتوزيع الثروة، وتطرح اليوم كل المشروع لكن مشروع الدولة الاتحادية من أقاليم ، وحده فقط يملك شرعية، ووحده فقط يملك حلولًا لمعضلات المرحلة، ووحده يرفع منسوب الأمل في نصر مؤزر..لافتاً الى ان عودة الإمامة من جديد والتي صُنعت بذورها الأولى في قم وطهران عطلت هذا التحول. 

وقال "للأسف بعض الصنع من صنعنا جميعًا، انخرطنا في حوار عنيف فيما دون القيم الكبرى، وها نحن نقاتل من جديد للحفاظ على سبتمبر حيث يدرك الجميع معنى حدوث انتكاسة جديدة، وحيث الامامة تعبيراً جديدًا عن عهود الظلام وخطراً على وحدة الوطن". 

وتطرق الى ما يعانيه المناضلون من قادة الأحزاب السياسية وأعضائها والمثقفون والإعلاميون في مناطق الاحتلال الحوثي من عمليات الترويع والسجن والقتل ومصادرة الحقوق..مشيراً الى اختفاء الكثيرون من قادة الرأي وشيوخ القبائل والناشطون، ومناضلي الأحزاب الوطنية، بسبب آرائهم المناهضة لسياسات الحوثيين العنصرية..موضحاً ان هذه الممارسات الإجرامية تشبه إلى حد ما، ما كان يعاني منه أحرار اليمن قبل الثورة.

واكد بن دغر، ان ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين مهدتا لحدث الوحدة الكبير، وإنَّ تعظيم شعبنا لذكرى سبتمبر رغم الملاحقات والسجون وتكميم الأفواه، إنما يعود في أساسه لذلك الإدراك العميق والوعي الذي تأصل لدى مختلف فئات الشعب اليمني بالارتباط بين الثورة والوحدة والمستقبل المنشود.  

وقال رئيس مجلس الشورى "لدينا كل الأمل في سلام عادل يبنى على القيم العادلة التي توافقاتنا عليها في مؤتمر الحوار الوطني، وتمثل مخرجات الحوار الوطني وفي أساسها دولة اتحادية من أقاليم، مشروعاً متكاملاً منطقياً وعادلاً لمن يرغبون أن يسهموا في صنع يمن جديد، وجمهورية جديدة، ودولة نستظل بها جميعاً، وفي النفس تمثل استخلاصًا راشداً وعميقاً لمسيرتنا الوطنية، وإصلاحاً لنظام سياسي تجاوزته التحولات الاجتماعية ولم يعد قادراً على احتواء تناقضاتها".

مقالات مشابهة

  • «الثقافة» تصدر «قرب ورد أحلامنا أراك» بهيئة الكتاب
  • البنك الدولي يقول إن نسبة الفقر في غزة بلغت 100٪
  • الثقافة تصدر «قرب ورد أحلامنا أراك» بهيئة الكتاب
  • جيش الإحتلال يقول إنه بدأ قصف منطقة النبطية في جنوب لبنان
  • كان آخر كلامه: الحمد لله على كل حال.. ميسوري تعدم خليفة رغم إصراره على براءته
  • الهاتفُ المحمولُ أو دَآبَّةُ الأرضِ التي تكلمُ الناسَ وتفعلُ أشيآءً أخرى
  • بـصاروخ باليستي.. حزب الله يقول إنه استهدف مقر قيادة الموساد في تل أبيب
  • خالد عمر يوسف: من يقول الآن إن الدعم السريع ليس من مؤسسات الدولة هو من شرعن وجوده
  • جوحي يراقبني والقضاء يقول كلمته ……..!!
  • مسئول وقيادي بارز في حزب المؤتمر يقول أن هناك ثورة جديدة لن يستطيع الحوثيين ايقافها