حسنة عيسى… مسيرة عطاء رغم مرارة الأسر وفقدان المعيل
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
اللاذقية-سانا
مسيرة مكللة بالعطاء والتفاني والتضحيات، محطاتها لا تخلو من الألم والمعاناة، خاضتها السيدة حسنة عيسى أم علي من مرارة الفقد التي تجرعتها وأبناؤها جراء استشهاد زوجها في المجزرة الوحشية التي ارتكبتها التنظيمات الإرهابية المسلحة في قرية الحمبوشية بريف اللاذقية الشرقي مروراً بثلاثة أعوام وستة أشهر وثلاثة أيام من الأسر والتعذيب على أيدي أفراد تلك التنظيمات.
السيدة الخمسينية أبت أن تضعف أو تستسلم أو تتخلى عن أمومتها تحت وطأة الضغوط والتحديات التي واجهتها بعد استشهاد زوجها، وبيّنت في حديثها لمراسلة سانا أنه “كان ينبغي عليّ أن أتحلى بالصبر والقوة رغم الألم الذي يعتصرني لفقده: رحل زوجي تاركاً في عهدتي ثلاثة أطفال لم يتجاوز عمر أكبرهم ثمانية أعوام وأصغرهم سنتين ولم تبتسم لنا الحياة بعد تلك اللحظة، مستذكرة استشهاد زوجها وهو يدافع عن قريته عندما اقتحمها الإرهابيون وكذلك الظروف الصعبة أثناء فترة الأسر.
وتابعت السيدة الخمسينية: إن طعم الحرية الذي تنفسته وأبناؤها في صفقة تبادل الأسرى عام 2017 كان كفيلاً بطيّ صفحات من الألم والمعاناة وبداية لفصل جديد كانت عليها أن تأخذ فيه دور الأم والأب لرعاية أبنائها وتنشئتهم بكل عاطفة وحب وحنان افتقدوه لأعوام.
وبيّنت حسنة أنها منذ أكثر من ثمانية أعوام تغادر منزلها البسيط في ضواحي مدينة اللاذقية إلى عملها الصباحي وتعود ظهراً للاهتمام بشؤون منزلها وأبنائها الثلاثة قبل أن تنطلق مجدداً إلى عملها المسائي في أحد مولات المدينة متحملة مشقة الطريق والعمل لتحيا بكرامة وشرف.
واختتمت حديثها بالقول: إنها راضية عن ذاتها وتبذل قصارى جهدها ضمن إمكانياتها لتوفير حياة آمنة ومستقرة لأبنائها والتعويض لهم قدر المستطاع، وعلى الرغم من التعب والشقاء إلا أنها أكثر إصراراً وتصميماً لأداء رسالتها كأم وأب حتى يصبح كل منهم قادراً على مواصلة حياته.
رشا رسلان
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
أم وزنها 170 كغ تجلس فوق ابنها لمدة 5 دقائق فترديه قتيلاً
خاص
أقدمت فتاة أمريكية على قتل ابنها البالغ من العمر 10 سنوات في ولاية ميشيغان بطريقة وحشية، بعدما جلست والدته بالتبني فوقه لمدة خمس دقائق عقاباً له على تصرف غير لائق.
وسحقت جينيفر ويلسون، وهي امرأة بدينة يبلغ وزنها 170 كيلوغرام تقريباً، الصبي الذي لم يتجاوز وزنه 40 كيلوغرام تحت جسدها، بعد أن حاول الفرار من منزلها صباح الواقعة.
وقالت جينيفر في التحقيقات أنها اعتقدت أن الصبي كان يتظاهر بالألم حتى لاحظت أن جفونه أصبحت شاحبة، وعندما قلبته وجدت أنه مات.
وأظهرت لقطات كاميرا كشفت عنها السلطات مقطع فيديو مدته 20 ثانية، يظهر المرأة وهي جالسة على رأس ورقبة الصبي، تضغط على جسده الصغير حتى لفظ أنفاسه الأخيرة ، ثم هدأت صرخاته اليائسة تدريجياً، وبمجرد أن أدركت ما فعلته، أخبرت المرأة أحد أطفالها الآخرين بشكل محموم بالاتصال برقم 911.
وكما يمكن سماعها في اللقطات وهي تصرخ باسم الصبي مراراً وتكراراً عندما لاحظت أنه توقف عن التنفس.
وتواجه المتهمة التي كانت ترعى ثلاثة أطفال آخرين في منزلها، ست سنوات سجن ، لكن متحدثاً باسم إدارة خدمات الطفل أكد أن ترخيصها كوالدة بالتبني معلق الآن ويجري مراجعته لإلغائه بشكل دائم.