موقع النيلين:
2025-03-04@21:41:02 GMT

القحاتة .. ???? العودة مستحيلة

تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT


قبل ان (يرفعوا) سرادق العزاء فى فقد المليشيا للاذاعة والتلفزيون، فاجأ الفريق اول ياسر العطا مساعد القائد العام للقوات المسلحة ( القحاتة) بتصريحات جعلتهم يجددون البكاء والعويل وهو يعلن ان الجيش لن يسلم السلطة لاية جهة سياسية خلال الفترة الانتقالية بدون انتخابات ، ويضيف ان الفريق اول عبدالفتاح البرهان القائد العام للجيش رئيس المجلس السيادي سيقود هذه المرحلة حتى تسليم السلطة للشعب.

.

من غرائب السودان وعجائبه ان قيادات الجيش، تتحدث عن الانتخابات اكثر من الاحزاب السياسية التى تمارس اقصى غايات (الاستهبال) حتى تاتي للسلطة دون الاحتكام للصندوق لانها تعلم حجمها الحقيقي تماما..

استشاط قادة الحرية والتغيير سابقا ( تقدم)غضبا من التصريح بعد علمهم ان الجيش عازم على تسليم السلطة للشعب، وايقنوا انهم لن يعودوا مرة اخرى ، فقد جربوا كل الوسائل للعودة الى حد الاستعانة ببندقية حميدتي لكنهم فشلوا ايضا .

انتهى عهد خداع الشعب وسرقة صوته تارة باسم الثورة واخرى عبر الشعارات والاكلشيهات التى لم تورثنا سوى الحرب والقتل والدمار..

خرجت علينا (عاهات قحت) تنتقد تصريحات العطا معتبرة انها محاولة لتكريس حكم العسكر، لكنها لم تنظر الى النصف المملوء من الكوب، وهو رغبة الجيش فى تسليم السلطة والذهاب الى الثكنات ولكن عبر الانتخابات، واعتقد ان هذا يحقق مطلبا جماهيريا مازالت تردده قواعد قوى الحرية والتغيير ان كان قد تبقت لها قواعد ..

قيادات قحت خالد سلك وياسر عرمان وجعفر حسن يعلمون تماما انهم لن يحكموا السودان مجددا فقد جربوا صندوق الذخيرة، لانهم يعلمون ان صندوق الانتخابات لن ياتي بهم.. هم لايمثلون الشعب السوداني، ولايعبرون عن اماله وتطلعاته، ولانهم قبل هذا وذاك لن يستطيعوا الوقوف امام هذا الشعب لمخاطبته بعد ان شكلوا ظهيرا سياسيا خائنا تحالف مع من قتله ونهبه واغتصب حرائره.

لن يتمكن منسوبو (قوى تقدم) من الظهور امام الناس مرة اخرى لانهم ناصروا الدعم السريع وشكلوا له ظهيرا سياسيا وفشلوا حتى الان فى ادانته والتبرؤ مما فعله بالمواطن بالخرطوم والجزيرة ودارفور وكل المناطق التى دخلتها المليشيا وعاثت فيها فسادا ونهبت وقتلت واغتصبت حرائرها..

كثيرون توقعوا ان يمضى العسكر الى الاستئثار بالسلطة بعد الفترة الانتقالية وهم يعبرون بالبلاد كل هذه المطبات والمزالق، وينتصرون لارادة الناس، ويحررون السودان من مطامع ال دقلو ومن يقف خلفهم وقد خططوا لاختطاف الدولة يوم اعلانهم التمرد فى الخامس عشر من ابريل المنصرم.

العسكر لهم فى خدمة الشعب عرق ولكنهم رغم ذلك لم يعلنوا ان الحكومة ستكون عسكرية ولكنهم تحدثوا عن السلطة بالانتخابات فما الذى يغضب عناصر تقدم..

ثم اليس البرهان هو من قاسموه الحكم طيلة سنوات الفترة الانتقالية وحتى انهى تشوهات وخطايا حكمهم باجراءات الخامس والعشرين من اكتوبر، لماذا اصبح البرهان مرفوضا الان بعد ان كان جنرالا ماهرا على حد وصف ياسر عرمان على ايام الشراكة و( عسل السلطة)..
ما يثير الاستغراب فعلا ان ينتاب القحاتة مجرد احساس بان بامكانهم العودة مرة اخرى لحكم السودان، ترى من اين جاؤوا بهذا الخيال، وما الذى فعلوه للشعب السوداني وهم يشاركون فى حملة ابادته وقتله ونهبه واغتصاب حرائرة حتى يحلمون بالعودة لحكمه مرة اخرى، عجبي.

محمد عبدالقادر
محمد عبدالقادر
*صحيفة الكرامة*

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: مرة اخرى

إقرأ أيضاً:

عبد الرحمن الصادق المهدي يدعو إلى تناسي الخلافات والوقوف مع الوطن

دعا الفريق عبدالرحمن الصادق المهدي الشعب السوداني إلى تناسي خلافات ماقبل ١٥ أبريل ٢٠٢٣، على ان يكون التصنيف الوحيد هو الوقوف مع الدولة.وقال المهدي في حديث ” لليالي الصحافة” نظمه مركز جلنار بفندق القراند هوتيل ببورتسودان مساء امس، إن السودان يمر بمرحلة عصيبة ويواجه أجندة أجنبية تريد تغيير طبيعة الشعب عبر اعتداء سافر من مجموعة لها أجندة تمردت على الجيش. وقال إن هذه المرحلة نحتاج فيها للتفريق بين الصديق الذي وقف مع الدولة وحمى مؤسساتها والعدو الذي وقف مع الأشرار والتمرد وحاول تبرير أفعاله وهجوم الوحشي على مؤسساتنا.واكد رفضه اي مفاوضات خارج السودان، مناديا بملكية الحوار السوداني السوداني.وشدد المهدي على ان المقاومة الشعبية هي صاحبة ولاية الامر في الحاضر والمستقبل كونها حمت البلاد وهي تشمل كل فئات المجتمع السوداني الذي بدأ يتشكل الآن، معتبرة المرحلة الحالية هي مرحلة الثورة الحقيقية وإعداد الشعب المسلح لمواجهة المخطط الذي يواجه السودان، معتبرا إن كل من يبرر للمليشيا يصنف عدو للبلاد.وقال إن قيادة حزب الامة معزولة ووصفها بالتابع الذليل لجماعة غير وطنية وان مؤسسة الرئاسة في الحزب اصدرت قرارها بشأن مشاركة فضل الله برمة ناصر في اجتماعات نيروبي واعدا بان يعود حزب الامة لمكانه الطبيعي بعودة القيادات المتفلتة في الحزب إلى رشدها او .فصلهاواضاف المهدي إن سلاح المدرعات كان هاجس للمليشيا المتمردة وكانت مصرة على دخوله ليسيطروا على القيادة العامة ولكن المدرعات انهت القوة الصلبة للمليشيا وأن الفئة التي تقاتل حاليا” هي الفئة الخامسة وهي التي مارست القتل والنهب والاعتداء.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • السيسي يؤكد لأبو مازن دعم مصر الثابت والدائم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة
  • كاتب إسرائيلي يحذر من العودة إلى جنوب لبنان خشية استنزاف الجيش وقتل جنوده
  • الفلاتة لأهل السودان -الطلقة الأولى فينا والأخيرة منا !
  • مكاسب الجيش في العاصمة… هل تُنهي حرب السودان؟ توقعات بأن تنتقل المعارك منها إلى غرب البلاد
  • السودان: هل تنهي مكاسب الجيش في العاصمة الحرب؟
  • مطالبات بمحاكمة مغنٍ تونسي قاتل في صفوف الجيش الإسرائيلي
  • عبد الرحمن الصادق المهدي يدعو إلى تناسي الخلافات والوقوف مع الوطن
  • العودة الإجبارية للجامعات المهاجرة تثير مخاوف طلاب السودان
  • الأمين العام لمجلس التعاون: وقف قوات الاحتلال الإسرائيلي لدخول المساعدات إلى قطاع غزة يخالف جميع المواثيق والقوانين الدولية
  • السودان .. الفوج الأول من نازحي ولايتي الجزيرة و سنار يغادر أم درمان