موقع النيلين:
2025-04-07@07:38:59 GMT

القحاتة .. ???? العودة مستحيلة

تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT


قبل ان (يرفعوا) سرادق العزاء فى فقد المليشيا للاذاعة والتلفزيون، فاجأ الفريق اول ياسر العطا مساعد القائد العام للقوات المسلحة ( القحاتة) بتصريحات جعلتهم يجددون البكاء والعويل وهو يعلن ان الجيش لن يسلم السلطة لاية جهة سياسية خلال الفترة الانتقالية بدون انتخابات ، ويضيف ان الفريق اول عبدالفتاح البرهان القائد العام للجيش رئيس المجلس السيادي سيقود هذه المرحلة حتى تسليم السلطة للشعب.

.

من غرائب السودان وعجائبه ان قيادات الجيش، تتحدث عن الانتخابات اكثر من الاحزاب السياسية التى تمارس اقصى غايات (الاستهبال) حتى تاتي للسلطة دون الاحتكام للصندوق لانها تعلم حجمها الحقيقي تماما..

استشاط قادة الحرية والتغيير سابقا ( تقدم)غضبا من التصريح بعد علمهم ان الجيش عازم على تسليم السلطة للشعب، وايقنوا انهم لن يعودوا مرة اخرى ، فقد جربوا كل الوسائل للعودة الى حد الاستعانة ببندقية حميدتي لكنهم فشلوا ايضا .

انتهى عهد خداع الشعب وسرقة صوته تارة باسم الثورة واخرى عبر الشعارات والاكلشيهات التى لم تورثنا سوى الحرب والقتل والدمار..

خرجت علينا (عاهات قحت) تنتقد تصريحات العطا معتبرة انها محاولة لتكريس حكم العسكر، لكنها لم تنظر الى النصف المملوء من الكوب، وهو رغبة الجيش فى تسليم السلطة والذهاب الى الثكنات ولكن عبر الانتخابات، واعتقد ان هذا يحقق مطلبا جماهيريا مازالت تردده قواعد قوى الحرية والتغيير ان كان قد تبقت لها قواعد ..

قيادات قحت خالد سلك وياسر عرمان وجعفر حسن يعلمون تماما انهم لن يحكموا السودان مجددا فقد جربوا صندوق الذخيرة، لانهم يعلمون ان صندوق الانتخابات لن ياتي بهم.. هم لايمثلون الشعب السوداني، ولايعبرون عن اماله وتطلعاته، ولانهم قبل هذا وذاك لن يستطيعوا الوقوف امام هذا الشعب لمخاطبته بعد ان شكلوا ظهيرا سياسيا خائنا تحالف مع من قتله ونهبه واغتصب حرائره.

لن يتمكن منسوبو (قوى تقدم) من الظهور امام الناس مرة اخرى لانهم ناصروا الدعم السريع وشكلوا له ظهيرا سياسيا وفشلوا حتى الان فى ادانته والتبرؤ مما فعله بالمواطن بالخرطوم والجزيرة ودارفور وكل المناطق التى دخلتها المليشيا وعاثت فيها فسادا ونهبت وقتلت واغتصبت حرائرها..

كثيرون توقعوا ان يمضى العسكر الى الاستئثار بالسلطة بعد الفترة الانتقالية وهم يعبرون بالبلاد كل هذه المطبات والمزالق، وينتصرون لارادة الناس، ويحررون السودان من مطامع ال دقلو ومن يقف خلفهم وقد خططوا لاختطاف الدولة يوم اعلانهم التمرد فى الخامس عشر من ابريل المنصرم.

العسكر لهم فى خدمة الشعب عرق ولكنهم رغم ذلك لم يعلنوا ان الحكومة ستكون عسكرية ولكنهم تحدثوا عن السلطة بالانتخابات فما الذى يغضب عناصر تقدم..

ثم اليس البرهان هو من قاسموه الحكم طيلة سنوات الفترة الانتقالية وحتى انهى تشوهات وخطايا حكمهم باجراءات الخامس والعشرين من اكتوبر، لماذا اصبح البرهان مرفوضا الان بعد ان كان جنرالا ماهرا على حد وصف ياسر عرمان على ايام الشراكة و( عسل السلطة)..
ما يثير الاستغراب فعلا ان ينتاب القحاتة مجرد احساس بان بامكانهم العودة مرة اخرى لحكم السودان، ترى من اين جاؤوا بهذا الخيال، وما الذى فعلوه للشعب السوداني وهم يشاركون فى حملة ابادته وقتله ونهبه واغتصاب حرائرة حتى يحلمون بالعودة لحكمه مرة اخرى، عجبي.

محمد عبدالقادر
محمد عبدالقادر
*صحيفة الكرامة*

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: مرة اخرى

إقرأ أيضاً:

تدفق حركة السفريات من محافظات القاهرة وأسوان عبر سفريات جماعية بشكل يومي دون توقف إلى معسكر كتيبة الجيش

تواجه رحلات عودة السودانيين إلى البلاد من عدة محافظات مثل القاهرة الكبرى وأسوان وغيرها، بعد انتصارات الجيش في ولاية الخرطوم والجزيرة وسنار والنيل الأبيض، وغيرها من المناطق تواجه صعوبات تمثلت في تكدس الرحلات التي تتم عبر مبادرات منظمات وطنية وأهلية وخيرية، بالإضافة إلى المبادرات الخاصة بأبناء المغتربين بالولايات لتسهيل عودة أسرهم إلى جانب العودة الطوعية الأسرية والفردية، بعد ان كانت تسير بانسياب تام لدى السلطات المصرية قبل حلول شهر رمضان في مارس الماضي، حيث كانت رحلات العودة تتم بشكل منتظم عبر معبر قسطل أشكيت، بمعدل 15 إلى 10 حافلات يومياً.وبعد عطلة عيد الفطر المبارك، تضاعفت حركة العائدين بشكل كبير، مما أدى إلى تكدس الحافلات والعائدين في معسكر الكتيبة الخاصة في أبو سمبل.ويرتبط السفر عبر معبر أبو سمبل بالعبارات التي تنقل الحافلات من أبو سمبل إلى المعابر في الضفة الشرقية، مثل معبر قسطل أشكيت وتعاني هذه الرحلات من محدودية الحمولة وقيود الإجراءات التي تفرضها السلطات لتسليم العائدين في فترة زمنية محددة.وناشد الناشطون في المنظمات المبادرة والمسؤولون عن الرحلات الجماعية للعائدين من القاهرة وأسوان السلطات والسفارة السودانية لتسهيل انسياب العودة عبر الطريق القاري عبر معبر أرقين الحدودي، والسماح للعائدين باستخراج وثائق السفر الاضطرارية عبر القنصلية السودانية بأسوان، لفك اختناق الحافلات في أبو سمبل وتمكين العائدين من مواصلة رحلاتهم عبر معبر أرقين.وكشف أحد الناشطين عن تكدس الحافلات في كتيبة أبو سمبل حتى يوم الجمعة الماضي، حيث بلغت أكثر من 120 حافلة في انتظار برمجة السفر، مما استدعى انتظار المسافرين أكثر من 3 أيام للسماح لهم بالمغادرة. وكان بين هؤلاء المسافرين العديد من الأسر، بالإضافة إلى مرضى، أطفال، وكبار السن.وأكد مصدر مسؤول في معبر أشكيت وصول 40 حافلة من الرحلات الجماعية الخاصة بالعائدين يوم الخميس الماضي، ويتوقع أن تتضاعف هذه الرحلات في الأيام القليلة القادمة.تأتي هذه المشكلة في ظل تدفق حركة السفريات من محافظات القاهرة وأسوان عبر سفريات جماعية بشكل يومي دون توقف إلى معسكر كتيبة الجيش، حيث تقدم السلطات المصرية تسهيلات للعائدين من المخالفين في إجراءات الإقامة أو الذين دخلوا مصر بطرق غير شرعية، حيث يفضل هؤلاء العودة عبر الكتيبة تجنباً للمساءلة في الجانب المصري عند معبر قسطل، حيث يتم العودة دون أي مساءلة.مما يستدعي تدخل السفارة السودانية والتنسيق مع السلطات المصرية لتسهيل عودة الحافلات عبر جميع المعابر لتجنب الازدحام وتكدس الحافلات السفرية.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • صنعاء: السلطة المحلية تدين جريمة قصف العدوان الأمريكي منزل بشعوب
  • المبعوث الخاص للدولة لدى أفغانستان: التزام الإمارات بالدعم الإنساني للشعب الأفغاني راسخ ومستمر
  • تدفق حركة السفريات من محافظات القاهرة وأسوان عبر سفريات جماعية بشكل يومي دون توقف إلى معسكر كتيبة الجيش
  • اتهام خطير من المعارضة… وردود قاسية من أعلى هرم السلطة في تركيا
  • أزمة ممتدة: جنوب السودان بين صراعات السلطة والعنف العرقي
  • معالم في طريق استقرار الحكم في السودان (الحلقتين التاسعة والعاشرة الاخيرة)
  • المليشيا شردتهم وتحرير الجيش أعادهم إلى ديارهم: 3000 عائد يومياً من مصر.. تسهيل الإجراءات ومبادرات للتخفيف
  • صالحة الصالحة
  • الرئيس المعزول في كوريا الجنوبية يقدمّ اعتذاره للشعب: لم أكن على قدر التوقعات
  • الإعلان الدستوري السوري.. قراءة تحليلية لفلسفة السلطة في سوريا الجديدة (2)