مايا مرسي: مصر محروسةُ برئيسٍ اخْتار طريقَ الإنسانيةِ وامتلكَ القلوبَ
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
أكدت الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأ ، على أن مصر محروسةُ برئيسٍ اخْـتارَ طريقَ الإنسانيةِ وامتلكَ القلوبَ، وإرادةً سياسيةً وَثَقَتْ فى قُدرةِ المرأةِ المصريةِ، التي هي رمْـزٌ للقوةِ والصبرِ والعزيمة، مضيفة أن بالرغم من التحديات الاقتصادية، وصلتْ مصرُ إلى ٢٤٤٪ معدل نمو الشمولِ المالىِّ للمرأة ، حيث أن استفادت أكثرِ من اثنين مليون سيدة من التثقيفِ المالىِّ وريادةِ الأعمالِ، والادخارِ، والإقراضِ الرقمىِّ في المشروعِ القومىِّ لتنميةِ الأسرةِ المصرية،ووصل حجمُ إقراضِ المستفيداتِ من بنكِ مصرَ الشريك إلى سبعمائة مليون جنيه.
وأضافت«مرسي »، خلال كلمتها خلال احتفالية تكريم المرأة المصرية والأم المثالية ٢٠٢٤ بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي،والسيدة انتصار السيسي”، أن وصلَ إنتاجُ السيداتِ من خلالِ المشاغلِ والوحداتِ الإنتاجيةِ ومراكزِ تنميةِ المهارات .. لأكثر من نصف مليون منتجٍ وأكثرِ من أربعين ألفَ فرصةِ تدريبٍ إنتاجىٍّ، كما أن تُعرَضُ بعضُ منتجاتِ "المصرية" في الـمُتْحفِ المصرىِّ الكبير.
قدمَ مطبخُ "المصرية" نصفَ مليونِ وجبةِ إطعامٍ فى قُرى "حياة كريمة" خلالَ شهرِ رمضانِ الكريمِ .
كما تم أيضًا الانتهاءُ من نموذجٍ تجريبىٍّ لابتكارِ أولِ علامةٍ تجاريةٍ جماعيةٍ للسيدات "التلِّى شندويل" بمحافظةِ سوهاج، مؤكدة علي أن نَدرس حمايةِ الملكيةِ الفكريةِ لحرفٍ تراثيةٍ فى سيناءَ وسيوة ، مشددة علي أن تم تدريبُ ستةٍ وعشرينَ جهةً سياحيةً على مُشاركةِ المرأةِ فى سوقِ العملِ، ومبادئَ تمكينِ المرأةِ، وبناء قدراتِ الطلابِ والطالباتِ فى ستِّ كلياتِ سياحةٍ وفنادقَ، تعزيزُ الشراكات معَ القطاعِ الخاصِّ حيثُ التزمتْ مائةُ شركةٍ بمبادئَ تمكينِ المرأةِ، و ثلاثون شركةً تعمل علي تطبيق معاييرَ ختمِ المساواة.
وقالت الدكتورة مايا مرسي ، إن عَقْدًا من الزمانِ لا يُعَدُّ فترةً طويلةً فى عمرِ الأُممِ .. إلا أنَّ حجمَ ما تحقَّقَ من إنجازاتٍ .. تحققهُ أممٌ وشعوبٌ في عقودٍ طويلةٍ، مشيرة إلى أن تطورتْ أحلامُ المرأةِ المصرية فى الجمهوريةِ الجديدةِ التى وضعتها مُمَكِناً أساسيًّا لرؤيتها، وقامت رئيسة المجلس القومي للمرأة بتوجه رسالة لأهل غزة قائلة:
اليوم نقولُ لنساء وأطفال غزةَ فى فلسطينِ الحبيبةِ….الجبرُ الإلهىُّ إذا تأخرَ، لا يأتى عاديًا أبدًا، بل يأتى مُزلزلاً، قالِبًا موازينَ الظالمين، مُنتصرًا للحقِّ والعدلِ والإنسانية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدكتورة مايا مرسي المجلس القومي للمرأة الرئيس السيسي المرأة
إقرأ أيضاً:
أبو خالد.. في القلوب
خالد عبدالله تريم
قبل أحد عشر عاماً، وفي مثل هذا اليوم في الثلاثين من يناير 2014، كان وقع الفاجعة كبيراً ومؤلماً.. إذ غيّب الموت قامة إنسانية عربية إماراتية، قامة لها في الوطن الكثير، وفي النفس والوجدان الكثير والكثير، الوالد عبدالله عمران تريم، في ذمة الله.
لا رادّ لقضاء الله بالتأكيد، ولكن فقدان هذا الصرح الإنساني الشامخ، لم يكن سهلاً على محبّيه أو من عرفوه أو من سمعوا عنه.. إنه من أعلام وطننا زاخر البهاء والرقيّ، ومن القامات التي أسهمت في بنائه واتحاده على صعُد كثيرة، وإذا عدنا إلى سيرته الثريّة، فلا تكفينا مقالة، أو صفحة.. إنّه رجل وإنسان يستحقّ بكل المقاييس، أن نتحدث عن سيرته وإنجازاته، ابتداءً من أولى خطوات طموحه التعلمي من مصر حيث نال الإجازة في التاريخ من كلية الآداب في جامعة القاهرة، وليس انتهاء بجامعة «إكستر» البريطانية، حيث نال الدكتوراه في التاريخ.
الوالد الراحل كان ممن شاركوا في عضوية فريق مفاوضات إقامة دولة الإمارات، وبعد شموخ الاتحاد، وقيام الدولة، كان مع شقيقه الراحل العم تريم عمران، عضوين مهمّين في أولى تشكيلات المناصب العليا في الدولة، حيث كلفهما الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، بمهام كبرى، كانا على قدرها بالعزيمة والطموح.
الدكتور عبدالله عمران، رمز وطني عروبي، وأحد روّاد الفكر والثقافة والإعلام، وقطب من أقطاب الوعي والتنوير في الخليج والوطن العربي، قدم إسهامات واضحة في مختلف القضايا الوطنية والعربية طوال حياته، فكلفه المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، بوزارتي التربية والعدل خلال مرحلتين مختلفتين، لما عرف عنه قدرته على وضع أسس تربية وتعليم الأجيال، وسنّ التشريعات لتعزيز قيم العدالة.
للوالد عبدالله والعم تريم، ذكريات لا تمحوها السنوات، فهما اللذان تحديا الصعاب قبل أكثر من نصف قرن لترى صحيفتهما «الخليج» النور، فكانا صلبين كالصخر، وعنيدين بالحق والحقيقة من دون لين، واجها كل الأحوال ليصدرا صحيفتنا «الخليج» عام 1970، ورغم توقفها بسبب انشغالهما لنحو 10 سنوات، عاودا إصدارها عام 1980، ومنذ ذلك اليوم لم تغب «الخليج» يوماً، ولم يتخلّ الوالد والعم عن حلمهما، حتى فارقا الحياة، العم تريم انتقل إلى جوار ربه في 2002، والوالد في 2014.
والدي ومعلمي، عبدالله عمران، عليك رحمة الله، رغم الفراق الصعب، أنت باق فينا، في أولادك، وفي أحفادك، وفي أسرتك الإعلامية الكبيرة، باقٍ معنا في وطنك الذي لا ينسى رجاله الذين قدموا له حياتهم وعملهم، باقٍ بذكرك الطيب، وصحيفتك التي تتحدى الصعاب لتبقى مبحرة في بحر من الحبر والورق، رغم مواكبتها لكل جديد في عالم التقنيات والمواقع الإخبارية.
«أبو خالد».. أنت والد لا تنسى، نرى وجهك كل يوم، في بيتنا، في حيّنا، في كل تفاصيل حياتنا، وفي روحك التي تتوهّج في كل ركن من أركان «الخليج»، لتشرق معها كما تشرق الشمس في سمائنا كل يوم.