شاركت اليوم د. هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية في احتفالية يوم المرأة المصرية لعام 2024 بحضور رئيس الجمهورية والسيدة حرمه، و الوزراء والمحافظين، وبمشاركة عدد من السيدات والأمهات المصريات.

وفي بداية كلمتها وجهت د. هالة السعيد التهنئة لكل امرأة وأم مصرية، مؤكدة أن المرأة المصرية تمثل رمزاً للعطاء لأسرتها، وتُقدّم لوطنها كل عون وسند ومشاركة حقيقية في البناء والتنمية، مؤكدة أننا نفخر حاليا بما تحظى به المرأة المصرية من دعم بما يجعلها في القلب من كافة خطط وسياسات الدولة.

واستعرضت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية المشروعات والمبادرات التي وضعت المرأة المصرية في القلب منها، ومنها المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" والتي استهدفت نحو 26 مليون سيدة مصرية، والتي تهدف في مجملها إلى تحسين جودة حياة الأسرة المصرية، فضلًا عن المبادرات الرئاسية المختلفة الموجهة لتحسين الخدمات الصحية للمرأة، مثل المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة، ومبادرة دعم صحة الأم والجنين حيث تم إجراء ما يزيد عن 47 مليون فحص للسيدات.

وأشارت السعيد إلى جهود الدولة في التمكين الاقتصادي للمرأة، وما قدمته من تمويلات للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر للمرأة، والتي بلغت نحو 88 مليار جنيه بنهاية عام 2023، استفاد منها ما يقرُب من 5 مليون مستفيدة، مقارنة بنحو 6مليار جنيه لعدد 2 مليون مستفيدة في نهاية عام 2016، بالإضافة إلى جهود الدولة في مجال الشمول المالي للمرأة، فمن خلال الجهود والمبادرات التي يقودها البنك المركزي المصري والقطاع المصرفي، بلغت أعداد الإناث اللاتي لديهن حسابات بنكية نحو 20 مليون سيدة بنهاية 2023، وذلك بمعدل نمو 244% مقارنة بعام 2016.

كما أوضحت د. هالة السعيد أن الدولة حرصت كذلك على عقد شراكات ناجحة لبناء قدرات القيادات النسائية الشابة؛ لضخ دماء جديدة من السيدات في مختلف المؤسسات، مشيرة إلى الشراكة بين وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والمجلس القومي للمرأة في العديد من البرامج والمشروعات، أبرزها مشروع "زيادة مشاركة المرأة في الحياة العامة في مصر"، والذي جاء بموجب تكليف رئاسي ليستهدف تنمية القدرات القيادية للمرأة، ودعم مساهمتها في الجهود التنموية للدولة. وهو البرنامج الذي نجح في بناء قدرات 300 سيدة من 70 جهة حكومية وأكاديمية من مختلف المحافظات المصرية، تأهّل من بينهن 50 سيدة متميزة للالتحاق ببرنامج الزمالة المتقدّم بالمركز الدولي للتدريب التابع لمنظمة العمل الدولية بمدينة "تورين" في إيطاليا.

أضافت وزيرة التخطيط أنه تم تنفيذ عدد من البرامج الناجحة بالتعاون مع الأكاديمية الوطنية للتدريب من خلال مدرسة المرأة للتأهيل للقيادة، وأبرزها برنامج "المرأة تقود في المحافظات المصرية "، إضافة إلى البرامج التدريبية المختلفة التي يقدمها المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة -الذراع التدريبي لوزارة التخطيط-، فقد أثمرت تلك الشراكات عن تنفيذ العديد من برامج التدريب، استفاد منها ما يقرُب من 60 ألف سيدة داخل مصر، ومن القيادات النسائية بالخارج.

كما لفتت د. هالة السعيد إلى جهود الدولة لبناء القدرات الرقمية للسيدات، حيث بلغ عدد المستفيدات من برامج دعم الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة نحو 33 ألف موظفة.

 كما أدى تفعيل مشاركة المرأة في التطوير المؤسسي لارتفاع نسبة الإناث إلى إجمالي عدد الموظفين بالجهاز الإداري للدولة إلى نحو 51%، منهن 26% على درجات قيادية، و23% من مساعدي الوزراء ومعاونيهم، إضافةً إلى تطوّر نسبة السيدات الفائزات بالجوائز الفردية في جائزة مصر للتميّز الحكومي من 18% في دورتها الأولى عام 2019 إلى 30% في دورتها الثالثة عام 2021/ 2022، مشيرة إلى إطلاق جائزة تكافؤ الفرص وتمكين المرأة على المستوى القومي، كأحد فئات جوائز التميّز الحكومي وبدء تطبيقها في مؤسسات القطاع الخاص، وهي الجائزة التي أوصى بها السيد رئيس الجمهورية قبل عامين.

وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أن كل تلك الجهود تتسق مع ما أكدته الدراسات وما تعكسه المؤشرات المحلية والدولية، حيث كشفت الدراسات أن زيادة مساهمة المرأة في سوق العمل المصري سوف تُسهم في زيادة الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 34%، وهو ما يظهر أيضاً في المؤشرات الدولية التي تشهد مصر تقدما فيها منذ عام 2014.

تابعت د. هالة السعيد أنه في مؤشر المرأة في مجالس الإدارات، في كل من البورصة المصرية والقطاع المصرفي والقطاع المالي غير المصرفي، فقد حقق المؤشر ارتفاع من 19% العام الماضي إلى 23% هذا العام، موضحة أنه من المستهدف الوصول إلى هدف 30% من السيدات في مجالس الإدارات بحلول عام 2030.


وفي ختام كلمتها وجهت د. هالة السعيد تحية إعزاز وتقدير ومؤازرة من المرأة المصرية والعربية إلى كل أم وامرأة فلسطينية مناضلة صامدة تمثل قلباً نابضاً بالتفاؤل والأمل يُعلّم البشرية دروساً قيّمة في الصمود.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التخطيط هالة السعيد يوم المرأة المرأة المصرية التخطیط والتنمیة الاقتصادیة المرأة المصریة وزیرة التخطیط هالة السعید المرأة فی

إقرأ أيضاً:

كريمة أحداد: الرواية فنّ إعادة ترتيب الواقع

محمد نجيم (الرباط)

أخبار ذات صلة حميد النعيمي: علاقات أخوية وتاريخية بين الإمارات والمغرب مدرب الوداد يستنكر «حجارة» الجيش!

بعد «بنات الصبار»، و«حلم تركي»، تعود الروائية المغربية كريمة أحداد لتطل على قراء العربية بعملها الروائي الجديد «المرأة الأخرى» والتي تقع في 472 صفحة.
تقول الكاتبة كريمة أحداد لـ «الاتحاد»، بمناسبة صدور هذا العمل: تحكي روايتي الجديدة قصّة شهرزاد، وهي امرأةٌ تعمل في دار نشر وتحلم أن تصبح كاتبة، لكنّ حياتَها تنقلبُ رأساً على عقب حين يتحوّل بحثها عن الحبّ إلى هوسٍ بحبيبة زوجها السابقة، فتنطلق في رحلة مُتعِبةٍ ومجنونة للتعرّف إليها. يتحوّل هوَس شهرزاد مع الوقت إلى مطارداتٍ محمومة في الشوارع وعلى مواقع التواصل الاجتماعي لمعرفة مَن تكون هذه المرأة التي فتَنت زوجَها في الماضي.
تتبّع الرواية، على لسان شهرزاد، حيوات نساء أخريات أثّرن في حياتِها وشكّلن شخصيتها. من خلالهنّ، نكتشف حياة النساء بآلامها وانشغالاتِها. تروي شهرزاد حكايتَها وحكاياتهنّ بصدقٍ وجرأة، متناولة موضوعات شغف الكتابة، والعلاقات السامّة، والمطاردة على مواقع التواصل الاجتماعي، والفساد الثقافي، وتحرّر النساء، والمرض النفسي. لا تخافُ من أيّ شيءٍ وهي تحكي، كأنّ الحكي بالنسبة لها، على غرار شهرزاد «ألف ليلة وليلة» رديفٌ للخلاص. إنها تروي لتنجو من فشلها ومرضها وإحباطاتِها.
- وأسأل الروائية المغربية كريمة أحداد إذا كانت شهرزاد هي الشخصية الرئيسية في الرواية، فهل تحكي ما هو عالقٌ في ذاكرتك من قصص نساء اقتربتِ منهنّ ومِن حيواتهنّ؟ تجيب: على الروائي أن يكون ملاحِظاً جيداً، أن تكون له عينٌ دقيقة، وأن يراقِبَ العالم من حولِه بإحساس مرهف، حتى يتسنّى له التقاط الحياة في كلّ تلويناتِها وتحويلها إلى قصصٍ وكلِمات. هناك جملةٌ للروائي التركي الشهير أورهان باموق قالها حين سُئِل عن علاقتِه بكمال وهو بطل روايته «متحف البراءة»: (الرواية هي مهارة عرض الروائي مشاعره كأنها مشاعر الآخرين، وعرض مشاعر الآخرين كأنها مشاعره). أظنّ أنّ الكتابة الروائية، وخاصةً تلك التي تعتمد على الواقع، هي مرتبطةٌ بشكل وطيد بحياة الكاتب، ولا يُمكن، بأيّ شكل من الأشكال، معرفة أين تنتهي الوقائع الحقيقية وأين يبدأ الخيال. ثمّ لابدّ وأن تعلَق بذاكرتنا أشياء وأصواتٌ ووجوه وقصص، ولابدّ أن تخرج هذه الأشياء ونحن نكتب، حتى دون أن ندرِك ذلك أحياناً. إنّ الرواية هي فنّ إعادة ترتيب الواقع.
وتضيف: بدأتُ كتابة روايتي (المرأة الأخرى) في يونيو من العام 2022، بعدما غادرتُ باريس نحو إسطنبول لخوض مغامرةٍ مهنية جديدة. كنتُ أستيقظ يومياً في الساعة الخامسة أو السادسة وأكتُب حتى يحين موعد دوامي. أحياناً، كنتُ أكتب بعد العمل أيضاً، واستغرق ذلك سنة ونصف السنة من الكتابة وإعادة الكتابة ثم التحرير والتنقيح.

وجوه وذكريات
تقول كريمة أحداد: غادرتُ المغرب قبل حوالي ستّ سنوات لخوض مغامرةٍ إعلامية دولية، وحملتُ معي، بالطبع، كثيراً من الذكريات والوجوه والقصص، لكنّ الرابط بيني وبين بلدي لم ينقطِع، لأنني ما زلتُ أتعقّبُ الحياة هناك باهتمام، وأتتبّع تحوّلاتِها وقضاياها.

مقالات مشابهة

  • ‎ريهام العادلي تكتب: إنجازات المرأة المصرية عام 2024.. شهادة نجاح جديدة
  • خبير اقتصادي: التحول إلى الدعم النقدي يحسن من معيشة المواطنين (فيديو)
  • كريمة أحداد: الرواية فنّ إعادة ترتيب الواقع
  • 5.2 مليون دولار قيمة الصادرات الهندسية المصرية إلى السنغال في عام 2023
  • وكيل الأزهر: المتأمل في تاريخ الإسلام سيجد سجلا حافلا من الإنجازات الحضارية للمرأة
  • في اليمن السعيد.. ما الذي قد يعطّل حياة 70 في المئة من اليمنيين؟
  • حياة كريمة: مشروع «بيتكم عمران» استفاد منه 200 ألف شخص بميزانية 60 مليون جنيه
  • القومي للمرأة يشارك في احتفالية اليوم العالمى للأشخاص ذوى الإعاقة
  • وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تشهد انعقاد منتدى الأعمال المصري الأوزبكي بمشاركة 150 شركة من البلدين
  • القومي للمرأة يشارك في احتفالية الاكاديمية العربية باليوم العالمى للأشخاص ذوى الإعاقة