حكاية أشهر موائد الرحمن في مصر في شوارع القاهرة
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
في شهر رمضان المبارك يتنافس المسلمون الي فعل الخيرات والتقرب الي الله فكلا علي قدر استطاعته منهم بالتصدق علي المحتاجين والتيامي ومنهم بإطعام الفقراء والمساكين علي مائدة الرحمن هو اسم اشتهر بمائدة إلافطار في أيام صيام شهر رمضان الكريم ، وتعد موائد الرحمن من أهم مظاهر الخير والتراحم فيما بين الناس والذي يميز هذا الشهر عن أغلب شهور العام ، وتختلف الأطباق والأكلات حسب المكان من حي راقي أو شعبي وحسب الامكانيات المادية .
وأطلق اسم مائدة الرحمن حيث تداولت قصة شهيرة عن رجل يدعي عبد الرحمن كان يحب عمل الخير ومساعدة الفقراء والغلابة وقرر هذا الرجل إقامة مائدة خارج بيته لعابري الطريق والمحتاجين للإفطار عليها ومنذ ذلك الوقت وأطلق علي الموائد
بهذا الاسم واطلق باسمه سبيل في شارع المعز ومسجد سمي باسمه في ميدان الاوبرا .
أصل موائد الرحمن علي مر العصور والأزمنة:
البداية يرجع هي منذ عهد النبي عليه الصلاة والسلام حيث أقام مائدة لأهل الطائف عند زيارتهم له في شهر رمضان فكان صلي الله عليه وسلم يرسل طعام الإفطار والسحور مع سيدنا بلال بن رباح وتوالت هذه العادة المباركة في عهد الصحابة والخلفاء الراشدين ، فيذكر أن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه أقام دار للضيافة في عهده لإفطار فيها الصائمون،
وفي عصر هارون الرشيد اقيمت موائد الرحمن في حديقة قصره في بغداد وكان يحب تفقد الصائمين متنكرا بين الموائد للسؤال عن رأيهم في الطعام ومدي احتياجهم له وعن الطعام المفضل لهم ولموائد الرحمن في مصر تاريخ عظيم ممتد علي مر العصور والازمنة
أيضا قام أحمد بن طولون مؤسس الدولة الطولونية ، بالعطف على المحتاجين والفقراء ، وإقامة الولائم لهم على مدار العام ، خاصة في شهر رمضان ، حيث أمر في عام 880 بإقامة موائد الإفطار للصائمين في رمضان ويقدم فيها أفخر الأكلات لسنوات وبعد توليه البلاد أقام وليمة كبيرة للأمراء ومسؤلين الدولة في بداية شهر الصيام ، وفي السنة الرابعة طلب حضور الأعيان والتجار والأثرياء إلى وليمة كبيرة فاخرة تشمل كل ما لذ وطاب من الطعام والشراب فلما انتهوا منها ، خطب فيهم وقال : "جمعتكم لأعلمكم طريق البر بالناس وأخبرهم بأنه يعلم جيدا أنهم ليسوا في حاجة إلأى هذا الطعام والشراب".
وأضاف : “ولكن آمركم من الآن أن تفتحوا بيوتكم ، وتمدوا موائدكم للسائل والمحروم ، ومن لاينفذ هذا الأمر يتعرض لأشد العقاب"
حكاية موائد الرحمن، تعرف على تاريخ أول مائدة إفطار فى مصر
أول مائدة رحمن في مصر
في عهد الفاطميين
توقفت موائد الرحمن لوقت من الزمن، ثم بدأت مرة أخري في الظهور في عهد الخليفة المعز لدين الفاطمي، وكان تسمي بموائد الرحمن "دار الفطرة"، وكان المعز لدين الله الفاطمي يخرج عدد كبير من انواع الطعام من قصره 1100 قدر ، ويقوم بتوزيعها للفقراء، ولكن رجعت الموائد تختفي للمرة الثانية بسبب الحروب في عصر المماليك والعثمانيين.
في عهد المماليك
وفي عهد المماليك أقيمت موائد الرحمن ، وعمل السلاطين علي تخصيص أموالهم للإنفاق على هذه الموائد، وكان من بينهم السلطان"حسن بن قلاوون"، الذي كان يقوم كل يوم في رمضان بذبح أكثر من 117 ذبيحة بالاضافة للمأكولات المتنوعة طوال شهر رمضان.
وكان الحكام والامراء يداومون علي إقامة موائد الرحمن فى حديقة قصورهم وفى ، حتى وإن كانت تتغير مساحة المائدة وعدد الصائمين عليها .
أول مائدة إفطار قبطية
وفي العصر الحديث أقام أحد الأقباط أول مائدة إفطار قبطية، في رمضان من أجل الإفطار في ميدان الأفضل بحي شبرا عام 1969م، والتي اقامها و نظمها القمص صليب متى ساويرس، راعي كنيسة مارجرجس، وهي كانت مائدة إفطار ل تضم المسلمين والمسيحيين في شهر رمضان، ومنذ ذلك الوقت بدأت موائد الرحمن في الظهور حتى انتشرت في كل الميادين والشوارع المصرية
وعن أشهر الموائد الرمضانية هى مائدة جامع الازهر الشريف تخدم عدد كبير من الصائمين وتقوم بإفطار أكثر من 5 آلاف وجبة ساخنة يوميا ويشرف عليها مسؤولين من الازهر.
وأيضا تستقبل مائدة الافطار الطلاب المبعوثين من كليات الازهر الشريف.
ثم تأتي مائدة ميدان المطرية وتحديدا تقام خلف قسم المطرية بمنطقة شرق القاهرة وهي الأشهر والأهم حتي الآن وتناقلتها وكالات الأنباء العالمية وحضرها سفير كوريا الجنوبية وهي تخدم أكثر من 7ألاف صائم ويساهم فيها رجال الأعمال وعدد من الفنانين حيث لفتت انتباه أنظار العالم ومصر والدول العربية .
ومن حي المطرية الي حي مدينة نصر وتحديدا استاذ القاهرة الرياضي
والأشراف المهدية تقيم مائدة افطار 5000 صائم ومن حى المطرية حيث تنتشر موائد الإشراف في اغلب المحافظات مثل الغربية بلدة قلين و بلدة سجين الكوم والشرقية العزيزية والزقازيق والصعيد مثل قنا وسوهاج
وعن موائد الرحمن مشاهير الفنانين :
مائدة فيفي عبده
حرصت الفنانة فيفي عبده إعداد مائدة الرحمن الخاصة بها، منذ سنوات عديدة بشارع جامعة الدول العربية، ولم تكتفي بذلك، وعن رأيها الشخصي عن المائدة قالت «ده أمر بين العبد وربه و محبش حد يتدخل فيه يارب كل السنه تبقي رمضان وكل سنه و مصر بخير ».
شيرين عبد الوهاب
اهتمت الفنانة شيرين عبد الوهاب، على اعداد مائدة الرحمن الخاصة بها بحي البساتين، فيقوم والدها بالإشراف عليها بنفسه، كما حرصت على أن تقدم أشهي أنواع المأكولات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إقامة موائد الرحمن في مصر موائد الرحمن فی مائدة الرحمن فی شهر رمضان مائدة إفطار فی عهد
إقرأ أيضاً:
ساعة لربك وساعة لبطنك في رمضان.. كيف تعكس موائد الإفطار تنوع وثراء المطبخ العربي؟
بشوقٍ متجدّد، يترقب المسلمون كل عام حلول شهر رمضان، وبين طقوسه المتنوعة تبقى مائدة الإفطار أكثر ما يميز شهر الصوم، إذ تُشكل مرآةً تعكس تنوع الثقافات وثراء المطابخ العربية.
مع كل غروب، تنساب رائحة الطعام من البيوت، ومن المغرب إلى المشرق، يروي كلّ طبق حكاية، وكل نكهة تحمل في طياتها ذاكرة أجيال توارثت الوصفات بحبّ، ليظل الطعام زينة رمضان، ووصلاً بين الماضي والحاضر. اكتشف معنا في هذا التقرير أشهى وأبرز الأطباق التي تتربع على عرش الموائد الرمضانية في المطبخ العربي.
بلاد الشامتتميز موائد رمضان في سوريا، لبنان، فلسطين والأردن بتشابه وتنوّع أطباقها الشهية التي تعكس تراثًا غنيًا وتقاليد عريقة. وكما يقول المثل الشعبي: "اللي بياكل ع ضرسه، بينفع نفسه"، فإنّ سكان بلاد الشام لا يضيعون فرصة الاستمتاع بأطباقهم التي توارثوها بحب في هذا الشهر، من المنسف إلى المقلوبة والكبة واليبرق وغيرها من الأطباق اللذيذة.
في فلسطين، يُعتبر المسخن من الأطباق الرئيسية، وهو خبز الطابون يُغطى بطبقة سخية من البصل المقلي بزيت الزيتون والسماق، ويُزيَّن بقطع الدجاج المحمَّر والصنوبر المحمَّص، مما يجعله وليمة غنية بالنكهات. تُقدَّم أيضًا أطباق مثل الشيش برك، وهي فطائر صغيرة محشوة باللحم وتُطهى في صلصة اللبن، والكوسا بلبن، حيث تُحشى حبات الكوسا بالأرز واللحم وتُطهى في اللبن.
أما في سوريا، فتتنوع الأطباق الرمضانية لتشمل مثلاً الكبة المقلية، وهي كرات من البرغل محشوة باللحم المفروم والمكسرات، تُقلى حتى تكتسب لونًا ذهبيًا مقرمشًا. كما يُحضَّر اليبرق، المعروف أيضاً بـ"ورق العنب" المحشي بالأرز واللحم، ويُطهى ببطء ليمنح نكهة غنية. ومن الأطباق الفريدة، لحمة بكرز، حيث يُطهى اللحم مع الكرز الحامض ليخلق توازنًا مميزًا بين الحلاوة والحموضة.
في لبنان، تتألق المائدة الرمضانية بأطباق مثل شوربة العدس، التي تُقدَّم كمقدمة دافئة ومغذية. ولا تكتمل المائدة دون أطباق المقبلات مثل الفتوش، الذي يجمع الخضروات الطازجة مع قطع الخبز المحمص. تُقدَّم أيضًا فتة الحمص، التي تتكون من طبقات من الحمص واللبن والخبز المحمص، وتُزيَّن بالمكسرات.
ومن المعجنات الشهية، السامبوسك المحشو باللحم أو الجبن. ومن الوجبات التي يشتهر بها المطبخ اللبناني: الكوسا المحشي بالأرز واللحم، والمقلوبة، التي تُحضَّر بطبقات من الأرز والباذنجان واللحم، وتُقلَب عند التقديم لتظهر بشكل جذاب.
وفي الأردن، يتصدر المنسف قائمة الأطباق التقليدية، وهو طبق يجمع بين لحم الضأن المطهو بلبن الجميد والأرز، ويُقدَّم على خبز الشراك الأردني، مما يجسد روح الضيافة الأردنية. تُزيَّن المائدة الرمضانية أيضًا بأطباق مثل المكمورة، التي تتكون من طبقات العجين المحشوة بالدجاج والبصل والمطهوة في الفرن، والزرب، وهو لحم يُطهى تحت الأرض ببطء حتى ينضج تمامًا، فيُقدَّم بنكهة فريدة ومميزة.
"اللي ياكل الرغيف ماهواش ضعيف"، هكذا يعبر المصريون عن ارتباطهم بالطعام كرمز للقوة والكرم، وفي هذا الشهر، تُطهى الوجبات بحب وتتزين موائد الإفطار بحكايات تناقلتها الأجيال.
عادةً ما يفتتح المصريون مائدة الإفطار بطبق الشوربة الدافئ، وهو تقليد لا يغيب عن أي بيت مصري خلال شهر رمضان. سواء كانت شوربة لسان العصفور، كريمة الدجاج الناعمة، أو مرق اللحم الغني بالنكهات، فإنها تُمهّد الطريق لباقي الأطباق الدسمة التي تشتهر بها المائدة المصرية.
وتُزيَّن المائدة الرمضانية في مصر بتشكيلة من الأطباق التقليدية ويُعتبر المحشي بجميع أنواعه سيد المائدة، حيث تُحشى الخضروات مثل الكوسا، الباذنجان، الفلفل، وأوراق العنب بمزيج من الأرز المتبل بالأعشاب العطرية والبهارات، وأحيانًا يُضاف اللحم المفروم لتعزيز النكهة. وعلى جانب آخر، لا تخلو السفرة من "الرقاق"، الذي يُعد بترتيب شرائح العجين المحشوة باللحم المفروم، ثم يُخبز حتى يكتسب قوامًا مقرمشًا.
وتمتد الوجبات الأساسية لتشمل أطباقًا مميزة مثل البط المحمر، الذي يُعد رمزًا للموائد الرمضانية، حيث يُتبل جيدًا ثم يُشوى أو يُحمَّر. والفراخ المشوية أو البانيه أيضًا لها مكانتها، فتُقدَّم عادةً مع السلطات والمقبلات المتنوعة.
أما الطواجن، فهي ركن أساسي في المطبخ المصري الرمضاني، بدءًا من طاجن البطاطس باللحم، إلى طواجن البامية والفاصوليا، وكلها تُطهى ببطء حتى تتداخل النكهات في مزيج رائع. يرافقها الأرز المعمر، الذي يُطهى مع اللبن والسمن ليمنح قوامًا كريميًا.
كما يرافق كل هذه الأطباق تشكيلة واسعة من السلطات، مثل السلطة الخضراء، الطحينة، والزبادي بالخيار، التي تمنح المائدة توازنًا خفيفًا ومنعشًا. وبينما يقترب وقت السحور، تتصدر المشروبات الرمضانية المشهد، فيُقدَّم البلح مع اللبن تقليدًا متوارثًا، إلى جانب العصائر الشعبية مثل الكركديه، السوبيا، والتمر الهندي، التي تساعد على تعويض السوائل وترطيب الجسم.
المغرب العربيفي رمضان، تمتد موائد المغرب العربي بأطباق تتنوع بمذاقها، فلكل دولة طابعها الخاص في إعداد الطعام، وهو ما يجعل التجربة الرمضانية غنية بالنكهات المختلفة التي تعكس هوية كل مطبخ.
في تونس، يبدأ الإفطار عادةً بالبريك، ذلك العجين الرقيق المحشو بالبيض والتونة أو اللحم المفروم. يرافقه حساء الشعير أو "الحسو"، الذي يتميز بقوامه الكثيف ونكهته الغنية بالتوابل، إضافة إلى السلطة المشوية، التي تجمع الطماطم والفلفل المشوي والثوم، قبل أن يُضاف إليها زيت الزيتون لتُقدَّم بطعم مدخن. وعلى المائدة، يظهر الكسكسي التونسي في إحدى نسخه البحرية، حيث يُطهى مع "الحوت" (السمك) بدلًا من اللحم، ما يمنحه نكهة مميزة.
أما في المغرب، فإن بداية الإفطار لا تكون كاملة دون الحريرة، الحساء الذي يجمع بين الحمص والعدس والطماطم واللحم ويُقال إن أصوله تعود إلى المطبخ الأندلسي. وعلى الرغم من أن الكسكسي حاضر في جميع موائد المنطقة، إلا أن المغرب يشتهر بتحضيره للطبق باللحم والخضار، مما يمنحه قوامًا خاصًا.
وفي الجزائر، نجد أن المائدة تُفتتح بالشوربة، والتي غالبًا ما تكون "شوربة الفريك"، المعدّة من القمح المجروش واللحم والتوابل. يرافقها "البوراك"، وهو شبيه بالبريك التونسي لكنه أكثر تنوعًا في حشواته. أما الكسكسي الجزائري، فيتميز بلونه الأصفر أو الأبيض، حيث يُطهى مع الدجاج أو اللحم والخضروات، مع مراعاة أن تكون الحبيبات أكبر حجمًا قليلاً من نظيراتها المغربية.
إلى جانب ذلك، يحضر "طاجين الحلو"، الذي يُطهى بالفواكه المجففة مثل البرقوق والمشمش، في مزيج يوازن بين الحلاوة والتوابل الشرقية، ما يجعله من الأطباق الرمضانية المميزة.
في ليبيا، تحتل المعكرونة حيزًا مهمًا من المائدة، وخاصة "المبكبكة"، التي تُطهى مع صلصة الطماطم واللحم والتوابل. أما الكسكسي الليبي، فهو الأقرب إلى نظيره الجزائري، لكنه يختلف بإضافة كمية كبيرة من البصل أثناء الطهو، مما يمنحه طابعًا حلوًا خفيفًا يندمج مع نكهة اللحم والتوابل.
وعلى الرغم من أن موريتانيا تقع في أقصى الغرب، إلا أن مائدتها الرمضانية تتداخل في بعض جوانبها مع بقية دول المنطقة، حيث تعتمد بشكل أساسي على الحبوب التقليدية مثل الدُرع، الذي يُستخدم في تحضير وجبات مغذية تمنح الصائم طاقة تدوم حتى موعد الإفطار.
العراقفي العراق، تلتقي موائد رمضان بنكهات متنوعة مع اختلاف الأطباق من منطقة إلى أخرى، ومع ذلك، تحتفظ بعض الأطباق بمكانتها الثابتة على موائد رمضان.
في الجنوب، وخاصة في البصرة، يحتل "المندي" مكانة خاصة، سواء كان بالدجاج، اللحم، أو حتى السمك المشوي والمقلي، ويُقدَّم مع التوابل التي تعطيه طابعًا مميزًا. إلى جانبه، يظهر "القوزي"، الذي يُحضَّر من ضلوع الخروف المحشوة بالأرز والمكسرات، لكنه غالبًا ما يكون خيار المطاعم أكثر منه طبقًا منزليًا. أما في الموصل، فيُعدّ "التشريب" العراقي، الذي يجمع بين المرق واللحم أو الدجاج، أساسياً.
ولا يكتمل التنوع دون مرق البامية، الذي يُطهى بمعجون الطماطم والبهارات ليعطي طعمًا قويًا يعشقه العراقيون، خاصة أنه يُقدَّم مع الأرز أو الخبز حسب التفضيلات العائلية.
وعلى صعيد الأطباق المشوية والمقلية، يُعد "كباب عروق" من الأطباق المفضلة، وهو لحم مفروم متبل يُشوى على الفحم ليكتسب نكهة فريدة. إلى جانبه، تحضر الكبة بأشكالها المختلفة، سواء كانت مقلية أو مشوية، وكذلك السمبوسة، التي تحشى باللحم أو البطاطا، وتُعتبر من المقبلات التي لا تغيب عن السفرة الرمضانية.
السودانتحمل الأطباق الرمضانية طابعًا خاصًا في السودان، حيث تجمع بين التأثيرات العربية والإفريقية. الإفطار في السودان لا يبدأ دون التمر والمشروبات التقليدية مثل الحلو مر، ذلك المشروب المصنوع من الذرة المخمرة والتوابل.
على المائدة، تحضر "العصيدة" السودانية كطبق رئيسي، وهي عجينة مصنوعة من الدقيق تُطهى حتى تصبح متماسكة، وتُقدَّم مع التقلية، وهي صلصة غنية بالبصل والطماطم والبهارات تمنحها طعمًا قويًا ومميزًا، أو مع النعيمية، التي تعتمد على اللبن المجفف.
وبجانب العصيدة، يأتي "القراصة"، وهو نوع من الخبز الرقيق المصنوع من الدقيق، ويُقدَّم بعدة طرق، إما مع الويكة، وهي صلصة البامية المجففة، أو مع الدمعة، وهي صلصة الطماطم واللحم التي تُضفي طابعًا غنيًا على الطبق.
أما في وقت السحور، فإن "الرقاق" هو الخيار التقليدي، حيث يُعتبر من العادات الرمضانية الخاصة. يُحضَّر من رقائق خبز مقرمشة تُنقع في اللبن أو المرق، مما يجعله وجبة خفيفة ولكن مغذية تساعد على تحمل ساعات الصيام الطويلة في أجواء السودان الحارة.
اليمنفي مقدمة الأطباق الرمضانية، تأتي "السلتة"، التي تُعتبر من أكثر الأطعمة انتشارًا في البيوت اليمنية. يُحضر هذا الطبق من الحلبة المخفوقة التي تعطيه قوامًا رغويًا، ويُضاف إليها مزيج من اللحم أو المرق والخضروات. وغالبًا ما تُقدَّم في آنية فخارية تحافظ على حرارتها.
إلى جانبها، يظهر "الشفوت"، وهو طبق بارد يُعتمد عليه كوجبة خفيفة ومشبعة. يُحضر من خبز "اللحوح" الذي يتميز بقوامه الإسفنجي، حيث يُنقع في اللبن ويُزين بالأعشاب والتوابل ليصبح وجبة منعشة ومتوازنة.
ولا يمكن أن تمر السفرة اليمنية دون وجود "الملوج"، ذلك الخبز الشهي الذي يُخبز في التنور، ويتميز بقشرته الخارجية المقرمشة وداخله الطري. يُقدَّم إلى جانب الأطباق الرئيسية، أو يُغمس في الصلصات الحارة التي تُعرف بها المائدة اليمنية.
أما "الزربيان"، فهو طبق يجمع بين الأرز المتبل واللحم، حيث يُطهى مع البصل والبهارات، ويكتسب هذا الطبق مذاقه الفريد من خليط التوابل المستخدمة، والتي تختلف من منطقة إلى أخرى، لكنه في كل الأحوال يبقى أحد الأطباق التي تمنح المائدة اليمنية طابعها المميز.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الرئيس الألماني يزور أقدم مسجد بالبلاد ويشارك في إفطار رمضاني رمضان في غزة: صائمون تحت وطأة الجوع والمعابر المغلقة "بازار" مسلسلات شهر رمضان في العالم العربي.. النقد السياسي ممنوع رمضانتقاليدتقاليد وممارساتصوم شهر رمضانوجبات سريعةالغذاء