الحرة:
2025-03-29@16:26:42 GMT

رهن للأجنبي.. قرض فرنسي للمغرب يثير غضبا وانتقادات

تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT

رهن للأجنبي.. قرض فرنسي للمغرب يثير غضبا وانتقادات

أثار قرض فرنسي للمغرب لتمويل إصلاح التعليم انتقادات لتركيزه على التدريس باللغة الفرنسية في وقت ترتفع المطالب للحكومة المغربية بالوفاء بالتزامها بتعميم تدريس اللغة الإنكليزية.

والاثنين، وقعت الحكومة المغربية اتفاقا يتم بموجبه منح فرنسا للمغرب قرضا بمبلغ 145 مليون دولار، وذلك من أجل تمويل إصلاح التعليم مع التركيز  بالخصوص على تدريس الفرنسية والتدريس بالفرنسية والحد من التسرب المدرسي في الصف الإعدادي.

وتزامن الاتفاق مع اليوم العالمي للغة الفرنسية في وقت تكافح فرنسا لوقف تراجع انتشار لغتها في مستعمراتها السابقة، والفرنسية هي اللغة الأجنبية الأكثر استعمالا في المغرب حاليا.

ورقة سياسية مع فرنسا

والعام الماضي، أعلن المغرب تعميم تدريس اللغة الإنكليزية تدريجيا اعتبارا من السنة الأولى للتعليم الإعدادي، في إجراء يهدف إلى "إرساء تعددية لغوية" وضمان "تكافؤ الفرص" بين القطاعين العام والخاص.

لكن الاتفاق بين الحكومة المغربية ووكالة التنمية الفرنسية يرى فيه منتقدون تراجعا عن تعميم اللغة الإنكليزية لصالح الفرنسية.

يقول خالد الصمدي، خبير أكاديمي وكاتب الدولة في التعليم العالي سابقا، إن مبلغ القرض سيخصص لدعم تعليم اللغة الفرنسية، باعتبارها لغة مدرسة ولغة تدريس، وهذا الهدف يقتضي أن يكون المبلغ تمويلا غير مسترجع وليس قرضا، لأن نفعه لفرنسا، فكيف نقترض من فرنسا لتمويل تدريس لغتها  والتدريس بها في المدارس العمومية المغربية؟

ويشير الصمدي في حديث لموقع الحرة إلى أنه "مهما كان القرض أو المنحة فإن خيارات البلد في تعزيز لغاته الرسمية عن طريق تعزيز تدريسها والتدريس بها والانفتاح الموزون على اللغات الأكثر تداولا في العالم كما نص على ذلك الدستور  والقانون قرار لا يمكن رهنه لأجنبي بحال".

ويتابع الخبير "أن التجربة في السنوات الأخيرة أظهرت أن كل حديث عن تدريس اللغة الإنكليزية والسعي إلى تعميمها ليس إلا ورقة ضغط تستعمل في تدبير علاقات المد والجزر مع فرنسا، وأن الإنكليزية ليست خيارا استراتيجيا  عند المشرفين على الشأن التربوي ببلادنا."

والاتفاق الموقع بين الوكالة الفرنسية والحكومة المغربية يؤكد أن "الدعم التقني الممول من الوكالة الفرنسية للتنمية بتمويل ميزانية السياسة العامة الفرنسية (قرض). ويهدف إلى تعزيز جودة التعلم من خلال تحسين تدريس اللغة الفرنسية والتدريس بها في المدارس الثانوية الإعدادية".

وسبق أن تبنت المملكة في العام 2019 تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية بدل العربية ابتداء من المستوى الإعدادي، وهو إجراء لقي حينها معارضة خاصة من الإسلاميين.

وتدرس اللغة الإنكليزية حاليا بدءا من السنة الثالثة للمستوى الإعدادي في المدارس العامة، لكن وزارة التربية الوطنية المغربية تعتزم تعميمها تدريجيا.

يرى علال بلعربي، العضو السابق بالمجلس الأعلى للتعليم،  أن ما يحتاجه التعليم بالمغرب هو إصلاح هيكلي و"حتى الآن ما يتم القيام به هو ترقيعات".

ويشير بلعربي في حديث لموقع "الحرة" إلى أن وزير التعليم شكيب بنموسى، سبق أن أكد على ضرورة إيلاء الأهمية للغة الإنكليزية وبالتالي هذا ما يجب القيام به أي إيلاء الأولوية للغة الإنكليزية.

ويرجع بلعربي، الذي أصدر كتابا مؤخرا حول التعليم بالمغرب، أهمية اللغة الإنكليزية إلى  انتشارها الواسع في العالم وهيمنتها على الإنترنت.

وهاجم نشطاء ومغردون مغاربة الاتفاق واعتبره بعضهم "سياسة خبيثة" لدعم الفرنسية في وجه العربية التي يجب أن تكون لغة التعليم بالبلاد.

هاديك سياسة خبيثة من بعد المطالبة بالتخلي عن اللغة الفرنسية في المغرب ???????? هاهي اعطاتهم قرض باش تزيد تغرق التعليم المغربي
أصلا مكاينش اللي خارج علينا قد لغة موليير في التعليم

— زهراء حداد الشرقاوي (@CherkaouiZara) March 19, 2024

قرض لزيادة مآسي التعليم في المغرب.
الفرنسية لغة متخلفة، العلم اليوم كله انجليزي!
الصين تدرس بلغتها وهي لغة رموز، ونحن من نملك أكثر اللغات تطورا نتركها لندرس بلغة الاحتلال الذي قتل أجدادنا؟! ويسرق خيراتنا كل يوم!!
أمر مخزي، أن تصرف أموال الشعب المغربي لدعم لغة دولة كانت تحتلنا..

— صفاء عزمون (@Safaa_1409) March 20, 2024

وتشكل العربية والأمازيغية لغتي البلاد الرسميتين إلا أن الفرنسية مستخدمة بشكل واسع في أوساط العمل. وتفيد المنظمة العالمية للفرنكوفونية أن المغرب كان يضم في العام 2018 أكثر من 12,7 مليون ناطق بالفرنسية من أصل 35 مليون نسمة عدد سكانه الإجمالي.

واعتمدت سياسة تعريب التعليم في المغرب في مطلع الثمانينات لتعزيز دور المحافظين والإسلاميين خصوصا أمام اليسار المعارض، إلا أنه غالبا ما يتم انتقاد جودة التعليم العمومي في المغرب، الذي يعاني من صفوف مكتظة وإغلاق أعداد كبيرة من المدارس والتسرب المدرسي وغيرها.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: اللغة الإنکلیزیة اللغة الفرنسیة الفرنسیة فی تدریس اللغة فی المغرب

إقرأ أيضاً:

اجتماع «سوري فرنسي لبناني» لتعزيز التنسيق بين الدول الثلاث

أعلنت الرئاسة الفرنسية، “أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس اللبناني جوزيف عون، سيعقدان، يوم الجمعة، اجتماعاً عبر الفيديو، مع الرئيس السوري أحمد الشرع”.

وأفادت صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية، نقلا عن الرئاسة بالقول: “إن هدف الاجتماع تعزيز الاستقرار الإقليمي والتنسيق بين الدول الثلاث”.

وأوضحت الرئاسة، “أن الاجتماع، فرصة لرؤساء الدول الثلاث لمناقشة قضية الأمن على الحدود السورية اللبنانية”، حيث أدت التوترات إلى اشتباكات على الحدود، وأكدت “أنها تريد العمل من أجل استعادة سيادة لبنان وسوريا”.

يذكر أن الرئيس ماكرون، زار بيروت في يناير الماضي، حيث التقى بالرئيس اللبناني، وأكد “دعم فرنسا للبنان في تعزيز سيادته واستقراره السياسي، مع التركيز على زيادة قوة الجيش اللبناني”.

وتؤكد الرئاسة الفرنسية أن: “لبنان وسوريا يواجهان مشاكل مشتركة، لا سيما فيما يتعلق بالتهريب، وسيعمل رؤساء الدول معا ليكونوا قادرين على اقتراح عناصر الاستجابة لهذه التحديات”.

والشهر الماضي، “أبدى “ماكرون” دعمه للمرحلة الانتقالية في سوريا بقيادة الرئيس أحمد “الشرع”، حيث هنأه بتوليه المنصب ودعاه لزيارة فرنسا، وفي اتصال هاتفي بين الرئيسين، “ناقشا العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، وأكد ماكرون مساعي بلاده لرفع هذه العقوبات لتمكين البلاد من التعافي والنمو”، كما بحثا “التحديات الأمنية في سوريا وضرورة التعاون معا للحفاظ على الأمن والاستقرار”، مع التشديد على “وحدة البلاد واستقلالها وسيادة أراضيها”، وشكر الشرع الرئيس الفرنسي على “مواقف فرنسا الداعمة للشعب السوري خلال السنوات الماضية”.

مقالات مشابهة

  • دعاء آخر ساعة في رمضان.. لحظات ثمينة لا تعوض اغتنمها من الآن للمغرب
  • العجز التجاري للمغرب يرتفع إلى 50,74 مليار درهم مع نهاية فبراير 2025
  • تقرير فرنسي: عراقيل تواجه الجيش اللبناني لبسط سيطرته على الجنوب
  • ألستوم الفرنسية و ONCF يغلقان صفقة 18 قطاراً فائق السرعة من الجيل الجديد
  • اجتماع «سوري فرنسي لبناني» لتعزيز التنسيق بين الدول الثلاث
  • محكمة ألمانية تدين داعشياً خطط لهجمات إرهابية أحبطتها الإستخبارات المغربية
  • منطق الربح يغلب على قيمة الزبون.. توبيخ الجواهري يكشف الوجه المظلم للأبناك المغربية
  • رسوم ترامب تشعل غضباً عالمياً وتضرب صناعة السيارات
  • بنعلي تشدد على أهمية الهيدروكربورات والمعادن في تحقيق السيادة الطاقية للمغرب
  • الكونغرس يدرج الإحتفال بمرور 250 عاماً على الصداقة المغربية الأمريكية ويتجه لتصنيف البوليساريو منظمة إرهابية