تحديد قيمة زكاة الفطر ومواعيد إخراجها لعام 1445هـ في مصر
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
أعلنت دار الإفتاء المصرية قيمة زكاة الفطر لعام 1445هـ، حيث حددت القيمة الدنيا للزكاة عن كل فرد بمبلغ 35 جنيهًا مصريًا، مع التشجيع على زيادة هذا المبلغ لمن يرغب.
موعد تطبيق التوقيت الصيفي 2024 في مصر المفتي يوضح شكل زكاة الفطر وحكم الحجامة بنهار رمضان (فيديو)تم ذلك من خلال منشور على صفحة دار الإفتاء المصرية الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" يوم الخميس.
بالإضافة إلى ذلك، حُددت قيمة فدية الصيام للذين يعجزون عن الصيام لأسباب شرعية مستمرة ومعتبرة بمبلغ 30 جنيهًا مصريًا لليوم الواحد.
أوقات إخراج زكاة الفطريمتد وقت إخراج زكاة الفطر لعام 2024 من اليوم الأول لشهر رمضان حتى قبيل صلاة عيد الفطر، حيث يُحظر تأخير إخراج الزكاة عن يوم العيد، وذلك لأنها تعتبر مخالفة للمعنى المقصود منها وتأخير الواجب عن وقته.
ضرورة قضاء زكاة الفطريجب قضاء زكاة الفطر، حيث تعتبر حقًا ماليًا وجب في ذمة المكلف، ولا يسقط هذا الحق بفوات وقته؛ حسبما أشارت دار الإفتاء المصرية، وذلك تأكيدًا على أهمية الالتزام بالتوجيهات الشرعية في مسائل الزكاة والصدقات.
زكاة الفطر.. مقدارها وحكم إخراجها عبر الجمعيات الخيرية
زكاة الفطر: من يستحقها وحكمها في السنة الهجرية 1445هـمن هم المستحقون لزكاة الفطر؟
يثير سؤال من يستحق زكاة الفطر اهتمام الكثيرين، ويتضح ذلك من الآية الكريمة التي تحدد مصارف الزكاة في الإسلام. حسب توجيهات دار الإفتاء، فإن المستحقين لزكاة الفطر هم:
1. الفقير: الذين لا يملكون مقومات الحياة الأساسية.
2. العاملون على الزكاة: الجهات المسؤولة عن جمع وتوزيع الزكاة.
3. المؤلفة قلوبهم وفي الرقاب: بناءً على اتفاقيات دولية تم إلغاء فرض الزكاة على الرقيق.
4. الغارمون: الذين لا يستطيعون سداد ديونهم.
5. في سبيل الله: المجاهدون في سبيل الله.
6. ابن السبيل: المسافر الذي لا يمتلك مقومات العيش.
وفقًا لفتوى دار الإفتاء، فإن زكاة الفطر واجبة بالسنة والإجماع، وتأتي كمصدر لتطهير الصائم من اللغو والرفث، وتعد مأكولًا للمساكين. يجب أداؤها قبل صلاة العيد، وإذا تأخر الإخراج بعد الصلاة، يُعتبر ذلك صدقة.
وكما جاء في حديث عن ابن عباس، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم فرض زكاة الفطر لتكون مقبولة قبل الصلاة، وصدقة إذا أخرت بعدها.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الأصل في وجوب زكاة الفطر يأتي من حديث عن ابن عمر رضي الله عنهما الذي يشير إلى فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر بمقدار صاع من الشعير أو التمر.
بهذا، تكون زكاة الفطر واجبة على المسلمين كمقوم إسلامي لتحقيق التعاون والتكافل الاجتماعي في شهر رمضان المبارك.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: زكاة الفطر زكاة الزكاة اخراج زكاة الفطر موعد إخراج زكاة الفطر الفطر قيمة زكاة الفطر دار الإفتاء زکاة الفطر
إقرأ أيضاً:
هل بر الوالدين يكفر الذنوب؟.. الإفتاء تجيب
بر الوالدين .. أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال ورد لها عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، جاء مضمونه كالتالي: هل بر الوالدين يكفر الذنوب؟.
بر الوالدين في السنة والشريعة
وقالت الدار في إجابتها إن السنة النبوية نقلت إلينا أحاديث كثيرة تدل على أن الذنوب تكفر ببعض الأعمال الصالحة، مثل الحج، وبر الوالدين، وقيام ليلة القدر، وغيرهم.
وذكرت دار الإفتاء قول النبي ﷺ «من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه» (متفق عليه). وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رجلا أتى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله إني أصبت ذنبا عظيما فهل لي من توبة؟ قال: «هل لك من أم؟» قال: لا. قال: «وهل لك من خالة؟» قال: نعم. قال: «فبرها» رواه الترمذي.
عواقب عدم بر الوالدين في الدنيا والآخرة
وقالت الإفتاء إن الله سبحانه وتعالى نهى عن عدم بر الوالدين وعقوقهم، وجعل عواقبه شديدةً ووخيمةً؛ منها عقوبة في الدُّنيا قبل الآخرة؛ فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم قال: «بابانِ مُعجَّلانِ عُقوبتُهما في الدنيا: البَغْيُ، والعقُوقُ» رواه الحاكم في "المستدرك".
وأوضحت الإفتاء أن عقوق الوالدين يمنع الشخص من دخول الجنَّة؛ روى النسائي عن ابن عمر رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم قال: «ثلاثةٌ لا ينظرُ اللهُ عزَّ وجلَّ إليهم يومَ القيامةِ: العاقُّ لوالِدَيهِ، والمرأةُ المترجِّلةُ، والدَّيُّوثُ، وَثَلَاثَةٌ لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ: الْعَاقُّ لِوَالِدَيْهِ، وَالْمُدْمِنُ عَلَى الْخَمْرِ، وَالْمَنَّانُ بِمَا أَعْطَى.
بر الوالدين
وأضافت الإفتاء قائلة: وقد بيَّن العلماء أن العقوق: هو كلُّ ما يؤذي الوالدين أو أحدهما غير معصية الله تعالى؛ قال العلامة ابن حجر الهيتمي في "الزواجر عن اقتراف الكبائر" (2/ 115، ط. دار الفكر): [والوجه الذي دلَّ عليه كلامهم أن ذلك كبيرة كما يعلم من ضابط العقوق الذي هو كبيرة، وهو أن يحصل منه لهما أو لأحدهما إيذاء ليس بالهين؛ أي عرفًا] اهـ.
وقال الإمام ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري شرح صحيح البخاري" (10/ 406، ط. دار المعرفة، بيروت): [والعقوق -بضم العين المهملة- مشتقٌّ من العق؛ وهو القطع، والمراد به صدور ما يتأذَّى به الوالد من ولده من قولٍ أو فعلٍ إلا في شرك أو معصية ما لم يتعنت الوالد، وضبطه ابن عطية بوجوب طاعتهما في المباحات فعلًا وتركًا، واستحبابها في المندوبات، وفروض الكفاية كذلك] اهـ.
وقال العلامة المناوي في "التيسير بشرح الجامع الصغير" (1/ 251، ط. مكتبة الإمام الشافعي، الرياض): [والعقوق: ما يتأذى به من قول أو فعل غير محرم ما لم يتعنت الأصل] اهـ.
وروى عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ الْجُهَنِيِّ رضي الله عنه قَالَ : " جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، شَهِدْتُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ ، وَأَنَّكَ رَسُولُ اللهِ ، وَصَلَّيْتُ الْخَمْسَ ، وَأَدَّيْتُ زَكَاةَ مَالِي ، وَصُمْتُ شَهْرَ رَمَضَانَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ مَاتَ عَلَى هَذَا كَانَ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ هَكَذَا - وَنَصَبَ إِصْبَعَيْهِ - مَا لَمْ يَعُقَّ وَالِدَيْهِ ) وصححه الألباني في " صحيح الترغيب " (2515) .